ورد ذِكر العنكبوت في القرآن الكريم مرتين في موضع واحد في سورة العنكبوت في قوله تعالى : " مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " سورة العنكبوت
** وملخص ذِكرها
ان الله تبارك وتعالى يضرب المثل للذين يتمسكون بعبادة الأصنام التي لاتستطيع فِعل أي شيئ ، ومع ذلك يرجون منها النفع ويطلبون منها النصر ، شبههم بالعنكبوت الذي يظن أن خيوطه التي نسجها تحميه وهي أضعف ماتكون ، فالهواء نفسه يدمر بيوت العنكبوت
** ورد في تفسير ابن كثير
هذا مثل ضربه الله تعالى للمشركين في اتخاذهم آلهة من دون الله ، يرجون نصرهم ورزقهم ، ويتمسكون بهم في الشدائد ، فهم في ذلك كبيت العنكبوت في ضعفه ووهنه فليس في أيدي هؤلاء من آلهتهم إلا كمن يتمسك ببيت العنكبوت ، فإنه لا يجدي عنه شيئا ، فلو علموا هذا الحال لما اتخذوا من دون الله أولياء ، وهذا بخلاف المسلم المؤمن قلبه لله ، وهو مع ذلك يحسن العمل في اتباع الشرع فإنه مستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ، لقوتها وثباتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق