<title>جمع القرآن الكريم ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

جمع القرآن الكريم

** جمع القرآن الكريم على عَهدِ النبوَّة

عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قالجَمعَ القرآنَ على عَهدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعةٌ كلُّهم منَ الأنصارِ أُبَيُّ بنُ كعبٍ ومعاذُ بنُ جبلٍ وزيدُ بنُ ثابتٍ وأبو زيدٍ. قلتُ لأنسٍ : مَن أبو زيدٍ ؟ ، قالَ أحدُ عمومتي ... صحيح الترمذي للألباني

** جمع القرآن الكريم على عَهدِ أبي بكرٍ

عن زيد بن ثابت قال :أَرسَل إليَّ أبو بكرٍ مقتَلَ أهلِ اليمامة ، وعِندَه عُمَر ، فقال أبو بكر : إنَّ عُمَرَ أتاني فقال : إنَّ القتلَ قدِ استَحَرَّ يومَ اليمامةِ بالناسِ ، وإني أخشى أن يَستَحِرَّ القتلُ بالقُرَّاءِ في المواطنِ ، فيذهَبُ كثيرٌ منَ القرآنِ ، إلا أن تَجمَعوه ، وإني لأرى أن تَجمَعَ القرآنَ . قال أبو بكرٍ : قلتُ لعُمَرَ : كيف أفعَلُ شيئًا لم يَفعَلْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال عُمَرُ : هو واللهِ خيرٌ ، فلم يَزَلْ عُمَرُ يُراجِعُني فيه حتى شرَح اللهُ لذلك صدري ، ورأيتُ الذي رَأَى عُمَرُ ، قال زيدُ بنُ ثابتٍ ، وعُمَرُ عِندَه جالسٌ لا يتكَلَّمُ ، فقال أبو بكرٍ : إنك رجلٌ شابٌّ عاقلٌ ولا نتهِمُك ، كنتَ تكتُبُ الوحيَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فتَتَبَّعِ القرآنَ فاجمَعْه . فواللهِ لو كلَّفَني نقلَ جبلٍ منَ الجبالِ ما كان أثقلَ عليَّ مما أمَرني به من جمعِ القرآنِ . قلتُ : كيف تفعلانِ شيئًا لم يَفعَلْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال أبو بكرٍ : هو واللهِ خيرٌ ، فلم أزَلْ أُراجِعُه حتى شرَح اللهُ صدري للذي شرَح اللهُ له صدرَ أبي بكرٍ وعُمَرَ ، فقُمتُ فتَتَبَّعتُ القرآنَ أجمَعُه منَ الرقاعِ والأكتافِ والعسبِ ، وصدورِ الرجالِ ، حتى وجَدتُ من سورةِ التوبةِ آيتَينِ معَ خُزَيمةَ الأنصاريِّ لم أجِدْهما معَ أحدٍ غيرِه : " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ " . إلى آخِرِهما . وكانتِ الصحُفُ التي جُمِع فيها القرآنُ عِندَ أبي بكرٍ حتى توَفَّاه اللهُ ، ثم عِندَ عُمَرَ حتى توفَّاه اللهُ ، ثم عِندَ حفصةَ بنتِ عُمَرَ ... رواه البخاري

** جمع القرآن الكريم على عَهدِ عُثْمان بن عَفَّان

وكَّل الخليفة عثمان أمر جمع القرآن فى  المصحف العثماني إلى زيد بن ثابت ونفرا من قريش حتى لا يبقى سواه

عن أنس بن مالك قال:أنَّ حُذَيفَة بن اليَمان قدِم على عُثمان ، وكان يُغازي أهلَ الشامِ في فتحِ أرمينِيَّةَ وأذرَبيجان مع أهلِ العراق ، فأفزَع حُذَيفَةَ اختلافُهم في القراءةِ ، فقال حُذَيفَةُ لعُثمان : يا أميرَ المؤمنين ، أدرِكْ هذه الأُمَّةَ قبلَ أن يَختَلِفوا في الكتاب ، اختِلافَ اليهودِ والنصارى ، فأرسَل عُثمانُ إلى حفصةَ : أن أرسِلي إلينا بالصحُفِ ننسَخُها في المصاحفِ ثم نَرُدُّها إليكِ ، فأرسَلَتْ بها حفصةُ إلى عُثمانَ ، فأمَر زيدَ بنَ ثابتٍ ، وعبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ ، وسعيدَ بنَ العاصِ ، وعبدَ الرحمنِ بنَ الحارثِ بنِ هشامٍ ، فنسَخوها في المصاحفِ ، وقال عُثمانُ للرَّهطِ القُرَيشِيينَ الثلاثةِ : إذا اختَلَفتُم أنتم وزيدُ بنُ ثابتٍ في شيءٍ منَ القرآنِ فاكتُبوه بلسانِ قريشٍ ، فإنما نزَل بلسانِهم ، ففعَلوا ، حتى إذا نسَخوا الصحُفَ في المصاحفِ ردَّ عُثمانُ الصحُفَ إلى حفصةَ ، وأرسَل إلى كلِّ أُفُقٍ بمصحفٍ مما نسَخوا ، وأمَر بما سواه منَ القرآنِ في كلِّ صحيفةٍ أو مصحفٍ أن يُحرَقَ ... رواه البخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق