<title>أسباب نزول آيات القرآن : سورة المسد
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة المسد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة المسد. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 15 مايو 2020

سورة المسد وفضلها

** سورة المسد هي:
(*) السورة المائة و أحَد عشر في ترتيب المصحف الشريف
(*)  مكية بإجماع
(*) عدد آياتها  5 آيات 
(*) نزلت سورة المسد  بعد سورة الفاتحة
(*) سُميت سورة " المسد  " لورود اللفظ في قوله تعالى فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ "
* و سُميت سورة " تَبَّت " وقد وردت في استفتاح السورة في قوله تعالى " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ "   
* وسُميت  كذلك سورة " أَبِي لَهَب " لذِكر اسمه في السورة 
* وقيل سورة " اللهب " حيث مصير أبي لهب في نار جهنم فقد ورد اللفظ في قوله تعالى " سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ "  
(*) وفي سبب نزولها 
عن ابن عباس قال : لما نزلت " وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ " ، خرج رسول الله   صلى الله عليه وسلم   حتى صعد الصَّفَا ، فهتف : "يَا صَبَاحَاهُ!" ، فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ ، قالوا : محمد ، فاجتمعوا إليه ، فقال : " يا بني فلان ، يا بني فلان ، يا بني فلان ، يا بني عبد مناف ، يا بني عبد المطلب فاجتمعوا إليه . فقال : أرأيتكم لو أخبرتكم أن خَيْلًا تَخْرُج بسَفْح هذا الْجَبَل أَكنْتُم مُصَدِّقِيَّ ؟ " ، قالوا : ما جَرَّبْنَا  عليك كذباً ، قال : " فإني نذير لكم بين يَدَيْ عذاب شديد " ، فقال أبو لهب : تبا لك ، أما جمعتنا إلا لهذا ! ثم قام ، فنزلت هذه السورة :" تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ" ... رواه مسلم 
** فضل سورة المسد
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : لمَّا نزَلتْ : " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ " جاءتِ امرأة أبي لَهَب إلى النَّبيّ صلّى الله عليه وسلَّم ومعه أبو بكرٍ فلمَّا رآها أبو بكر قال : يا رسولَ اللهِ إنَّها امرأة بذيئة وأخاف أنْ تُؤذيَك فلو قُمْتَ قال : " إنَّها لنْ تراني " فجاءت فقالت : يا أبا بكرٍ إنَّ صاحبَك هجاني، قال : لا وما يقولُ الشِّعرَ ، قالت : أنتَ عندي مُصَدَّقٌ ، وانصرَفَتْ ، فقُلْتُ : يا رسول الله لَمْ تَرَكَ ؟ ، قال : " لا لَمْ يزَلْ مَلَكٌ يستُرُني عنها بجَناحيه " ... صحيح الموارد للألباني
(*)  سورة " المسد "  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح

** أسباب نزول آيات سورة المسد

الخميس، 3 يناير 2019

وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ... سورة المسد

** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى :" وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ "
(*) أخرج ابن جرير عن ابن زيد أن امرأة أبي لهب كانت تلقي من طريق النبي صلى الله عليه وسلم الشوك فنزلت " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ " ، " وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ " فلما نزلت بلغ امرأة أبي لهب أن النبي يهجوك قالت: علام يهجوني هل رأيتموني كما قال محمد أحمل حطبا في جيدي حبل من مسد ، فمكثت ثم أتته فقالت: إن ربك قلاك وودعك فأنزل الله "والضُّحَى"سورة الضحى، إلى " وَمَا قَلَى"
(*) أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد " وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ " قال: كانت تأتي بأغصان الشوك تطرحها بالليل في طريق رسول الله 
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى :" وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ "
(*) كانت أم جميل هذه مؤذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين بلسانها وغاية قدرتها، وقال ابن عباس: كانت تجيء بالشوك فتطرحه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم وطريق أصحابه ليعقرهم
** ورد في تفسير ابن كثير
قوله تعالى :" وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ "
(*) كانت زوجته من سادات نساء قريش ، وهي: أم جميل، واسمها أروى بنت حرب بن أمية، وهي أخت أبي سفيان ، وكانت عونا لزوجها على كفره وجحوده وعناده؛ فلهذا تكون يوم القيامة عونا عليه في عذابه في نار جهنم. ولهذا قال:  " وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ،فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ" يعني: تحمل الحطب فتلقي على زوجها، ليزداد على ما هو فيه، وهي مهيأة لذلك مستعدة له.
(*) وقال العوفي عن ابن عباس، وعطية الجدلي، والضحاك، وابن زيد: كانت تضع الشوك في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم
(*) قال ابن جرير: وقيل: كانت تُعيِّر النبي صلى الله عليه وسلم بالفقر، وكانت تحتطب، فعُيِّرَت بذلك

مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ... سورة المسد

** ورد في تفسير القرطبي
قوله تعالى :" مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ "
(*) قال ابن عباس : لما أنذر رسول الله صلى الله عليه وسلم عشيرته بالنار ، قال أبو لهب : إن كان ما يقول ابن أخي حقا فإني أفدي نفسي بمالي وولدي ؛ فنزل : مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ " 
** ورد عند البغوي
قوله تعالى :" مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ "
(*) قال ابن مسعود: لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرباءه إلى الله عز وجل قال أبو لهب: إن كان ما يقول ابن أخي حقا فإني أفتدي نفسي بمالي وولدي، فأنزل الله تعالى: مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ "
** ورد في تفسير ابن كثير
قوله تعالى :" مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ "
(*) ذكر عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا قومه إلى الإيمان، قال أبو لهب: إذا كان ما يقول ابن أخي حقا، فإني أفتدي نفسي يوم القيامة من العذاب بمالي وولدي، فأنزل الله: " مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ "   

تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ... سورة المسد

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى : " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ  . . ." إلى آخر السورة
(*) عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : صعد رسول الله   صلى الله عليه وسلم  ذات يوم : الصَّفَا فقال : " يَا صَبَاحَاهُ !  " ، فاجتمعت إليه قريش فقالوا له : ما لك ؟ ، فقال : " أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو مُصَبِّحُكُمْ أَوْ مُمَسِّيكُمْ ، أما كنتم تُصَدِّقُونِي؟ " ، قالوا : بلى ، قال : " فإني نَذِيرٌ لكم بين يَدَيْ عذاب شديد " ، فقال أبو لهب : تَبًّا لَكَ ، ألهذا دَعَوْتَنَا جميعاً ؟ ! فأنزل الله عز وجل :" تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ  " إلى آخرها . رواه البخاري ، عن محمد بن سلام ، عن أبي معاوية . 
(*) عن ابن عباس قال : قام رسول الله   صلى الله عليه وسلم   فقال : " يا آل غالب ، يا آل لؤي ، يا آل مرة ، يا آل كلاب ، يا آل قصي ، يا آل عبد مناف ، إني لا أملك لكم من الله شيئا ولا من الدنيا نصيبا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله " ، فقال أبو لهب : تَبًّا لَكَ لهذا دَعَوْتَنَا ؟ فأنزل الله تعالى : " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ  " 
(*) عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لما أنزل الله تعالى : " وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ " أتى رسول الله   صلى الله عليه وسلم   الصَّفَا فصعد عليه ثم نادى :"يَا صَبَاحَاهُ!" فاجتمع إليه الناس من بين رجل يجيء ورجل يبعث رسوله ، فقال : " يا بني عبد المطلب ، يا بني فهر يا بني لؤي لو أخبرتكم أن خَيْلًا بسفح هذا الجبل تريد أن تُغِيرَ عليكم صَدَّقْتُمُونِي؟ " ، قالوا : نعم ، قال : " فإني نذير لكم بين يَدَيْ عذاب شديد " ، فقال أبو لهب : تَبًّا لَكَ سائر اليوم ما دعوتنا إلا لهذا ؟ ! فأنزل الله تبارك وتعالى : "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ " 
** ورد في زاد المسير لابن الجوزي
قوله تعالى : "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ"
(*)  عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما نزلت " وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ  " صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا فقال: "يا صباحاه" ، فاجتمعت إليه قريش، فقالوا: ما لك؟ فقال:" أرأيتكم إن أخبرتكم أن العدو مصبحكم، أو ممسيكم، أما كنتم تصدقوني؟" ، قالوا: بلى. قال: " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " ، قال أبو لهب: تبا لك، ألهذا دعوتنا جمعا؟ فأنزل الله تعالى: " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ "
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ
(*) في الصحيحين وغيرهما (واللفظ لمسلم) عن ابن عباس قال : لما نزلت " وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ " ، خرج رسول الله   صلى الله عليه وسلم   حتى صعد الصَّفَا ، فهتف : "يَا صَبَاحَاهُ!" ، فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ ، قالوا : محمد ، فاجتمعوا إليه ، فقال : " يا بني فلان ، يا بني فلان ، يا بني فلان ، يا بني عبد مناف ، يا بني عبد المطلب فاجتمعوا إليه . فقال : أرأيتكم لو أخبرتكم أن خَيْلًا تَخْرُج بسَفْح هذا الْجَبَل أَكنْتُم مُصَدِّقِيَّ ؟ " ، قالوا : ما جَرَّبْنَا  عليك كذباً ، قال : " فإني نذير لكم بين يَدَيْ عذاب شديد " ، فقال أبو لهب : تبا لك ، أما جمعتنا إلا لهذا ! ثم قام ، فنزلت هذه السورة :"تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ" .
(*) وقيل : إن سبب نزولها ما حكاه عبد الرحمن بن زيد أن أبا لهب أتى النبي  صلى الله عليه وسلم  فقال : ماذا أُعْطَى إن آمنت بك يا محمد ؟ ، فقال : " كما يُعْطَى المسلمون " ، قال ما لي عليهم فضل ؟ ، قال : " وأي شيء تبغِي " ؟ ، قال : تبا لهذا من دين ، أن أكون أنا وهؤلاء سواء ؛ فأنزل الله تعالى فيه "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ"
(*) وقول ثالث حكاه عبد الرحمن بن كيسان قال : كان إذا وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقد انطلق إليهم أبو لهب فيسألونه عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ويقولون له : أنت أعلم به منا . فيقول لهم أبو لهب : إنه كذَّاب ساحر . فيرجعون عنه ولا يلقونه .
فأتى وفدٌ ، ففعل معهم مثل ذلك ، فقالوا : لا ننصرف حتى نراه ، ونسمع كلامه . فقال لهم أبو لهب : إنا لم نزل نعالجه فتبَّاً له وتَعْسَاً ، فأُخْبِر بذلك رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فاكتَأب لذلك ؛ فأنزل الله تعالى : "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ". . . السورة.
(*) وقيل : إن أبا لهب أراد أن يرمي النبي  صلى الله عليه وسلم  بحجر ، فمنعه الله من ذلك ، وأنزل الله تعالى :" تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ" للمنع الذي وقع به