** ورد عند الواحدي
قوله تعالى: "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ.." الآية.
(*) عن أبي مجلز، عن قيس بن عبادة قال: سمعت أبا ذر يقول: أقسم بالله لنزلت "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ .." في هؤلاء الستة :حمزة وعبيدة وعَلِيّ بن أبي طالب وعتبة وشيبة والوليد بن عتبة .. رواه البخاري عن حجاج بن منهال، عن هشيم بن هاشم
(*) عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن عَلِيّ قال: فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر " هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا " إلى قوله " عَذَابَ الْحَرِيقِ".
(*) قال ابن عباس: هم أهل الكتاب قالوا للمؤمنين: نحن أوْلَى بالله منكم ، وأقدم منكم كتابا ونبِيّنا قبل نبِيّكم، وقال المؤمنون، نحن أحق بالله، آمنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وآمنا بنبِيّكم وبما أنزل الله من كتاب، فأنتم تعرفون نبينا ثم تركتموه وكفرتم به حَسَدا، وكانت هذه خصومتهم،فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية، وهذا قول قتادة.
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ، يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ، وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ "
(*) قوله تعالى : "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ"
خرج مسلم عن قيس بن عباد قال : سمعت أبا ذر يقسِم قسَمًا إن "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ" إنها نزلت في الذين برزوا يوم بدر : حمزة وعَلِيّ وعبيدة بن الحارث رضي الله عنهم وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة. وبهذا الحديث ختم مسلم رحمه الله كتابه.
(*) وقال ابن عباس : نزلت هذه الآيات الثلاث على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة في ثلاثة نفر من المؤمنين وثلاثة نفر كافرين ، وسمَّاهم ، كما ذكر أبو ذر.
(*) وقال عكرمة : المراد بالخصمين الجنة والنار ؛ اختصمتا فقالت النار : خلقني لعقوبته. وقالت الجنة خلقني لرحمته.
قلت : وقد ورد بتخاصم الجنة والنار حديث عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "احْتَجَّتِ الْجَنَّةُ والنَّارُ، فقالَتْ: هذِه يَدْخُلُنِي الجَبَّارُونَ، والْمُتَكَبِّرُونَ، وقالَتْ: هذِه يَدْخُلُنِي الضُّعَفاءُ، والْمَساكِينُ، فقالَ اللَّهُ تعالى لِهذِه: أنْتِ عَذابِي أُعَذِّبُ بكِ مَن أشاءُ، ورُبَّما قالَ: أُصِيبُ بكِ مَن أشاءُ، وقالَ لِهذِه: أنْتِ رَحْمَتي أرْحَمُ بكِ مَن أشاءُ ولِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْكُما مِلْؤُها". خرجه البخاري ومسلم والترمذي وقال : حديث حسن صحيح.
(*) وقال ابن عباس أيضا : هم أهل الكتاب قالوا للمؤمنين نحن أوْلَى بالله منكم ، وأقدم منكم كتابا ، ونبِيّنا قبل نبِيّكم. وقال المؤمنون : نحن أحق بالله منكم ، آمنا بمحمد وآمنا بنبِيّكم وبما أُنزل إليه من كتاب ، وأنتم تعرفون نبِيّنا وتركتموه وكفرتم به حَسَدا ؛ فكانت هذه خصومتهم ، وأنزلت فيهم هذه الآية. وهذا قول قتادة
* والقول الأول أصح رواه البخاري عن حجاج بن منهال عن هشيم عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي ذر ، ومسلم عن عمرو بن زرارة عن هشيم
(*) عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن عَلِيّ قال : فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ " إلى قوله " عَذَابَ الْحَرِيقِ" .
(*) وهناك قول آخر : أنهم المؤمنون كلهم والكافرون كلهم من أي ملة كانوا ؛ قاله مجاهد والحسن وعطاء بن أبي رباح وعاصم بن أبي النجود والكلبي. وهذا القول بالعموم يجمع المنزل فيهم وغيرهم
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ "
اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال :
(*) أحدها : أنها نزلت في النفر الذين تبارزوا للقتال يوم بدر ، حمزة ، وعلي ، وعبيد بن الحارث ، وعتبة وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة ، هذا قول أبي ذر .
(*) والثاني : أنها نزلت في أهل الكتاب ، قالوا للمؤمنين : نحن أولى بالله ، وأقدم منكم كتابا ، ونبينا قبل نبيكم ، وقال المؤمنون : نحن أحق بالله ، آمنا بمحمد ، وآمنا بنبيكم ، وبما أنزل الله من كتاب ، وأنتم تعرفون نبينا ، ثم كفرتم به حسدا ، فنزلت هذه الآية ، قاله ابن عباس وقتادة .
(*) والثالث : أنها في جميع المؤمنين والكفار ، وإلى هذا المعنى ذهب الحسن ، وعطاء ، ومجاهد .
(*) والرابع : أنها نزلت في اختصام الجنة والنار ، فقالت النار : خلقني الله لعقوبته ، وقالت الجنة : خلقني الله لرحمته ، قاله عكرمة
قوله تعالى: "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ.." الآية.
