<title>لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ... سورة النساء ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأحد، 21 أبريل 2019

لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ... سورة النساء

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى : " لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .." الآية 
(*) عن مروان بن الحكم ، عن زيد بن ثابت قال : كنت عند النبي   صلى الله عليه وسلم   حين نزلت عليه : " لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " ولم يذكر أُولِي الضَّرَرِ ، فقال ابن أم مكتوم ، كيف وأنا أعمى لا أبصر ؟ قال زيد : فتغشَّى النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه الوحي ، فاتكأ على فخذي ، فوالذي نفسي بيده لقد ثقل على فخذي حتى خشيت أن يرضها ، ثم سُرِّي عنه فقال : اكتب " لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ .." فكتبتها . رواه البخاري عن إسماعيل بن عبد الله ، عن إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن الزهري . 
(*) عن شعبة قال : أنبأنا أبو إسحاق : سمعت البراء يقول : لما نزلت هذه الآية : " لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ  " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيْداً ، فجاء بكتف وكتبها ، فشكا ابن أم مكتوم ضرارته ، فنزلت : " لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ..." . رواه البخاري عن أبي الوليد ، ورواه مسلم عن بندار عن غندر ، كلاهما عن شعبة . 
(*) عن أبي إسحاق ، عن البراء ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ادْع لي زَيْداً وقل له : يجيء بالكتف والدواة أو اللّوح ، وقال : اكتب لي : " لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " أحسبه قال : وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " فقال ابن أم مكتوم : يا رسول الله بعيني ضرر ، فنزلت قبل أن يبرح " غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ " . رواه البخاري عن محمد بن يوسف ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق . 
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً "
(*) قوله تعالى : " لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ" 
روى الأئمة واللفظ لأبي داود عن زيد بن ثابت قال : كنت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغشيته السكينة فوقعت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي ، فما وجدت ثِقَل شيء أثقل من فَخْذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سُرِّيَ عنه فقال : "اكتب " فكتبت في كتف ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)  إلى آخر الآية ؛ فقام ابن أم مكتوم (وكان رجلا أعمى) لما سمع فضيلة المجاهدين فقال : يا رسول الله ، فكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين ؟ فلما قضى كلامه غشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم السكينة فوقعت فَخْذَه على فَخْذِي ، ووجدت من ثِقلها في المرة الثانية كما وجدت في المرة الأولى ، ثم سُرِّيَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "اقرأ يا زيد " فقرأت "لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ" الآية كلها. قال زيد : فأنزلها الله وحدها فألحقتها ؛ والذي نفسي بيده لكأنِّي أنظر إلى ملحقها عند صدع في كتف. 
(*) وفي البخاري عن مقسم مولى عبدالله بن الحارث أنه سمع ابن عباس يقول : "لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ" عن بدر والخارجون إلى بدر. 
قال العلماء : أهل الضرر هم أهل الأعذار إذ قد أضرَّت بهم حتى منعتهم الجهاد.
** ورد عند الطبري
قوله تعالى :" لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ .."
(*) عن أبي إسحاق ، عن البراء : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ائتوني بالكَتف والّلوح ، فكتب   (لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)  (وَالْمُجَاهِدُونَ)   وعمرو بن أم مكتوم خلف ظهره ، فقال : هل لي من رخصة يا رسول الله؟ فنزلت : "غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ" 
(*) عن الزهري ، عن سهل بن سعد قال : رأيت مروان بن الحكم جالسا ، فجئت حتى جلست إليه ، فحدثنا عن زيد بن ثابت : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُنْزِل عليه : (لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)  (وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) قال : فجاء ابن أم مكتوم وهو يمليها علي ، فقال : يا رسول الله ، لو أستطيع الجهاد لجاهدت ! قال : فأُنْزِل عليه وفخذه على فخذي ، فثقلت ، فظننت أن ترض فخذي ، ثم سري عنه ، فقال : "غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ "
(*) عن قبيصة بن ذؤيب ، عن زيد بن ثابت قال : كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :"اكتب" : (لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)  (وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) فجاء عبد الله بن أم مكتوم فقال : يا رسول الله ، إني أحب الجهاد في سبيل الله ، ولكن بي من الزمانة ما قد ترى ، قد ذهب بصري! قال زيد : فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي حتى خشيت أن يرضها،ثم قال:"اكتب":   "  لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " 
(*) عن  عبد الكريم : أنه سمع مقسما يحدث عن ابن عباس ، أنه سمعه يقول :  لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " عن بدر ، والخارجون إلى بدر ، لما نزل غَزْو بدر ، قال عبد الله ابن أم مكتوم وأبو أحمد بن جحش بن قيس الأسدي : يا رسول الله ، إنا أعميان ، فهل لنا رخصة؟ فنزلت : " لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً " . 
(*) حدثني محمد بن سعد قال : حدثني أبي قال : حدثني عمي قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) ، فسمع بذلك عبد الله بن أم مكتوم الأعمى ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، قد أنزل الله في الجهاد ما قد علمت ، وأنا رجل ضرير البصر لا أستطيع الجهاد ، فهل لي من رخصة عند الله إن قعدت؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما أُمِرت في شأنك بشيء ، وما أدري هل يكون لك ولأصحابك من رخصة!" فقال ابن أم مكتوم : اللهم إني أنشدك بصري! فأنزل الله بعد ذلك على رسوله صلى الله عليه وسلم فقال : " لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " إلى قوله :" عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً  ".
(*) عن  حصين ، عن عبد الله بن شداد قال : لما نزلت هذه الآية في الجهاد : "  لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " ، قال عبد الله ابن أم مكتوم : يا رسول الله ، إني ضرير كما ترى! فنزلت : "غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ" . 
(*) عن أسباط ، عن السدي : "  لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " إلى قوله : " وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى" 
لما ذُكِرَ فضْل الجهاد ، قال ابن أم مكتوم : يا رسول الله ، إني أعمى ولا أطيق الجهاد! فأنزل الله فيه : " غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ" . 
(*) عن زهير بن معاوية قال : حدثنا أبو إسحاق ، عن البراء قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ادع لي زَيْداً ، وقل له يأتي أو : يجيء بالكتف والدواة ، أو : اللوح والدواة ، اكتب : (لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) ( وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) ، فقال ابن أم مكتوم : يا رسول الله ، إن بعيْنَي ضرراً ! فنزلت قبل أن يبرح : غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ  ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق