** وملخص ذكرها :
وردت ضمن وصف نعيم الجنة الذي أعده الله سبحانه وتعالى للأبرار الذين استجابوا لأوامرالله واجتنبوا نواهيه حيث وعدهم سبحانه وتعالى بالجنان ونعيمها ، فكان من بين هذا النعيم :أن شرابهم من عيون الجنة الطيبة كعين الكافور أو الممزوجة بالكافور أو برائحته
(*) ورد عند القرطبي:
قوله تعالى : " إِنَّ ٱلأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً "
* " ٱلأَبْرَارَ" : أهل الصدق ، واحدهم بَرّ ، وهو من امتثل أمر الله تعالى
وقال الحسن : البَرّ الذي لا يؤذي الذَرّ .
وقال قتادة : الأبرار الذين يؤدون حق الله ويوفون بالنذر .
* " يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ " أي من إناء فيه الشراب .
قال ابن عباس : يريد الخمر .
* " كَافُوراً " قال ابن عباس : هو اسم عين ماء في الجنة ، يقال له عين الكافور . أي يمازجه ماء هذه العين التي تسمى كافورا .
وقال سعيد عن قتادة : تمزج لهم بالكافور وتختم بالمسك . وقاله مجاهد .
وقال عكرمة : مزاجها طعمها .
وقيل : إنما الكافور في ريحها لا في طعمها .
وقيل : أراد كالكافور في بياضه وطيب رائحته وبرده ; لأن الكافور لا يشرب ; كقوله تعالى : حتى إذا جعله نارا أي كنار .
وقال ابن كيسان : طُيب بالمسك والكافور والزنجبيل .
وقال مقاتل : ليس بكافور الدنيا . ولكن سمى الله ما عنده بما عندكم حتى تهتدي لها القلوب
(*) ورد عند ابن الجوزي :
* قوله تعالى :" إِنَّ ٱلأَبْرَارَ" واحدهم بَرّ، وبار، وهم الصادقون . وقيل: المطيعون . وقال الحسن: هم الذين لا يؤذون الذَرّ
* " يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ" أي: من إناء فيه شراب
* " كَانَ مِزَاجُهَا " يعني: مزاج الكأس
* " كَافُوراً " وفيه ثلاثة أقوال .
# أحدها: أنه الكافور المعروف، قاله مجاهد، ومقاتل، فعلى هذا في المراد "بالكافور" ثلاثة أقوال :
أحدها: برده، قاله الحسن
والثاني: ريحه، قاله قتادة
والثالث: طعمه، قاله السدي .
# والثاني أنه اسم عين في الجنة، قاله عطاء، وابن السائب .
# والثالث أن المعنى: مزاجها كالكافور لطيب ريحه، أجازه الفراء، والزجاج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق