ورد ذِكر النخيل في القرآن الكريم 20 مرة ما بين لفظي النخل أو النخيل
ذِكر النخيل في سورة الإسراء في قوله تعالى : " وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا "
** وملخص ذكره :
ذُكرَت عند تحدّي المشركين وعنادهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، فطلبوا منه أن يستخرج لهم عيْنا من الأرض أو أن يكون له بستان من نخيل وعنب، ويفجِّر الأنهار خلالها
(*) ورد عند الطبري :
يقول تعالى ذِكره لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم: وقال لك يا محمد مشركو قومك: لن نصدّقك حتى تستنبط لنا عينا من أرضنا، تَدفَّق بالماء أو تفور، أو يكون لك بستان، وهو الجنة، من نخيل وعنب، فتفجِّر الأنهار خلالها تفجيرا بأرضنا هذه التي نحن بها خلالها، يعني: خلال النخيل والكروم، ويعني بقوله " خِلالَهَا تَفْجِيرًا " بينها في أصولها تفجيرا بسبب أبنيتها
============
ذِكر النَّخِيلِ في سورة البقرة في قوله تعالى : " أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ الله لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ "
** وملخص ذكرها :
أن الله تعالى يضرب مثلا للإنسان الذي يعمل صالحا طول حياته ثم يتحول عند الكِبَر للأعمال الغير صالحة لتضيع كل ماعمله سابقا من خير ، فحياته أثناء الأعمال الصالحة كأنها العيش في بستان يتنعم فيه بخيرات الله ، وذكر الأعناب ضمن وصف نعيم هذا البستان
(*) ورد عند القرطبي :
* خرج البخاري عن عبيد بن عمير قال : قال عمر بن الخطاب يوما لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيم ترون هذه الآية نزلت " أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ " ؟ :
قالوا : الله ورسوله أعلم
فغضب عمر وقال : قولوا : نعلم أو لا نعلم!
فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين
قال : يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك
قال ابن عباس : ضُربت مثلا لعمل
قال عمر : أي عمل ؟
قال ابن عباس : لعمل رجل غني يعمل بطاعة الله ثم بعث الله عز وجل له الشيطان فعمل في المعاصي حتى أحرق عمله
( في رواية : فإذا فني عمره واقترب أجله ختم ذلك بعمل من أعمال الشقاء )
فرضي ذلك عمر
* وروى ابن أبي مليكة أن عمر تلا هذه الآية . وقال : هذا مثل ضرب للإنسان يعمل عملا صالحا حتى إذا كان عند آخر عمره أحوج ما يكون إليه عمل عمل السوء
==============
ذِكر النخيل في سورة الكهف في قوله تعالى : " وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا "
** وملخص ذكره :
ذكرت ضمن وصف جمال وبهاء الجنتين اللتين يمتلكهما أَحد الرجلين المذكورين في سورة الكهف والذي أوصله غروره بنعمة الله عليه إلى الكفر
(*) ورد عند ابن كثير :
يقول الله تعالى بعد ذكر المشركين المستكبرين عن مجالسة الضعفاء والمساكين من المسلمين ، وافتخروا عليهم بأموالهم وأحسابهم ، فضرب لهم مثلا برجلين ، جعل الله " أَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ " أي : بستانيْن من أعناب ، محفوفتين بالنخل المحدقة في جنباتهما ، وفي خلالهما الزروع ، وكل من الأشجار والزروع مثمر مقبل في غاية الجود
============
ذِكر النخل في سورة مريم في موضعين في قوله تعالى : " فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا * فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا "
** وملخص ذكره :
(*) ورد عند القرطبي :
* " إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ " كأنها طلبت شيئا تستند إليه وتتعلق به ، كما تتعلق الحامل لشدة وجع الطلق . والجذع : ساق النخلة اليابسة في الصحراء الذي لا سعف عليه ولا غصن ؛ ولهذا لم يقل إلى النخلة
* قوله تعالى : " وَهُزِّي " أمرها بهز الجذع اليابس لترى آية أخرى في إحياء موات الجذع
* قال ابن عباس : كان جذعا نخرا فلما هزت نظرت إلى أعلى الجذع فإذا السعف قد طلع ، ثم نظرت إلى الطلع قد خرج من بين السعف ، ثم اخضر فصار بلحا ثم احمر فصار زهوا ، ثم رطبا ؛ كل ذلك في طرفة عين ، فجعل الرطب يقع بين يديها لا ينشدخ منه شيء
(*) ورد في زاد المسير عند ابن الجوزي :
" إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ " وهو ساق النخلة، وكانت نخلة يابسة في الصحراء، ليس لها رأس ولا سعف
* قوله تعالى: " وَهُزِّي إِلَيْكِ "
الهز: التحريك .
والباء في قوله تعالى: " بِجِذْعِ النَّخْلَةِ " فيها قولان:
# أحدهما : أنها زائدة مؤكدة
# والثاني : أنها دخلت على الجذع لتلصقه بالهز، فهي مفيدة للإلصاق، قاله ابن الأنباري
* قوله تعالى : " جَنِيًّا " :
وقال ابن الأنباري: هو الطري
وقال غيره: هو الطري بغباره .
* ولم يكن لتلك النخلة رأس ، فأنبته الله تعالى ، فلما وضعت يدها عليها، سقط الرطب رطبا . وكان السلف يستحبون للنفساء الرطب من أجل مريم عليها السلام
============
5
ذِكر النخيل في سورة طه في قوله تعالى : " قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ "
** وملخص ذكره :
عندما آمن السَّحَرة بموسى عليه السلام ، بل وأصرُّوا على إيمانهم ، زاد الكِبْر عند فرعون وتجبّر على السَّحَرة وهددهم بتقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف ثم يصلبهم على جذوع النخل ، فلم يستجيبوا لتهديداته ، فقطع وصلب حتى ماتوا
(*) ورد عند القرطبي :
قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنكار منه عليهم ؛ أي تعديتم وفعلتم ما لم آمركم به . إنه لكبيركم الذي علمكم السحر أي رئيسكم في التعليم ، وإنما غلبكم لأنه أحذق به منكم . وإنما أراد فرعون بقوله هذا ليشبه على الناس حتى لا يتبعوهم فيؤمنوا كإيمانهم ، وإلا فقد علم فرعون أنهم لم يتعلموا من موسى ، بل قد علموا السحر قبل قدوم موسى وولادته . فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل أي على جذوع النخل
============
ذِكر النخيل في سورة الشعراء في قوله تعالى : " كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ * وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ "
** وملخص ذكره :
ورد ذكر النخل في رد سيدنا صالح عليه السلام على قومه عندما استنكروا البعث والحساب ، فلا حساب ولا عذاب ، مكذبين بذلك نبيهم عليه السلام ، حيث وعظهم مُذَكِّرا لهم بأنعُمِ الله عليهم ومُحذِّرا إياهم من عقاب الله
(*) ورد في زاد المسير عند ابن الجوزي :
قوله تعالى:" طَلْعُها هَضِيمٌ "
الطَّلْع: الثمر.
وفي الهضيم سبعة أقوال:
# أحدها: أنه الذي قد اينع وبلغ، رواه العوفي عن ابن عباس.
# والثاني: أنه الذي يتهشَّم تهشُّماً، قاله مجاهد.
# والثالث: أنه الذي ليس له نوى، قاله الحسن.
# والرابع: أنه المذنَّب من الرُّطَب، قاله سعيد بن جبير.
# والخامس: اللَّيِّن، قاله قتادة، والفراء.
# والسادس: أنه الحَمْل الكثير الذي يركب بعضه بعضاً، قاله الضحاك.
# والسابع: أنه الطَّلْع قبل أن ينشقَّ عنه القشر وينفتح، يريد أنه منضمٌّ مكتَنِزٌ
============
ذِكر النخيل في سورة ق في قوله تعالى : " وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ * رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ "
** وملخص ذكره :
تُدلِّل الآيات على قدرة الله على البعث الذي ينكره الكافرون ، وذلك من خلال تذكيرهم بما خلق لهم في الدنيا ليتدبروا ، ويفكروا في قدرته سبحانه وتعالى في رفع السماء وبسط الأرض وخلق الجبال، وإنزال الماء من السماء ليُحيي به الأرض الميتة ، فتنبت فيها الجنات والزروع ، فكَذلِكَ البعث والخروج من القُبور
(*) ورد في زاد المسير عند ابن الجوزي :
"وَالنَّخْلَ" أي: وأنْبَتْنا النخل باسِقاتٍ
و «بُسوقها» : طُولها
قال ابن قتيبة: يقال: بَسقَ الشيءُ يَبْسُقُ بُسوقاً: إذا طال،
والنَّضيد: المنضود بعضُه فوق بعض، وذلك قبل أن يتفتَّح، فاذا انشقَّ جُفُّ طلْعه وتفرَّق فليس بنضيدٍ
=============
* الآيات التي ورد فيها ذِكر نخل أو نخيل في كل من سورة القمر ، وسورة الحاقة فهي تختص بقوم عاد : وملخص ذِكر النخل فيهما هو :
تمثيل حالة قوم عاد عندما أنزل الله تعالى بهم العقاب بإرسال الريح العاتية عليهم حيث اقتلعتهم من مكانهم فصاروا كأعجاز النخل الخاوية
ذِكر النخيل في سورة القمر في قوله تعالى : " كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ * تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ "
(*) ورد في زاد المسير عند ابن الجوزي :
* " تَنْزِعُ النَّاسَ " أي: تقلعهُم من الأرض من تحت أقدامهم فتصرعهم على رقابهم فتدُقّ رقابَهم فتُبِين الرّأسَ عن الجسد، ف كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ
* قال مقاتل: شبَّههم حين وقعوا من شِدَّة العذاب بالنَّخْل الساقطة التي لا رؤوس لها، وإنما شبَّههم بالنَّخْل لِطُولهم، وكان طول كل واحد منهم اثني عشر ذراعا.
============
ذِكر النخيل في سورة الحاقة في قوله تعالى : " وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ "
(*) ورد في التفسير الكبير للإمام فخر الدين الرازي :
* الصرصر :الشديدة الصوت لها صرصرة وقيل: الباردة من الصر كأنها التي كرر فيها البرد وكثر فهي تحرق بشدة بردها
وأما العاتية ففيها أقوال:
# الأول: قال الكلبي: عتت على خزنتها يومئذ، فلم يحفظوا كم خرج منها، ولم يخرج قبل ذلك، ولا بعده منها شيء إلا بقدر معلوم،
# الثاني: قال عطاء عن ابن عباس: يريد الريح عتت على عاد فما قدروا على ردها بحيلة من استتار ببناء أو استناد إلى جبل ، فإنها كانت تنزعهم من مكامنهم وتهلكهم
# الثالث: أن هذا ليس من العتو الذي هو عصيان، إنما هو بلوغ الشيء وانتهاؤه
* قوله تعالى: "سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا"
قال مقاتل: سلطها عليهم. وقال الزجاج: أقلعها عليهم، وقال آخرون: أرسلها عليهم
* وقوله:" سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا" الفائدة فيه أنه تعالى لو لم يذكر ذلك لما كان مقدار زمان هذا العذاب معلوما، فلما قال: "سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ " صار مقدار هذا الزمان معلوما، ثم لما كان يمكن أن يظن ظان أن ذلك العذاب كان متفرقا في هذه المدة أزال هذا الظن، بقوله: "حُسُومًا " أي متتابعة متوالية
* قوله تعالى: "فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ" أي في مهابها، وقال آخرون: أي في تلك الليالي والأيام
* قال مقاتل: يعني موتى يريد أنهم صرعوا بموتهم، فهم مصرعون صرع الموت.
* ثم قال: " كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ "أي كأنهم أصول نخل خالية الأجواف لا شيء فيها
* يحتمل أنهم شبهوا بالنخيل التي قلعت من أصلها، وهو إخبار عن عظيم خلقهم وأجسامهم ويحتمل أن يكون المراد به الأصول دون الجذوع، أي أن الريح قد قطعتهم حتى صاروا قطعا ضخاما كأصول النخل
* وأما وصف النخل بالخواء، فيحتمل أن يكون وصفا للقوم، فإن الريح كانت تدخل أجوافهم فتصرعهم كالنخل الخاوية الجو
* ويحتمل أن تكون الخالية بمعنى البالية لأنها إذا بليت خلت أجوافها، فشبهوا بعد أن أهلكوا بالنخيل البالية
========
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق