<title>أسباب نزول آيات القرآن : سورة الجن
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة الجن. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة الجن. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 24 سبتمبر 2020

أسباب نزول آيات سورة الجن

أسباب نزول قوله تعالى :  قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً

أسباب نزول قوله تعالى : وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً

أسباب نزول قوله تعالى : وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً

أسباب نزول قوله تعالى : قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً

أسباب نزول قوله تعالى : قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً 

أسباب نزول قوله تعالى :  قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً

الخميس، 2 يوليو 2020

سورة الجن وفضلها

** سورة الجن هي:
(*) السورة الثانية والسبعون في ترتيب المصحف الشريف
(*)  مكية في قول الجميع.
(*) عدد آياتها  28 آية 
(*) نزلت سورة  الجن بعد سورة الأعراف
(*) سُميت سورة " الجن " لورودها في الآية الأولى من السورة في قوله تعالى" قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ "
* و سُميت سورة " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ " وسُميت  كذلك سورة " قُلْ أُوحِيَ "  
وقد أخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت : نزلت سورة قل أوحي بمكة .. الدر المنثور للسيوطي
(*) أنزل الله تعالى سورة الجن .. تبكيتا لقريش والعرب في كونهم تباطأوا عن الإيمان ، إذ كانت الجن خيرا منهم وأقبل للإيمان ، هذا وهم من غير جنس الرسول  صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك فبنفس ما سمعوا القرآن استعظموه وآمنوا به للوقت ، وعرفوا أنه ليس من نمط كلام الناس ، بخلاف العرب فإنه نزل بلسانهم وعرفوا كونه معجزا ، وهم مع ذلك مكذبون له ولمن جاء به حسدا وبغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ... تفسير البحر المحيط
** فضل سورة الجن
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : ما قرأَ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليْه وسلَّم على الجنِّ ولا رآهم ، انطلقَ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليْه وسلَّم  في طائفةٍ من أصحابِهِ عامدين إلى سوقِ عُكاظ وقد حيلَ بينَ الشَّياطين وبينَ خبرِ السَّماء وأُرسِلَت عليْهمُ الشُّهُب ، فرجعتِ الشَّياطين إلى قومِهم فقالوا ما لَكم ، قالوا : حيلَ بيننا وبينَ خبرِ السَّماءِ وأُرسِلت علينا الشُّهُب ، فقالوا : ما حالَ بيننا وبينَ خبرِ السَّماءِ إلَّا مِن حدَثٍ ، فاضربوا مشارقَ الأرضِ ومغاربَها فانظروا ما هذا الَّذي حالَ بينَكم وبينَ خبرِ السَّماء، قالَ فانطلقوا يضربونَ مشارق الأرض ومغاربَها يبتغون ما هذا الَّذي حالَ بينَهم وبينَ خبرِ السَّماءِ ، فانصرفَ أولئِكَ النَّفرُ الَّذينَ توجَّهوا نحوَ تِهامةَ إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليْه وسلَّم  وَهوَ بنخلةَ عامدًا إلى سوقِ عُكاظ وَهوَ يصلِّي بأصحابِهِ صلاةَ الفجرِ ، فلمَّا سمعوا القرآنَ استمعوا لَهُ فقالوا :هذا واللَّهِ الَّذي حالَ بينَكم وبينَ خبرِ السَّماءِ ،  قالَ: فَهنالِكَ رجعوا إلى قومِهم فقالوا "يا قومَنا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا " ، فأنزلَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى على نبيِّهِ صلّى اللَّه عليْه وسلَّم  "قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ "وإنَّما أوحيَ إليْهِ قولُ الجنِّ ... صحيح الترمذي للألباني
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: قولُ الجنِّ لقومِهم" لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا" قالَ لمَّا رأوْهُ يصلِّي وأصحابُهُ يصلُّونَ بصلاتِهِ ويسجُدونَ بسجودِهِ قالَ تعجَّبوا من طواعيةِ أصحابِهِ لَهُ قالوا لقومِهم  " لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا " ... صحيح الترمذي للألباني
(*)  سورة " الجن "  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح
(*) أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ " قال : لم يكن يوم نزلت هذه الآية  في الأرض مسجد إلا المسجد الحرام ومسجد إيليا بيت المقدس ... الدر المنثور للسيوطي