(*) عن أبي مجلز، عن قيس بن عبادة قال: سمعت أبا ذر يقول: أقسم بالله لنزلت "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ .." في هؤلاء الستة :حمزة وعبيدة وعَلِيّ بن أبي طالب وعتبة وشيبة والوليد بن عتبة .. رواه البخاري عن حجاج بن منهال، عن هشيم بن هاشم
(*) عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن عَلِيّ قال: فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر " هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا " إلى قوله " عَذَابَ الْحَرِيقِ".
(*) قال ابن عباس: هم أهل الكتاب قالوا للمؤمنين: نحن أوْلَى بالله منكم ، وأقدم منكم كتابا ونبِيّنا قبل نبِيّكم، وقال المؤمنون، نحن أحق بالله، آمنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وآمنا بنبِيّكم وبما أنزل الله من كتاب، فأنتم تعرفون نبينا ثم تركتموه وكفرتم به حَسَدا، وكانت هذه خصومتهم،فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية، وهذا قول قتادة.
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ، يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ، وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ "
(*) قوله تعالى : "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ"
خرج مسلم عن قيس بن عباد قال : سمعت أبا ذر يقسِم قسَمًا إن "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ" إنها نزلت في الذين برزوا يوم بدر : حمزة وعَلِيّ وعبيدة بن الحارث رضي الله عنهم وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة. وبهذا الحديث ختم مسلم رحمه الله كتابه.
(*) وقال ابن عباس : نزلت هذه الآيات الثلاث على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة في ثلاثة نفر من المؤمنين وثلاثة نفر كافرين ، وسمَّاهم ، كما ذكر أبو ذر.
(*) وقال عكرمة : المراد بالخصمين الجنة والنار ؛ اختصمتا فقالت النار : خلقني لعقوبته. وقالت الجنة خلقني لرحمته.
قلت : وقد ورد بتخاصم الجنة والنار حديث عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "احْتَجَّتِ الْجَنَّةُ والنَّارُ، فقالَتْ: هذِه يَدْخُلُنِي الجَبَّارُونَ، والْمُتَكَبِّرُونَ، وقالَتْ: هذِه يَدْخُلُنِي الضُّعَفاءُ، والْمَساكِينُ، فقالَ اللَّهُ تعالى لِهذِه: أنْتِ عَذابِي أُعَذِّبُ بكِ مَن أشاءُ، ورُبَّما قالَ: أُصِيبُ بكِ مَن أشاءُ، وقالَ لِهذِه: أنْتِ رَحْمَتي أرْحَمُ بكِ مَن أشاءُ ولِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْكُما مِلْؤُها". خرجه البخاري ومسلم والترمذي وقال : حديث حسن صحيح.
(*) وقال ابن عباس أيضا : هم أهل الكتاب قالوا للمؤمنين نحن أوْلَى بالله منكم ، وأقدم منكم كتابا ، ونبِيّنا قبل نبِيّكم. وقال المؤمنون : نحن أحق بالله منكم ، آمنا بمحمد وآمنا بنبِيّكم وبما أُنزل إليه من كتاب ، وأنتم تعرفون نبِيّنا وتركتموه وكفرتم به حَسَدا ؛ فكانت هذه خصومتهم ، وأنزلت فيهم هذه الآية. وهذا قول قتادة
* والقول الأول أصح رواه البخاري عن حجاج بن منهال عن هشيم عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي ذر ، ومسلم عن عمرو بن زرارة عن هشيم
(*) عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن عَلِيّ قال : فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ " إلى قوله " عَذَابَ الْحَرِيقِ" .
(*) وهناك قول آخر : أنهم المؤمنون كلهم والكافرون كلهم من أي ملة كانوا ؛ قاله مجاهد والحسن وعطاء بن أبي رباح وعاصم بن أبي النجود والكلبي. وهذا القول بالعموم يجمع المنزل فيهم وغيرهم
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ "
اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال :
(*) أحدها : أنها نزلت في النفر الذين تبارزوا للقتال يوم بدر ، حمزة ، وعلي ، وعبيد بن الحارث ، وعتبة وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة ، هذا قول أبي ذر .
(*) والثاني : أنها نزلت في أهل الكتاب ، قالوا للمؤمنين : نحن أولى بالله ، وأقدم منكم كتابا ، ونبينا قبل نبيكم ، وقال المؤمنون : نحن أحق بالله ، آمنا بمحمد ، وآمنا بنبيكم ، وبما أنزل الله من كتاب ، وأنتم تعرفون نبينا ، ثم كفرتم به حسدا ، فنزلت هذه الآية ، قاله ابن عباس وقتادة .
(*) والثالث : أنها في جميع المؤمنين والكفار ، وإلى هذا المعنى ذهب الحسن ، وعطاء ، ومجاهد .
(*) والرابع : أنها نزلت في اختصام الجنة والنار ، فقالت النار : خلقني الله لعقوبته ، وقالت الجنة : خلقني الله لرحمته ، قاله عكرمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق