<title>أسباب نزول آيات القرآن : سورة الدخان
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة الدخان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة الدخان. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 3 يونيو 2020

سورة الدخان وفضلها

** سورة الدخان هي
(*) السورة الرابعة والأربعون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مكية باتفاق ، إلا قوله تعالى : " إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً "
(*) عدد آياتها  59 آية  
(*) نزلت سورة الدخان بعد سورة الزخرف
(*) إحدي السور التي تبدأ بحروف مقطعة
(*) إحدى سور الحواميم السبعة والتي تبدأ بالحرفين " حم " 
* والحواميم ( أو ال حاميم) هي :
غافر ، فصلت ، الشورى ، الزخرف ، الدخان ، الجاثية ، الأحقاف 
حيث أن جميعها مكية وكما أنها متتالية في النزول ، وهي متتالية كذلك في ترتيب المصحف الشريف
(*) سُميت سورة " الدخان " لورود لفظ الدخان في الآية الكريمة " فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ " 
* كما سميت "حم الدخان " لتمييزها عن باقي ال حاميم
** فضل سورة الدخان
(*) عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :إنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لَمَّا رَأَى مِنَ النَّاسِ إدْبَارًا، قالَ:" اللَّهُمَّ سَبْعٌ كَسَبْعِ يُوسُفَ "، فأخَذَتْهُمْ سَنَة حَصَّتْ كُلَّ شيء، حتَّى أكَلُوا الجُلود والمَيْتة والجِيَف، ويَنْظُر أحدُهُم إلى السَّماء، فيَرَى الدُّخَان مِن الجُوع، فأتَاهُ أبو سُفْيان، فقال: يا مُحَمَّد ، إنَّك تَأْمُر بطَاعَة اللَّه، وبصِلة الرَّحِم ، وإنَّ قَوْمَك قدْ هَلَكُوا، فادْعُ اللَّه لهم ، قال اللَّه تعالى: " فَارْتَقِبْ يَومَ تَأْتي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبِينٍ " إلى قَوْلِهِ " إنَّكُمْ عَائِدُونَ يَومَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى، إنَّا مُنْتَقِمُونَ"الدخان  ، فَالْبَطْشَةُ: يَومَ بَدْرٍ، وقدْ مَضَتِ الدُّخَانُ والبَطْشَةُ واللِّزَامُ وآيَةُ الرُّومِ ... رواه  البخاري
(*) عن شقيق عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : لقد تَعَلَّمْتُ النَّظَائِر الَّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يَقْرَؤُهُنَّ اثْنَيْن اثْنَيْن ، في كُلّ رَكعة ، فقام عبد اللَّه ودخل معه علْقَمة، وخرج علْقمَة فسَأَلْنَاه ، فقال : عشرون سورة مِن أوَّل المُفَصَّل (علَى تَأْليف ابْنِ مَسْعُود) ، آخِرُهُنَّ الحَوَامِيم: حم الدُّخَانِ وعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ... رواه البخاري
(*) [عن نَهيكِ بن سِنان السُّلميِ أنه أتى عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما فقال: قرأتُ المُفصَّلَ الليلة في ركعة ، فقال : هذًّا مثلَ هذِّ الشِّعرِ ونثرًا مثلَ نثرِ الدَّقَلِ إنما فصِّلْ لتفصِّلوا ، لقد علمْنا النظائرَ التي كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقرأ عشرين سورةً ، الرحمنَ والنجمَ (على تأليفِ ابنِ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه ) كلَّ سورتَينِ في ركعةٍ وذكر الدُّخَانَ وعمَّ يتساءلون في ركعةٍ ] ... معاني الآثار للطحاوي
(*) عن جد عمرو بن شعيب قال : قرأ رسولُ الله  صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم  في صلاةِ المغربِ ب : حم الدُّخانُ ] ... تخريج مشكاة المصابيح للألباني
(*) ذكرت السورة  الرجل الصالح تُبَّع ، حيث ذُكر تبع مرتين في القرآن الكريم أحدهما في سورة الدخان : أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ  "
والثانية في سورة ق : " وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ .."ق
[ قال السهيلي : تُبع اسم لكل مَلِكٌ مَلَكَ اليمن والشحر وحضرموت ، وإن مَلَكَ اليمن وحدها لم يقل له تُبع 
* والظاهر من الآيات : أن الله سبحانه إنما أراد واحدا من هؤلاء ، وكانت العرب تعرفه بهذا الاسم أشد من معرفة غيره ] ... تفسير القرطبي
وعن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسولُ الله  صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم  :لا تسُبُّوا تُبَّعًا ، فإنَّهُ كان قدْ أسلَمَ " ... السلسلة الصحيحة  للألباني

** أسباب نزول آيات سورة الدخان

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

الأحد، 22 سبتمبر 2019

ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ... سورة الدخان

** ورد عند الواحدي
 قوله تعالى:" ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ " 
(*) قال قتادة: نزلت في عدو الله أبي جهل، وذلك أنه قال  : أيوعدني محمد ، والله لأنا  أعز من بين جبليها، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
(*) عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة قال: لقى النبي صلى الله عليه وسلم أبا جهل ،فقال أبو جهل: لقد علمت أني أمنع أهل البطحاء، وأنا العزيز الكريم، قال: فقتله الله يوم بدر وأَذَلَّه وعيَّره بكلمته، ونزل فيه " ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ "
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ "
(*) قال قتادة : نزلت في أبي جهل وكان قد قال : ما فيها أعز مني ولا أكرم ؛ فلذلك قيل له : " ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ "
(*) وقال عكرمة : التقى النبي صلى الله عليه وسلم وأبو جهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله أمرني أن أقول لك أولى لك فأولى" فقال : بأي شيء تهددني ! والله ما تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئا ، إني لمن أعز هذا الوادي وأكرمه على قومه ؛ فقتله الله يوم بدر وأذله ونزلت هذه الآية. 
(*) وقيل : هو على معنى الاستخفاف والتوبيخ والاستهزاء والإهانة والتنقيص
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى : " خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ ، ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ، ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ "
(*) يروى عن قتادة أن أبا جهل لما نزلت: " إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ ، طَعَامُ الْأَثِيمِ "  قال : أيتهددني محمد  وأنا ما  بين جبليها أعز مني وأكرم؟ فنزلت هذه الآيات وفي آخرها: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ " أي: على قولك

فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ، رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ ... سورة الدخان

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ، رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ،أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ، ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ، إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ، يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ "
 في الدخان أقوال ثلاثة : 
(*) القول الأول : أنه من أشراط الساعة لم يجيء بعد ، وأنه يمكث في الأرض أربعين يوما يملأ ما بين السماء والأرض ؛ فأما المؤمن فيصيبه مثل الزكام ، وأما الكافر والفاجر فيدخل في أنوفهم فيثقب مسامعهم ، ويضيق أنفاسهم ؛ وهو من آثار جهنم يوم القيامة. 
* وفي صحيح مسلم عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : أطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال : "ما تذكرون" ؟ قالوا : نذكر الساعة ؛ قال : "إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات - فذكر - الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم"
* عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أول الآيات خروجا الدجال ونزول عيسى ابن مريم ونار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم إذا قالوا وتصبح معهم إذا أصبحوا وتمسي معهم إذا أمسوا" . قلت : يا نبي الله ، وما الدخان ؟ قال هذه الآية : "فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ" يملأ ما بين المشرق والمغرب يمكث أربعين يوما وليلة أما المؤمن فيصيبه منه شبه الزكام والكافر فيكون بمنزلة السكران يخرج الدخان من فمه ومنخره وعينيه وأذنه ودبره".
(*) القول الثاني : أن الدخان هو ما أصاب قريشا من الجوع بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم. حتى كان الرجل يرى بين السماء والأرض دخانا ؛ قاله ابن مسعود. قال وقد كشفه الله عنهم ، ولو كان يوم القيامة لم يكشفه عنهم ، والحديث عنه بهذا في صحيح البخاري ومسلم والترمذي. 
* قال البخاري : حدثني يحيى قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال : قال عبدالله : إنما كان هذا لأن قريشا لما استعصت على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف ، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام ، فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجَهد ؛ فأنزل الله تعالى : "فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ. يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ". قال : فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل : يا رسول الله ، استسق الله لمضر فإنها قد هلكت. قال : " لمضر! إنك لجريء "  فاستسقى فسقوا ؛ فنزلت "إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ" . فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرفاهية ؛ فأنزل الله عز وجل : "يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ" قال : يعني يوم بدر. 
(*) القول الثالث : إنه يوم. فتح مكة لما حجبت السماء الغبرة ؛ قاله عبدالرحمن الأعرج.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى :" فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ، رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ،أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ، ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ، إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ، يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ "
اختلفوا في هذا الدخان ووقته على ثلاثة أقوال . 
(*) أحدها: أنه دخان يجيء قبل قيام الساعة
فروي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الدخان يجيء فيأخذ بأنفاس الكفار، ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام "
(*) الثاني: أن قريشا أصابهم جوع، فكانوا يرون بينهم وبين السماء دخانا من الجوع; فروى البخاري ومسلم في "الصحيحين" من حديث مسروق، قال: كنا عند عبد الله، فدخل علينا رجل، فقال: جئتك من المسجد وتركت رجلا يقول في هذه الآية "يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ": يغشاهم يوم القيامة دخان يأخذ بأنفاسهم حتى يصيبهم منه كهيئة الزكام; فقال عبد الله: من عَلِم عِلما فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، إنما كان [هذا] لأن قريشا لما استعصت على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد، حتى أكلوا العظام والميتة، وجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجَهد، فقالوا: "رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ" ، فقال الله تعالى: "إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ" ، فكشف عنهم، ثم عادوا إلى الكفر، فأُخذوا يوم بدر، فذلك قوله: " يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى " ، وإلى نحو هذا ذهب مجاهد، وأبو العالية، والضحاك ، وابن السائب، ومقاتل . 
(*) الثالث: أنه يوم فتح مكة لما حجبت السماء بالغبرة، حكاه الماوردي .
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى :" فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ، رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ،أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ، ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ، إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ، يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ "
(*) أخرج سعيد بن منصور وأحمد، وعبد بن حميد، والفريابي والبخاري، ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في "الدلائل" :
عن مسروق قال : جاء رجل إلى عبد الله فقال : إني تركت رجلا في المسجد يقول : في هذه الآية : " يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ " يغشى الناس يوم القيامة دخان فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام فغضب ، وكان متكئا فجلس ، ثم قال : من علم منكم عِلما فليقل به ومن لم يكن يعلم فليقل : الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول لما يقول لما لا يعلم الله أعلم ، وسأحدثكم عن الدخان :" إن قريشا لما استعصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبطئوا عن الإسلام قال :" اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف " ، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجوع فأنزل الله :" فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ  " فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل : يا رسول الله، استسق الله لمضر فاستسقى لهم فسقوا فأنزل الله :" إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ " أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة؟ ، فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم، فأنزل الله :" يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ " فانتقم الله منهم يوم بدر فقد مضى البطشة والدخان واللزام .