<title>النَّمل في القرآن الكريم ... دواب وأنعام ذُكِرَت في القرآن الكريم ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأحد، 23 أكتوبر 2022

النَّمل في القرآن الكريم ... دواب وأنعام ذُكِرَت في القرآن الكريم

ورد ذِكر النَّمل في القرآن الكريم  ثلاث مرات في موضع واحد في سورة النَّمل  حيث كانت أشهرهم النملة التي سمعها نبي الله سليمان عليه السلام وتبسم من قولها، وقد وردت القصة في قوله تعالى : 

وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ، حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " سورة النمل



** قصة سليمان والنمل

قال تعالى : " وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ، حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ، فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ  " سورة النمل 
* يُوزَعُونَ " بمعنى : يمنع من يذهب للقاء سليمان حتى يأتي الباقون، ويحضر المتخلفون فلا يفوز أحد بلقائه دون غيره حتى يحدث توازن بين الرعيّة ... أي يمتنع السابق حتى يأتي اللاحق ليكونوا سواسية في الدخول على سليمان عليه السلام ... قصص الأنبياء للشعراوي
يخبرنا الله تعالى عن عبده ونبيّه  سليمان بن داود ، عليهما الصلاة والسلام ، أنه ركب يوما في جيشه جميعه من الجن والإنس والطير ، حيث الطير سائرة معه تظله بأجنحتها من الحر .. قصص الأنبياء لابن كثير
* حتى إذا أتوا على وادي النمل: سمع سليمان مقالة  النملة التى أمرتهم بالدخول الي مسكنهم وحذرتهم من أن يحطمهم جيش سليمان  ، واعتذرت عن سليمان وجنوده بعدم الشعور بوجودهم " وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " 
* قوله تعالى " فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا "
 فسليمان عليه السلام ضحك بسبب ثلاثة أشياء :
أولا : لأنه سمعها عن بُعد والنملة عرفت سليمان قبل أن تراه
ثاني: لعدالة حكمها ، لأنها قالت لقومها : إن سليمان ليس متجبراً حتى يحطمكم هو وجنوده ، ولكنهم لن يروكم لدقة أجسامكم
ثالثا : لأنها شهدت بحق ، فهذه النملة رأت عن بُعد ونطقت بحق ، وحكمت بعدل ... قصص الأنبياء للشعراوي

* ولهذا طلب من الله أن يقيضه للشكر على ما أنعم به عليه دون غيره، وأن ييسر عليه العمل الصالح ، وأن يحشره إذا تَوفَّاه مع عباده الصالحين ، كما في قوله تعالى : " وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ " 
[والمراد بوالديه داود ، عليه السلام ، وأمه ، وكانت من العابدات الصالحات ] ... قصص الأنبياء لابن كثير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق