<title>أسباب نزول آيات القرآن : سورة المطففين
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة المطففين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة المطففين. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 6 يوليو 2020

سورة المطففين وفضلها

** سورة المطفِّفين  هي:
(*) السورة الثالثة و الثمانون في ترتيب المصحف الشريف
(*)  اختلفوا في نزولها على أقوال:
* مكية في قول ابن مسعود والضحاك ويحيي ابن سلام
ومدنية في قول الحسن وعكرمة و قال مقاتل : وهي أول سورة نزلت بالمدينة. 
وقال ابن عباس وقتادة : مدنية إلا ثماني آيات من قوله : "إن الذين أجرموا" إلى آخرها ، مكي ، وقال الكلبي وجابر بن زيد : نزلت بين مكة والمدينة.
(*) عدد آياتها  36 آية 
(*) نزلت سورة  المطفِّفين  بعد سورة  العنكبوت
(*) سُميت سورة " ويلٌ للمطفِّفين " وهي الآية الاستفتاحية للسورة
* و سُميت سورة "  المطفِّفين  " لوقوع الكلمة في أول آياتها "ويلٌ للمطفِّفينَ"
(*)  وعن ابن عباس قال : هي أول سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة نزل المدينة ، وكان هذا فيهم ؛ كانوا إذا اشتروا استوفوا بكيل راجح ، فإذا باعوا بخسوا المِكيَال والميزان ، فلما نزلت هذه السورة انتهوا ، فهم أَوْفَي الناس كَيْلاً إلى يومهم هذا. .. تفسير القرطبي
** فضل سورة المطففين
(*) عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النَّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال :"يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العالَمِينَ"المطففين ، قالَ:" يَقُومُ أحَدُهُمْ في رَشْحِهِ إلى أنْصافِ أُذُنَيْهِ " ... رواه البخاري
(*) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال :" إنَّ العبدَ إذا أخطأَ خطيئةً نُكِتت في قلبِهِ نُكْتةٌ سوداءُ، فإذا هوَ نزعَ واستَغفرَ وتابَ سُقِلَ قلبُهُ، وإن عادَ زيدَ فيها حتَّى تعلوَ قلبَهُ، وَهوَ الرَّانُ الَّذي ذَكَرَ اللَّه " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "... صحيح الترمذي للألباني
(*) عن عبدالله بن عباس  رضي الله عنهما قال: لمَّا قدمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم المدينةَ كانوا من أخبَثِ النَّاسِ كيلًا، فأنزلَ اللَّهُ سبحانَهُ "وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ" فأحسِنوا الكيلَ بعدَ ذلِكَ ... صحيح ابن ماجه للألباني
(*) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قدمتُ المدينةَ ورسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بخيبرَ ، ورجلٌ من بني غفارٍ يؤمُّ النَّاسَ ، فقرأَ في الرَّكعةِ الأولى بسورةِ مريمَ وفي الثَّانيةِ "وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ" أحسبُهُ قالَ في صلاةِ الفجرِ ... مجمع الزوائد للهيثمي
(*) عن علقمة والأسود قالا : أتى ابنَ مسعود رجلٌ فقالَ :إنِّي أقرأُ المفصَّلَ في رَكعةٍ ، فقالَ: أَهذًّا كَهذِّ الشِّعرِ ونثرًا كنثرِ الدَّقلِ لَكنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يقرأُ النَّظائرَ السُّورتينِ في رَكعةٍ : الرَّحمنَ والنَّجمَ في رَكعةٍ ، و"اقتربت" والحاقَّةَ في رَكعةٍ ، والطُّورَ والذَّارياتِ في رَكعةٍ ، و "إذا وقعت" و "ن"  في رَكعةٍ ، و"سألَ سائلٌ" والنَّازعاتِ في رَكعةٍ ، و "ويلٌ للمطفِّفينَ" وعبسَ في رَكعةٍ ، والمدَّثِّرَ والمزَّمِّلَ في رَكعةٍ ، وَ"هل أتى " و"لاَ أقسمُ بيومِ القيامةِ" في رَكعةٍ ، و"عمَّ يتساءلونَ" والمرسلاتِ في رَكعةٍ، والدُّخانَ و"إذا الشَّمسُ كوِّرت" في رَكعةٍ ... صحيح أبي داود للألباني
(*)  سورة " المطففين "  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح

** أسباب نزول آيات سورة المطففين 

الاثنين، 25 نوفمبر 2019

إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ، وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ ... سورة المطففين

