<title>أسباب نزول آيات القرآن : سورة الطلاق
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة الطلاق. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة الطلاق. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 27 سبتمبر 2020

أسباب نزول آيات سورة الطلاق

أسباب نزول قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرا 

أسباب نزول قوله تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ

أسباب نزول قوله تعالى : وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً

الأحد، 28 يونيو 2020

سورة الطلاق وفضلها

** سورة  الطلاق هي
(*) السورة الخامسة والستون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مدنية  في قول الجميع
(*) عدد آياتها  12 آية 
(*) نزلت سورة  الطلاق بعد سورة الإنسان 
(*) سُميت سورة "  الطلاق  " لأنها ذكرت أحكام الطلاق في الإسلام
* وسُميت " سورة النساء الصغرى " لما اشتملت عليه من أحكام للنساء ، وقيل الصغرى لتمييزها عن سورة النساء 
(*) سبب نزولها طلاق رسول الله  صلى الله عليه وسلم : حفصة ، قاله قتادة عن أنس ، وقال السدي : طلاق عبد الله بن عمرو ، وقيل : فِعْل ناس مثل فعله ، منهم عبد الله بن عمرو  ، و عمرو بن سعيد بن العاص ، و عتبة بن غزوان ، فنزلت .. تفسير البحر المحيط
** فضل سورة الطلاق
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما  قالَ: طلَّقَ عبدُ يزيد أبو رُكانة وإخوتِه أمَّ رُكانةَ ، ونَكحَ امرأة من مزينةَ ، فجاءت النَّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلَّم فقالت ما يغني عنِّي إلَّا كما تغني هذِه الشَّعرةُ لشعرةٍ أخذتها من رأسِها ففرِّق بيني وبينَه ، فأخذتِ النَّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلَّم حميَّةٌ فدعا برُكانةَ وإخوتِه ، ثمَّ قالَ لجلسائِه :"أترونَ فلانًا يشبِه منهُ كذا وَكذا من عبدِ يزيدَ وفلانًا يشبِه منهُ كذا وَكذا" ، قالوا : نعم ، قالَ النَّبيُّ صلّى اللَّه عليه وسلَّم لعبدِ يزيدَ :"طلِّقها" ففعلَ ثمَّ قالَ: "راجعِ امرأتَك أمَّ رُكانةَ وإخوتِه " ، قالَ إنِّي طلَّقتُها ثلاثًا يا رسولَ اللَّهِ ،قالَ :"قد علمتُ راجعها "وتلا يا أيُّها النَّبيُّ إذا طلَّقتُم النِّساءَ فطلِّقوهنَّ لعدَّتِهنَّ " .. قالَ أبو داودَ حديثُ نافع بن عجيرٍ وعبدِ اللَّهِ ابنِ عليِّ بن يزيد بن رُكانة عن أبيهِ عن جدِّهِ أنَّ رُكانة طلَّق امرأتَه البتَّة فردَّها إليهِ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أصحُّ لأنَّ ولدَ الرَّجلِ وأهلَه أعلمُ بِه إنَّ رُكانةَ إنَّما طلَّق امرأتَه البتَّة فجعلَها النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم واحدةً ... رواه أبو داود وصححه الألباني
(*) عن مجاهد بن جبر المكي قال: في قولِهِ عزَّ وجلَّ: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ" ، قال ابن عبَّاس: قُبُلَ عدِّتِهم ... صحيح النسائي للألباني 
(*) عن أبي الزبير قال : أنَّه سَمِع عبد الرّحمن بن أيْمن، مَوْلَى عزّة، يسْأل ابن عُمَر، وأبو الزُّبير يَسْمع ذلك ، كيف تَرَى في رَجُل طَلَّق امْرأته حائِضًا؟ ، فقال : طلَّق ابن عُمر امرأته وهي حائض ( على عهدِ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ) ، فسأل عمرُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فقال : إنَّ عبد الله بن عُمر طلَّق امرأتَه وهي حائضٌ ؟ فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : " ليُراجِعْها " . فردَّها ، و قال :" إذا طهرتْ فليُطلِّقْ أو ليُمسكْ ". قال ابنُ عمرَ : وقرأ النبيُّ :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ" في قُبُلِ عِدَّتِهنَّ ... رواه مسلم
(*) عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود قال:أرسلَ مرْوان إلى فاطمةَ فسألَها فأخبرَته أنَّها كانت عندَ أبي حفصٍ وكانَ النَّبيّ  صلّى الله عليه وسلّم أمَّرَ عليَّ بن أبي طالب يعني علَى بعضِ اليمنِ فخرجَ معَهُ زوجُها فبعثَ إليها بتطليقَةٍ كانت بقيَت لَها وأمرَ عيَّاشَ بنَ أبي ربيعةَ والحارثَ بنَ هِشامٍ أن يُنْفِقا علَيها ، فقالا واللَّهِ ما لَها نفقةٌ إلَّا أن تَكونَ حاملًا فأتتِ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال " لا نفَقةَ لَكِ إلَّا أن تَكوني حاملًا " ، واستأذَنتهُ في الانتِقال فأذنَ لَها فقالَت أينَ أنتقلُ يا رسول اللَّه ، قالَ : "عندَ ابنِ أمِّ مَكْتومٍ" وَكانَ أعمى تضعُ ثيابَها عندَهُ ولا يُبصِرُها فلم تزَل هناكَ حتَّى مضَت عدَّتُها فأنكحَها النَّبيّ  صلّى الله عليه وسلّم أسامةَ ؛ فرجعَ قَبيصةُ إلى مرْوانَ فأخبرَهُ بذلِكَ فقالَ مرْوانُ لم نسمَعْ هذا الحديثَ إلَّا منَ امرأةٍ فسَنَأْخذُ بالعِصمةِ الَّتي وجَدنا النَّاسَ علَيها فقالَت فاطمةُ حينَ بلغَها ذلِكَ بيني وبينَكُم كتابُ اللَّهِ قالَ اللَّهُ تعالى " فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ " حتَّى " لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمْرًا" قالَت فأيُّ أمرٍ يحدُثُ بعدَ الثَّلاثِ  ... صحيح أبي داود للألباني
(*) كان عامر بن شراحيل يحدث في المسجد بحديث فاطمة بنت قيس ويفتي بأن الرسول صلى الله عليه وسلم  لم يجعل لها سكنى بعد طلاقها ثلاثا ، فاستنكر الأسود بن يزيد ( من التابعين ) ذلك في المجلس فأخذ الحصى ورمى به عامر 
فعن فاطمة بنت قيس قالت : أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، لمْ يجعَل لها سُكْنَى ولا نَفَقَة، ثُمّ أَخَذ الأسْود كَفًّا مِن حَصًى، فحصَبَهُ به، فقال:" وَيْلَكَ تُحَدِّثُ بمِثْلِ هذا "، قال عُمر: لا نترُك كتاب الله وسُنَّة نبِيِّنا صلّى الله عليه وسلّم  لقَوْل امْرَأة، لا نَدْري لعَلَّها حفِظتْ، أو نسِيَتْ، لها السُّكْنَى والنّفَقَةُ، قال اللَّه عزّ وجلّ: "لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ "الطلاق  ... رواه مسلم
(*) عن مجاهد بن جبر المكي قال : كنتُ عندَ ابن عبَّاس ، فجاءَهُ رجلٌ فقالَ : إنَّهُ طلَّقَ امرأتَهُ ثلاثًا ، قالَ فسَكتَ حتَّى ظننتُ أنَّهُ رادُّها إليْه ، ثمَّ قال: ينطلقُ أحدُكم فيرْكبُ الحُموقةَ ثمَّ يقولُ يا ابنَ عبَّاس يا ابنَ عبَّاسٍ،  وإنَّ اللَّهَ  قالَ :" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وإنَّكَ لم تتَّقِ اللَّهَ فلم أجد لَكَ مخرجًا " عصيتَ ربَّكَ وبانت منْكَ امرأتُكَ وإنَّ اللَّهَ قالَ " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ " في قُبُلِ عدَّتِهنَّ ... صحيح أبي داود للألباني
(*) عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف قال : قيلَ لابن عبَّاس ، في امرأةٍ وضَعَت بعدَ وفاةِ زوجِها بعِشرينَ ليلة: أيصلُحُ لَها أن تزوَّجَ؟ ، قالَ : لا، إلَّا آخرَ الأجلين . قالَ: قلتُ: قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى:" وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ " ، فقالَ: إنَّما ذلِكَ في الطَّلاق ، فقالَ أبو هريرة: أَنا معَ ابنِ آخى ( يعني أبا سلمةَ ) فأرسلَ غلامَهُ كُرَيْبًا ، فقالَ: ائتِ أمَّ سلمةَ، فسَلها هل كانَ هذا سُنَّةً من رسول اللَّه ، فجاءَ فقالَ: قالَت: نعَم ، سبيعه الأسلميَّةُ وضعَت بعدَ وفاةِ زوجِها بعشرينَ ليلةً، فأمرَها رسول اللَّهِ أن تزوَّج فكانَ أبو السَّنابل فيمَن يَخطبُها ... صحيح النسائي للألباني
(*) عن أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه قال :لمَّا نَزَلتِ الآيةُ التي في سورةِ البَقَرةِ في عَدَدٍ مِن عِدَدِ النِّساءِ، قالوا: قد بَقيَ عِدَدٌ مِن النِّساءِ لم يُذكَرْنَ: الصِّغارُ والكِبارُ وأُولاتُ الأحمالِ، فأُنزِلتْ: "وَاللَّائي يَئسْنَ مِن الْمَحِيضِ...الآيةُ "الطلاق  ... لباب النقول للسيوطي
(*) سورة "  الطلاق"  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح

** أسباب نزول آيات سورة الطلاق

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019

وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ... سورة الطلاق

 ** ورد عند الواحدي
 قوله تعالى:" وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ .." 
(*) قال مقاتل: لما نزلت " وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ .. " الآية ، قال خلاد بن النعمان بن قيس الانصاري: يارسول الله فما عدة التي لا تحيض، وعدة التى لم تحض، وعدة الحبلى ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.
(*) عن أسباط بن محمد عن مطرف، عن أبى عثمان عمرو بن سالم قال: لما نزلت عدة النساء في سورة البقرة في المطلقة والمتوفى عنها زوجها قال أُبَي بن كعب: يارسول الله إن نساء من أهل المدينة يقلن قد بقى من النساء من لم يذكر فيها شئ، قال: وما هو ؟ قال: الصغار والكبار وذوات الحمل، فنزلت هذه الآية " وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ " إلى آخرها.
** ورد عند ابن  الجوزي
قوله تعالى :" وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً "
في سبب نزولها قولان :
(*) أحدهما: أنها لما نزلت عدة المطلقة، والمتوفى عنها زوجها في  سورة البقرة(227، 232) ، قال أبي بن كعب : يا رسول الله إن نساء من أهل المدينة يقلن: قد بقي من النساء ما لم يذكر فيه شيء ، قال: "وما هو؟" قال: الصغار والكبار، وذوات الحمل، فنزلت هذه الآية ، قاله عمرو بن سالم.
(*) والثاني: أنه لما نزل قوله تعالى:" وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ . . . "البقرة  ، قال خلاد بن النعمان الأنصاري: يا رسول الله، فما عدة التي لا تحيض، وعدة التي لم تحض، وعدة الحبلى؟ فنزلت هذه الآية، قاله مقاتل
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً "
(*) قال أبو عثمان عمر بن سالم : لما نزلت عدة النساء في سورة "البقرة" في المطلقة والمتوفى عنها زوجها قال أبي بن كعب : يا رسول الله ، إن ناسا يقولون قد بقي من النساء من لم يذكر فيهن شيء : الصغار وذوات الحمل ، فنزلت :" وَاللَّائِي يَئِسْنَ .." الآية.
(*) وقال مقاتل : لما ذكر قوله تعالى : "وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ" قال خلاد بن النعمان : يا رسول الله ، فما عدة التي لم تحض ، وعدة التي انقطع حيضها ، وعدة الحبلى ؟ فنزلت : "وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ" يعني قعدن عن المحيض. 
(*) وقيل : إن معاذ بن جبل سأل عن عدة الكبيرة التي يئست ؛ فنزلت الآية

الاثنين، 28 أكتوبر 2019

وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ... سورة الطلاق

 ** ورد عند الواحدي
قوله تعالى:وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ " 
(*) نزلت الآية في عوف بن مالك الاشجعي ، وذلك أن المشركين أسَرُوا ابناً  له، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الفاقة، وقال: إن العدو أسر ابني وجزعت الأم فما تأمرني ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم"اتق الله واصبر، وآمرك وإياها أن تستكثرا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله"، فعاد إلى بيته وقال لامرأته: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنى وإياك أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة  إلا بالله، فقالت: نعم ما أمرنا به، فجعلا يقولان، فغفل العدو عن ابنه، فساق غنمهم وجاء ﺑﻬا إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة، فنزلت هذه الآية.
(*) عن عمار بن معاوية عن سالم ابن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله قال: نزلت هذه الآية "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ " في رجل من أشجع كان فقيرا خفيف ذات اليد كثير العيال ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله
فقال: "اتق الله واصبر"، فرجع إلى أصحابه فقالوا: ما أعطاك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: ما أعطاني شيئا ، قال: اتق الله واصبر، فلم يلبث إلا يسيرا حتى جاء ابن له بغنم وكان العدو أصابوه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عنها وأخبره خبرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إياكها".
 ** ورد في التفسير الكبير ( مفاتيح الغيب) 
قوله تعالى :" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً "
(*) قال أكثر أهل التفسير : أنزل هذا وما بعده في عوف بن مالك الأشجعي أسر العدو ابنا له ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر له ذلك وشكا إليه الفاقة ، فقال له : "اتق الله واصبر وأكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله " ففعل الرجل ذلك ، فبينما هو في بيته إذ أتاه ابنه ، وقد غفل عنه العدو ، فأصاب إبلا وجاء بها إلى أبيه ، وقال صاحب "الكشاف" : فبينا هو في بيته ، إذ قرع ابنه الباب ومعه مائة من الإبل غفل عنها العدو فاستاقها ، فذلك قوله : " وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ "
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ "
(*) وقال أكثر المفسرين فيما ذكر الثعلبي : إنها نزلت في عوف بن مالك الأشجعي
(*) روي الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : جاء عوف بن مالك الأشجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إن ابني أسَرَه العدو وجزعت الأم 
(*) وعن جابر بن عبدالله : نزلت في عوف بن مالك الأشجعي أسر المشركون ابنا له يسمى سالما ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الفاقة وقال : إن العدو أسر ابني وجزعت الأم ، فما تأمرني ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : "اتق الله واصبر وآمرك وإياها أن تستكثرا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله". فعاد إلى بيته وقال لامرأته : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني وإياك أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، فقالت : نعم ما أمرنا به ، فجعلا يقولان ؛ فغفل العدو عن ابنه ، فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه ؛ وهي أربعة آلاف شاة. فنزلت الآية ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم تلك الأغنام له ، في رواية : أنه جاء وقد أصاب إبلا من العدو وكان فقيرا ،  قال الكلبي : أصاب خمسين بعيرا ، وفي رواية : فأفلت ابنه من الأسر وركب ناقة للقوم ، ومر في طريقه بسرح لهم فاستاقه ، وقال مقاتل : أصاب غنما ومتاعا فسأل النبي صلى الله عليه وسلم : أيحل لي أن آكل مما أتى به ابني ؟ قال : "نعم". ونزلت : "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ".

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ... سورة الطلاق

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ..." الآية.
(*) روى قتادة عن أنس قال: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة ، وقيل له راجعها ، فإﻧﻬا صوامة قوامة، وهي من إحدى أزواجك ونسائك في الجنة.
(*) وقال السدى: نزلت في عبد الله بن عمر، وذلك أنه طلق امرأته حائضا، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها ويمسكها حتى تطهر ثم تحيض حيضة أخرى، فإذا طهرت طلقها إن شاء قبل أن يجامعها، فإﻧﻬا العدة التى أمر الله ﺑﻬا.
(*) عن الليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض تطليقة واحدة، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها، ثم يمهلها حتى تطهر وتحيض عنده حيضة أخرى، ثم يمهلها حتى تطهر من حيضتها، فإن أراد أن يطلقها فيطلقها حين تطهر من قبل أن يجامعها، فتلك العدة التى أمر الله تعالى أن تطلق لها النساء.. رواه البخاري ومسلم عن قتيبة عن الليث
** ورد عند ابن  الجوزي
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرا "
وفي سبب نزول هذه الآية قولان .
(*) أحدهما: أنها نزلت حين طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة، وقيل له: راجعها، فإنها صوامة قوامة، وهي من إحدى زوجاتك في الجنة، قاله أنس بن مالك.
(*) والثاني: أنها نزلت في عبد الله بن عمر، وذلك أنه طلق امرأته حائضا،  فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يراجعها، ثم يمسكها حتى تطهر، قاله السدي . 
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرا "
(*) قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ" الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، خوطب بلفظ الجماعة تعظيما وتفخيما
 وفي سنن ابن ماجة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة رضي الله عنها ثم راجعها. 
* وروى قتادة عن أنس قال : طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة رضي الله عنها فأتت أهلها ، فأنزل الله تعالى عليه : "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ" ،وقيل له : راجعها فإنها قوامة صوامة ، وهي من أزواجك في الجنة ، ذكره الماوردي والقشيري والثعلبي ، زاد القشيري : ونزل في خروجها إلى أهلها قوله تعالى : "لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ" 
(*) وقال الكلبي : سبب نزول هذه الآية غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم على حفصة ، لما أسَرَّ إليها حديثا فأظهرته لعائشة فطلقها تطليقة ، فنزلت الآية. 
(*) وقال السدي : نزلت في عبدالله بن عمر ، طلق امرأته حائضا تطليقة واحدة فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يراجعها ثم يمسكها حتى تطهر وتحيض ثم تطهر ، فإذا أراد أن يطلقها فليطلقها حين تطهر من قبل أن يجامعها ، فتلك العدة التي أمر الله تعالى أن يطلق لها النساء ، وقد قيل : أن رجالا فعلوا مثل ما فعل عبدالله بن عمر ، منهم عبدالله بن عمرو بن العاص ، وعمرو بن سعد بن العاص ، وعتبة بن غزوان ، فنزلت الآية فيهم
(*) قوله تعالى : "فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ" 
في كتاب أبي داود عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية أنها طُلقت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن للمطلقة عدة ، فأنزل الله سبحانه حين طلقت أسماء بالعدة للطلاق ؛ فكانت أول من أنزل فيها العدة للطلاق