<title>أسباب نزول آيات القرآن : سورة القلم
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة القلم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة القلم. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 1 يوليو 2020

سورة القلم وفضلها

** سورة القلم هي
(*) السورة الثامنة والستون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مكية كلها في قول الجميع إلا  ما حكى ابن عباس وقتادة : أن فيها مدني من قوله تعالى " إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ  " إلى قوله تعالى أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " 
(*) عدد آياتها  52 آية 
(*) إحدي السور التي تبدأ بحرف واحد وهي ( ق ، ص ، ن )
(*) نزلت سورة  القلم بعد سورة العَلَق
(*) سُميت " سورة  نْ والقَلَم " وهي استفتاح السورة في قوله تعالى " نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ "
* وسُميت "سورة  ن " وهو الحرف الإفتتاحي للسورة 
* وسُميت " سورة  القلم " حيث وردت الكلمة في الآية الأولى
** فضل سورة القلم
(*) عن سعد بن هشام قال : أتَيْتُ عائشة، فقُلْتُ: يا أُمّ المُؤمنين، أخْبريني بخُلُقِ رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم ، قالت: كان خُلُقُه القُرآن ، أمَا تَقرأ القُرآن، قول الله عزّ وجلّ: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"القلم ، قُلْتُ: فإنِّي أُريد أنْ أتبَتَّل ، قالت: لا تَفعَل، أمَا تَقرَأ: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ "الأحزاب  ؟  ، فقد تزوَّجَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وقد وُلِدَ له ... تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط
(*) عن مجاهد بن جبر المكي عن ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما، " عُتُلٍّ بَعْدَ ذلكَ زَنِيمٍ " ، قال: رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ له زَنَمَةٌ مِثْلُ زَنَمَةِ الشَّاةِ  ... رواه البخاري
(*) عن سعيد بن يسار عن  أبي هريرة  قال : سمعت رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم  يقول :إذا جمع اللهُ تعالى العبادَ لِصعيدٍ واحدٍ نادى مُنادٍ لِيَلْحَقْ كلُّ أمةٍ ما كانوا يعبدونَ ويبقَى المسلمونَ على حالِهِم فيأتيهِم فيقولُ : ما بالُ الناسِ ذهبوا وأنتم ها هنا فيقولونَ نَنْتَظِرُ إلَهَنا فيقولُ : فتعرفونَه فيقولونَ إذا تَعَرَّف لنا عَرَفْناه قال : فَيَكْشِفُ لهم عن ساقٍ فَيَقَعُونَ سُجَّدًا وذلك قولُه تعالى : " يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ " " ... تخريج كتاب السنة للألباني