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ "
(*)  روى ناس عن ابن عباس قال : هو الوليد بن المغيرة ، وعقبة بن أبي معيط ، والعاص بن وائل ، والأسود بن عبد يغوث ، والعاص بن هشام ، وأبو جهل ، والنضر بن الحارث ؛ وأولئك "كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا " من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مثل عمَّار ، وخبَّاب وصُهيب وبِلال "يَضْحَكُونَ" على وجه السخرية." وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ " عند إتيانهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "يَتَغَامَزُونَ"  يغمز بعضهم بعضا ، ويشيرون بأعينهم. وقيل : أي يعيرونهم بالإسلام ويعيبونهم به 
(*) وقال مقاتل : نزلت في عَلِيّ بن أبي طالب جاء في نفر من المسلمين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلمزهم المُنافقون ، وضَحكوا عليهم وتغامزوا.
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ "
(*) روي أن هذه الآية نزلت في صناديد قريش وضَعَفَة المؤمنين
(*) وروي أنها نزلت بسبب أن علي بن أبي طالب وجَمْعَاً معه مرُّوا بجمع من كفار مكة، فضحكوا منهم واستخفوا بهم عبثا ونقصان عقل، فنزلت الآية في ذلك
** ورد في تفسير مقاتل
قوله تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ "
(*) نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب  وأصحابه وذلك أنهم كانوا يمرُّون كل يوم على المنافقين واليهود وهم ذاهبون إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فإذا رأوهم سخروا منهم وتغامزوا في أمرهم، وضحكوا  منهم وإذا رجعوا إلى أصحابهم، ضحكوا منهم، وذلك أن عبد الله بن نتيل لقي بدعة بن الأقرع فقال: أشعرت أنا رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه؟ قال: كيف؟ قال لأنه يمشي بين أيديهم، وهم خلفه لا يجاوزونه، كأنه هو الذي يدلهم على الطريق، فسمع بذلك أبو بكر الصديق  رضي الله عنه  فشق عليه وعلى أصحابه فتركوا ذلك الطريق وأخذوا طريقا آخر، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلّ فيهم " إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ، وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ، وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ " ، يعنى عبد الله بن نتيل، يعنى  إذا رجعوا إلى قومهم رجعوا معجبين بما هم عليه من الضلالة بما فعلوا بعَلِيّ وأصحابه

وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ، إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ... سورة المطففين

 ** ورد في تفسير البحر المحيط
قوله تعالى :" وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ، إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ "
(*) قيل: نَزَلت في النّضْر بن الحَارث.
** ورد في تفسير مقاتل
قوله تعالى :" وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ، إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ "
(*) نزلت هذه الآية فى النضر ابن الحارث بن علقمة ، قَدِم الحيرة ، فكتب حديث رستم واسفندباز ، فلماقَدِم  قال: ما يحدثكم محمد؟ قالوا: حدثنا عن القرون الأولى ، قال: وأنا أحدثكم بمثل ما يحدثكم به محمد أيضا .. فذلك قوله: " إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ"
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى :" وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ، إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ "
(*) يروى أن هذه الآية نزلت بمكة في النضر بن الحارث بن كلدة وهو الذي كان يقول: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ، وكان هو قد كتب بالحيرة أحاديث رستم واسبنذباذ، وكان يحدث بها أهل مكة، ويقول أنا أحسن حديثا من محمد، فإنما يحدثكم ب "أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ"

وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ،الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ... سورة المطففين

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى : " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ "
(*) حدثني يزيد النحوي : أن عكرمة حدثه عن ابن عباس قال : لما قدم النبي  صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كَيْلاً فأنزل الله تعالى : " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ " . فأحسنوا الكَيْل بعد ذلك . 
(*) قال القرظي : كان بالمدينة تُجَّار يطفِّفُون ، وكانت بياعاتهم كشبه القُمَار : المنابذة والملامسة والمخاطرة ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم  إلى السوق وقرأها. 
(*) وقال السدي : قدم رسول الله   صلى الله عليه وسلم   المدينة وبها رجل يقال له : أبو جهينة ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . 
** ورد عند ابن  الجوزي
(*) قال ابن عباس: لما قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلاً، فأنزل الله تعالى:" وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ " فأحسنوا الكيل بعد ذلك.
(*) وقال السّدّيّ: قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلم المدينة، وبها رجل يقال له: أبو جهينة، ومعه صاعان، يكيل بأحدهما، ويكتال بالآخر، فأنزل الله هذه الآية
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ "
(*) روى النسائي عن ابن عباس قال : لما قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا ، فأنزل الله تعالى : "وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ" فأحسنوا الكيل بعد ذلك. قال الفراء : فهم من أوفى الناس كيلا إلى يومهم هذا. 
(*)  وعن ابن عباس أيضا قال : هي : أول سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة نزل المدينة ، وكان هذا فيهم ؛ كانوا إذا اشتروا استوفوا بكيل راجح ، فإذا باعوا بخسوا المِكيَال والميزان ، فلما نزلت هذه السورة انتهوا ، فهم أَوْفَي الناس كَيْلاً إلى يومهم هذا. 
(*) وقال قوم : نزلت في رجل يعرف بأبي جهينة ، واسمه عمرو ؛ كان له صاعان يأخذ بأحدهما ، ويعطي بالآخر ؛ قاله أبو هريرة رضي الله عنه.