<title>أسباب نزول آيات القرآن : سورة البينة
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة البينة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة البينة. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 19 مايو 2020

سورة البيِّنة وفضلها

** سورة البينة هي:
(*) السورة الثامنة و التسعون في ترتيب المصحف الشريف
(*) هي مدنية ؛ في قول ابن عباس والجمهور
مكية في قول يحيى بن سلام
(*) عدد آياتها 8 آية 
(*) نزلت سورة البيِّنة  بعد سورة الطلاق على قول الجمهور أنها مدنية
(*) سُميت سورة "  البيِّنة  " حيث ورد اللفظ في أول السورة في قوله تعالى : " لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ " 
* و سُميت سورة " لَمْ يَكُن الَّذِين كَفَرُوا " وهي الجملة الاستفتاحية للسورة
* وسُميت  كذلك سورة " لَمْ يَكُن " مقتصرا على أول السورة
* و سُميت سورة " القيِّمَة "
* و سُميت سورة " الإنفكاك " ، " المنفكين"
* و سُميت سورة " أهل الكتاب "
* و سُميت سورة " البريَّة "
** فضل سورة البيِّنة
(*) عن أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إنَّ اللَّه أمرَني أن أقرأَ عليك" فقرأَ عليهِ :" لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ" فقرأَ فيها : "إنَّ ذاتَ الدِّينِ عندَ اللَّهِ الحَنيفيَّةُ المُسْلِمَةُ لا اليَهوديَّةُ ، ولا النَّصرانيَّةُ ، مَن يعمَلْ خيرًا فَلن يُكْفرَهُ "، وقرأَ عليهِ : "ولَو أنَّ لابنِ آدمَ واديًا مِن مالٍ لابتَغى إليهِ ثانيًا ، ولو لَهُ ثانيًا لابتَغى إليهِ ثالثًا ، ولا يملأُ جَوفَ ابنِ آدمَ إلاَّ التُّرابُ ، ويتوبُ اللَّهُ على من تابَ " ... صحيح الترمذي للألباني
(*) عن المختار ابن فلفل قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا خير البرية... رواه الترمذي وصححه الألباني
(*) عن أبي حبة البدري قال : لما نزلت " لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ " إلى آخرها قال جبريل : يا رسول الله إن ربك يأمرك أن تقرئها أُبَيًّا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأُبَيّ : "إن جبريل أمرني أن أقرئك هذه السورة"، فقال أُبَيّ : إنِّي قد ذكرت ثم يا رسول الله قال : "نعم" فبكى ... مجمع الزوائد للهيثمي
(*) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  لأُبَيّ بن كعب : "إن الله أمرني أن أقرأ عليك "لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا " "قال : وسمَّاني لك ؟ ، قال : "نعم" فبكى ... رواه مسلم
(*)  سورة " البيِّنة  "  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح

** أسباب نزول آيات سورة البينة

الخميس، 15 فبراير 2018

لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ... سورة البينة

** ورد في تفسير مقاتل
قوله تعالى:" لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ " 
(*) ذلك أن أهل الكتاب قالوا : متي يبعث الذي نجده في كتابنا  ،  وقالت العرب: " لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ  " فنزلت: " لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ " يعني اليهود والنصارى " وَالْمُشْرِكِينَ" يعني مشركي العرب "مُنْفَكِّينَ" يعني منتهين عن الكفر والشرك، "حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ" محمد  صلى الله عليه وسلم فبين لهم ضلالتهم وشركهم
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ  "
(*) قال ابن كيسان : أي لم يكن أهل الكتاب تاركين صفة محمد صلى اللّه عليه وسلم في كتابهم ، حتى بُعث ؛ فلما بُعث حَسَدوه وجحدوه ، وهو كقوله : " فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ " ولهذا قال : " وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ..."الآية ، وعلى هذا "وَالْمُشْرِكِينَ" أي ما كانوا يسيؤون القول في محمد صلى اللّه عليه وسلم ، حتى بعث ؛ فإنهم كانوا يسمونه: الأمين ، حتى أتتهم البينة على لسانه ، وبعث إليهم ، فحينئذ عادوه. 
** ورد في الكشاف للزمخشري
قوله تعالى :"لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ "
(*) كان الكفار من الفريقين أهل الكتاب وعَبَدة الأصنام يقولون قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم: لا ننفك مما نحن عليه من ديننا ولا نتركه حتى يبعث النبي الموعود الذي هو مكتوب في التوراة والإنجيل، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، فحكى الله تعالى ما كانوا يقولونه ثم قال: وما تفرق الذين أوتوا الكتاب يعني أنهم كانوا يعدون اجتماع الكلمة والاتفاق على الحق: إذا جاءهم الرسول، ثم ما فرَّقهم عن الحق ولا أقرَّهم على الكفر إلا مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم