<title>أسباب نزول آيات القرآن : سورة الفرقان
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة الفرقان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة الفرقان. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020

الجزء الثاني من سورة الفرقان

أسباب نزول قوله تعالى : وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً 

أسباب نزول قوله تعالى : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً

أسباب نزول قوله تعالى : الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً

أسباب نزول قوله تعالى : وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً 

أسباب نزول قوله تعالى : أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً 

أسباب نزول قوله تعالى : وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً 

أسباب نزول قوله تعالى : إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

أسباب نزول آيات سورة الفرقان

أسباب نزول قوله تعالى : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْماً وَزُوراً

أسباب نزول قوله تعالى : تبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً 

أسباب نزول قوله تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً

أسباب نزول قوله تعالى : وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً 

أسباب نزول قوله تعالى : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً

أسباب نزول قوله تعالى : الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً

أسباب نزول قوله تعالى : وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً 

أسباب نزول قوله تعالى : أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً 

أسباب نزول قوله تعالى : وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً 

أسباب نزول قوله تعالى : إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً

السبت، 2 مايو 2020

سورة الفرقان وفضلها

** سورة الفرقان هي:
(*) الخامسة والعشرون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مكية كلها في قول الجمهور. 
* وقال ابن عباس وقتادة : إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة ، وهي : "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ"الفرقان:68  إلى قوله : "وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً"الفرقان:70
 * وقال الضحاك : هي مدنية ، وفيها آيات مكية ؛ قوله : "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ" الآيات. 
(*) عدد آياتها 77 آية
(*) نزلت بعد سورة يس
(*) سميت السورة بسورة الفرقان 
(*) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : " سَمعتُ هشام بن حكيم بن حِزام، يَقْرَأ سورة الفُرْقَان على غير ما أقْرَؤُهَا، وكان رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أقْرَأنِيها، فكِدْتُ أنْ أعْجَل عليه، ثُمّ أَمْهلْتُه حتَّى انصرف، ثُمّ لَبَّبْتُه بردائه، فجِئْتُ به رَسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، فقُلتُ: يا رسول الله، إنِّي سَمِعْتُ هذا يَقْرأُ سُورة الفُرْقان علَى غير ما أَقْرَأْتَنِيها، فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم:" أَرْسِلْهُ، اقْرَأ"، فقرأ القِرَاءة الَّتي سَمِعْتُهُ يقْرَأ، فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم"هَكَذَا أُنْزِلَتْ"، ثُمَّ قال لي: "اقْرَأْ"، فقَرَأْتُ، فقال:" هَكَذَا أُنْزِلَتْ ، إنَّ هذا القُرْآن أُنْزِل علَى سَبْعَة أَحْرُف، فَاقْرَؤُوا ما تَيَسَّرَ منه "... رواه مسلم
* ولم تعرف إلا  بإسم : الفرقان حيث ذُكر الفرقان  في أول آياتها " تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً "
** فضل  سورة الفرقان
(*) الفرقان اسم من أسماء القرآن حيث أنه فرَّق بين الحق والباطل وفرَّق بين المؤمن والكافر في منزلتهما في الدنيا والآخرة  
(*) السورة توضح عِظَم القرآن الكريم وترد على ما زعمه الكفار في النبوة بجهلهم وترد على ما قالوه عن القرآن بأنه ليس من عند الله
(*) وردت في السورة  ذكر القرآن أومعناه  أو ما يشير إلى القرآن في كثير من الآيات من أمثلتها :
" تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً "1
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ "4
" وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً "5
" قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "6
" وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً "30
" وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً " 32.
" وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً "33
" وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً "73
(*) سأل الصحابة النبي الكريم  صلَّى الله عليه وسلّم عن قوله تعالى " الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ "
عن قتادة عن أنس بن مالك : أنّ رَجُلًا قال: يا نَبِيَّ اللَّه يُحْشَرُ الكافر علَى وجْهِه يوم القيامة؟ ، قال:" أليسَ الذي أمْشَاهُ علَى الرِّجْلَيْنِ في الدُّنْيَا قَادِرًا علَى أنْ يُمْشِيَهُ علَى وجْهِهِ يَومَ القِيَامَةِ " قالَ قَتَادَةُ: بَلَى وعِزَّةِ رَبِّنَا... رواه البخاري 
(*) عن عبدالله بن مسعود قال: قال رَجُلٌ: يا رسول اللَّه، أيُّ الذَّنْب أكْبَر عند اللَّه؟ ، قال:" أنْ تَدْعُوَ لِلَّهِ نِدًّا وهو خَلَقَكَ " ، قال: ثُمَّ أيّ؟ قال:" ثُمَّ أنْ تَقْتُلَ ولَدَكَ خَشْيَةَ أنْ يَطْعَمَ معكَ " ، قال: ثُمّ أيّ؟ قال: " ثُمَّ أنْ تُزَانِيَ بحَلِيلَةِ جَارِكَ " ، فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ تَصْدِيقَهَا: "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مع اللَّهِ إلَهًا آخَرَ ولَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ ولَا يَزْنُونَ ومَن يَفْعَلْ ذلكَ يَلْقَ أثَامًا"الفرقان ... رواه البخاري
(*) عن سعيد بن جبير عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما : أنّ نَاسًا، مِن أهْل الشِّرْك كانوا قدْ قَتَلُوا وأَكْثَرُوا، وزَنَوْا وأَكْثَرُوا، فأتَوْا مُحَمَّدًا صلَّى الله عليه وسلّم فقالوا: إنَّ الذي تَقول وتَدْعُو إلَيْه لحَسَن، لو تُخْبِرنا أنَّ لما عَملْنا كَفَّارة فنَزَل: " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مع اللَّهِ إلَهًا آخَرَ، ولَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، ولَا يَزْنُونَ" ونَزَلَتْ " قُلْ يا عِبَادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا علَى أنْفُسِهِمْ، لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ "... رواه البخاري
(*) وجاءت في السورة بشرى التائبين
عن عبدالله بن عباس قال : لمَّا نزلتِ الَّتي في الفرقانِ " وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ " ، قال مُشرِكو أَهل مكَّة: قد قتلنا النَّفس الَّتي حرَّم اللَّهُ ودعونا مع اللَّه إلَهًا آخر وأتينا الفواحش ، فأنزلَ اللَّهُ " إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ" فهَذِهِ لأولئِك قال وأمَّا الَّتي في النِّساءِ "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ "الآيةَ ، قال الرَّجلُ: إذا عرفَ شرائعَ الإسلامِ ثمَّ قتلَ مؤمنًا متعمِّدًا فجزاؤُهُ جَهَنَّمُ لَا توبةَ لَهُ. فذَكَرتُ هذا لمجاهدٍ فقالَ إلَّا من ندِمَ ... رواه أبو داود وصححه الألباني

** أسباب نزول آيات سورة الفرقان

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

الجمعة، 1 مايو 2020

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

الخميس، 30 أبريل 2020

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

الاثنين، 12 أغسطس 2019

إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ... سورة الفرقان

** ورد في تفسير الطبري
قوله تعالى: " إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً "
(*)  عن سعيد بن جبير ، أن عبد الرحمن بن أبزى أمره أن يسأل ابن عباس عن هاتين الآيتين التي في النساء " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا " . . . إلى آخر الآية ، والآية التي في الفرقان وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً " إلى " وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً " ، قال ابن عباس : إذا دخل الرجل في الإسلام وعلم شرائعه وأمره ، ثم قتل مؤمنا متعمدا ، فلا توبة له ، والتي في الفرقان لما أنزلت قال المشركون من أهل مكة : فقد عدلنا بالله ، وقتلنا النفس التي حرم الله بغير الحق ، فما ينفعنا الإسلام ؟ قال : فنزلت إِلَّا مَنْ تَابَ " قال : فمن تاب منهم قُبل منه .
(*) عن منصور بن المعتمر ، قال : ثني سعيد بن جبير ، قال لي سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى : سل ابن عباس ، عن هاتين الآيتين عن قول الله : " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ " . . . إلى إِلَّا مَنْ تَابَ " وعن قوله "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا " . . . إلى آخر الآية ، قال : فسألت عنها ابن عباس ، فقال : أنزلت هذه الآية في الفرقان بمكة إلى قوله " وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً " فقال المشركون : فما يغني عنا الإسلام ، وقد عدلنا بالله ، وقتلنا النفس التي حرم الله ، وأتينا الفواحش ، قال : فأنزل الله " إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً " . . . إلى آخر الآية ، قال : وأما من دخل في الإسلام وعَقِلَه ، ثم قَتَل ، فلا توبة له ..
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى: " إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً "
(*) أخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : لما نزلت : وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ "الآية . اشتد ذلك على المسلمين، فقالوا : ما منا أحد إلا أشرك وقتل وزنى . فأنزل الله :" قُلْ يا عِبَادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا علَى أنْفُسِهِمْ، لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ"الزمر ، يقول لهؤلاء الذين أصابوا هذا في الشرك، ثم نزلت بعده :إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ " فأبدلهم الله بالكفر الإسلام، وبالمعصية الطاعة، وبالإنكار المعرفة، وبالجهالة العلم .
(*) أخرج عبد بن حميد عن عامر، أنه سُئل عن هذه الآية : وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ .. "الآية . قال : هؤلاء كانوا في الجاهلية فأشركوا وقتلوا وزنوا، فقالوا : لن يغفر الله لنا، فأنزل الله :" إِلَّا مَنْ تَابَ "الآية.
(*) أخرج عبد بن حميد عن أبي مالك قال : لما نزلت :" وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ .. "الآية . قال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : كنا أشركنا في الجاهلية وقتلنا . فنزلت :" إِلَّا مَنْ تَابَ "الآية 
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى: " إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً "
(*) قال ابن عباس رضي الله عنهما: وهذه الآية إنما أريد بالتوبة فيها المشركون، وذلك أنها لما نزلت ، قالت طوائف من المشركين: كيف لنا بالدخول في الإسلام ونحن قد فعلنا جميع هذا؟ فنزلت " إِلَّا مَنْ تَابَ "الآية، ونزلت " قُلْ يا عِبَادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا علَى أنْفُسِهِمْ، لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ"، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح بشيء فرحه بها وبسورة الفتح

الأحد، 11 أغسطس 2019

وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ... سورة الفرقان

** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً "
في سبب نزولها :
(*) ما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم؟ قال : " أن تجعل لله ندا وهو خَلَقَك " قلت : ثم أي؟ قال : " أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك " ، قلت: ثم أي؟ قال : " أن تزاني حليلة جارك " ، فأنزل الله تعالى تصديقها "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ .." الآية . 
(*) أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ، ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة ، فنزلت هذه الآية ، إلى قوله : "غَفُوراً رَحِيماً" أخرجه مسلم من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس . 
** ورد عند ابن كثير
قوله تعالى: " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً "
(*) قال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله ابن مسعود قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أكبر؟ قال : " أن تجعل لله ندا وهو خلقك " ، قال : ثم أي؟ قال : " أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك " ، قال : ثم أي؟ قال : " أن تزاني حليلة جارك " ، قال عبد الله : وأنزل الله تصديق ذلك : " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً " .
وهكذا رواه النسائي عن هناد بن السري ، عن أبي معاوية .
(*) قال ابن جريج : أخبرني يعلى ، عن سعيد بن جبير أنه سمعه يحدث عن ابن عباس : أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا ، وزنوا فأكثروا ، ثم أتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن ، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة ، فنزلت : " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ " ، ونزلت : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ .." الزمر.
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى: " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً "
(*) روى مسلم من حديث عبدالله بن مسعود قال قلت : يا رسول الله ، أي الذنب أكبر عند الله ؟ قال : "أن تدعو لله ندا وهو خلقك" قال : ثم أي ؟ قال : "أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم" قال : ثم أي ؟ قال : "أن تزاني حليلة جارك" فأنزل الله تعالى تصديقها : "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً" 
(*) في صحيح مسلم  أيضا عن ابن عباس : أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ؛ فأتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليه لحَسَن ، وهو يخبرنا بأن لما عملنا كفارة ، فنزلت : " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً " ، ونزل : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ .." الزمر 

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً ... سورة الفرقان

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً "
(*) قال الكلبي وغيره : كانت العرب إذا هوي الرجل منهم شيئا عبده من دون الله ، فإذا رأى أحسن منه ترك الأول وعبد الأحسن
** ورد في تفسير البحر المحيط
قوله تعالى : " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً "
(*) كان الرجل يعبد الصنم فإذا رأى أحسن منه رماه وأخذ الأحسن . 
(*) قيل : نزلت في الحارث بن قيس السهمي ، كان إذا هوي شيئا عبده
** ورد عند البغوي
قوله تعالى : " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً "
(*) ذلك أن الرجل من المشركين كان يعبد الحجر فإذا رأى حَجَرا أحسن منه طرح الأول وأخذ الآخر فعَبَدَه
** ورد عند ابن  الجوزي
قوله تعالى : " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً "
(*) قال ابن عباس : كان أحدهم يعبد الحجر ، فإذا رأى ما هو أحسن منه رمى به وعبد الآخر . وقال قتادة : هو الكافر لا يهوى شيئا إلا ركبه 

وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً ... سورة الفرقان

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : "وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً "
(*) نزلت في أبي جهل كان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم مستهزئا : "أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً" 
** ورد عند البغوي
قوله تعالى : " وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً "
(*) نزلت في أبي جهل ، كان إذ مر بأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم  ، قال مستهزئا : " أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً" ؟ !
** ورد في تفسير مقاتل
(*) قوله تعالى : "وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً " نزلت في أبي جهل( لعنه الله ) ثم قال أبو جهل: "إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا " يعني ليستزلنا عن عبادة آلهتنا "لَوْلا أَنْ صَبَرْنا" يعني تثبتنا عَلَيْها يعني على عبادتها ليدخلنا في دينه
** ورد في تفسير البحر المحيط
قوله تعالى : "وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً "
(*) قيل : ونزلت في أبي جهل ; كان إذا رأى الرسول عليه الصلاة والسلام   قال : " أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً" ؟

السبت، 10 أغسطس 2019

الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً ... سورة الفرقان

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً"
(*) قال مقاتل : قال الكفار لأصحاب محمد  صلى الله عليه وسلم هو شر الخلق. وأضل سبيلا  أي دينا وطريقا. ونظم الآية : ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق ، وأنت منصور عليهم بالحجج الواضحة ، وهم محشورون على وجوههم.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى :" الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً"
(*) قال مقاتل : أخبر بمستقرهم في الآخرة ، فقال : " الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ " وذلك أن كفار مكة قالوا : إن محمدا وأصحابه شر خلق الله ، فنزلت هذه الآية .
** ورد في بحر العلوم للسمرقندي
قوله تعالى :" الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً"
(*) ذلك أن كفار مكة قالوا: ما كان محمد وأصحابه أولى بهذا الأمر منا، والله إنهم لشر خلق الله، فأنزل الله عز وجل:" الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ ..".
* وروي في الخبر: " أن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أصناف: فصنف على النجائب، وصنف على أرجلهم، وصنف على وجوههم، فقيل: يا رسول الله كيف يحشرون على وجوههم؟ فقال: "إن الذي أمشاهم على أقدامهم، فهو قادر على أن يمشيهم على وجوههم" فذلك قوله :" أُوْلئِكَ شَرٌّ مَكاناً ".

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً ... سورة الفرقان

** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً "
(*) قوله تعالى: " لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً" أي : كما أنزلت التوراة والإنجيل والزبور ، فقال الله عز وجل : " كَذَلِكَ " أي : أنزلناه كذلك متفرقا ، لأن معنى ما قالوا : لم نزل عليه متفرقا؟ ، فقيل : إنما أنزلناه كذلك " لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ" أي : لنقوي به قلبك فتزداد بصيرة ، وذلك أنه كان يأتيه الوحي في كل أمر وحادثة ، فكان أقوى لقلبه وأنور لبصيرته وأبعد لاستيحاشه ، "وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً" أي : أنزلناه على الترتيل ، وهو التمكث الذي يضاد العجلة 
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً " .
(*) اختلف في قائل ذلك على قولين : 
أحدهما : أنهم كفار قريش ؛ قاله ابن عباس. 
والثاني : انهم اليهود حين رأوا نزول القرآن مُفَرّقا ، قالوا : هلا أنزل عليه جملة واحدة كما أنزلت التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود، فقال الله تعالى : "كَذَلِكَ" أي فعلنا "لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ" نقوي به قلبك فتعيه وتحمله ؛ لأن الكتب المتقدمة أنزلت على أنبياء يكتبون ويقرؤون ، والقرآن أنزل على نبي أُمّيّ ؛ ولأن من القرآن الناسخ والمنسوخ ، ومنه ما هو جواب لمن سأل عن أمور ، ففرقناه ليكون أوعى للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأيسر على العامل به ؛ فكان كلما نزل وحي جديد زاده قوة قلب.
(*) عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى : "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ" سورة القدر ، قال : أنزل القرآن جملة واحدة من عند الله عز وجل في اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء ، فنَجَّمَه السَّفَرة الكِرَام على جبريل عشرين ليلة ، ونَجَّمَه جبريل عليه السلام على محمد عشرين سنة. قال : فهو قوله "فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ" سورة الواقعة ، يعني نجوم القرآن 
 قال : فلما لم يَنزِل على النبي صلى الله عليه وسلم جُملة واحدة ، قال الذين كفروا لولا نُزِّل عليه القرآن جُملة واحدة ؛ فقال الله تبارك وتعالى : "كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ" يا محمد.
** ورد في تفسير البحر المحيط
قوله تعالى : " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً "
(*) قائل ذلك كفار قريش ، قالوا : لو كان هذا من عند الله لنزل جملة كما نزلت التوراة والإنجيل . 
(*) وقيل : قائلو ذلك اليهود ، وهذا قول لا طائل تحته ; لأن أمر الاحتجاج به والإعجاز لا يختلف بنزوله جملة واحدة أو مفرقا ، بل الإعجاز في نزوله مفرقا أظهر
** ورد في التفسير الكبير( مفاتيح الغيب)
قوله تعالى : " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً " . 
(*) أن أهل مكة قالوا : تزعم أنك رسول من عند الله ، أفلا تأتينا بالقرآن جملة واحدة كما أنزلت التوراة جُملة على موسى ، والإنجيل على عيسى ، والزبور على داود ؟ وعن ابن جريج : بين أوله وآخره اثنتان أو ثلاث وعشرون سنة ، وأجاب الله بقوله : " كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ "