<title>أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً ، أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً ... سورة مريم ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأحد، 21 يوليو 2019

أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً ، أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً ... سورة مريم

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى :" أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا  " .. الآية 
(*) عن مسروق ، عن خباب بن الأرت قال : كان لي دَيْن على العاص بن وائل : فأتيته أتقاضاه ، فقال : لا والله حتى تكفر بمحمد ، قلت: لا والله لا أكفر بمحمد حتى تموت ، ثم تبعث ، قال : إني إذا مت ، ثم بعثت ، جئتني ، وسيكون لي ثَمّ مال وولد ، فأعطيك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . 
(*) عن مسروق ، عن خباب قال : كنت رجلا قَيْنًا  ، وكان لي على العاص بن وائل دَيْن ، فأتيته أتقاضاه فقال  لي : لا أقضيك حتى تكفر بمحمد ، فقلت : لا أكفر حتى تموت وتبعث . فقال : وإني لمبعوث بعد الموت ؟ فسوف أقضيك إذا رجعت إلىّ مالي . قال : فنزلت فيه :" أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا  " رواه البخاري ، عن الحميدي ، عن سفيان . ورواه مسلم ، عن الأشج عن وكيع ، كلاهما عن الأعمش . 
(*) وقال الكلبي ، ومقاتل : كان خباب بن الأرت قَيْنًا ، وكان يعمل للعاص بن وائل السهمي ، وكان العاص يؤخر حقه فأتاه يتقاضاه ، فقال العاص : ما عندي اليوم ما أقضيك ، فقال  خباب  : لست بمفارقك حتى تقضيني ، فقال العاص : يا خباب ، ما لك ؟ ما كنت هكذا ، وإن كنت لتحسن الطلب . فقال خباب : ذاك أني كنت على دينِك ، فأما اليوم فأنا على الإسلام مفارق لدينك ! قال : أولستم تزعمون أن في الجنة ذهبا وفضة وحريرا ؟ قال خباب : بلى ، قال : فأخِّرني حتى أقضيك في الجنة (استهزاء) فوالله لئن كان ما تقول حقا إني لأفضل فيها نصيبا منك . فأنزل الله تعالى :" أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا " يعني العاص ، الآيات .
** ورد عند القرطبي 
قوله تعالى : " أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً ، أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً ، كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً ، وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً "
(*) روى الأئمة - واللفظ لمسلم - عن خباب قال : كان لي على العاص بن وائل دَيْن فأتَيْتُه أتَقاضاه فقال لي : لن أَقْضِيَكَ حتى تكفر بمحمد . قال : قلت له : لن أكفر به حتى تموت ثم تبعث . قال : وإني لمبعوث من بعد الموت ؟  ! فسوْف أَقْضِيكَ إذا رجعت إلى مال وولد . رواه مسلم 
 قال وكيع : كذا قال الأعمش ؛ فنزلت هذه الآية :  " أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا " إلى قوله :وَيَأْتِينَا فَرْدًا "
وفي رواية قال : كنت قَيْنًا في الجاهلية فعملت للعاص بن وائل عملا ، فأتيته أتقاضاه خرجه البخاري أيضا 
(*) وقال الكلبي ومقاتل : كان خباب قَيْنًا فصاغ للعاص حُلِيًّا  ثم تقاضاه أجرته ، فقال العاص : ما عندي اليوم ما أقضيك ، فقال خباب : لست بمفارقك حتى تقضيني ، فقال العاص : يا خباب ما لك ؟ ! ما كنت هكذا ، وإن كنت لحسن الطلب 
فقال خباب : إني كنت على دينك فأنا اليوم على دين الإسلام مفارق لدينك 
قال : أولستم تزعمون أن في الجنة ذهبا وفضة وحريرا ؟ قال خباب : بلى 
قال : فَأَخِّرْنِي حتى أقضيك في الجنة - استهزاء فوالله لئن كان ما تقول حقا إني لأقضيك فيها ، فوالله لا تكون أنت يا خباب وأصحابك أولى بها مني ، فأنزل الله تعالى "أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا "يعني العاص بن وائل 
(*) قال مسروق سمعت خباب بن الأرت يقول : جئت العاص بن وائل السهمي أتقاضاه حقا لي عنده ، فقال : لا أعطيك حتى تكفر بمحمد ، فقلت : لا حتى تموت ثم تبعث . قال : وإني لميت ثم مبعوث ؟ ! فقلت : نعم . فقال : إن لي هناك مالا وولدا فأقضيك ؛ فنزلت هذه الآية ؛ قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح
(*) وقال الحسن : إن الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة ، والأول أصح ؛ لأنه مدون في الصحاح 
** ورد عند ابن  الجوزي
قوله تعالى : " أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً "
في سبب نزولها قولان :
(*) أحدهما : ما روى البخاري ومسلم في " الصحيحين " من حديث مسروق عن خباب بن الأرت ، قال : كنت رجلا قينا ( أي : حدادا )، وكان لي على العاص بن وائل دين ، فأتيته أتقاضاه ، فقال : لا ، والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد ، فقلت : لا والله لا أكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى تموت ثُم تبعث ، قال : فإني إذا مت ثم بعثت جئتني ، ولي ثَمَّ مال وولد فأعطيتك ، فنزلت فيه هذه الآية إلى قوله تعالى : " فَرْدًا " .
(*) والثاني : أنها نزلت في الوليد بن المغيرة ، وهذا مروي عن الحسن ، والمفسرون على الأول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق