** ورد عند الواحدي
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ"
(*) عن الاوزاعي،قال: سمعت أبا سلمة عن جابر قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: جاورت بِحِراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي، فنوديت فنظرت أمامى وخلفي وعن يمينى وعن شمالى فلم أر أَحَدا، ثم
نوديت فرفعت رأسي فإذا هو على العرش في الهواء، يعنى جبريل عليه السلام، فقلت: دثروني دثروني، فصبوا علي ماء، فأنزل الله عز وجل " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ " .. رواه مسلم عن زهير ابن حرب، عن الوليد بن مسلم، عن الاوزاعي
** ورد في التفسير الكبير ( مفاتيح الغيب)
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ "
(*) روى جابر بن عبد الله أنه صلى الله عليه وسلم قال : " كنت على جبل حراء ، فنوديت يا محمد إنك رسول الله ، فنظرت عن يميني ويساري ، فلم أر شيئا ، فنظرت فوقي ، فرأيت الملك قاعدا على عرش بين السماء والأرض ، فخفت ورجعت إلى خديجة ، فقلت : دثروني دثروني ، وصبوا علي ماء باردا ، فنزل جبريل عليه السلام بقوله : " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ " .
(*) أن النفر الذين آذوا رسول الله ، وهم أبو جهل وأبو لهب وأبو سفيان والوليد بن المغيرة والنضر بن الحارث وأمية بن خلف والعاص بن وائل اجتمعوا ، وقالوا : إن وفود العرب يجتمعون في أيام الحج ويسألوننا عن أمر محمد ، فكل واحد منا يجيب بجواب آخر ، فواحد يقول : مجنون ، وآخر يقول : كاهن ، وآخر يقول : شاعر ، فالعرب يستدلون باختلاف الأجوبة على كون هذه الأجوبة باطلة ، فتعالوا نجتمع على تسمية محمد باسم واحد ، فقال واحد : إنه شاعر . فقال الوليد : سمعت كلام عبيد بن الأبرص ، وكلام أمية بن أبي الصلت ، وكلامه ما يشبه كلامهما ، وقال آخرون : كاهن . قال الوليد : ومن الكاهن ؟ قالوا : الذي يصدق تارة ويكذب أخرى . قال الوليد : ما كذب محمد قط ، فقال آخر : إنه مجنون . فقال الوليد : ومن يكون المجنون ؟ قالوا : مخيف الناس ، فقال الوليد : ما أخيف بمحمد أحد قط ، ثم قام الوليد وانصرف إلى بيته ، فقال الناس : صبأ الوليد بن المغيرة ، فدخل عليه أبو جهل ، وقال مالك : يا أبا عبد شمس ؟ هذه قريش تجمع لك شيئا ، زعموا أنك احتججت وصبأت ، فقال الوليد : ما لي إليه حاجة ، ولكني فكرت في محمد . فقلت : إنه ساحر ، لأن الساحر هو الذي يفرق بين الأب وابنه وبين الأخوين ، وبين المرأة وزوجها ، ثم إنهم أجمعوا على تلقيب محمد صلى الله عليه وسلم بهذا اللقب ، ثم إنهم خرجوا فصرخوا بمكة والناس مجتمعون ، فقالوا : إن محمدا لساحر ، فوقعت الضجة في الناس أن محمدا ساحر ، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اشتد عليه ، ورجع إلى بيته محزونا فتدثر بثوبه ، فأنزل الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ "
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ "
(*) قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" أي يا ذا الذي قد تدثر بثيابه ، أي تغشى بها ونام
وقال مقاتل : معظم هذه السورة في الوليد بن المغيرة. وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدث ( قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي ) قال في حديثه : "فبينما أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي ، فإذا الملك الذي جاءني بِحِراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض" ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فَجُئِثْتُ منه فرقا ، فرجعت فقلت زملوني زملوني ، فدثروني ، فأنزل الله تعالى : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ. وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ" "
(*) قال مسلم : وحدثنا زهير بن حرب ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا الأوزاعي قال : سمعت يحيى يقول : سألت أبا سلمة : أي القرآن أنزل قبل ؟ قال : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" ، فقلت : أو "اقرأ" ، فقال : سألت جابر بن عبدالله أي القرآن أنزل قبل ؟ قال : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" فقلت : أو "اقرأ" ، فقال جابر : أحدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : "جاورت بحراء شهرا ، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي ، فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أرا أحدا ، ثم نوديت فنظرت فلم أر أحدا ، ثم نوديت فرفعت رأسي فإذا هو على العرش في الهواء - يعني جبريل صلى الله عليه وسلم فأخذتني رجفة شديدة ، فأتيت خديجة فقلت دثروني ، فدثروني فصبوا علي ماء ، فأنزل الله عز وجل : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ" "
* خرجه البخاري وقال فيه : "فأتيت خديجة فقلت دثروني وصبوا علي ماء باردا ، فدثروني وصبوا علي ماء باردا فنزلت : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، قُمْ فَأَنْذِرْ ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ. وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ""
(*) وقال القشيري أبو نصر : وقيل بلغه قول كفار مكة أنه ساحر ، فوجد من ذلك غَمًّا ، فتدثر بثيابه ، فقال الله تعالى : "قُمْ فَأَنْذِرْ" أي لا تفكر في قولهم ، وبلغهم الرسالة.
(*) وقيل : اجتمع أبو لهب وأبو سفيان والوليد بن المغيرة والنضر بن الحرث وأمية بن خلف والعاص بن وائل ومطعم بن عدي وقالوا : قد اجتمعت وفود العرب في أيام الحج ، وهم يتساءلون عن أمر محمد ، وقد اختلفتم في الإخبار عنه ؛ فمن قائل يقول مجنون ، وآخر يقول كاهن ، وآخر يقول شاعر ، وتعلم العرب أن هذا كله لا يجتمع في رجل واحد ، فسموا محمدا باسم واحد يجتمعون عليه ، وتسميه العرب به ، فقام منهم رجل فقال : شاعر ؛ فقال الوليد : سمعت كلام ابن الأبرص ، وأمية بن أبي الصلت ، وما يشبه كلام محمد كلام واحد منهما ؛ فقالوا : كاهن. فقال : الكاهن يصدق ويكذب وما كذب محمد قط ؛ فقام آخر فقال : مجنون ؛ فقال الوليد : المجنون يخنق الناس وما خنق محمد قط ، وانصرف الوليد إلى بيته ، فقالوا : صبأ الوليد بن المغيرة ؛ فدخل عليه أبو جهل وقال : مالك يا أبا عبد شمس! هذه قريش تجمع لك شيئا يعطونكه ، زعموا أنك قد احتجت وصبأت ، فقال الوليد : ما لي إلى ذلك حاجة ، ولكني فكرت في محمد ، فقلت : ما يكون من الساحر ؟ فقيل : يفرق بين الأب وابنه ، وبين الأخ وأخيه ، وبين المرأة وزوجها ، فقلت : إنه ساحر ، شاع هذا في الناس وصاحوا يقولون : إن محمدا ساحر ، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته محزونا فتدثر بقطيفة ، ونزلت : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" .
(*) قوله تعالى:" وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ" أي سيدك ومالكك ومصلح أمرك فعظم ، وصفه بأنه أكبر من أن يكون له صاحبة أو ولد.
وفي حديث أنهم قالوا : بم تفتتح الصلاة ؟ فنزلت : "وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ" أي وصفه بأنه أكبر.
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ"
(*) عن الاوزاعي،قال: سمعت أبا سلمة عن جابر قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: جاورت بِحِراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي، فنوديت فنظرت أمامى وخلفي وعن يمينى وعن شمالى فلم أر أَحَدا، ثم
نوديت فرفعت رأسي فإذا هو على العرش في الهواء، يعنى جبريل عليه السلام، فقلت: دثروني دثروني، فصبوا علي ماء، فأنزل الله عز وجل " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ " .. رواه مسلم عن زهير ابن حرب، عن الوليد بن مسلم، عن الاوزاعي
** ورد في التفسير الكبير ( مفاتيح الغيب)
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ "
(*) روى جابر بن عبد الله أنه صلى الله عليه وسلم قال : " كنت على جبل حراء ، فنوديت يا محمد إنك رسول الله ، فنظرت عن يميني ويساري ، فلم أر شيئا ، فنظرت فوقي ، فرأيت الملك قاعدا على عرش بين السماء والأرض ، فخفت ورجعت إلى خديجة ، فقلت : دثروني دثروني ، وصبوا علي ماء باردا ، فنزل جبريل عليه السلام بقوله : " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ " .
(*) أن النفر الذين آذوا رسول الله ، وهم أبو جهل وأبو لهب وأبو سفيان والوليد بن المغيرة والنضر بن الحارث وأمية بن خلف والعاص بن وائل اجتمعوا ، وقالوا : إن وفود العرب يجتمعون في أيام الحج ويسألوننا عن أمر محمد ، فكل واحد منا يجيب بجواب آخر ، فواحد يقول : مجنون ، وآخر يقول : كاهن ، وآخر يقول : شاعر ، فالعرب يستدلون باختلاف الأجوبة على كون هذه الأجوبة باطلة ، فتعالوا نجتمع على تسمية محمد باسم واحد ، فقال واحد : إنه شاعر . فقال الوليد : سمعت كلام عبيد بن الأبرص ، وكلام أمية بن أبي الصلت ، وكلامه ما يشبه كلامهما ، وقال آخرون : كاهن . قال الوليد : ومن الكاهن ؟ قالوا : الذي يصدق تارة ويكذب أخرى . قال الوليد : ما كذب محمد قط ، فقال آخر : إنه مجنون . فقال الوليد : ومن يكون المجنون ؟ قالوا : مخيف الناس ، فقال الوليد : ما أخيف بمحمد أحد قط ، ثم قام الوليد وانصرف إلى بيته ، فقال الناس : صبأ الوليد بن المغيرة ، فدخل عليه أبو جهل ، وقال مالك : يا أبا عبد شمس ؟ هذه قريش تجمع لك شيئا ، زعموا أنك احتججت وصبأت ، فقال الوليد : ما لي إليه حاجة ، ولكني فكرت في محمد . فقلت : إنه ساحر ، لأن الساحر هو الذي يفرق بين الأب وابنه وبين الأخوين ، وبين المرأة وزوجها ، ثم إنهم أجمعوا على تلقيب محمد صلى الله عليه وسلم بهذا اللقب ، ثم إنهم خرجوا فصرخوا بمكة والناس مجتمعون ، فقالوا : إن محمدا لساحر ، فوقعت الضجة في الناس أن محمدا ساحر ، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اشتد عليه ، ورجع إلى بيته محزونا فتدثر بثوبه ، فأنزل الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ "
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ "
(*) قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" أي يا ذا الذي قد تدثر بثيابه ، أي تغشى بها ونام
وقال مقاتل : معظم هذه السورة في الوليد بن المغيرة. وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدث ( قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي ) قال في حديثه : "فبينما أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي ، فإذا الملك الذي جاءني بِحِراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض" ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فَجُئِثْتُ منه فرقا ، فرجعت فقلت زملوني زملوني ، فدثروني ، فأنزل الله تعالى : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ. وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ" "
(*) قال مسلم : وحدثنا زهير بن حرب ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا الأوزاعي قال : سمعت يحيى يقول : سألت أبا سلمة : أي القرآن أنزل قبل ؟ قال : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" ، فقلت : أو "اقرأ" ، فقال : سألت جابر بن عبدالله أي القرآن أنزل قبل ؟ قال : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" فقلت : أو "اقرأ" ، فقال جابر : أحدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : "جاورت بحراء شهرا ، فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي ، فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أرا أحدا ، ثم نوديت فنظرت فلم أر أحدا ، ثم نوديت فرفعت رأسي فإذا هو على العرش في الهواء - يعني جبريل صلى الله عليه وسلم فأخذتني رجفة شديدة ، فأتيت خديجة فقلت دثروني ، فدثروني فصبوا علي ماء ، فأنزل الله عز وجل : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ" "
* خرجه البخاري وقال فيه : "فأتيت خديجة فقلت دثروني وصبوا علي ماء باردا ، فدثروني وصبوا علي ماء باردا فنزلت : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، قُمْ فَأَنْذِرْ ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ. وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ""
(*) وقال القشيري أبو نصر : وقيل بلغه قول كفار مكة أنه ساحر ، فوجد من ذلك غَمًّا ، فتدثر بثيابه ، فقال الله تعالى : "قُمْ فَأَنْذِرْ" أي لا تفكر في قولهم ، وبلغهم الرسالة.
(*) وقيل : اجتمع أبو لهب وأبو سفيان والوليد بن المغيرة والنضر بن الحرث وأمية بن خلف والعاص بن وائل ومطعم بن عدي وقالوا : قد اجتمعت وفود العرب في أيام الحج ، وهم يتساءلون عن أمر محمد ، وقد اختلفتم في الإخبار عنه ؛ فمن قائل يقول مجنون ، وآخر يقول كاهن ، وآخر يقول شاعر ، وتعلم العرب أن هذا كله لا يجتمع في رجل واحد ، فسموا محمدا باسم واحد يجتمعون عليه ، وتسميه العرب به ، فقام منهم رجل فقال : شاعر ؛ فقال الوليد : سمعت كلام ابن الأبرص ، وأمية بن أبي الصلت ، وما يشبه كلام محمد كلام واحد منهما ؛ فقالوا : كاهن. فقال : الكاهن يصدق ويكذب وما كذب محمد قط ؛ فقام آخر فقال : مجنون ؛ فقال الوليد : المجنون يخنق الناس وما خنق محمد قط ، وانصرف الوليد إلى بيته ، فقالوا : صبأ الوليد بن المغيرة ؛ فدخل عليه أبو جهل وقال : مالك يا أبا عبد شمس! هذه قريش تجمع لك شيئا يعطونكه ، زعموا أنك قد احتجت وصبأت ، فقال الوليد : ما لي إلى ذلك حاجة ، ولكني فكرت في محمد ، فقلت : ما يكون من الساحر ؟ فقيل : يفرق بين الأب وابنه ، وبين الأخ وأخيه ، وبين المرأة وزوجها ، فقلت : إنه ساحر ، شاع هذا في الناس وصاحوا يقولون : إن محمدا ساحر ، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته محزونا فتدثر بقطيفة ، ونزلت : "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" .
(*) قوله تعالى:" وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ" أي سيدك ومالكك ومصلح أمرك فعظم ، وصفه بأنه أكبر من أن يكون له صاحبة أو ولد.
وفي حديث أنهم قالوا : بم تفتتح الصلاة ؟ فنزلت : "وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ" أي وصفه بأنه أكبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق