عن زيد بن أرقم قال: كان رجلٌ من اليهودِ يدخلُ على النَّبيِّ ، وكان يأمنُه ، فعقد له عقدًا ، فوضعه في بئرِ رجلٍ من الأنصارِ ، فاشتكَى لذلك أيَّامًا ، فأتاه ملَكان يعودانه ، فقعد أحدُهما عند رأسِه ، والآخرُ عند رِجلَيْه ، فقال أحدُهما : أتدري ما وجعُه ؟ قال : فلانٌ الَّذي كان يدخُلُ عليه عقد له عُقَدًا ، فألقاه في بئرِ فلانٍ الأنصاريِّ ، فلو أرسل إليه رجلًا، وأخذ منه العَقَدَ لوجد الماءَ قد صُفِّر ، فأتاه جبريلُ فنزل عليه بالمُعوِّذتَيْن ، وقال : إنَّ رجلًا من اليهودِ سحرك ، والسِّحرُ في بئرِ فلانٍ ، قال : فبعث رجلًا وفي طريقٍ أخرَى : فبعث عليًّا ، فوجد الماءَ قد اصفَرَّ ، فأخذ العُقَدَ ، فجاء بها ، فأمره أن يحِلَّ العُقَدَ ويقرأَ آيةً ، فحلَّها ، فجعل يقرأُ ويحِلُّ ، فجعل كلَّما حلَّ عُقدةً وجد لذلك خفَّةَ ، فبرأ ، (وفي الطَّريقِ الأخرَى : فقام رسولُ اللهِ كأنَّما نشط من عِقالٍ ) ، وكان الرَّجلُ بعد ذلك يدخلُ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلم يذكُرْ له شيئًا منه ، و لم يعاتِبْه قطُّ حتَّى مات ... السلسلة الصحيحة للألباني
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى:" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . . . " إلى آخر السورة ، قوله تعالى :" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . . . "إلى آخر السورة.
(*) " النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ " هي السواحر، ويقال إن الإشارة إلى بنات لبيد بن الأعصم اليهودي كن ساحرات ، وهن اللواتي سحرن مع أبيهم النبي صلى الله عليه وسلم وعقدن له إحدى عشرة عقدة ، فأنزل الله تعالى إحدى عشرة آية بعدد العُقد ، هي المعوذتان ، فشفى الله النبي صلى الله عليه وسلم
** ورد في التحرير والتنوير
قوله تعالى:" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . . . " إلى آخر السورة ، قوله تعالى :" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . . . "إلى آخر السورة.
(*) قال الواحدي: قال المفسرون: إنها نزلت بسبب أن لبيد بن الأعصم سحر النبي صلى الله عليه وسلم
(*) قيل إن سبب نزولها والسورة بعدها: أن قريشا ندبوا من اشتهر بينهم أنه يصيب النبي صلى الله عليه وسلم بعينه فأنزل الله المعوذتين ليتعوذ منهم بهما، ذكره الفخر عن سعيد بن المسيب
** ورد في تفسير ابن كثير
قوله تعالى:" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . . . " إلى آخر السورة ، قوله تعالى :" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . . . "إلى آخر السورة.
(*) عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود، فاشتكى لذلك أياما، قال: فجاءه جبريل فقال: إن رجلا من اليهود سحرك، عقد لك عقدا في بئر كذا وكذا، فأرسل إليها من يجيء بها. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًّا، رضي الله تعالى عنه فاستخرجها، فجاء بها فحللها ، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال
** ورد في زاد المسير لابن الجوزي
قوله تعالى:" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . . . " إلى آخر السورة ، قوله تعالى :" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . . . "إلى آخر السورة.
(*) ذكر أهل التفسير في سبب نزولهما: أن غلاما من اليهود كان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يزل به اليهود حتى أخذ مشاطة رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعدة أسنان من مشطه، فأعطاها اليهود فسحروه فيها. وكان الذي تولى ذلك لبيد بن أعصم اليهودي. ثم دسها في بئر لبني زريق، يقال لها: بئر ذروان.(ويقال: ذي أروان)، فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتثر شعر رأسه، وكان يرى أنه يأتي النساء وما يأتيهن، ويخيل إليه أن يفعل الشيء، وما يفعله، فبينا هو ذات يوم نائم أتاه ملكان، فقعد أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال أحدهما للآخر: ما بال الرجل؟ قال: طُبّ. قال: وما طبّ؟ قال: سُحِرَ، قال: ومن سحره؟ قال: لبيد بن الأعصم. قال: وبم طَبَّه؟ قال: بمشط ومشاطة. قال: وأين هو؟ قال: في جف طلعة تحت راعوفة في بئر ذروان.
( والجف: قشر الطلع. والراعوفة: صخرة تترك في أسفل البئر إذا حفرت. فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقي عليها)
فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا عائشة أما شعرت أن الله أخبرني بدائي "، ثم بعث عليا، والزبير، وعمار بن ياسر، فنزحوا ماء تلك البئر، ثم رفعوا الصخرة، وأخذوا الجف، وإذا فيه مشاطة رأسه، وأسنان مشطه، وإذا وتر معقد فيه إحدى عشرة عقدة مغروزة بالإبرة، فأنزل الله عز وجل المعوذتين، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة. ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة حين انحلت العقدة الأخيرة، وجعل جبريل يقول: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن حاسد وعين، والله يشفيك. فقالوا: يا رسول الله أفلا نأخذ الخبيث فنقلته؟ فقال: "أما أنا فقد شفاني الله، وأكره أن أثير على الناس شرا" .
** ورد عند الواحدي
قوله تعالى:" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . . . " إلى آخر السورة ، قوله تعالى :" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . . . "إلى آخر السورة.
(*) قال المفسرون : كان غلام من اليهود يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فدَنَت إليه اليهود ، ولم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي صلى الله عليه وسلم وعدة أسنان من مشطه ، فأعطاها اليهود فسحروه فيها ، وكان الذي تولى ذلك لبيد بن الأعصم اليهودي ، ثم دسَّها في بئر لبني زريق يقال لها " ذروان " ، فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتثر شعر رأسه و لبث ستة أشهر ، يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ، وجعل يذوق ولا يدري ما عراه ، فبينما هو نائم ذات يوم إذ أتاه ملكان ، فقعد أحدهما عند رأسه ، والآخر عند رجليه ، فقال الذي عند رأسه : ما بال الرجل ؟ قال : طُبَّ . قال : وما الطُّبّ ؟ قال : سحر قال : ومن سَحَرَهُ ؟ قال : لبيد بن الأعصم اليهودي ، قال : وبم طَبَّهُ ؟ قال : بمشط ومشاطة قال : وأين هو ؟ قال : في جُفّ طَلْعَة تحت رَاعُوفَة في بِئْر ذَرْوَان . و " الجُفّ " : قشر الطَّلْع ، و " الرَاعُوفَة " : حجر في أسفل البئر يقوم عليه المَاتِح ، فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يَا عَائِشَةُ أَمَا شَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَخْبَرَنِي بِدَائِي ؟ ! " ثم بعث عليا ، والزبير ، وعمار بن ياسر فنزحوا ماء تلك البئر كأنه نقاعة الحناء ، ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف ، فإذا فيه مشاطة رأسه صلى الله عليه وسلم وأسنان مشطه ، وإذا فيه وتر معقود فيه إحدى عشرة عقدة مغروزة بالإبر ، فأنزل الله تعالى سورتي المعوذتين ، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ، ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة حتى انحلت العقدة الأخيرة ، فقام كأنما أنشط من عقال ، وجعل جبريل عليه السلام يقول : " بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن حاسد وعين الله يشفيك ، فقالوا : يا رسول الله أفلا نؤم الخبيث فنقتله ؟ فقال : " أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ وَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا " . [ فهذا من حلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ] .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق