<title>أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ... سورة الحديد ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأحد، 13 أكتوبر 2019

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ... سورة الحديد

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى:" أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ " الآية.
(*) قال الكلبي ومقاتل: نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسَنَة ، وذلك أﻧﻬم سألوا سلمان الفارسى ذات يوم فقالوا: حدِّثنا عما في التوراة فإن فيها العجائب، فنزلت هذه الآية ، وقال غيرهما نزلت في المؤمنين.
(*)  عن عمرو بن قيس الملائى عن عمرو
بن مرة، عن مصعب بن سعد، عن سعد قال: أنزل القرآن زمانا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاه عليهم زمانا، فقالوا: يا رسول الله لو قصصت، فأنزل الله تعالى " نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ " فتلاه عليهم زمانا، فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا،فأنزل الله تعالى" اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ"    قال: كل ذلك يؤمرون بالقرآن، قال خلاد: وزاد فيه آخر قالوا: يا رسول الله لو ذكَّرْتَنا، فأنزل الله تعالى أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ".
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ "
(*) رُوي أن المُزاح والضحك كثر في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما ترفَّهُوا بالمدينة ، فنزلت الآية ، ولما نزلت هذه الآية قال صلى الله عليه وسلم " إن الله يستبطئكم بالخشوع " فقالوا عند ذلك : خشعنا. 
(*) وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن. 
(*) وقيل : نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة. وذلك أنهم سألوا سلمان أن يحدثهم بعجائب التوراة فنزلت : "الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ" إلى قوله : "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ" الآية ، فأخبرهم أن هذا القصص أحسن من غيره وأنفع لهم ، فكفوا عن سلمان ، ثم سألوه مثل الأول فنزلت : "الم أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ" فعلى هذا التأويل يكون الذين آمنوا في العلانية باللسان. 
 قال السدي وغيره : "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا" بالظاهر وأسروا الكفر "أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ"
(*) وقيل : نزلت في المؤمنين. 
قال سعد : قيل يا رسول الله لو قصصت علينا فنزل : "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ" فقالوا بعد زمان : لو حَدَّثتنا فنزل : "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ" فقالوا بعد مدة : لو ذَكَّرتنا فأنزل الله تعالى : "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ" 
(*) وقال محمد بن كعب : كانت الصحابة بمكة مجدبين ، فلما هاجروا أصابوا الريف والنعمة ، ففتروا عما كانوا فيه ، فقست قلوبهم ، فوَعَظهم الله فأفاقوا.
** ورد عند ابن عطية
قوله تعالى : " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ "
(*) روي أنه كثر الضحك والمزاح في بعض تلك المدة في قوم من شبان المسلمين فنزلت هذه الآية
(*) وقال ابن مسعود رضي الله عنه: مل الصحابة ملة فنزلت الآية. 
(*) قال ابن عباس رضي الله عنهما: عوتب المؤمنون بهذه الآية بعد ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق