** ورد عند ابن كثير
قوله تعالى : " أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ "
(*) قال ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال عَلِيّ رضي الله عنه : آية في كتاب الله عز وجل لم يعمل بها أحَد قبلي ، ولا يعمل بها أحَد بعدي ، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم ، فكنت إذا ناجيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقت بدرهم ، فنُسخت ولم يعمل بها أحَد قبلي ، ولا يعمل بها أحَد بعدي ، ثم تلا هذه الآية : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً " الآية .
(*) عن سفيان عن عثمان بن المغيرة ،عن سالم بن أبي الجعد عن علي بن علقمة الأنماري عن عَلِيّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما ترى ، دينارا ؟ " . قال : لا يطيقون
قال : " نصف دينار ؟ " . قال : لا يطيقون
قال : " ما ترى ؟ " قال : شعيرة
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إنك زهيد "
قال : قال علي : فبي خفف الله عن هذه الأمة ، وقوله :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً " فنزلت : " أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ "
* ورواه الترمذي عن سفيان بن وكيع عن يحيى بن آدم عن عبيد الله الأشجعي عن سفيان الثوري عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد ، عن عَلِيّ بن علقمة الأنماري ، عن عَلِيّ بن أبي طالب قال : لما نزلت :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً " إلى آخرها ، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : " ما ترى ، دينارا ؟ "
قلت لا يطيقونه . وذكره بتمامه ، مثله ، ثم قال : " هذا حديث حسن غريب ، إنما نعرفه من هذا الوجه "
ثم قال : ومعنى قوله : " شعيرة " : يعني وزن شعيرة من ذهب
(*) وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : " فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً " ، وذلك أن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه ، فأراد الله أن يخفف عن نبيه ، عليه السلام . فلما قال ذلك صبر كثير من الناس وكفوا عن المسألة ، فأنزل الله بعد هذا : " أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ " ، فوسّع الله عليهم ولم يضيق .
* وقال عكرمة ، والحسن البصري في قوله :" فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً " ، نسختها الآية التي بعدها " أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ " إلى آخرها
** ورد عند القرطبي
(*) روى الترمذي عن عَلِيّ بن علقمة الأنماري عن عَلِيّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما نزلت" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً" ، سألته قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : " ما ترى دينارا " ، قلت : لا يطيقونه
قال : " فنصف دينار " ، قلت : لا يطيقونه
قال : " فكم " ؟ ، قلت : شعيرة . قال : " إنك لزهيد " ، قال : فنزلت : " أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ" الآية . قال : فَبِي خَفَّفَ اللَّهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه
ومعنى قوله : شعيرة يعني وزن شعيرة من ذهب
** ورد عند السيوطي في الدر المنثور
(*) أخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : " إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ " الآية، قال : إن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقُّوا عليه، فأراد الله أن يخفف عن نبيه صلى الله عليه وسلم فلما قال ذلك ضن كثير من الناس، وكفُّوا عن المسألة، فأنزل الله بعد هذا : " أَأَشْفَقْتُمْ " الآية، فوسع الله عليهم ولم يضيق
(*) أخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والترمذي وحسنه، وأبو يعلى، وابن جرير ، وابن المنذر ، والنحاس ، وابن مردويه ، عن عَلِيّ بن أبي طالب قال : لما نزلت : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً " قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : " ما ترى دينارا"؟
قلت : لا يطيقونه، قال : " فنصف دينار "؟
قلت : لا يطيقونه
قال : " فكم "؟
قلت : شعيرة
قال : "إنك لزهيد"
قال : فنزلت : " أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ "الآية
قال : فَبِي خَفَّفَ اللَّهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ .
* وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن عَلِيّ قال : ما عمل بها أحد غيري حتى نسخت، وما كانت إلا ساعة ، يعني آية النجوى .
(*) وأخرج سعيد بن منصور ، وابن راهويه ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه، وابن مردويه ، عن عَلِيّ قال : إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، آية النجوى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً " كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وسلم ، قدمت بين يدي نجواي درهما، ثم نسخت فلم يعمل بها أحَد ، فنزلت : " أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ "الآية
(*) وأخرج ابن أبي حاتم ، عن مقاتل قال : إن الأغنياء كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيكثرون مناجاته، ويغلبون الفقراء على المجالس، حتى كره النبي صلى الله عليه وسلم طول جلوسهم ومناجاتهم، فأمر الله بالصدقة عند المناجاة، فأما أهل العسرة فلم يجدوا شيئا، وكان ذلك عشر ليال، وأما أهل الميسرة فمنع بعضهم ماله وحبس نفسه إلا طوائف منهم، جعلوا يقدمون الصدقة بين يدي النجوى، ويزعمون أنه لم يفعل ذلك غير رجل من المهاجرين من أهل بدر، فأنزل الله " أَأَشْفَقْتُمْ "الآية .
** ورد في فتح القدير للشوكاني
(*) أخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :" إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ "الآية
قال : إن المسلمين أكثروا المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقّوا عليه ، فأراد الله أن يخفف عن نبيه ، فلما قال ذلك ضنّ كثير من الناس وكفوا عن المسألة ، فأنزل الله بعد هذا " أَأَشْفَقْتُمْ "الآية ، فوسع الله عليهم ولم يضيق .
(*) وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والترمذي وحسنه وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والنحاس ، وابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً " ، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : " ما ترى دينارا ؟" ، قلت : لا يطيقونه
قال :" فنصف دينار ؟" ، قلت : لا يطيقونه
قال : " فكم ؟" ، قلت : شعيرة
قال : " إنك لزهيد " ، قال : فنزلت :" أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ "الآية ، فَبِي خَفَّفَ اللَّهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ
والمراد بالشعيرة هنا وزن شعيرة من ذهب ، وليس المراد واحدة من حب الشعير .
(*) وأخرج سعيد بن منصور ، وابن راهويه ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه وابن مردويه عنه أيضا قال : إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحَد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي : آية النجوى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً " ، كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم ، فكنت كلما ناجيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما ، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد ، فنزلت : " أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ " الآية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق