<title>الشجر في القرآن الكريم ( جزء 2) ... نباتات في القرآن الكريم ~ أسباب نزول آيات القرآن

الاثنين، 8 أبريل 2024

الشجر في القرآن الكريم ( جزء 2) ... نباتات في القرآن الكريم

  ** تابع ذِكر الشجر  في القرآن الكريم


** ذُكرت الشجرة في موضعين للدلالة على شجرة الزيتون

** وملخص ذكره في الموضعين :

ذُكرت للدلالة على شجرة الزيتون المباركة وما يخرج منها من الزيت الطيب 

و عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :كُلوا الزَّيتَ وادَّهِنوا بِهِ فإنَّهُ مِن شجَرةٍ مبارَكَةٍ " ...  صحيح الترمذي  للألباني



1


ذِكر الشجرة  مرة واحدة في سورة  النور في قوله تعالى  : " ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ٱلْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي ٱللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ "

(*) ورد في تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي  :

 يقول الحق سبحانه: " يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ.. " . 

يعني: شجرة زيتون لا شرقية ولا غربية ، يعني: لا شرقية لأنها غربية، ولا غربية لأنها شرقية ، فهي إذن شرقية غربية على حَدٍّ سواء، لكن كيف ذلك؟ 

قالوا: لأن الشجرة الزيتونة حينما تكون في الشرق يكون الغرب مظلماً، وحينما تكون في الغرب يكون الشرق مظلماً، إذن: يطرأ عليها نور وظلمة، إنما هذه لا هي شرقية ولا هي غربية، إنما شرقية غربية لا يحجز شيء عنها الضوء. وهذا يؤثر في زيتها، فتراه من صفائه ولمعانه " يُضِيۤءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ"

(*) ورد عند ابن كثير  :

* " يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَـٰرَكَةٍ " أي يستمد من زيت زيتون شجرة مباركة ، " زَيْتُونَةٍ " بدل أو عطف بيان " لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ " أي ليست في شرقي بقعتها فلا تصل إليها الشمس من أول النهار، ولا في غربيها فيقلص عنها الفيء قبل الغروب، بل هي في مكان وسط تفرعه الشمس من أول النهار إلى آخره، فيجيء زيتها صافياً معتدلاً مشرقاً. 

وروى ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن عمار قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد، أخبرنا عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله " زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ " قال هي شجرة بالصحراء، لا يظلها شجر ولا جبل ولا كهف، ولا يواريها شيء، وهو أجود لزيتها.


====


2


ذِكر الشجرة  مرة واحدة في سورة  المؤمنون في قوله تعالى  : " وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ  "

(*) ورد عند ابن كثير :

وقوله " وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ " يعني الزيتونة ، والطور هو الجبل. وقال بعضهم إنما يسمى طوراً إذا كان فيه شجر، فإن عري عنها، سمي جبلاً  لا طوراً ، والله أعلم 

 وطور سيناء هو طور سينين، وهو الجبل الذي كلم الله عليه موسى بن عمران عليه السلام ، وما حوله من الجبال التي فيها شجر الزيتون

وقوله " تَنبُتُ بِالدُّهْنِ " قال بعضهم الباء زائدة، وتقديره تنبت الدهن كما في قول العرب ألقى فلان بيده، أي يده، وأما على قول من يضمن الفعل، فتقديره تخرج بالدهن، أو تأتي بالدهن، ولهذا قال " وَصِبْغٍ " أي أدم، قاله قتادة،  لِّلْآكِلِينَ   " أي فيها ما ينتفع به من الدهن والاصطباغ، كما قال الإمام أحمد حدثنا وكيع عن عبد الله بن عيسى عن عطاء الشامي، عن أبي أسيد، واسمه مالك بن ربيعة الساعدي الأنصاري رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة "


=====================================


** ذِكر الشجرة  مرة واحدة في سورة  الصافات تخص قصة يونس عليه السلام في قوله تعالى  : " فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ *  فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ  *  وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ  " 

** وملخص ذكرها :

أنه لما دعا يونس عليه السلام ربه وهو في بطن الحوت  ( لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ) ، طرحه الحوت في العراء ، وأنبت الله عز وجل عليه شجرة اليقطين

(*) ورد في تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي  :

 قال" فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ "  فنسب الفعل للحوت، لكن هنا في النجاة نسب الفعل إلى الله، فقال " فَنَبَذْنَاهُ "  أي: ألقيناه وطرحناه " بِٱلْعَرَآءِ " أي: في أرض فضاء واسعة ، " وَهُوَ سَقِيمٌ "  يعني: مريض أو مُتْعب من الضيق الذي عاناه في بطن الحوت، أو سقيم من التفكير فيما حدثَ من قومه، وفيما حدث منه، فهي تحتمل السقم المادي والمعنوي

* ثم لم يتركه ربه بهذا العراء، بعد أنْ ألقاه الحوت في هذه الأرض الفضاء وهو مُتْعَب، وأشبه ما يكون بالطفل بعد ولادته، فأنبتَ اللهُ له شجرةَ اليقطين " وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ "  وهي شجرة عريضة الأوراق قالوا: هي شجرة القرع تستره وتُظِلُّه وتحميه من الذباب والحشرات لأنه خرج وحوله إفرازات من بطن الحوت تعوق تنفُّس جلده، وتعوق حالته الصحية، وتجعله لزقَ المزاج .

* والهاء في "عَلَيهِ" تعود على سيدنا يونس، وهذا يعني أن إنبات هذه الشجرة حدث بعد أنْ ألقاه الحوت في العراء، ولم تكُنْ شجرة اليقطين موجودةً في هذا المكان من قبل. إذن: فالتقام الحوت لسيدنا يونس  عليه السلام  كان رحمةً له من الله بدلَ أنْ يضيعَ في البحر الواسع وتتقاذفه الأمواج لا ندري أين تذهب به، أما الحوت فله إرادة ويمكنه الاحتفاظ به وإلقاؤه على البرِّ 

(*) ورد عند القرطبي  :

*  قوله تعالى: " فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ " روي أن الحوت قذفه بساحل قرية من الموصل. وقال ٱبن قُسَيْط عن أبي هريرة: طرح يونس بالعراء وأنبت اللّه عليه يَقْطِينة فقلنا: يا أبا هريرة وما اليقطينة؟ 

قال: شجرة الدُّبَّاء هيأ اللّه له أَرْوِيَةً وحشية تأكل من خَشَاش الأرض ( أو هَشَاش الأرض) فَتفْشِجَ عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت. 

وقال سعيد بن جبير عن ٱبن عباس قال: خرج به ( يعني الحوت ) حتى لَفَظه في ساحل البحر، فطرحه مثل الصبيّ المنفوس لم ينقص من خلقه شيء. وقيل: إن يونس لما ألقاه الحوت على ساحل البحر أنبت اللّه عليه شجرة من يقطين، وهي فيما ذكر شجرة القرع تتقطر عليه من اللبن حتى رجعت إليه قوّته 


=====================================


** ذِكر الشجرة مرة واحدة في سورة النمل في قوله تعالى  : "أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ "


** وملخص ذكره

التأكيد على وحدانية الله سبحانه ، بذِكر دلائل قدرته عز وجل وعظمته في خلقه ، وعجز غيره أن يقدم مثل هذا الإبداع في الكون  ، فهو خالق السماوات والأرض ومُنزل المطر من السماء  للشراب ولإنبات الشجر وباقي المزروعات

(*) ورد عند القرطبي :

 قوله تعالى: " أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ " ، قال أبو حاتم: تقديره ، آلهتكم خير أم من خلق السموات والأرض

 ومعناه: قدر على خلقهن. 

وقيل: المعنى أعبادة ما تعبدون من أوثانكم خير أم عبادة من خلق السموات والأرض؟ فهو مردود على ما قبله من المعنى وفيه معنى التوبيخ لهم، والتنبيه على قدرة الله عز وجل وعجز آلهتهم.

 " فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ " ، الحديقة : البستان الذي عليه حائط. والبهجة المنظر الحسن.

 قال الفراء: الحديقة البستان المحظر عليه حائط، وإن لم يكن عليه حائط فهو البستان وليس بحديقة. وقال قتادة وعكرمة: الحدائق النخل ذات بهجة، والبهجة الزينة والحسن يبهج به من رآه

 " مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا " ، { ما } للنفي ومعناه الحظر والمنع من فعل هذا أي ما كان للبشر، ولا يتهيأ لهم، ولا يقع تحت قدرتهم، أن ينبتوا شجرها إذ هم عجزة عن مثلها، لأن ذلك إخراج الشيء من العدم إلى الوجود


=====================================


**  ذُكرت الشجرة مرتين في موضع واحد في  سورة ابراهيم   في قوله تعالى  : " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ  *  تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ  *  وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ ٱلأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ  "


** وملخص ذكرها :

المقارنة بين الأثر الطيب للمؤمن وأفعاله الطيبه والأثر السيئ للكافر وما يتبعه  من أعماله الخبيثة

فعماد الكلمة الطيبة هي شهادة " لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله " ومن هذه الشهادة يتفرَّع كل الخير. وأما عماد الكلمة الخبيثة هي الكفر بتلك الشهادة، وما يتبع الكفر من عناد

(*) ورد في تفسير زاد المسير  :

قوله تعالى: " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً " قال المفسرون: ألم تر بعين قلبك فتعلم باعلامي إِياك كيف ضرب الله مثلاً، أي: بيَّن شَبَهاً، "كَلِمَةً طَيِّبَةً" قال ابن عباس: هي شهادة أن لا إِله إِلا الله. " كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ  " أي: طيبة الثمرة، فترك ذكر الثمرة اكتفاء بدلالة الكلام عليه. 

وفي هذه الشجرة ثلاثة أقوال:

أحدها: أنها النخلة، وهو في الصحيحين من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس

والثاني: أنها شجرة في الجنة، رواه أبو ظبيان عن ابن عباس.

والثالث: أنها المؤمن، وأصله الثابت أنه يعمل في الأرض ويبلغ عملُه السماء. وقوله: "  تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ  " فالمؤمن يذكر الله كل ساعة من النهار، رواه عطية عن ابن عباس.

* قوله تعالى: " أَصْلُهَا ثَابِتٌ " أي: في الأرض، " وَفَرْعُهَا " أعلاها عالٍ " فِي ٱلسَّمَآءِ  " أي: نحو السماء

* قوله تعالى: "وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ " قال ابن عباس هي الشِّرك.

وقوله: "  كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ " فيها خمسة أقوال:

أحدها: أنها الحنظلة، رواه أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبه قال أنس، ومجاهد.

والثاني: أنها الكافر، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس. وروى العوفي عنه أنه قال: الكافر لا يُقبل عمله، ولا يصعد إِلى الله تعالى، فليس له أصل في الأرض ثابت، ولا فرع في السماء.

والثالث: أنها الكَشُوثَى رواه الضحاك عن ابن عباس.

والرابع: أنه مَثَل، وليست بشجرة مخلوقة، رواه أبو ظبيان عن ابن عباس.

والخامس: أنها الثوم، روي عن ابن عباس أيضاً.

* قوله تعالى: " ٱجْتُثَّتْ" قال ابن قتيبة: استُؤصلت وقُطعت. قال الزجاج: ومعنى اجتثثت الشي في اللغة: أخذت جُثته بكمالها.

* وفي قوله: " مَا لَهَا مِن قَرَارٍ" قولان:

أحدهما: ما لها من أصل، لم تَضرِب في الأرض عِرقاً.

والثاني: ما لها من ثبات.

* ومعنى تشبيه الكافر بهذه الشجرة أنه لا يصعد للكافر عمل صالح، ولا قول طيب، ولا لقوله أصل ثابت.

=====================================


**  ذُكرت الشجرة مرة  واحدة  في  سورة القصص خلال قصة موسى  في قوله تعالى  : فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "


** وملخص ذكرها :

عندما قضى موسى الأجل ، خرج بزوجته من قريتها ، وعندما وصل الوادي شاهد نارا  ،فأمر أهله بالمكوث إلى أن يذهب إلى النار فيستدل عندها على الطريق أو يأتي منها بشعلة تضيئ لهم ، فلما وصل إليها  وجدها تتأجج في شجرة خضراء من العَوْسَج ، فناداه  الحق سبحانه وتعالى وكلمه لأول مره في الوادي القدس

(*) ورد عند ابن كثير  :

قال الله تعالى " فَلَمَّآ أَتَـٰهَا نُودِيَ مِن شَاطِىءِ ٱلْوَادِ ٱلأَيْمَنِ " أي من جانب الوادي مما يلي الجبل عن يمينه من ناحية الغرب، كما قال تعالى" وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَى ٱلأَمْرَ "القصص

 فهذا مما يرشد إلى أن موسىٰ قصد النار إلى جهة القبلة، والجبل الغربي عن يمينه، والنار وجدها تضطرم في شجرة خضراء في لحف الجبل مما يلي الوادي، فوقف باهتاً في أمرها، فناداه ربه " مِن شَاطِىءِ ٱلْوَادِ ٱلأَيْمَنِ فِي ٱلْبُقْعَةِ ٱلْمُبَارَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ "

* قال ابن جرير حدثنا ابن وكيع، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبد الله قال رأيت الشجرة التي نودي منها موسى عليه السلام سمرة خضراء ترف، إسناده مقارب.

 وقال محمد بن إسحاق عن بعض من لا يتهم عن وهب بن منبه قال: شجرة من العليق

 وبعض أهل الكتاب يقول : إنها من العوسج. وقال قتادة هي من العوسج، وعصاه من العوسج. 

* وقوله تعالى " أَن يٰمُوسَىٰ إِنِّيۤ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَـٰلَمِينَ " أي الذي يخاطبك ويكلمك هو رب العالمين، الفعال لما يشاء، لا إله غيره، ولا رب سواه، تعالى وتقدس وتنزه عن مماثلة المخلوقات في ذاته وصفاته، وأقواله وأفعاله، سبحانه

=====================================

يتبع في الجزء3 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق