** ورد في تفسير مقاتل
قوله تعالى : " أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ "(*) لما قال كفار مكة: "... ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ " ، فأنزل الله تعالى " أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ .. "
* وذلك أن كفار مكة كذبوا بالبعث، يقول الله تعالى : أعجزت عن الخلق حين خلقتهم ولم يكونوا شيئا، فكيف أعيى عن بعثهم ؟
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ "
(*) أي أفعيينا به فنعيا بالبعث ، وهذا توبيخ لمنكري البعث وجواب قولهم : " ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ "
** ورد عند الطبري
قوله تعالى : " أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ "
(*) هذا تقريع من الله لمشركي قريش الذين قالوا : " أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ " يقول لهم جل ثناؤه : أفعيينا بابتداع الخلق الأول الذي خلقناه ، ولم يكن شيئا فنعيا بإعادتهم خلقا جديدا بعد بلائهم في التراب ، وبعد فنائهم ؟
** ورد عند البغوي
قوله تعالى : " أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ "
(*) أُنزل جوابا لقولهم " ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ " : " أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ "
يعني : أعجزنا حين خلقناهم أولا فنعيا بالإعادة ، وهذا تقرير لهم لأنهم اعترفوا بالخلق الأول وأنكروا البعث
لماذا لا يكون اللبس ، بخلق جديد خلقه الله غير الانس والجن ؟
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حذفاشكر لكم المرور الطيب اخي الكريم
الخلق الجديد هنا بمعنى اننا بعد الموت وبعد ان نكون رفاتا ، يعيدنا الله من جديد على هيئتنا مرة ثانية وليس المقصود مخلوقات اخرى غيرنا
ورد في تفسير ابن كثير :
وقوله : ( أفعيينا بالخلق الأول ) أي : أفأعجزنا ابتداء الخلق حتى هم في شك من الإعادة ، ( بل هم في لبس من خلق جديد ) والمعنى : أن ابتداء الخلق لم يعجزنا والإعادة أسهل منه ، كما قال تعالى : ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ) [ الروم : 27 ] ، وقال الله تعالى : ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) [ يس : 78 - 79 ] ، وقد تقدم في الصحيح : " يقول الله تعالى : يؤذيني ابن آدم ، يقول : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته "