<title>أسباب نزول آيات القرآن : سورة الحج
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة الحج. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة الحج. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

أسباب نزول آيات سورة الحج

أسباب نزول قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ

أسباب نزول قوله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ

أسباب نزول قوله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعبد اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ

أسباب نزول قوله تعالى : مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ 

أسباب نزول قوله تعالى : هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ، يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ، وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ

أسباب نزول قوله تعالى : لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ

أسباب نزول قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ

أسباب نزول قوله تعالى : أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ

أسباب نزول قوله تعالى : وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ

أسباب نزول قوله تعالى : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ، لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ

أسباب نزول قوله تعالى : ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ

أسباب نزول قوله تعالى : لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ

أسباب نزول قوله تعالى : اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ

الجمعة، 24 أبريل 2020

سورة الحج وفضلها

** سورة الحج هي:
(*) الثانية والعشرون في ترتيب المصحف الشريف
(*) اختلف العلماء على كونها مكية أو مدنية على أقوال أوردها ابن  الجوزي :
* روى أبو صالح عن ابن عباس أنها مكية كلها ، غير آيتين نزلتا بالمدينة : 
قوله تعالى:" وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعبد اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ " ، والتي تليها .
* وفي رواية أخرى عن ابن عباس أنها مدنية ، إلا أربع آيات نزلت بمكة ، وهي قوله تعالى: " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ " . . . إلى آخر الأربع .
* وقال عطاء بن يسار : نزلت بمكة إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة : 
"هَذَانِ خَصْمَانِ " واللتان بعدها
* وقال أبو سليمان الدمشقي : أولها مدني إلى قوله تعالى :" وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ" ،  وسائرها مكي .
* وقال الثعلبي : هي مكية غير ست آيات نزلت بالمدينة ، وهي قوله تعالى: 
"هَذَانِ خَصْمَانِ " إلى قوله تعالى :" وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ "
(*) وقال هبة الله بن سلامة : هي من أعاجيب سور القرآن ; لأن فيها مكيا ومدنيا ، وحضريا وسفريا ، وحربيا وسلميا ، وليليا ونهاريا ، وناسخا ومنسوخا
فأما المكي : فمن رأس الثلاثين منها إلى آخرها .
وأما المدني : فمن رأس خمس وعشرين إلى رأس ثلاثين .
وأما الليلي : فمن أولها إلى آخر خمس آيات 
وأما النهاري : فمن رأس خمس  آيات إلى رأس تسع .
وأما السفري : فمن رأس تسع إلى اثنتي عشرة .
وأما الحضري : فإلى رأس العشرين منها ، نسب إلى المدينة لقرب مدته.
(*) عدد آياتها 78 آية
(*) نزلت بعد سورة النور
(*) وسبب نزول السورة كما ورد في تفسير البحر المحيط :
كان مشركو مكة قد أنكروا المعاد وكذبوه بسبب تأخر العذاب عنهم  ، نزلت هذه السورة تحذيرا لهم وتخويفا لما انطوت عليه من ذكر زلزلة الساعة وشدة هولها ، وذكر ما أعد لمنكرها وتنبيههم على البعث بتطويرهم في خلقهم ، وبهمود الأرض واهتزازها بعد بالنبات
** فضل سورة الحج 
(*) عن عمران بن الحصين  كنَّا معَ النَّبيِّ صلّى اللَّه عليه وسلّم في سفرٍ فتفاوتَ بينَ أصحابِهِ في السَّيرِ فرفعَ رسول اللَّه صلّى اللّه عليه وسلَّم صوتَهُ بِهاتين الآيتين:" يَا أيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ " إلى قولِهِ " وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ " ، فلمَّا سمعَ ذلِك أصحابُه حثُّوا المطيَّ وعرفوا أنَّهُ عند قولٍ يقولُه ، فقال:" هل تدرونَ أيُّ يومٍ ذلِكَ " ، قالوا : اللَّهُ ورسولُه أعلم ، قال : " ذاكَ يومٌ يُنادي اللَّهُ فيهِ آدمَ فيُناديهِ ربُّهُ فيقولُ يا آدمُ ابعَث بعثَ النَّارِ فيقولُ أي ربِّ وما بَعثُ النَّارِ فيقولُ من كلِّ ألفٍ تسعمائةٍ وتسعةٌ وَتِسْعونَ إلى النَّارِ وواحدٌ إلى الجنَّةِ " ، فيئِسَ القوم حتَّى ما أبدَوا بضاحِكَة فلمَّا رأى رسولُ اللَّهِ صلّى اللَّه عليه وسلَّم الَّذي بأصحابِه ، قال:" اعمَلوا وأبشِروا فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ إنَّكم لمعَ خَليقتينِ ما كانتا معَ شيءٍ إلَّا كثَّرَتاهُ يأجوجُ ومأجوجُ ومن ماتَ من بَني آدمَ وبَني إبليسَ " ، قال: فسُرِّيَ عنِ القومِ بعضُ الَّذي يجدونَ ، قال :" اعمَلوا وأبشِروا فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ ما أنتُمْ في النَّاسِ إلَّا كالشَّامةِ في جنبِ البعيرِ أو كالرَّقْمةِ في ذراعِ الدَّابَّةِ " ... رواه الترمذي وصححه الألباني
(*) عن رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي  عن ابنِ عبَّاسٍ قال :" فُضلتُ سورةُ الحجِّ على القرآنِ بسَجدتينِ ".. المحلى لابن حزم 
فمن فضل تلك السورة أن بها سجدتين :
إحداهما عند قوله تعالى : " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ "الحج:18
والثانية عند قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"الحج:77
وعن عقبة بن عامر قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فُضلَتْ سورةُ الحجِّ بأنَّ فيها سجدَتينِ ؟ قال : " نعم ، ومن لم يسجُدْهما ، فلا يقرأْهُما "... رواه الترمذي وصححه الألباني
* وروي عن عمر بن الخطاب  رضي الله عنه  وابن عمر أنهما قالا : "فضلت سورة الحج بأن فيها سجدتين " ، وبه يقول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق. 
 * وعن عبد الله بن دينار قال :" رأيت عبد الله بن عمر سجد في الحج سجدتين " .. المحلى لابن حزم
* تنويه : لم يختلف العلماء على السجدة الأولى من سورة الحج وإنما اختلفوا على السجدة الثانية
(*) سُميت بسورة الحج لأنه بعد أن فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء الكعبة ، ورده الأمر الإلهي  بدعوة الناس إلى الحج : " وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ "
وهو أحد أركان الإسلام الخمسة 
عن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدهُ ورَسُولهُ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضَانَ " ... رواه مسلم

** أسباب نزول آيات سورة الحج

الخميس، 23 أبريل 2020

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

الأربعاء، 22 أبريل 2020

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

الثلاثاء، 21 أبريل 2020

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

السبت، 27 يوليو 2019

اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ... سورة الحج

 ** ورد عند البغوي
قوله تعالى:" اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ "
(*) إن الله لقوي عزيز
اللَّهُ يَصْطَفِي " يعني يختار " مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً " وهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل وغيرهم ، " وَمِنَ النَّاسِ" أي : يختار من الناس رسلا مثل إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام ، نزلت حين قال المشركون : " أأنزل عليه الذكر من بيننا " فأخبر أن الاختيار إليه ، يختار من يشاء من خلقه
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى:" اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ "
(*) قوله تعالى : "اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ"
قيل : إن الوليد بن المغيرة قال : أَوَ أُنزِل عليه الذكر من بيننا ؛ فنزلت الآية. وأخبر أن الاختيار إليه سبحانه وتعالى. 
** ورد عند الطبري
قوله تعالى:" اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ "
(*) يقول تعالى ذكره : الله يختار من الملائكة رسلا كجبرائيل وميكائيل اللذين كانا يرسلهما إلى أنبيائه ، ومن شاء من عباده ومن الناس ، كأنبيائه الذين أرسلهم إلى عباده من بني آدم . ومعنى الكلام : الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس أيضا رسلا 
(*) قيل : إنما أنزلت هذه الآية لما قال المشركون : أَأُنزل عليه الذكر من بيننا ، فقال الله لهم : ذلك إلي وبيدي دون خلقي ، أختار من شئت منهم للرسالة . 

الجمعة، 26 يوليو 2019

لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ ... سورة الحج

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ "
(*) روت فرقة أن هذه الآية نزلت بسبب جدال الكفار في أم الذبائح ، وقولهم للمؤمنين : تأكلون ما ذبحتم ولا تأكلون ما ذبح الله من الميتة ، فكان ما قتل الله أحق أن تأكلوه مما قتلتم أنتم بسكاكينكم ؛ فنزلت الآية بسبب هذه المنازعة.
** ورد عند الطبري
قوله تعالى : " لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ "
(*) قد اختلف أهل التأويل في المعني بقوله : "لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً "أي المناسك عنى به ؟ 
* الصواب من القول في ذلك أن يقال : عُنى بذلك إراقة الدم أيام النحر بمنى
لأن المناسك التي كان المشركون جادلوا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت إراقة الدم في هذه الأيام ، على أنهم قد كانوا جادلوه في إراقة الدماء التي هي دماء ذبائح الأنعام بما قد أخبر الله عنهم في سورة الأنعام . غير أن تلك لم تكن مناسك ، فأما التي هي مناسك فإنما هي هدايا أو ضحايا . ولذلك قلنا : عُنى بالمنسك في هذا الموضع :الذَّبح 
(*) وقوله : "فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ" 
يقول تعالى ذكره : فلا ينازعنك هؤلاء المشركون بالله يا محمد في ذبحك ومنسكك بقولهم : أتأكلون ما قتلتم ، ولا تأكلون الميتة التي قتلها الله ؟ فأنك أولى بالحق منهم ، لأنك محق وهم مبطلون 
** ورد عند ابن الجوزي في زاد المسير
قوله تعالى : " لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ "
(*)  قوله تعالى: "فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ" أي في الذبائح
وذلك أن كفار قريش وخزاعة خاصموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر الذبيحة ، فقالوا : كيف تأكلون ما قتلتم ولا تأكلون ما قتله الله ؟ يعنون: الميتة. 
(*) وقال أكثر المفسرين : هذا نزل قبل الأمر بالقتال ، ثم نسخ بآية السيف . 
(*) وقال بعضهم : هذا نزل في حق المنافقين ، كانت تظهر من أقوالهم وأفعالهم فلتات تدل على شركهم ، ثم يجادلون على ذلك ، فوكل أمرهم إلى الله تعالى ، فالآية على هذا مُحكَمَة. 

ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ... سورة الحج

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ "
(*) قال مقاتل : نزلت في قوم من مشركي مكة لقوا قوما من المسلمين لليلتين بقيتا من المحرم فقالوا : إن أصحاب محمد يكرهون القتال في الشهر الحرام فاحملوا عليهم ؛ فناشدهم المسلمون ألا يقاتلوهم في الشهر الحرام ؛ فأبى المشركون إلا القتال ، فحملوا عليهم فثبت المسلمون ونصرهم الله على المشركين ؛ وحصل في أنفس المسلمين من القتال في الشهر الحرام شيء ؛ فنزلت هذه الآية. 
(*) وقيل : نزلت في قوم من المشركين ، مثَّلوا بقوم من المسلمين قتلوهم يوم أُحُد فعاقبهم رسول الله بمِثله. فمعنى {مَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ}أ ي من جازى الظالم بمثل ما ظلمه ؛ فسمى جزاء العقوبة عقوبة لاستواء الفعلين في الصورة 
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ "
(*) وزعم مقاتل أن سبب نزول هذه الآية أن مشركي مكة لقوا المسلمين لليلة بقيت من المحرم فقاتلوهم ، فناشدهم المسلمون أن لا يقاتلوهم في الشهر الحرام ، فأبوا إلا القتال ، فثبت المسلمون ونصرهم الله على المشركين ، ووقع في نفوس المسلمين من القتال في الشهر الحرام ، فنزلت هذه الآية ، وقال : " إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ " عنهم " غَفُورٌ " لقتالهم في الشهر الحرام
** ورد في تفسير البحر المحيط
قوله تعالى : " ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ "
(*) قيل : نزلت في قوم من المؤمنين لقيهم كفار في الأشهر الحرم فأَبَى المؤمنون من قتالهم وأَبَى المشركون إلا القتال ، فلما اقتتلوا جد المؤمنون ونصرهم الله

الخميس، 25 يوليو 2019

وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً ... سورة الحج

** ورد عند الطبري
قوله تعالى : " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ، لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ "
(*) ذُكر أن هذه الآية نزلت في قوم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في حُكم من مات في سبيل الله ، فقال بعضهم : سواء المقتول منهم والميت ، وقال آخرون : المقتول أفضل . فأنزل الله هذه الآية على نبيه صلى الله عليه وسلم ، يعلمهم استواء أمر الميت في سبيله والمقتول فيها في الثواب عنده 
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ، لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ "
(*) أُفرِد ذكر المهاجرين الذين ماتوا وقُتِلوا تفضيلا لهم وتشريفا على سائر الموتى.
(*) وسبب نزول هذه الآية أنه لما مات بالمدينة عثمان بن مظعون وأبو سَلَمة بن عبد الأسد قال بعض الناس : من قتل في سبيل الله أفضل ممن مات حَتْفَ أَنْفِه ؛ فنزلت هذه الآية مُسوِّية بينهم ، وأن الله يرزق جميعهم " رزقا حسنا ".
** ورد في تفسير البحر المحيط
قوله تعالى : " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ، لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ "
(*) وذلك أنه لما مات عثمان بن مظعون وأبو سلمة بن عبد الأسد قال بعض الناس : من قتل من المهاجرين أفضل ممن مات حتف أنفه ، فنزلت مسوية بينهم في أن الله يرزقهم " رِزْقاً حَسَناً " وظاهر وَالَّذِينَ هَاجَرُوا " العموم . 
(*) وقال مجاهد : نزلت في طوائف خرجوا من مكة إلى المدينة للهجرة فتبعهم المشركون وقاتلوهم . 
(*) وروي أن طوائف من الصحابة قالوا : يا نبي الله هؤلاء الذين قتلوا قد علمنا ما أعطاهم الله من الخير ونحن نجاهد معك كما جاهدوا ، فما لنا إن متنا معك ؟ فأنزل الله هاتين الآيتين

وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ... سورة الحج

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ "
(*) قوله تعالى : "وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ" نزلت في النضر بن الحارث ، وهو قوله : "فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ" الأعراف. 
(*) وقيل : نزلت في أبي جهل بن هشام ، وهو قوله : "اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ" الأنفال. 
(*) "وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ" أي في إنزال العذاب. 
قال الزجاج : استعجلوا العذاب فأعلمهم الله أنه لا يفوته شيء ؛ وقد نزل بهم في الدنيا يوم بدر
** ورد في تفسير البحر المحيط
قوله تعالى :" وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ "
(*) الضمير في " وَيَسْتَعْجِلُونَكَ " لقريش ، وكان صلى الله عليه وسلم يحذرهم نقمات الله ويوعدهم بذلك دنيا وآخرة وهم لا يصدقون بذلك ويستبعدون وقوعه ، فكان استعجالهم على سبيل الاستهزاء وأن ما تَوَعَّدتنا به لا يقع وإنه لا بعث ، وفي قوله وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ " أي إن ذلك واقع لا محالة ، لكن لوقوعه أجل لا يتعداه
(*) هذه الآية لما كان تعالى قد أمهل قريشا حتى استعجلت بالعذاب جاءت بالإهلاك بعد الإملاء تنبيها على أن قريشا وإن أملى تعالى لهم وأمهلهم فإنه لا بد من عذابهم فلا يفرحوا بتأخير العذاب عنهم
** ورد عند البغوي
قوله تعالى :" وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ "
(*) نزلت في النضر بن الحارث حيث قال : إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، "وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ " فأنجز ذلك يوم بدر