<title>أسباب نزول آيات القرآن : سورة المزمل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة المزمل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة المزمل. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 24 سبتمبر 2020

أسباب نزول آيات سورة المزمل

أسباب نزول قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً

أسباب نزول قوله تعالى : وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً

أسباب نزول قوله تعالى : إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ 

الثلاثاء، 14 يوليو 2020

أسباب نزول قوله تعالى

إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ

أسباب نزول قوله تعالى

الخميس، 2 يوليو 2020

سورة المزمل وفضلها

** سورة المزمل هي:
(*) السورة الثالثة والسبعون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مكية كلها في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر
* قال ابن عباس وقتادة : إلا آيتين منها : " وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ " والتي تليها ؛ ذكره الماوردي ، وقال الثعلبي : قوله تعالى : " إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى " إلى آخر السورة ؛ فإنه نزل بالمدينة
(*) عدد آياتها 20  آية 
(*) نزلت سورة  المزمل بعد سورة القلم 
(*) سُميت سورة " المزمل " لذكر اللفظ في الآية الأولى " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ " 
** فضل سورة المزمل
(*) عن ابن عبّاس رضي الله عنهما  قالَ : لمَّا نزلت أوَّلُ المزَّمِّلِ كانوا يقومونَ نحوًا من قيامِهِم في شهرِ رمضانَ حتَّى نزلَ آخرُها وَكانَ بينَ أوَّلِها وآخرِها سنةٌ ... صحيح أبي داود للألباني
(*) عن ابن عبّاس رضي الله عنهما  قالَ في المزَّمِّلِ "قُمِ اللَّيلَ إلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ" نسخَتْها الآيةُ الَّتي فيها "عَلِمَ أنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ" ، وَ "ناشئةُ اللَّيلِ " : أوَّلُهُ ، وَكانت صلاتُهُم لأوَّلِ اللَّيلِ ، يقولُ هوَ أجدَرُ أن تحصوا ما فرضَ اللَّهُ عليكم من قيامِ اللَّيلِ ، وذلِكَ أنَّ الإنسانَ إذا نامَ لم يدرِ متى يَستيقظُ وقولُهُ "أقْوَمُ قِيلًا" : هوَ أجدرُ أن يفقَهَ في القرآنِ وقولُهُ " إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا " : يقولُ فراغًا طويلًا ... صحيح أبي داود للألباني
(*) عن سعدِ بنِ هشامٍ قالَ : طلَّقتُ امرأتي فأتيتُ المدينةَ لأبيعَ عقارًا كانَ لي بِها فأشتريَ بهِ السِّلاحَ وأغزو فلقيتُ نفرًا من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقالوا قد أرادَ نفرٌ منَّا ستَّةٌ أن يفعَلوا ذلِكَ فنَهاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وقالَ لقد كانَ لَكُم في رسولِ اللَّهِ أسوَةٌ حسَنةٌ ، فأتيتُ ابن عبَّاس فسألتُهُ عن وترِ النَّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقالَ: أدلُّكَ علَى أعلَمِ النَّاسِ بوترِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فأتِ عائشةَ رضي اللَّه عنها ، فأتيتُها ، فاستتبَعتُ حَكيم بن أفلح فأَبَى ، فناشدتُهُ فانطلقَ معي ، فاستأذنَّا علَى عائشةَ فقالَت : مَن هذا ، قالَ : حَكيم بن أفلح ، قالت : ومن معَكَ ، قالَ سعد بن هشام ، قالت: هشامُ بنُ عامرٍ الَّذي قُتلَ يومَ أُحُدٍ ، قالَ: قلتُ نعَم ، قالت : نِعمَ المرءُ كانَ عامرٌ ، قالَ : قلتُ يا أمَّ المؤمنين حدِّثيني عن خُلُقِ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قالت: ألستَ تقرأُ القرآنَ ، فإنَّ خُلُقَ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كانَ القرآنَ ، قالَ : قلتُ حدِّثيني عن قيامِ اللَّيلِ ، قالت : ألستَ تقرأُ "يَا أيُّهَا الْمُزَّمِّلُ" ، قالَ: قلتُ بلَى ، قالت: فإنَّ أوَّلَ هذهِ السُّورةِ نزلَت فقامَ أصحابُ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم حتَّى انتفخَت أقدامُهُم وحُبسَ خاتمتُها في السَّماءِ اثنَي عشرَ شَهْرًا ثمَّ نزلَ آخرُها فصارَ قيامُ اللَّيلِ تطوُّعًا بعدَ فريضةٍ ، قالَ :قلتُ حدِّثيني عن وترِ النَّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، قالت : كانَ يوترُ بثمانِ رَكَعاتٍ لا يجلِسُ إلَّا في الثَّامنةِ ثمَّ يقومُ فيصلِّي رَكْعةً أخرى لا يجلسُ إلَّا في الثَّامنةِ والتَّاسعةِ ولا يسلِّمُ إلَّا في التَّاسعةِ ثمَّ يصلِّي رَكعتَينِ وَهوَ جالسٌ فتلكَ إحدى عشرةَ رَكْعةً يا بُنَيَّ فلمَّا أسنَّ وأخذَ اللَّحمَ أوترَ بسبعِ رَكَعاتٍ لم يجلِسْ إلَّا في السَّادسةِ والسَّابعةِ ولم يسلِّم إلَّا في السَّابعةِ ثمَّ يصلِّي رَكعتَينِ وَهوَ جالسٌ فتلكَ هيَ تسعُ رَكَعاتٍ يا بُنَيَّ ولم يقُمْ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ليلةً يتمُّها إلى الصَّباحِ ، ولم يقرأِ القرآنَ في ليلةٍ قطُّ ولم يصُم شَهْرًا يتمُّهُ غيرَ رمضانَ وَكانَ إذا صلَّى صلاةً داومَ عليها ، وَكانَ إذا غلبَتهُ عيناهُ منَ اللَّيلِ بنومٍ صلَّى منَ النَّهارِ ثِنتَي عشرةَ رَكْعةً ... صحيح أبي داود للألباني
(*) عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قالَ : بِتُّ عندَ خالتي مَيْمُونَةَ فقامَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يصلِّي منَ اللَّيلِ فصلَّى ثلاثَ عشرةَ رَكعةً منها رَكعتا الفجرِ حَزَرْتُ قِيَامَهُ في كلِّ رَكعةٍ بقدرِ "يا أيُّها المزَّمِّلُ" ... صحيح أبي داود للألباني
(*) عن علقمة والأسود قالا : أتى ابنَ مسعود رجلٌ فقالَ :إنِّي أقرأُ المفصَّلَ في رَكعةٍ ، فقالَ: أَهذًّا كَهذِّ الشِّعرِ ونثرًا كنثرِ الدَّقلِ لَكنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يقرأُ النَّظائرَ السُّورتينِ في رَكعةٍ : الرَّحمنَ والنَّجمَ في رَكعةٍ ، و"اقتربت" والحاقَّةَ في رَكعةٍ ، والطُّورَ والذَّارياتِ في رَكعةٍ ، و "إذا وقعت" و "ن"  في رَكعةٍ ، و"سألَ سائلٌ" والنَّازعاتِ في رَكعةٍ ، و "ويلٌ للمطفِّفينَ" وعبسَ في رَكعةٍ ، والمدَّثِّرَ والمزَّمِّلَ في رَكعةٍ ، وَ"هل أتى " و"لاَ أقسمُ بيومِ القيامةِ" في رَكعةٍ ، و"عمَّ يتساءلونَ" والمرسلاتِ في رَكعةٍ، والدُّخانَ و"إذا الشَّمسُ كوِّرت" في رَكعةٍ ... صحيح أبي داود للألباني
(*)  سورة " المزمل "  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح

** أسباب نزول آيات سورة المزمل

السبت، 16 نوفمبر 2019

إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ... سورة المزمل

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى:" إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ .. " 
(*) قال أبو عبدالرحمن السلمي : لما نزلت : "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ" قاموا حتى ورمت أقدامهم وسوقهم ، ثم نزل قوله تعالى : "فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ" قال بعض العلماء : وهو فرض نسخ به فرض ، كان على النبي صلى الله عليه وسلم خاصة لفضله ؛ كما قال تعالى : "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ"
(*) عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أجعل للنبي صلى الله عليه وسلم حصيرا يصلي عليه من الليل ، فتسامع الناس به ، فلما رأى جماعتهم كره ذلك ، وخشي أن يكتب عليهم قيام الليل ، فدخل البيت كالمغضب ، فجعلوا يتنحنحون ويتفلون فخرج إليهم فقال : "أيها الناس اكلفوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله لا يمل من الثواب ، حتى تملوا من العمل ، وإن خير العمل أدومه وإن قل" . فنزلت : "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ" فكتب عليهم ، فأنزل بمنزلة الفريضة ، حتى إن كان أحدهم ليربط الحبل فيتعلق به ، فمكثوا ثمانية أشهر ، فرحمهم الله وأنزل : "إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ" فردهم الله إلى الفريضة ، ووضع عنهم قيام الليل إلا ما تطوعوا به.
(*) قال مقاتل وغيره : لما نزلت : " قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً. نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ" شق ذلك عليهم ، وكان الرجل لا يدري متى نصف الليل من ثلثه ، فيقوم حتى يصبح مخافة أن يخطئ ، فانتقخت أقدامهم ، وانتقعت ألوانهم ، فرحمهم الله وخفف عنهم ؛ فقال تعالى : "عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ" و"أن" مخففة من الثقيلة ؛ أي علم أنكم لن تحصوه ؛ لأنكم إن زدتم ثقل عليكم ، واحتجتم إلى تكليف ما ليس فرضا ، وإن نقصتم شق ذلك عليكم.
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى : " إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ .. " 
(*) أخرج عبد بن حميد، وابن نصر عن قتادة قال : فُرِضَ قيام الليل في أول هذه السورة فقام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت أقدامهم وأمسك الله خاتمتها حولا ثم أنزل الله التخفيف في آخرها فقال : "عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى " إلى قوله : " فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ " فنسخ ما كان قبلها فقال " وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ" فريضتان واجبتان ليس فيهما رخصة .
(*) وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم :"يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ " ، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام المسلمون معه حَولا كاملا حتى تورمت أقدامهم فأنزل الله بعد الحَول "إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ " إلى قوله : "فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ" ،  قال : الحسن : فالحمد لله الذي جعله تطوعا بعد فريضة ولا بد من قيام الليل .
** ورد في تفسير البحر المحيط
قوله تعالى : "إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ .." 
(*) هذه الآية نزلت تخفيفا لما كان استمرار استعماله من أمر قيام الليل ، إما على الوجوب ، وإما على الندب 
** ورد عند البغوي
قوله تعالى : "إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ .."
(*) قال الحسن : قاموا حتى انتفخت أقدامهم ، فنزل : " عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ " لن تطيقوا معرفة ذلك . 
(*) وقال مقاتل : كان الرجل يصلي الليل كله ، مخافة أن لا يصيب ما أمر به من القيام ، فقال : "عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ " لن تطيقوا معرفة ذلك
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى : " إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ .."  
(*) نزلت تخفيفا لما كان استمر استعماله من أمر قيام الليل إما على الوجوب أو على الندب

الجمعة، 15 نوفمبر 2019

وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً ... سورة المزمل

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى:" وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً "
(*) نزلت في صناديد قريش ورؤساء مكة من المستهزئين. 
(*) وقال مقاتل : نزلت في المطعمين يوم بدر وهم عشرة. 
(*) وقال يحيى بن سلام : إنهم بنو المغيرة. وقال سعيد بن جبير أخبرت أنهم اثنا عشر رجلا.
** ورد عند  ابن الجوزي
قوله تعالى :" وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً "
(*) وفيمن عني بهذا ثلاثة أقوال .
أحدها: أنهم المطعمون ببدر، قاله مقاتل بن حيان . 
والثاني: أنهم بنو المغيرة بن عبد الله، قاله مقاتل بن سليمان .
والثالث: أنهم المستهزئون، وهم صناديد قريش، حكاه الثعلبي .
** ورد عند البغوي
قوله تعالى :" وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً "
(*) نزلت في صناديد قريش المستهزئين .
(*) وقال مقاتل بن حيان : نزلت في المطعمين ببدر ولم يكن إلا يسير حتى قتلوا ببدر ..

الخميس، 14 نوفمبر 2019

يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً ... سورة المزمل

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً " 
(*) قيل : بلغه من المشركين سوء قول فيه ، فاشتد عليه فتزمل في ثيابه وتدثر ، فنزلت : "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ" و "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ" . 
(*) وقيل : كان هذا في ابتداء ما أوحى إليه ، فإنه لما سمع قول المَلَك ونظر إليه أخذته الرعدة فأتى أهله فقال : "زملوني دثروني" روي معناه عن ابن عباس. 
(*) وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أجعل للنبي صلى الله عليه وسلم حصيرا يصلي عليه من الليل ، فتسامع الناس به ، فلما رأى جماعتهم كره ذلك ، وخشي أن يكتب عليهم قيام الليل ، فدخل البيت كالمغضب ، فجعلوا يتنحنحون ويتفلون فخرج إليهم فقال : "أيها الناس اكلفوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله لا يمل من الثواب ، حتى تملوا من العمل ، وإن خير العمل أدومه وإن قل" . فنزلت : "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ" فكُتِب عليهم ، فأنزل بمنزلة الفريضة ، حتى إن كان أحدهم ليربط الحبل فيتعلق به ، فمكثوا ثمانية أشهر ، فرحمهم الله وأنزل : "إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ" فردهم الله إلى الفريضة ، ووضع عنهم قيام الليل إلا ما تطوعوا به.
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى :  "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً، نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً ، أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً " 
(*) أخرج البزار والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الدلائل، عن جابر قال : اجتمعت قريش في دار الندوة فقالوا : سموا هذا الرجل اسما تصدر الناس عنه ، فقالوا : كاهن، قالوا : ليس بكاهن قالوا : مجنون، قالوا : ليس بمجنون، قالوا : ساحر قالوا : ليس بساحر، قالوا : يفرق بين الحبيب وحبيبه فتفرق المشركون على ذلك ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فتزمل في ثيابه وتدثر فيها فأتاه جبريل فقال :
" يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ"  ،يا أيها المدثر"
** ورد عند الطبري
قوله تعالى :  "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً، نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً ، أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً " 
(*)  عن موسى بن عبيدة ، قال : ثني محمد بن طحلاء مولى أم سلمة ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عائشة قالت : كنت أجعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصيرا يصلي عليه من الليل ، فتسامع به الناس ، فاجتمعوا ، فخرج كالمغضب ، وكان بهم رحيما ، فخشي أن يكتب عليهم قيام الليل ، فقال : "يا أيها الناس اكلفوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله لا يمل من الثواب حتى تملوا من العمل ، وخير الأعمال ما دمتم عليه" ونزل القرآن : " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً ، نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً ، أَوْ زِدْ عَلَيْهِ  " حتى كان الرجل يربط الحبل ويتعلق ، فمكثوا بذلك ثمانية أشهر ، فرأى الله ما يبتغون من رضوانه فرحمهم فردهم إلى الفريضة وترك قيام الليل .
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى :  " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ "
(*) نداء للنبي صلى الله عليه وسلم ، واختلف الناس، لم نودي بها؟ فقالت عائشة ، والنخعي ، وجماعة: لأنه كان وقت نزول الآية متزملا بكساء،
(*) قال جمهور المفسرين والزهري بما في البخاري من أنه صلى الله عليه وسلم لما جاءه الملك في غار حراء وحاوره بما حاوره رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خديجة رضي الله عنها فقال: زملوني زملوني، فنزلت