<title>معلومات عامة عن القرآن الكريم ~ أسباب نزول آيات القرآن

معلومات عامة عن القرآن الكريم

  ** قِرَاءة القرآن

 عن قتادة قال : سُئِلَ أنَسٌ كيف كانَت قِراءَة النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم؟ ، فقال: كَانَتْ مَدًّا، ثُمَّ قَرَأَ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " يَمُدُّ ببِسْمِ اللَّهِ، ويَمُدُّ بالرَّحْمَنِ، ويَمُدُّ بالرَّحِيمِ ... رواه البخاري
وعن ابراهيم عن مسروق قال : ذُكِرَ عبدُ اللَّه عِنْدَ عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو فقال: ذَاكَ رَجُلٌ لا أزَالُ أُحِبُّهُ، بَعْدَ ما سَمِعْتُ رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ:" اسْتَقْرِئُوا القُرْآنَ مِن أرْبَعَةٍ، مِن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ " فَبَدَأَ به ، " وسَالِمٍ، مَوْلَى أبِي حُذَيْفَةَ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بنِ جَبَلٍ " ، قال: لا أدْرِي بَدَأ بأُبَيّ، أوْ بمُعَاذ بنِ جَبَل ... رواه  البخاري
** مراتب القراءة:
للقراءة ثلاث مراتب: الترتيل، والتَّدْوير، والْحَدْر:
* أما التَّرتيل: فهو قراءة القرآن الكريم بِتُؤَدَةٍ وطُمأنينة مع تدبر المعاني ومراعاة نبيه بها فقال: " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً " .

* أما التَّدْويرُ: فهو قراءة القرآن الكريم بحالة متوسطة بين الاطمئنان والسرعة مع مراعاة الأحكام، وهي تلي الترتيل في الأفضلية.

* وأما الْحَدْرُ: فهو قراءة القرآن الكريم بسرعة مع المحافظة على أحكام التجويد.

** الفرق بين القِرَاءَة و الرواية والطريق
يقول إبراهيم على شحاته السمنودى صاحب كتاب " لآلئ البيان " :
القِرَاءَةُ:
ويريدون بها الاختيار المنسوب لإمام من الأئمة العشرة بكيفية القراءة للَّفظ القرآني على ما تلقَّاه مشافهة متصلا سنده برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  ، فيقولون مثلا: قراءة عاصم، قراءة نافع وهكذا.

الرِّوَايَةُ:
ويريدون بها ما نسب لمن روى عن إمام من الأئمة العشرة من كيفية قراءته للَّفظ القرآني، وبيان ذلك أن لكلٍ من أئمة القراءة راويين، اختار كل منها رواية عن ذلك الإمام في إطار قراءته، قد عرف بها ذلك الراوي ونسبت إليه فيقال مثلا: رواية حفص عن عاصم، رواية ورش عن نافع، وهكذا.

الطَّرِيقُ:
وهو ما نسب للناقل عن الراوي وإن سَفَلَ كما يقولون: هذه رواية ورش من طريق الأزرق

====================================

** نزول القرآن علَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ

عن أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه قال : أنَّ النبيَّ صلّى اللَّه عليه وسلَّم كان عِند أضاة بَني غِفَار، قال: فأتَاهُ جِبرِيل عليه السَّلام، فقال: إنَّ اللَّه يأمُرُكَ أَنْ تَقْرأ أُمَّتُكَ القُرْآن علَى حَرْف، فقال:" أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ ومَغْفِرَتَهُ، وإنّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلك " ، ثُمّ أتَاهُ الثّانية، فقال: إنّ اللَّه يأمُرُكَ أنْ تَقْرَأ أُمَّتُكَ القُرْآن علَى حَرْفَيْن، فقال: " أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ ومَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلك " ، ثُمّ جاءَهُ الثَّالثة، فقال: إنّ اللَّهَ يأمُرُكَ أَنْ تَقْرَأ أُمَّتُكَ القُرْآن علَى ثَلَاثة أحْرُف، فقال: " أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ ومَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلك " ، ثُمَّ جاءَهُ الرَّابِعة، فقال: إنَّ اللَّهَ يأمُرُكَ أَنْ تقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآن علَى سَبْعَة أَحْرُف ، فأيُّما حَرْفٍ قَرَؤُوا عليه فقَدْ أَصَابُوا ... رواه مسلم

* وعن أُبيُّ بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم :" يا أُبيُّ إنِّي أقرِئتُ القرآنَ فقيلَ لي على حَرفٍ أو حَرفينِ ، فقالَ الملَكُ الَّذي مَعي قُل على حَرفينِ قُلتُ على حرفينِ فقيلَ لي على حَرفينِ أو ثَلاثةٍ فقالَ الملَكُ الَّذي معي قل على ثلاثةٍ قُلتُ علَى ثلاثةٍ حتَّى بلَغَ سَبعةَ أحرُفٍ ثمَّ قالَ ليسَ منها إلَّا شَافٍ كافٍ إن قلتَ سميعًا عَليمًا عزيزًا حَكيمًا ما لم تَختِمْ آيةَ عذابٍ برحمةٍ أو آيةَ رحمةٍ بعذابٍ " ... صحيح أبي داود للألباني

** المقصود من هذه الأحرف السبعة:

 يقول العالم مصطفى ديب البغا في كتابه " الواضح في علوم القرآن " :

والمقصود من هذه الأحرف السبعة:

1- أن جبريل نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بها حرفا حرفا، وأنه صلّى الله عليه وسلّم قرأ بها جميعا، وأقرأ الناس عليها، وقرءوا بها، فلا يسبقن إلى الذهن أن الأحرف السبعة راجعة إلى لغات الناس واختيارهم في ذلك كما يشاءون.

2- إن الحرف الواحد والأحرف السبعة للقرآن الكريم هي تنزيل من لدن حكيم حميد، وليس فيه لرسولنا صلّى الله عليه وسلّم إلا البلاغ المبين، وقد فعل صلّى الله عليه وسلّم وأدى الأمانة، وبلّغ الرسالة، على أكمل وجه.

3- ليس المراد أن كل كلمة تقرأ على سبعة أوجه، بل المراد أن القرآن أنزل على هذا الشرط وهذه التوسعة، بحيث لا تتجاوز وجوه الاختلاف سبعة أوجه، مهما كثر ذلك التعدّد والتنوع في أداء اللفظ الواحد، ومهما تعددت القراءات وطرقها في الكلمة الواحدة

الأحرُف السَّبعة


====================================


جمع القرآن الكريم


====================================


قُرَّاء القرآن العشرة و بعضا من رُواتهم وبعضا من طرقهم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق