<title> الريحان في القرآن الكريم ... نباتات في القرآن الكريم ~ أسباب نزول آيات القرآن

الاثنين، 1 أبريل 2024

الريحان في القرآن الكريم ... نباتات في القرآن الكريم

ورد ذِكر الريحان في القرآن الكريم  في موضعين ،  أحدهما  بسورة الرحمن حيث كانت ضمن تعداد بعض نعم الله على خلقه في الدنيا ، والثاني  بسورة  الواقعة والتى كانت ضمن جزاء المقربين في الآخرة من النعيم


1

الموضع الأول  من سورة الرحمن في قوله تعالى :  " وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ * فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ * وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ "  سورة الرحمن

** وملخص ذكره :

أن الله سبحانه وتعالى عندما وضع الأرض وبسطها لخلقه ، أنعم عليهم بالفاكهة وجميع مايأكلونه من الحبوب المختلفة كالشعير والقمح وغيره من المزروعات في تلك الأرض
(*) ورد عند القرطبي :
 قوله تعالى :" وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ " 
* الحب : الحنطة والشعير ونحوهما 
* والعصف : التبن ، عن الحسن وغيره 
 مجاهد : ورق الشجر والزرع 
 ابن عباس : تبن الزرع وورقه الذي تعصفه الرياح . 
 وعن ابن عباس أيضا : العصف ورق الزرع الأخضر إذا قطع رءوسه ويبس ، نظيره : فجعلهم كعصف مأكول
* والريحان الرزق ، عن ابن عباس ومجاهد . الضحاك : هي لغة حِميَر . 
 وعن ابن عباس أيضا والضحاك وقتادة : أنه الريحان الذي يشم ، وقاله ابن زيد . 
 وعن ابن عباس أيضا : أنه خضرة الزرع .
 وقال سعيد بن جبير : هو ما قام على ساق . وقال الفراء : العصف المأكول من الزرع ، والريحان ما لا يؤكل .
 وقال الكلبي : إن العصف الورق الذي لا يؤكل ، والريحان هو الحب المأكول .

(*) ورد عند  ابن عطية :
 قوله تعالى :" وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ " 
" وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ" هو القمح والشعير وما جرى مجراه من الحب الذي له سنبل وأوراق متشعبة على ساقه، وهي العصيفة إذا يبست
قال ابن عباس رضي الله عنهما: العصف: التبن، وتقول العرب: خرجنا نتعصف، أي: يستعجلون عصيفة الزرع
واختلفوا في الريحان:
 فقال ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك : معناه: الرزق
وقال الحسن: هو ريحانكم هذا
وقال ابن جبير : هو كل ما قام على ساق
 وقال ابن زيد ، وقتادة : الريحان هو كل مشموم طيب الريح من النبات، وفي هذا النوع نعمة عظيمة، فمنه الأزهار والمندل والعقاقير وغير ذلك 
وقال الفراء : العصف فيما يؤكل، والريحان كل ما لا يؤكل

=======================


2


الموضع الثاني من 
سورة الواقعة في قوله تعالى : " فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ  " 

** وملخص ذكره :

أن الله تعالى يبشر المؤمنين المقربين  بما سينعم به عليهم في جنات النعيم 
(*) ورد عند  ابن عطية :
*  فأما المرء من السابقين المقربين فسيلقى عند موته روحا وريحانا
 و"الروح": الرحمة والسعة والفرج والفرح، ومنه: روح الله
 و"الريحان": الطيب، وهو دليل النعيم
 وقال مجاهد : الريحان: الرزق
 وقال أبو العالية ، وقتادة ، والحسن : الريحان هو الشجر المعروف في الدنيا، يلقى المقرب ريحانا من الجنة

(*) ورد عند  ابن الجوزي :  
قوله تعالى : " فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ  "
* "فَرَوْحٌ" أي: فله روح . والجمهور يفتحون الراء . وفي معناها ستة أقوال .
أحدها: الفرح، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس . 
والثاني: الراحة، رواه أبو طلحة عن ابن عباس . 
والثالث: المغفرة والرحمة، رواه العوفي عن ابن عباس . 
والرابع: الجنة، قاله مجاهد . 
والخامس: روح من الغم الذي كانوا فيه، قاله محمد بن كعب . 
والسادس: روح في القبر، أي: طيب نسيم، قاله ابن قتيبة 
* وفي "الريحان" أربعة أقوال .
أحدها: أنه الرزق، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس .
والثاني: أنه المستراح، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس .
والثالث: أنه الجنة، قاله مجاهد، وقتادة .
والرابع: أنه الريحان المشموم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق