<title>خباب بن الأرت رضي الله عنه في القرآن الكريم ~ أسباب نزول آيات القرآن

الثلاثاء، 15 أبريل 2025

خباب بن الأرت رضي الله عنه في القرآن الكريم

ورد ذِكر الصحابي الجليل خباب بن الأرت  رضي الله عنه في سبب نزول بعض أيات القرآن الكريم  في مواضع مختلفة منها :


[1]

ورد ذِكر الصحابي الجليل  خباب بن الأرت رضي الله عنه في سبب نزول الآيات  77 إلى 80 من سورة مريم

قال تعالى :" أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا * أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا * كَلَّا ۚ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا * وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا "


** ورد عند القرطبي :
* قوله تعالى :" أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا "
روى الأئمة - واللفظ لمسلم - عن خباب قال : كان لي على العاص بن وائل دين فأتيته أتقاضاه فقال لي : لن أقضيك حتى تكفر بمحمد .
 قال : قلت له : لن أكفر به حتى تموت ثم تبعث  ، قال : وإني لمبعوث من بعد الموت ؟ ! فسوف أقضيك إذا رجعت إلى مال وولد . قال وكيع : كذا قال الأعمش ؛ فنزلت هذه الآية : "أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا " إلى قوله : " وَيَأْتِينَا فَرْدًا  " ،في رواية قال : كنت قينا في الجاهلية فعملت للعاص بن وائل عملا ، فأتيته أتقاضاه خرجه البخاري أيضا
* وقال الكلبي ومقاتل : كان خباب قينا فصاغ للعاص حليا ثم تقاضاه أجرته ، فقال العاص : ما عندي اليوم ما أقضيك ، فقال خباب : لست بمفارقك حتى تقضيني ، فقال العاص : يا خباب ما لك ؟ ! ما كنت هكذا ، وإن كنت لحسن الطلب . فقال خباب : إني كنت على دينك فأنا اليوم على دين الإسلام مفارق لدينك ، قال : أولستم تزعمون أن في الجنة ذهبا وفضة وحريرا ؟ 
قال خباب : بلى 
قال : فأخرني حتى أقضيك في الجنة ( استهزاء ) فوالله لئن كان ما تقول حقا إني لأقضيك فيها ، فوالله لا تكون أنت يا خباب وأصحابك أولى بها مني ، فأنزل الله تعالى :" أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا " يعني العاص بن وائل الآيات ، " أَطَّلَعَ الْغَيْبَ " قال ابن عباس : ( أَنَظَر في اللوح المحفوظ ) ؟ ! وقال مجاهد : أعَلِم الغيب حتى يعلم أفي الجنة هو أم لا ؟ ! أم اتخذ عند الرحمن عهدا قال قتادة والثوري أي عملا صالحا

** ورد عند البغوي :
قوله عز وجل : "أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا "
 أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا عمرو بن حفص أخبرنا أبي أخبرنا الأعمش بن مسلم عن مسروق حدثنا خباب قال : كنت قينا فعملت للعاص بن وائل فاجتمع مالي عنده فأتيته أتقاضاه فقال لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد ، فقلت : أما والله حتى تموت ثم تبعث فلا  ، قال : وإني لميت ثم مبعوث؟ ، قلت : نعم ، قال : فإنه سيكون لي ثم مال وولد فأقضيك ، فأنزل الله عز وجل : "أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا " .

====================


 [2]
ورد ذِكر الصحابي الجليل  خباب بن الأرت رضي الله عنه في سبب نزول الآية 27 من سورة الشورى 
قال تعالى :" وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ"

** ورد عند القرطبي :
قوله تعالى : " وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ".
فيه مسألتان : الأولى : في نزولها ، قيل : إنها نزلت في قوم من أهل الصُّفَّة تمنوا سعة الرزق . 
وقال خباب بن الأرت : فينا نزلت ، نظرنا إلى أموال بني النضير وقريظة وبني قينقاع فتمنيناها فنزلت

** ورد عند البغوي :
" وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ " 
قال خباب بن الأرت : فينا نزلت هذه الآية ، وذلك أنا نظرنا إلى أموال بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع فتمنيناها فأنزل الله عز وجل هذه الآية : " وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ " وسع الله الرزق " لِعِبَادِهِ " ، " لَبَغَوْا " لطغوا وعتوا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق