<title>أسباب نزول آيات القرآن : سورة الليل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة الليل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سورة الليل. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 27 يوليو 2020

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

أسباب نزول قوله تعالى

الأربعاء، 8 يوليو 2020

سورة الليل وفضلها

** سورة الليل  هي:
(*) السورة الثانية و التسعون في ترتيب المصحف الشريف
(*)  هي مكية في قول الجمهور
* وقيل هي مدنية ، وقيل فيها مدني 
(*) عدد آياتها  21 آية 
(*) نزلت سورة الليل بعد سورة الأعلى
(*) سُميت سورة " الليل  " بدون الحرف "و"
* و سُميت سورة " وَاللَّيْلِ " وهي افتتاح السورة 
* وسُميت  كذلك سورة " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى " وهي آيتها الأول
(*) وفي سبب نزول السورة على قولين:
 * روى عن ابن عباس : إن السورة نزلت في أبي الدحداح ؛ في النخلة التي اشتراها بحائط له 
والأكثر أن السورة نزلت في أبي بكر رضي اللّه عنه حيث كان يبتاع الضعفة من العبيد فيعتقهم
** فضل سورة الليل
(*) عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : كان مُعاذٌ يُصلِّي مع رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم ثمَّ يرجِعُ إلى قومِه فيُصلِّي بهم فأخَّر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم الصَّلاةَ ذاتَ ليلةٍ فرجَع مُعاذٌ فأمَّهم فقرَأ بسُورةِ البقرةِ ، فلمَّا رأى ذلكَ رجُلٌ مِن القومِ انحرَف إلى ناحيةِ المسجِدِ فصلَّى وحدَه ، فقالوا : نافَقْتُ قال : لا ولَآتِيَنَّ رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم فلَأُخبِرَنَّه ، فأتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال : إنَّ مُعاذًا يُصلّي معكَ ثمَّ يرجِعُ فيؤُمُّنا وإنَّكَ أخَّرْتَ الصَّلاةَ البارحةَ فجاء فأمَّنا فقرَأ بسُورةِ البقرة وإنِّي تأخَّرْتُ عنه فصلَّيْتُ وحدي يا رسول الله وإنَّا نحنُ أصحابُ نواضِحَ وإنَّا نعمَلُ بأيدينا فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : " يا مُعاذُ أفتَّانٌ أنتَ ؟ اقرَأْ بهم سُورةَ : " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى " و" سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى " " وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ " " ... تخريج صحيح ابن حبان  لشعيب الأرناؤوط
(*) عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال :أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أمَر مُعاذًا أنْ يقرَأَ في صلاةِ العِشاءِ " وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا " " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى " و" سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى " " وَالضُّحَى " ونحوِها مِن السُّوَرِ
... رواه ابن حبان في صحيحه
(*) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم :ما طلعَتْ شمسٌ قطُّ إلَّا بُعِثَ بجنبَتَيْها ملَكان ، إنَّهما ليُسمِعانِ أهلَ الأرض إلَّا الثَّقلَيْن يا أيُّها النَّاسُ ! هلمُّوا إلى ربِّكُم ، فإنَّ ما قلَّ وكفَى خيرٌ ممَّا كثُرَ وألهَى وما غربَتْ شمسٌ قطُّ إلَّا وبُعِثَ بجنبَتَيْها ملَكانِ يناديانِ اللَّهمَّ عجِّلْ لمُنفِقٍ خلفًا وعجِّلْ لمُمسكٍ تلفًا ما من يومٍ طلعَتْ شمسُهُ إلَّا وكان بجنبَتَيْها ملَكانِ يناديانِ نداءً يسمعُهُ ما خلقَ اللهُ كلُّهُم غيرَ الثَّقلَيْنِ يا أيُّها النَّاسُ هلمُّوا إلى ربِّكُم إنَّ ما قلَّ وكفَى خيرٌ ممَّا كثُرَ وألهَى ولا آبَتِ الشَّمسُ إلَّا وكان بجنبَتَيْها ملَكان يناديان نداءً يسمعُهُ خَلْقُ اللهِ كلُّهُم غير الثَّقلَيْن :اللَّهمَّ أعطِ مُنفقًا خلفًا وأعطِ مُمسكًا تلفًا ، وأنزل اللهُ في ذلكَ قرآنًا في قَولِ الملَكَيْنِ يا أيُّها النَّاسُ هلمُّوا إلى ربِّكُم في سورةِ يونسَ " وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " ، وأنزلَ اللهُ في قولِهِما : اللَّهمَّ أعطِ مُنفقًا خلفًا وأعطِ مُمسكًا تلفًا" وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى" إلى قولِهِ "لِلْعُسْرَى" " ... صحيح الترغيب للألباني
(*) عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كانَ النَّبيُّ يقرأُ في الظُّهرِ :"واللَّيلِ إذا يغشى" وفي العصرِ نحوَ ذلِكَ ، وفي الصُّبحِ بأطولَ من ذلِك ... صحيح النسائي للألباني
(*)  عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : كُنَّا في جنازة بالبقيع ، فأتَى النَّبي صلى اللّه عليه وسلم ، فجلس وجلسنا معه ، ومعه عُود ينكت به في الأرض ، فرفع رأسَه إلى السماء فقال : "ما من نفسٍ منفوسة إلا قد كُتِب مُدخلها " ، فقال القوم : يا رسول اللّه ، أفلا نَتَّكِل على كِتَابنا ؟ فمَن كان من أهل السَّعادة فانه يعمل للسَّعادة ، ومن كان من أهل الشقاء فإنه يعمل للشَّقاء. قال :" بل اعملوا فكُلّ مُيسَّر ؛ أما من كان من أهل السعادة فإنه يُيسَّر لعمل السعادة ، وأما من كان من أهل الشقاء فإنه يُيسَّر لعمل الشقاء ، ثم قرأ  " فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى" " ... صحيح الترمذي للألباني
(*)  سورة " الليل "  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح

** أسباب نزول آيات سورة الليل

الخميس، 7 نوفمبر 2019

وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ، إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ... سورة الليل

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى :وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ، إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى "
(*) قال عطاء عن ابن عباس، أن بلالا لما أسلم ذهب إلى الاصنام فسلخ عليها وكان عبدا لعبدالله بن جدعان،فشكى إليه المشركون ما فعل، فوهبه لهم ومائة من الابل ينحروﻧﻬا لآلهتهم، فأخذوه وجعلوا يعذبونه في الرمضاء وهو يقول: أحد أحد، فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ينجيك أحد أحد"، ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن بلالا يعذب في الله، فحمل أبو بكر رطلا من ذهب فابتاعه به، فقال المشركون: ما فعل أبو بكر ذلك إلا ليد كانت لبلال عنده، فأنزل الله تعالى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ، إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى "
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ، إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى "
(*) روى عطاء والضحاك عن ابن عباس قال : عذب المشركون بلالا ، وبلال يقول أحد أحد ؛ فمر به النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال : "أحد ( يعني اللّه تعالى) ينجيك" ثم قال لأبي بكر : "يا أبا بكر إن بلالا يعذب في اللّه" فعرف أبو بكر الذي يريد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فانصرف إلى منزله ، فأخذ رطلا من ذهب ، ومضى به إلى أمية بن خلف ، فقال له : أتبيعني بلالا ؟ قال : نعم ؛ فاشتراه فأعتقه. فقال المشركون : ما أعتقه أبو بكر إلا لِيَدٍ كانت له عنده ؛ فنزلت "وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ" أي عند أبي بكر "مِنْ نِعْمَةٍ" ، أي من يد ومنة ، "تُجْزَى" بل "ابْتِغَاءَ" بما فعل "وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى" . 
(*) وقال سعيد بن المسيب : بلغني أن أمية بن خلف قال لأبي بكر حين قال له أبو بكر : أتبيعنيه ؟ فقال : نعم ، أبيعه بنسطاس ، وكان نسطاس عبدا لأبي بكر ، صاحب عشرة آلاف دينار وغلمان وجوار ومواش ، وكان مشركا ، فحمله أبو بكر على الإسلام ، على أن يكون ماله ، فأَبَى ، فباعه أبو بكر به. فقال المشركون : ما فعل أبو بكر ببلال هذا إلا لِيَدٍ كانت لبلال عنده ؛ فنزلت "وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ، إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى " 
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى :وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ، إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى "
(*) روي في سبب هذا أن قريشا قالوا لما أعتق أبو بكر بلالا ، كانت لبلال عنده يد

وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ، الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ... سورة الليل

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى :وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ، الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى "
(*) وذكر من سمع ابن الزبير وهو على المنبر يقول: كان أبو بكر يبتاع الضعفة من العبيد فيعتقهم، فقال له أبوه: يا بني لو كنت تبتاع من يمنع ظهرك، قال: ما مَنْع ظهري أريد، فنزلت فيه " وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ، الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى "إلى آخر السورة.
** ورد عند البغوي
قوله تعالى :وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ، الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى "
(*) "الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ" يُعطي مَاله، "يَتَزَكَّى"، يَطلب أنْ يكون عِند اللَّه زاكِيًا لا رياءً ولا سُمْعة، يعني أبا بَكر الصَّدِيق، فِي قَوْل الجميع.
(*) قال ابن الزّبير: كان أبو بَكْر يَبْتاع الضعفة فيعتقهم، فقال له  أبوهُ: أَي بُنَيّ لوْ كُنْتَ تَبْتاع مَنْ يَمْنع ظَهْرَك؟ ، قال: مَنْع ظَهْري أُرِيدُ، فنَزل: "وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى " إِلى آخَر السُّورة
** ورد عند ابن  الجوزي
قوله تعالى :وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ، الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى "
(*) قوله عزّ وجلّ: " وَسَيُجَنَّبُهَا " أي: يُبْعَد عنها، فيجعل منها على جانب ، "الْأَتْقَى " يعني: أبا بكر الصديق في قول جميع المفسرين، "الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى" أي: يطلب أن يكون عند الله زاكيا، ولا يطلب الرياء، ولا السمعة

فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ... سورة الليل

** ورد عند الواحدي
 قوله تعالى:" فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى .." الآيات.
(*)  عن ابن أبى عتيق، عن عامر بن عبد الله، عن بعض أهله، قال أبو قحافة لابنه أبى بكر  : يا بني أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذا فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جلدة يمنعونك ويقومون دونك، فقال أبو بكر: يا أبت إنى إنما أريد ما أريد، قال: فتحدث: ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه ، وفيما قاله أبوه " "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى" إلى آخر السورة.
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى "
(*) قوله تعالى : "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى" 
قال ابن مسعود : يعني أبا بكر رضي اللّه عنه ؛ وقاله عامة المفسرين 
فروى عن عامر بن عبدالله بن الزبير قال : كان أبو بكر يعتق على الإسلام عجائز ونساء ، قال : فقال له أبوه قحافة : أي بني لو أنك أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون معك ؟ فقال : يا أبت إنما أريد ما أريد. 
(*) وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا" ، وروى من حديث أبي الدرداء : أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : "ما من يوم غربت شمسه إلا بعث بجنبتها ملكان يناديان يسمعهما خلق اللّه كلهم إلا الثقلين : اللهم أعط منفقا خلفا ، وأعط ممسكا تلفا" فأنزل اللّه تعالى في ذلك في القرآن "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى.." الآيات. 
 ** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى : " فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى "
(*) أخرج ابن جرير وابن عَساكر عن عَامر بن عبد الله بن الزبير قال: كان أَبُو بكر يعْتق على الإِسلام بِمكَّة فكَان يعْتق عَجَائِز ونسَاء إِذا أسلمن ، فقال لَهُ أبوهُ : أَي بني أَرَاك تعْتق أُنَاسًا ضعفاء فَلَو أَنَّك تعْتق رجَالًا جلدا يقومُونَ مَعَك ويمنعونك ويدفعون عَنْك ، قال: أَي أَبَت إِنَّمَا أُرِيد مَا عِنْد الله
قال: فحَدثني بعض أهل بَيْتِي أَن هذه الآية نزلت فِيهِ "فَأَما من أعْطى وَاتَّقَى وَصدق بِالْحُسْنَى فسنيسره لليسرى"

الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ، وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ، إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ... سورة الليل

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى :"وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ..." الآيات
(*)  عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رجلا كانت له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال، وكان الرجل إذا جاء ودخل الدار فصعد النخلة ليأخذ منها التمر فربما سقطت التمرة فيأخذها صبيان الفقير، فينزل الرجل من نخلته حتى يأخذ التمرة من أيديهم، فإن وجدها في فم أحدهم أدخل أصبعه حتى يخرج التمرة من فيه، فشكا الرجل ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بما يلقى من صاحب النخلة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم"اذهب"، ولقى صاحب النخلة وقال: تعطيني نخلتك المائلة التي فرعها في دار فلان ولك ﺑﻬا نخلة في الجنة ؟ فقال له الرجل: إن لي نخلا كثيرا وما فيها نخلة أعجب إلىّ ثمرة منها، ثم ذهب الرجل فلقى رجلا  كان يسمع الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أتعطيني ما أعطيت الرجل نخلة في الجنة إن أنا أخذﺗﻬا، قال: نعم، فذهب الرجل فلقى صاحب النخلة فساومها منه فقال له:   أشعرت أن محمدا أعطاني ﺑﻬا نخلة في الجنة ؟ فقلت: يعجبني ثمرها، فقال له الآخر: قال أتريد بيعها ؟ ، قال: لا . إلا أن أعطى ﺑﻬا ما لا أظنه أعطى ، قال: فما مُناك ، قال: أربعون نخلة ، قال له الرجل: لقد جئت بعظيم تطلب بنخلتك المائلة أربعين نخلة ثم سكت عنه، فقال له: أنا أعطيك أربعين نخلة، فقال له: أشهد لي إن كنت  صادقا ، فمر ناس فدعاهم فأشهد له بأربعين نخلة، ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن النخلة قد صارت في ملكي فهي لك، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صاحب الدار فقال: إن النخلة لك ولعيالك، فأنزل الله تبارك وتعالى " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ، وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ، إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى".
(*) عن يونس، عن ابن إسحاق، عن عبد الله، أن أبا بكر اشترى بلالا من أُمية بن خلف ببردة وعشر أواق، فأعتقه، فأنزل الله تبارك وتعالى " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى " إلى قوله " إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى":سعى أبي بكر وأمية وأبى بن خلف 
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ، وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ، إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى "
وفي سبب نزول هذه السورة قولان .
(*) أحدهما: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه اشترى بلالا من أمية وأُبَيّ ابنَيّ خلف ببردة وعشرة أواق، فأعتقه، فأنزل الله عز وجل " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى " إلى قوله تعالى: " إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى " يعني: سعي أبي بكر، وأمية وأبي، قاله عبد الله بن مسعود .
(*) والثاني: أن رجلا كانت له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال، وكان الرجل إذا صعد النخلة ليأخذ منها الثمر، فربما سقطت الثمرة، فيأخذها صبيان الفقير، فينزل الرجل من نخلته حتى يأخذ الثمرة من أيديهم، فإن وجدها في فم أحدهم أدخل أصبعه حتى يخرجها، فشكا ذلك الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم صاحب النخلة، فقال: " تعطيني نخلتك التي فرعها في دار فلان ولك بها نخلة في الجنة؟ " فقال الرجل: إن لي نخلا وما فيه نخلة أعجب إلي منها، ثم ذهب الرجل، فقال رجل ممن سمع ذلك الكلام: يا رسول الله أتعطيني نخلة في الجنة إن أنا أخذتها؟ قال: نعم، فذهب الرجل، فلقي صاحب النخلة، فساومها منه، فقال له: أما شعرت أن محمدا أعطاني بها نخلة في الجنة؟ فقلت: ما لي نخلة أعجب إلي منها، فقال له: أتريد بيعها؟ قال: لا، إلا أن أعطى بها مالا أظنني أعطى، قال: ما مُناك؟ قال: أربعون نخلة . فقال: أنا أعطيك أربعين نخلة، فأشهد له ناسا، ثم ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن النخلة قد صارت في ملكي، وهي لك، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صاحب الدار، فقال: النخلة لك ولعيالك، فأنزل الله عز وجل "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى" إلى قوله تعالى: "إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى "رواه عكرمة عن ابن عباس . وقال عطاء: الذي اشتراها من الرجل أبو الدحداح، أخذها بحائط له، فأنزل الله تعالى هذه الآيات إلى قوله تعالى: "إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى " أبو الدحداح، وصاحب النخلة 
** ورد في تفسير ابن عطية
قوله تعالى : " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ، وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ، إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى "
(*) من قال السورة كلها مكية
يروى أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق، وذلك أنه كان يعتق ضعفة العبيد الذين أسلموا وكان ينفق في رضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ماله، وكان الكفار بضد ذلك، وهذا قول من قال السورة كلها مكية
(*) قول من يقول بعض السورة مدني
قال السدي: نزلت هذه الآية بسبب أبي الدحداح الأنصاري، وذلك أن نخلة لبعض المنافقين كانت مطلة على دار امرأة من المسلمين لها أيتام فكانت التمر تسقط عليهم فيأكلونه فمنعهم المنافق من ذلك، واشتد عليهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعنيها بنخلة في الجنة" ، فقال: لا أفعل، فبلغ ذلك أبا الدحداح فذهب إليه واشترى منه النخلة بحائط له، وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: أنا أشتري النخلة في الجنة بهذه، ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر على الحائط الذي أعطى أبو الدحداح وقد تعلقت أقناؤه فيقول: "وكم قنو معلق لأبي الدحداح في الجنة" ، وفي البخاري أن هذا اللفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله في الأقناء التي كان أبو الدحداح يعلقها في المسجد صدقة، وهذا كله قول من يقول بعض السورة مدني