** أسباب نزول آيات سورة الجن

الخميس، 14 نوفمبر 2019

قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً ... سورة الجن

** ورد في التفسير الكبير للرازي
قوله تعالى:" قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً "
(*)  قال مقاتل : لما سمعوا قوله : " حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً " قال النضر بن الحارث : متى يكون هذا الذي توعدنا به ؟ فأنزل الله تعالى : " قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ " إلى آخره والمعنى أن وقوعه متيقن ، أما وقت وقوعه فغير معلوم 
** ورد في التحرير والتنوير لابن عاشور
قوله تعالى :" قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً "
(*) كان المشركون يكثرون أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم  متى هذا الوعد ، وعن الساعة أيان مرساها ، وتكررت نسبة ذلك إليهم في القرآن ، فلما قال الله تعالى :" حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً  .." الآية ، علم أنهم سيعيدون ما اعتادوا قوله من السؤال عن وقت حلول الوعيد فأمر الله رسوله  صلى الله عليه وسلم  أن يعيد عليهم ما سبق من جوابه
** ورد عند الألوسي
قوله تعالى :" قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً "
(*) قوله سبحانه :"قُلْ إِنْ أَدْرِي "أي ما أدري " أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً" رد لما قاله المشركون عند سماعهم ذلك، ومقتضى حالهم أنهم قالوا إنكارا واستهزاء متى يكون ذلك الموعود 
* بل روي عن مقاتل أن النضر بن الحارث قال ذلك ، فقيل قل إنه كائن لا محالة وأما وقته فما أدري متى يكون 
** ورد عند الشوكاني في فتح القدير
قوله تعالى :" قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً "
(*) أمره الله سبحانه أن يقول لهم هذا القول لما قالوا له متى يكون هذا الذي توعدنا به ؟  ، قال عطاء : يريد أنه لا يعرف يوم القيامة إلا الله وحده ، والمعنى أن علم وقت العذاب علم غيب لا يعلمه إلا الله

الأربعاء، 13 نوفمبر 2019

قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً ... سورة الجن

** ورد عند الطبري
قوله تعالى :" قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً"
(*) ذُكِر أن هذه الآية أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم; لأن بعض الجن قال : أنا أجيره .
(*)  عن المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، قال : زعم حضرمي أنه ذكر له أن جِنيا من الجن من أشرافهم إذا تبع ، قال : إنما يريد محمد أن نجيره وأنا أجيره ، فأنزل الله : " قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ " .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً "
(*) قوله تعالى : "قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ" أي لا يدفع عذابه عني أحد إن استحفظته ؛ وهذا لأنهم قالوا : أُترك ما تدعو إليه ونحن نجيرك. 
(*) وروى أبو الجوزاء عن ابن مسعود قال : انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن حتى أتى الحجون فخط علي خطا ، ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه ، فقال سيدٌ لهم يقال له وردان : أنا أزجلهم عنك ؛ فقال : "إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ" ذكره الماوردي. 
** ورد في التفسير الكبير للرازي
قوله تعالى :"قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً"
(*) قال مقاتل : إنهم قالوا : اترك ما تدعو إليه ونحن نجيرك ، فقال الله له : " قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ" 
** ورد في الدر المنثور
قوله تعالى :" قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً "
(*) أخرج ابن جرير عن حضرمي، قال : ذكر لنا أن جِنيا من الجن من أشرافهم ذا تبع قال : إنما يريد محمد أن نجيره وأنا أجيره فأنزل الله "قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ .." الآية .
(*) وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن مسعود قال : انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن حتى أتى الحجون فخط عَلَيَّ خطا ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه، فقال سيدهم يقال له وردان : ألا أرحلهم عنك يا رسول الله ،قال : " إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ".

قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً ... سورة الجن

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : "قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً " 
(*) سبب نزولها أن كفار قريش قالوا له : إنك جئت بأمر عظيم وقد عاديت الناس كلهم فارجع عن هذا فنحن نجيرك ؛ فنزلت.
 ** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : "قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً" 
(*) قال مقاتل: إن كفار مكة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إنك جئت بأمر عظيم لم يُسمع بمثله فارجع عنه، فنزلت هذه الآية
** ورد في التفسير الكبير للرازي
قوله تعالى : " قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً " 
(*) قال مقاتل : إن كفار مكة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إنك جئت بأمر عظيم وقد عاديت الناس كلهم ، فارجع عن هذا ،  فأنزل الله : " قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي " 

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً ... سورة الجن

** ورد عند الطبري
قوله تعالى : "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً".
(*)  عن سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن محمود ، عن سعيد بن جبير وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ " قال : قالت الجن لنبي الله : كيف لنا نأتي المسجد ، ونحن ناءون عنك ، وكيف نشهد معك الصلاة ونحن ناءون عنك ؟ فنزلت : " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً " .
(*) عن معمر ، عن قتادة " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً " قال : كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبِيَعهم أشركوا بالله ، فأمر الله نبيه أن يخلص له الدعوة إذا دخل المسجد
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى : " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً "
(*) "الْمَسَاجِدَ" قيل: أراد بها البيوت التي هي للعبادة والصلاة في كل ملة، وقال الحسن: أراد كل موضع سجد فيه، كان مخصوصا لذلك أو لم يكن; إذ الأرض كلها مسجد لهذه الأمة ؛ ورُوي أن هذه الآية نزلت بسبب تغلّب قريش على  الكعبة حينئذ، فقيل لمحمد صلى الله عليه وسلم: المواضع كلها لله تعالى فاعبده حيث كان
(*) وقال ابن عطاء : "الْمَسَاجِدَ": الآراب التي يسجد عليها، واحدها مسجد (بفتح الجيم) ؛ وقال سعيد بن جبير : نزلت الآية لأن الجن قالت: يا رسول الله كيف نشهد الصلاة معك على نأينا عنك؟ فنزلت الآية يخاطبهم بها على معنى: أن عبادتكم حيث كنتم مقبولة
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى : "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً".
(*) أخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش قال : قالت الجن : يا رسول الله ائذن لنا فنشهد معك الصلوات في مسجدك فأنزل الله "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً " يقول : صلوا لا تخالطوا الناس .
(*) أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال : قالت الجن للنبي صلى الله عليه وسلم : كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناؤون عنك أو كيف نشهد الصلاة ونحن ناؤون عنك فنزلت "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ "الآية .
(*) أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ "الآية . قال : إن اليهود والنصارى إذا دخلوا بِيَعهم وكنائسهم أشركوا بربهم فأمرهم أن يوحدوه .
(*) أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن قتادة في قوله :" وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً " قال : كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبِيَعهم أشركوا بالله فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يخلص الدعوة لله إذا دخل المسجد 

وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً ... سورة الجن

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً "
(*) المراد به ما كانوا يفعلونه من قول الرجل إذا نزل بواد : أعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه ؛ فيبيت في جواره حتى يصبح ؛ قال الحسن وابن زيد وغيرهما. 
(*) قال مقاتل :  كان أول من تعوّذ بالجن قوم من أهل اليمن ، ثم من بني حنيفة ، ثم فشا ذلك في العرب ، فلما جاء الإسلام عاذوا بالله وتركوهم. 
وقال كردم بن أبي السائب : خرجت مع أبي إلى المدينة أول ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، فآوانا المبيت إلى راعي غنم ، فلما انتصف الليل جاء الذئب فحمل حملا من الغنم ، فقال الراعي : يا عامر الوادي ،  أنا  جارك ، فنادى مناد يا سرحان أرسله ، فأتى الحمل يشتد  ، وأنزل الله تعالى على رسوله بمكة : "وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ  الْإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً"
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ  الْإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً " 
(*) ذلك أن الرجل في الجاهلية كان إذا سافر فأمسى في قفر من الأرض قال: أعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه، فيبيت في جوار منهم حتى يصبح . ومنه حديث كردم بن أبي السائب الأنصاري، قال: خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة، وذلك أول ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فآوانا المبيت إلى راعي غنم، فلما انتصف الليل جاء ذئب، فأخذ حملا من الغنم، فوثب الراعي فنادى: يا عامر الوادي جارك، فنادى مناد لا نراه: يا سرحان أرسله . فإذا الحمل يشتد حتى دخل في الغنم لم تصبه كدمة، فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم "وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ  الْإنْسِ . . . " الآية .
** ورد عند البغوي
قوله تعالى : " وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ  الْإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً " 
(*) ذلك أن الرجل من العرب في الجاهلية كان إذا سافر فأمسى في أرض قفر ، قال : أعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه ، فيبيت في أمن وجوار منهم حتى يصبح .
(*) عن القاسم بن مالك ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن أبيه ، عن كردم بن أبي سائب الأنصاري قال : خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة وذلك أول ما ذكر رسول الله  صلى الله عليه وسلم  بمكة ، فآوانا المبيت إلى راعي غنم ، فلما انتصف النهار جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم ، فوثب الراعي ، فقال : يا عامر الوادي جارك فنادى مناد لا نراه ، يقول : يا سرحان أرسله ، فأتى الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم تصبه كدمة ، فأنزل الله  عز وجل  على رسوله  صلى الله عليه وسلم  بمكة " وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ  الْإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً " يعني زاد الإنس الجن باستعاذتهم بقادتهم رهقا .

الاثنين، 11 نوفمبر 2019

قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً ... سورة الجن

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً "
(*) في صحيح مسلم والترمذي عن ابن عباس قال : "ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن وما رآهم ، انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قومهم ؛ فقالوا : ما لكم ؟ قالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء ، وأرسلت علينا الشهب! قالوا : ما ذاك إلا من شيء حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها ، فانظروا ما هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء ؟ فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها ، فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ؛ فلما سمعوا القرآن استمعوا له وقالوا : هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء. فرجعوا إلى قومهم فقالوا : يا قومنا : "إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً" ، فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم : "قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ" ، رواه الترمذي عن ابن عباس 
** ورد عند الطبري
قوله تعالى :  " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً "
(*) كان سبب استماع هؤلاء النفر من الجن القرآن ، كما حدثني محمد بن معمر ، قال : ثنا أبو هشام ، يعني المخزومي ، قال : ثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم; انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه ، عامدين إلى سوق عكاظ ، قال : وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قومهم ، فقالوا : ما لكم ؟ فقالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء ، وأرسلت علينا الشهب ، فقالوا : ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث  ، قال : فانطلقوا فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حدث ، قال : فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها ، يتتبعون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء; قال : فانطلق النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنخلة ، وهو عامد إلى سوق عكاظ ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر; قال : فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء ، قال : فهنالك حين رجعوا إلى قومهم ، فقالوا : يا قومنا " إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً" قال : فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم : "قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ  " وإنما أوحي إليه قوْل الجن
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى :  " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً "
(*) أخرج أحمد، وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن المنذر والحاكم والطبراني ، وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن ابن عباس قال : انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم ، فقالوا : ما لكم فقالوا : حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب ، فقالوا : ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء ، فانصرف أولئك الذين ذهبوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة، عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهناك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا : يا قومنا
" إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً" فأنزل الله على نبيه " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ " ، وإنما أوحى إليه قول الجن .
(*) وأخرج ابن المنذر عن عبد الملك قال : لم تحرس الجن في الفترة بين عيسى ومحمد ، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم حرست السماء الدنيا ورميت الجن بالشهاب ، فاجتمعت إلى إبليس فقال : لقد حدث في الأرض حدث فعرفوا فأخبرونا ما هذا الحدث ، فبعث هؤلاء النفر إلى تهامة وإلى جانب اليمن وهم أشراف الجن وسادتهم ، فوجدوا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الغداة بنخلة فسمعوه يتلو القرآن ،فلما حضروه قالوا أنصتوا ، فلما قضى يعني بذلك أنه فرغ من صلاة الصبح ، ولّوا إلى قومهم منذرين مؤمنين لم يشعر بهم حتى نزل " قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ ".