<title>أسباب نزول آيات القرآن

الأحد، 17 نوفمبر 2024

قِرَاءة القرآن .. وما الفرق بين القِرَاءَة و الرواية والطريق؟

   ** قِرَاءة القرآن

 عن قتادة قال : سُئِلَ أنَسٌ كيف كانَت قِراءَة النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم؟ ، فقال: كَانَتْ مَدًّا، ثُمَّ قَرَأَ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " يَمُدُّ ببِسْمِ اللَّهِ، ويَمُدُّ بالرَّحْمَنِ، ويَمُدُّ بالرَّحِيمِ ... رواه البخاري
وعن ابراهيم عن مسروق قال : ذُكِرَ عبدُ اللَّه عِنْدَ عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو فقال: ذَاكَ رَجُلٌ لا أزَالُ أُحِبُّهُ، بَعْدَ ما سَمِعْتُ رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ:" اسْتَقْرِئُوا القُرْآنَ مِن أرْبَعَةٍ، مِن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ " فَبَدَأَ به ، " وسَالِمٍ، مَوْلَى أبِي حُذَيْفَةَ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بنِ جَبَلٍ " ، قال: لا أدْرِي بَدَأ بأُبَيّ، أوْ بمُعَاذ بنِ جَبَل ... رواه  البخاري
** مراتب القراءة:
للقراءة ثلاث مراتب: التحقيق، والتَّدْوير، والْحَدْر:
* أما التحقيق : فهو قراءة القرآن الكريم بِتُؤَدَةٍ وطُمأنينة مع تدبر المعاني و إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد وتحقيق الهمز  مع مراعاة أحكام التجويد
وهو أشد طمأنينة من التدوير وهو المرتبة المستحسنة في مقام التعليم
والتحقيق كما قال الأئمة هو التَّرتيل:  ، فقال: " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً " .
* أما التَّدْويرُ: فهو قراءة القرآن الكريم بحالة متوسطة بين الاطمئنان والسرعة مع مراعاة الأحكام، وهي تلي الترتيل في الأفضلية.

* وأما الْحَدْرُ: فهو قراءة القرآن الكريم بسرعة مع المحافظة على أحكام التجويد ، ولكن يجب في تلك السرعة تجنب  بتر حروف المد وذهاب صوت الغنة وتجنب اختلاس أكثر الحركات ، فيجب تجنب التفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة ولا توصف بها التلاوة

** الفرق بين القِرَاءَة و الرواية والطريق
يقول إبراهيم على شحاته السمنودى صاحب كتاب " لآلئ البيان " :
القِرَاءَةُ:
ويريدون بها الاختيار المنسوب لإمام من الأئمة العشرة بكيفية القراءة للَّفظ القرآني على ما تلقَّاه مشافهة متصلا سنده برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  ، فيقولون مثلا: قراءة عاصم، قراءة نافع وهكذا.

الرِّوَايَةُ:
ويريدون بها ما نسب لمن روى عن إمام من الأئمة العشرة من كيفية قراءته للَّفظ القرآني، وبيان ذلك أن لكلٍ من أئمة القراءة راويين، اختار كل منها رواية عن ذلك الإمام في إطار قراءته، قد عرف بها ذلك الراوي ونسبت إليه فيقال مثلا: رواية حفص عن عاصم، رواية ورش عن نافع، وهكذا.

الطَّرِيقُ:
وهو ما نسب للناقل عن الراوي وإن سَفَلَ كما يقولون: هذه رواية ورش من طريق الأزرق