(*) عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :" يَجْمَع اللهُ الأولِين والآخِرِين لِمِيقَاتِ يَوْم مَعْلوم قِيامًا أربعينَ سَنَة ، شَاخِصَةً أَبْصارُهُمْ إلى السَّماء يَنْتَظِرُونَ فَصْلَ القَضَاءِ قال : ويَنْزِل اللهُ عزَّ وجلّ في ظُلَلٍ مِنَ الغَمام مِنَ العرش إلى الكُرْسِيّ ثُمَّ يُنادِي مُنادٍ : أيُّها الناسُ أَلْم تَرْضَوْا من رَبِّكُمُ الذي خلقَكُم ورَزَقَكُم وأمرَكُمْ أنْ تَعْبُدُوهُ ولا تُشْرِكُوا بهِ شيئًا أنْ يُوَلِّيَ كلّ أناسٍ مِنكمْ ما كانُوا يتولون ويعبدون في الدنيا ، أَليسَ ذلك عَدْلا من رَبِّكُمْ ؟ " ، قالوا : بلى ، فيَنطَلِق كلّ قوم إلى ما كانُوا يعبدون ويَتَوَلَّوْن في الدنيا ، قال : فيَنطَلِقُون ، ويمثلُ لهُمْ أَشْباهُ ما كَانُوا يَعْبُدُون ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِقُ إلى الشمس ، ومِنْهُمْ مَنْ يَنْطَلِق إلى القمر ، والأوْثان مِن الحجَارة وأشْباه ما كَانُوا يَعْبُدون ، قال : ويمثلُ لِمَنْ كان يَعْبُد عِيسَى شَيطان عِيسَى ، ويمثلُ لِمَنْ كان يَعْبد عُزَيْرًا شَيطان عُزَيْرٍ ، ويَبْقَى محمدٌ وأُمَّتُهُ ، قال : فيتمثلُ الربُّ تباركَ وتعالى ، فيأتيهِمُ فيقول :" ما لَكُمْ لا تَنْطَلِقُونَ كما انطلقَ الناسُ ؟ " قال : فيقولونَ : إِنَّ لَنا إِلَهًا ما رَأَيْناهُ  بَعْدُ ، فيقولُ : "هل تَعْرِفُونَهُ إنْ رأيتُمُوهُ ؟ " ، فَيقولون : إنَّ بينَنا وبينَهُ عَلامَةٌ إذا رأيناهُ ، عرفناهُ ، قال فيقولُ : ماهيَ ؟ فيقولون : يَكْشِفُ عن ساقِهِ ، قال : فعندَ ذلكَ يَكْشِفُ عن ساقِهِ ، فَيَخِرُّ كلُّ مَنْ كان لِظهرِهِ طَبَقٌ ساجدًّا ، ويَبْقَى قومٌ ظُهورُهُمْ كَصَياصِي البَقَرِ ، يُرِيدُونَ السُّجُودَ فلا يَسْتَطِيعُونَ ، " وقد كَانُوا يُدْعَوْنَ إلى السُّجُودِ وهُمْ سالِمُونَ " ثُمَّ يقولُ : ارفعُوا رؤوسَكُمْ ، فيَرْفَعون روؤسَهُم ، فيُعْطِيهم نُورَهُم على قدر أَعمالِهم ، فمِنهم مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مثل الجَبَل العَظِيم ، يَسْعَى بين أيديهِم ، ومِنهم مَنْ يُعْطَى نورَهُ أَصْغر من ذلك ، ومِنهم مَنْ يُعْطَى مثل النخلةِ بِيَمِينِه ، ومِنهم مَنْ يُعْطَى أَصغَر من ذلكَ حتى يَكُونَ آخِرُهُمْ رجلًا يُعْطَى نُورَهُ على إِبْهامِ قَدَمِه ، يُضِيءُ مرةً ، ويطفأُ مرة ، فإذا أَضَاءَ قَدَمَهُ قدمٌ ( ومَشَى ) وإذا طُفِىءَ قامَ ، قال : والربُّ تباركَ وتعالى أَمامَهُمْ حتى يَمُرَّ بِهَمْ إلى النارِ فَيَبْقَى أَثَرُهُ كَحَدِّ السَّيْفِ ( دَحْضٌ مَزِلَّةٌ ) قال : فيقولُ : مُرُّوا ، فَيَمُرُّونَ على قدرِ نُورِهِمْ ، مِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كطرفة العَيْن ،وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالبَرْق ، ومِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كالسَّحاب ، ومِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَانْقِضَاضِ الكوكبِ ، ومِنهم مَنْ يَمُرُّ كَالرِّيحِ ، ومِنهم مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الفَرَسِ ، ومِنهم مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الرجلِ ، حتى يَمُرُّ الذي يُعطَى نورَهُ على ظهرِ ( إبهِامِ ) قَدَمِهِ يَحْبُو على وجهِهِ ويديْهِ ورِجْلَيْهِ ، تخرُّ يدٌ وتعلقُ يدٌ ، وتخرُّ رجلٌ ، وتعلقُ رجلٌ ، وتُصِيبُ جَوَانِبَهُ النارُ فلا يزالُ كَذلكَ حتى يَخْلُصَ فإذا خَلَصَ وقَفَ عليْها فقال : الحمدُ للهِ الذي أَعْطَانِي ما لمْ يُعْطِ أحدًا ، إذْ أنجانِي مِنْها بعدَ إذْ رأيْتُها قال : فَيُنْطَلَقُ بهِ إلى غَدِيرٍ عندَ بابِ الجنة فيغْتَسِلُ ، فَيَعُودُ إليهِ رِيحُ أهلِ الجنة وأَلْوَانُهُمْ ، فيَرَى ما في الجنةِ من خِلالِ الباب ، فيقول : رَبِّ أَدْخِلْنِي الجنةَ فيقولُ اللهُ ( لهُ ) : أَتَسْأَلُ الجنةَ وقد نَجَّيْتُكَ مِنَ النارِ ؟ فيقولُ : رَبِّ اجعلْ بَيْنِي وبينَها حِجابًا حتى لا أَسْمَعُ حَسِيسَها قال : فَيدخلُ الجنةَ ، ويَرَى أوْ يُرْفَعُ لهُ مَنْزِلٌ أَمامَ ذلكَ كأنَّ ما هو فيهِ بالنسبةِ إليهِ حُلْمٌ ، فيقولُ : رَبِّ ! أعطِنِي ذلكَ المَنْزِلَ فيقولُ ( لهُ ) لَعَلَّكَ إنْ أَعْطَيْتُكَ تَسْأَلُ غيرَهُ ؟ فيقولُ لا وعِزَّتِكَ لا أسألُكَ غيرَهُ ، وأنَّى مَنْزِلٌ أحسنُ مِنْهُ ؟ فَيُعْطَاهُ ، فَيَنْزِلُهُ ، ويَرَى أَمامَ ذلكَ مَنْزِلًا ، كأنَّ ما هو فيهِ بالنسبة إليهِ حُلْمٌ قال : رَبِّ أعطِنِي ذلكَ المَنْزِل فيقولُ اللهُ تباركَ وتعالى لهُ :" لَعَلَّكَ إنْ أَعْطَيْتُكَ تَسْأَلُ غيرَهُ ؟ " ، فيقولُ : لا وعِزَّتِكَ ( لا أسألُكَ ) وأنَّى منَزَلٌ أحسنُ مِنْهُ ؟ فَيُعْطَاهُ فيَنْزِلُهُ ، ثُمَّ يسكتُ فيقولُ اللهُ جلَّ ذكرهُ : ما لكَ لا تَسْأَلُ ؟ فيقولُ : رَبِّ ! قد سَأَلْتُكَ حتى اسْتَحْيَيْتُكَ ( أَقْسَمْتُ لكَ حتى اسْتَحْيَيْتُكَ ) ، فيقولُ اللهُ جلَّ ذكرهُ : ألمْ ترضَ أنْ أُعْطِيَكَ مثل الدنيا مُنْذُ خَلَقْتُها إلى يومِ أَفْنَيْتُها وعشرَةَ أَضْعَافِهِ ؟ فيقولُ : أتهزأُ بي وأنتَ رَبُّ العزةِ ؟  فَيَضْحَكُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ من قولِهِ " ( قال : فَرأيْتُ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ إذا بَلَغَ هذا المكانَ من هذا الحَدِيثِ ضَحِكَ ، فقال لهُ رجلٌ : يا أبا عَبْدِ الرحمنِ ! قد سَمِعْتُكَ تُحَدِّثُ بهِذا الحَدِيثِ مِرَارًا ، كلَّما بَلَغْتَ هذا المكانَ ضَحِكْتَ ؟ فقال : إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ يُحَدِّثُ هذا الحديثَ مِرَارًا كلَّما بَلَغَ هذا المكانَ من هذا الحَدِيثِ ضَحِكَ حتى تبدُو أضراسَهُ ) ، قال : فيقولُ الرَّبُّ جلَّ ذكرهُ : لا ، ولَكِنِّي على ذلكَ قادِرٌ ، فيقولُ : أَلْحِقْنِي بِالناسِ ، فيقولُ : الحَقْ بِالناسِ . فَيَنْطَلِقُ يرملُ في الجنةِ ، حتى إذا دَنا مِنَ الناسِ رُفِعَ لهُ قَصْرٌ من دُرَّةٍ ، فَيَخِرُّ ساجِدًا ، فيقولُ لهُ : ارفعْ رأسَكَ مالكَ ؟ فيقولُ : رأيْتُ ربِّي أوْ تَرَاءَى لي ربِّي ، فيقالُ إِنَّما هو مَنْزِلٌ من مَنازِلِكَ قال ثُمَّ يَلْقَى رجلًا فَيَتَهَيَّأُ للسجودِ لهُ فيقالُ لهُ : مَهْ ! فيقولُ : رأيْتُ أنَّكَ مَلَكٌ مِنَ الملائكةِ ، فيقولُ : إِنَّما أنا خَازِنٌ من خُزَّانِكَ ، وعَبْدٌ من عَبيدِكَ ، تَحْتَ يَدَيَّ أَلْفُ قَهْرَمانٍ على  مثل  ما أنا عليهِ قال : فَيَنْطَلِقُ أَمامَهُ حتى يَفْتَحَ لهُ بابَ القصرِ ، قال وهوَ من دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ شقائقُها وأبوابُها وإغْلاقُها ومَفَاتِيحُها مِنْها ، تَسْتَقْبِلُهُ جَوْهَرَةٌ خَضْرَاءُ مُبَطَّنَةٌ بِحمراءَ فيها سبعونَ بابًا ، كلُّ بابٍ يُقضِي إلى جوهرةٍ خضراءُ ، مبطنةٍ كلُّ جوهرةٍ تُفضِي إلى جَوْهَرَةٍ على غَيْرِ لَوْنِ الأُخْرَى ، في كلِّ جَوْهَرَةٍ سُرُرٌ وأزواجٌ ووَصائِفُ ، أَدْناهُنَّ حَوْرَاءُ عَيْناءُ ، عليْها سبعونَ حُلَّةً يُرَى مُخُّ ساقِها من ورَاءِ حُلَلِها ، كَبِدُها مِرْآتُهُ ، وكَبِدُهُ مِرْآتُها إذا أَعْرَضَ عَنْها إِعْرَاضَةً ازْدَادَتْ في عَيْنِهِ سبعينَ ضِعْفًا عَمَّا كانَتْ قبلَ ذلكَ فيقولُ لها : واللهِ لَقَدِ ازْدَدْتِ في عَيْنِي سبعينَ ضِعْفًا عما كُنْتِ قبلَ ذلكَ ، وتَقُولَ لهُ وأنت ( واللهِ ) لقد ازددت في عيني سبعينَ ضعفا فيقالُ لهُ : أشرف ، أشرف . فيشرف ، فيقالُ لهُ : ملكُكَ مسيرةُ مِئةِ عامٍ ، يُنْفِذُهُ بَصَرُكَ " ، قال : فقال لهُ عمرُ : ألا تسمَعُ ما يحَدَّثُنا ابنُ أمِّ عبدٍ يا كعبُ عن أَدْنَى أهلِ الجنةِ منزلًا ، فكَيْفَ أعلاهُمْ ؟ قال : يا أَمِيرَ المؤمنينَ مالًا عينٌ رأَتْ ولا أذنٌ سمَعَتْ ، فذكرَ الحَدِيثَ ... صحيح الترغيب للألباني
(*)  سورة " القلم"  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح
** بعض ماورد في الأحاديث الصحيحة عن القلم
(*) عن عُبادة بن الصَّامت رضي الله عنه: سَمِعتُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يَقولُ: " إنَّ أولَ ما خلق اللهُ القلمُ ، فقال لهُ : اكتبْ، قال : ربِّ وماذا أكتبُ ؟ قال : اكتُبْ مقاديرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ " ، يا بنيَّ إني سمعتُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول :" من مات على غيرِ هذا فليسَ مِني " ... صحيح أبي داود للألباني 
(*) عن سراقة بن مالك رضي الله عنه قال : يا رسولَ اللَّهِ العملُ فيما جفَّ بهِ القلَمُ وجرَت بهِ المقاديرُ أم في أمرٍ مُستَقبلٍ، قالَ : " بَل فيما جفَّ بهِ القلَمُ وجرَت بهِ المقاديرُ وَكُلٌّ مُيسَّرٌ لما خُلِقَ لَهُ "... صحيح ابن ماجه للألباني 
(*) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم  قال:رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ عنِ النَّائمِ حتَّى يستيقِظَ وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يشُبَّ وعنِ المعتوهِ حتَّى يعقلَ ... صحيح الترمذي للألباني

** أسباب نزول آيات سورة القلم

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

الجمعة، 27 سبتمبر 2019

وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ... سورة القلم


** ورد عند الواحدي
قوله تعالى:" وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ " الآية
(*) نزلت حين أراد الكفار أن يعينوا رسول الله صلى الله عليه وسلم  فيصبوه بالعين، فنظر إليه قوم من قريش ، فقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه ، وكانت العين في بنى أسد حتى أن كانت الناقة السمينة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول: يا جارية خذي المكتل والدرهم فأتينا بلحم من لحم هذه، فما تبرح حتى تقع بالموت فتُنحر.
(*) وقال الكلبي: كان رجل يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثة، ثم يرفع جانب خبائه فتمر به النعم فيقول: ما رعى اليوم إبل ولا غنم أحسن من هذه فما تذهب إلا قريبا حتى يسقط منها طائفة وعدة، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم  بالعين ويفعل به مثل ذلك، فعصم الله تعالى نبيه وأنزل هذه الآية.
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ "
(*) أخبر بشدة عداوتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأرادوا أن يصيبوه بالعين فنظر إليه قوم من قريش ، وقالوا : ما رأينا مثله ولا مثل حججه ، وقيل : كانت العين في بني أسد ، حتى إن البقرة السمينة أو الناقة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول : يا جارية ، خذي المكتل والدرهم فأتينا بلحم هذه الناقة ، فما تبرح حتى تقع للموت فتُنْحَر. 
(*) وقال الكلبي : كان رجل من العرب يمكث لا يأكل شيئا يومين أو ثلاثة ، ثم يرفع جانب الخباء فتمر به الإبل أو الغنم فيقول : لم أر كاليوم إبلا ولا غنما أحسن من هذه فما تذهب إلا قليلا حتى تسقط منها طائفة هالكة. فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالعين فأجابهم ؛ فلما مر النبي صلى الله عليه وسلم أنشد :
قد كان قومك يحسبونك سيدا ... وإخال أنك سيد معيون
فعصم الله نبيه صلي الله عليه وسلم ونزلت : "وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ"
** ورد عند البغوي
قوله تعالى : "وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ" 
(*) وذلك أن الكفار أرادوا أن يصيبوا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  بالعين فنظر إليه قوم من قريش وقالوا : ما رأينا مثله ولا مثل حججه .
وقيل : كانت العين في بني أسد حتى كانت الناقة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول : يا جارية خذي المكتل والدراهم فأتينا بشيء من لحم هذه فما تبرح حتى تَقِ بالموت فتُنحر .
(*) وقال الكلبي : كان رجل من العرب يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثا ثم يرفع جانب خبائه فتمر به الإبل فيقول : لم أر كاليوم إبلا ولا غنما أحسن من هذه ، فما تذهب إلا قليلا حتى تسقط منها طائفة وعدة ، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله  صلى الله عليه وسلم  بالعين ويفعل به مثل ذلك ، فعصم الله نبيه وأنزل : " وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ "

الخميس، 26 سبتمبر 2019

أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ... سورة القلم

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ"
(*) كان صناديد قريش يرون وفور حظهم من الدنيا وقلة حظوظ المسلمين منها ؛ فإذا سمعوا بحديث الآخرة وما وعد الله المؤمنين قالوا : إن صح أنا نُبعث كما يزعم محمد ومن معه لم يكن حالنا وحالهم إلا مثل ما هي في الدنيا ، وإلا لم يزيدوا علينا ولم يفضلونا ، وأقصى أمرهم أن يساوونا. فقال تعالى : " أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ" أي كالكفار. 
(*) وقال ابن عباس وغيره : قالت كفار مكة : إنا نعطى في الآخرة خيرا مما تعطون ؛ فنزلت "أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ" ثم وبخهم فقال : "مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ" هذا الحكم الأعوج ؛ كأن أمر الجزاء مفوض إليكم حتى تحكموا فيه بما شئتم أن لكم من الخير ما للمسلمين.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ"
(*) ذكر الله ما للمتقين عنده بما بعد هذا فقال المشركون: إنا لنُعطَى في الآخرة أفضل مما تعطون، فقال تعالى مُكذِّبا لهم "أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ "
** ورد في البحر المحيط لابن حيان
قوله تعالى :" أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ"
(*) روي أنه لما نزلت هذه الآية "إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ "  قالت قريش : إن كان ثَمّ جنة فلنا فيها أكثر الحظ ، فنزلت : "أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ" . 
(*) وقال مقاتل : قالوا : فضَّلنا الله عليكم في الدنيا ، فهو يُفضلنا عليكم في الآخرة ، وإلا فالمشاركة ، فأجاب  تعالى  : " أَفَنَجْعَلُ " أي : لا يتساوى المطيع والعاصي ، هو استفهام فيه توقيف على خطأ ما قالوا وتوبيخ .
** ورد عند البغوي
قوله تعالى :أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ"
(*) أخبر الله بما عنده للمتقين فقال : " إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ " فقال المشركون : إنا نعطى في الآخرة أفضل مما تعطون فقال الله تكذيبا لهم : أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ"

مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ... سورة القلم

** ورد في التفسير الكبير ( مفاتيح الغيب)
قوله تعالى :" مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ "
(*) وهذه الآية نزلت في الوليد بن المغيرة ، وكان له عشرة من البنين وكان يقول لهم وما قاربهم : لئن تبع دين محمد منكم أحد لا أنفعه بشيء أبدا ، فمنعهم الإسلام ، فهو الخير الذي منعهم ، وعن ابن عباس أنه أبو جهل ، وعن مجاهد : الأسود بن عبد يغوث ، وعن السدي : الأخنس بن شريق 
** ورد في الكشاف للزمخشري
قوله تعالى :" مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ "
(*) قيل: هو الوليد بن المغيرة المخزومي : كان موسرا، وكان له عشرة من البنين، فكان يقول لهم وللحمته: من أسلم منكم منعته رفدي عن ابن عباس ، وعنه: أنه أبو جهل. وعن مجاهد : الأسود بن عبد يغوث. وعن السدي : الأخنس بن شريق 
** ورد في تفسير اللباب في علوم الكتاب
قوله تعالى :" مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ "
(*) قال ابن عباس: يمنع عن الإسلام ولده وعشيرته.
قيل: كان للوليد بن المغيرة عشرةٌ من الولد، وكان يقول لهم ولأقاربه: من تبع منكم محمداً منعته رفدي.
وقال الحسنُ: يقول لهم: من دخل منكم في دين محمد لا أنفعه بشيء أبداً

فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ ... سورة القلم

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ  "
(*)  نزلت في مشركي قريش حين دعوه إلى دين آبائه
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى :" فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ "
(*) وذلك أن رؤساء أهل مكة دَعَوْه إلى دين آبائه، فنهاه الله أن يطيعهم 
** ورد في التفسير الكبير ( مفاتيح الغيب) 
قوله تعالى :" فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ " 
(*) يعني رؤساء أهل مكة ، وذلك أنهم دعوه إلى دين آبائه فنهاه الله أن يطيعهم

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ... سورة القلم

**ورد عند الواحدى
 قوله تعالى : " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "
(*) عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله  صلى الله عليه وسلم ، ما دعاه أَحَد من الصحابة ولا من أهل بيته إلا قال : " لبيك " ولذلك أنزل الله عز وجل : " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ "
**وذكر القرطبي
 قوله تعالى : " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "
(*) في صحيح مسلم عن عائشة أن خُلُقه كان القرآن .
وسئلت أيضا عن خُلُقه صلى الله عليه وسلم ; فقرأت :"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ..إلى عشر آيات" ، وقالت : ما كان أحد أحسن خُلُقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما دعاه أحد من الصحابة ولا من أهل بيته إلا قال " لبيك " ، ولذلك قال الله تعالى : " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ  " .
(*)  قيل سمي خلقه عظيما لاجتماع مكارم الأخلاق فيه ؛ يدل عليه قوله عليه السلام : "إن الله بعثني لأتمم مكارم الأخلاق" ، وقيل : لأنه أمتثل تأديب الله تعالى إياه بقوله تعالى : "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"  ، وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "أدبني ربي تأديبا حسنا إذ قال : " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" فلما قبلت ذلك منه قال : "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" ".
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
 قوله تعالى : " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "
(*) أخرج ابن مردويه ، وأبو نعيم في "الدلائل" ، والواحدي ، عن عائشة قالت : ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال :" لبيك "، فلذلك أنزل الله تعالى : "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"

مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ... سورة القلم

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ "
(*) هذا جواب القسم وهو نفي ، وكان المشركون يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم إنه مجنون ، به شيطان ، وهو قولهم : " وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ" ، فأنزل الله تعالى ردا عليهم وتكذيبا لقولهم "مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ"
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى : " مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ "
(*) وسبب هذه الآية أن قريشا رمت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنون، وهو ستر العقل، بمعنى أن كلامه خطأ ككلام المجنون، فنفى الله تعالى ذلك عنه، وأخبره بأن له الأجر، وبأنه على الخلق العظيم تشريفا له ومدحا
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى : " مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ "
(*) أخرج ابن المنذر ، عن ابن جريج قال : كانوا يقولون للنبي  صلى الله عليه وسلم  : إنه لمجنون، به شيطان، فنزلت : " مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ".
** ورد في تفسير الماوردي
قوله تعالى : " مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ "
(*) كان المشركون يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم أنه مجنون به شيطان ، وهو قولهم :" يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ"الحجر ،  فأنزل الله تعالى ردًّا عليهم وتكذيبا لقولهم : "مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ"