** وملخص ذكرها :
وردت ضمن وصف نعيم الجنة الذي أعده الله سبحانه وتعالى للأبرار الذين استجابوا لأوامرالله واجتنبوا نواهيه حيث وعدهم سبحانه وتعالى بالجنان ونعيمها ، فكان من بين هذا النعيم : أن أحد أشربتهم هو : خمر الجنة الممزوج بالزنجبيل والذي كانوا يحبون طعمه في الدنيا
(*) ورد عند القرطبي:
* قوله تعالى : " وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا " وهي الخمر في الإناء . " كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا " ( كان ) صلة ; أي مزاجها زنجبيل ، أو كان في حكم الله زنجبيلا . وكانت العرب تستلذ من الشراب ما يمزج بالزنجبيل لطيب رائحته ; لأنه يحذو اللسان ، ويهضم المأكول ، فرغبوا في نعيم الآخرة بما اعتقدوه نهاية النعمة والطيب
* وقال مجاهد : الزنجبيل اسم للعين التي منها مزاج شراب الأبرار .
وكذا قال قتادة : والزنجبيل اسم العين التي يشرب بها المقربون صرفا وتمزج لسائر أهل الجنة .
وقيل : هي عين في الجنة يوجد فيها طعم الزنجبيل .
وقيل : إن فيه معنى الشراب الممزوج بالزنجبيل . والمعنى كأن فيها زنجبيلا .
(*) ورد عند ابن كثير :
وقوله : "وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا "
أي : "وَيُسْقَوْنَ" ( يعني الأبرار أيضا ) في هذه الأكواب، " كأسا " أي : خمرا ، " كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا " فتارة يمزج لهم الشراب بالكافور وهو بارد ، وتارة بالزنجبيل وهو حار ، ليعتدل الأمر ، وهؤلاء يمزج لهم من هذا تارة ومن هذا تارة . وأما المقربون فإنهم يشربون من كل منهما صرفا ، كما قاله قتادة وغير واحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق