** ورد في تفسير مقاتل
قوله تعالى : " أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ "
(*) قوله تعالى :" وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ " بالقرآن " مِنَ الْأَحْزابِ " يعني ابن أمية، وابن المغيرة، وابن عبد الله المخزومي، وآل أبى طلحة ابن عبد العزى " فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ " يقول ليس الذي عمل على بيان من ربه كالكافر بالقرآن موعده النار ليسوا بسواء
(*) قوله تعالى : "فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ"
وذلك أن كفار قريش قالوا: ليس القرآن من الله ، إنما تقَوَّلَه محمد وإنما يلقيه الري ، وهو شيطان يقال له الري، على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فأنزل الله: "فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ " يقول في شك من القرآن ، "إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ" إنه من الله عز وجل وإن القرآن حق من ربك ، "وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ" يعني ولكن أكثر أهل مكة لا يصدقون بالقرآن أنه من عند الله تعالى
** ورد في تفسير الألوسي
قوله تعالى : " وَمِنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ"
(*) قوله تعالى :" وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ "
ومن يكفر به أي بالقرآن ولم يعتد بتلك الشواهد الحقة ولم يصدق بها من الأحزاب من أهل مكة ومن تحزب معهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله بعضهم
* وأخرج عبد الرزاق عن قتادة أن الأحزاب الكفار مطلقا فإنهم تحزبوا على الكفر
* وروي ذلك عن ابن جبير ، وفي رواية أبي الشيخ عن قتادة : أنهم اليهود والنصارى،
* وقال السدي: هم قريش
* وقال مقاتل: هم بنو أمية وبنو المغيرة بن عبد الله المخزومي ، وآل أبي طلحة بن عبيد الله
"فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ" أي يردها لا محالة حسبما نطق به قوله سبحانه: " لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ" وآيات أُخَر
* وفي جعل النار موعدا إشعار بأن له فيها ما لا يوصف من أفانين العذاب
(*) قوله تعالى : "فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ" أي في شك من أمر القرآن وكونه من عند الله تعالى غب ما شهدت به الشواهد وظهر فضل من تمسك به، أو لا تك في شك من كون النار موعدهم، وادعى بعضهم أنه الأظهر وليس كذلك، وأياما كان فالخطاب إن كان عاما لمن يصلح له، فالمراد التحريض على النظر الصحيح المزيل للشك، وإن كان للنبي صلى الله عليه وسلم فهو بيان لأنه ليس محلا للشك تعريضا بمن شك فيه ولا يلزم من نهيه صلى الله عليه وسلم عنه وقوعه ولا توقعه منه صلى الله عليه وسلم
** ورد في تفسير المنار
(*) قوله تعالى :" وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ " الذين تحزبوا من أهل مكة وزعماء قريش للصد عنه ، وقال مقاتل : هم بنو أمية وبنو المغيرة بن عبد الله المخزومي وآل طلحة بن عبيد الله ، والذين سيتحزبون لمثل ذلك من أهل الكتاب " فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ " أي فإن نار جهنم هي الدار التي ينتهون إليها بمقتضى وعده تعالى آنفا " أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ " وما في معناه في السور الكثيرة ، فالموعد اسم مكان
(*) قوله تعالى : "فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ" أي فلا تكن أيها المكلف العاقل في شك من هذا الوعد ، أو من أمر هذا القرآن " إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ " إنه هو الحق الكامل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه " من ربك " وخالقك الذي يربيك مما تكمل به فطرتك ، ويوصلك إلى السعادة في دنياك وآخرتك
" وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ " هذا الإيمان الكامل ، أما المشركون فلاستكبار زعمائهم ورؤسائهم ، وتقليد مرءوسيهم ودهمائهم ، وأما أهل الكتاب فلتحريفهم وابتداعهم في دين أنبيائهم ، قال ابن عباس : المراد بـ الناس في مثل هذه الآية : أهل مكة ، وقال غيره : جميع الكفار .
* ولكن أكثر أهل مكة أو كلهم كانوا قد آمنوا في عهد ابن عباس رضي الله عنه فإذا صحت الرواية عنه كان مراده بيان حالهم عند نزول السورة ، وأن فعل المضارع لبيان الحال الواقع
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " وَمِنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ"
(*) المراد بالأحزاب هاهنا أربعة أقوال :
أحدها : جميع الملل ، قاله سعيد بن جبير .
والثاني : اليهود والنصارى ، قاله قتادة .
والثالث : قريش ، قاله السدي .
والرابع : بنو أمية ، وبنو المغيرة بن عبد الله المخزومي ، وآل أبي طلحة بن عبد العزى ، قاله مقاتل .
(*) قوله تعالى : " فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ " أي : إليها مصيره
(*) قوله تعالى : " فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ "
وفي المكني عنه قولان :
أحدهما : أنه الإخبار بمصير الكافر به ، فالمعنى : فلا تك في شك أن موعد المكذب به النار ، وهذا قول ابن عباس .
والثاني : أنه القرآن ، فالمعنى : فلا تك في شك من أن القرآن من الله تعالى ، قاله مقاتل
* قال ابن عباس : والمراد ب "النَّاسِ" هاهنا : أهل مكة
قوله تعالى : " أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ "
(*) قوله تعالى :" وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ " بالقرآن " مِنَ الْأَحْزابِ " يعني ابن أمية، وابن المغيرة، وابن عبد الله المخزومي، وآل أبى طلحة ابن عبد العزى " فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ " يقول ليس الذي عمل على بيان من ربه كالكافر بالقرآن موعده النار ليسوا بسواء
(*) قوله تعالى : "فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ"
وذلك أن كفار قريش قالوا: ليس القرآن من الله ، إنما تقَوَّلَه محمد وإنما يلقيه الري ، وهو شيطان يقال له الري، على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فأنزل الله: "فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ " يقول في شك من القرآن ، "إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ" إنه من الله عز وجل وإن القرآن حق من ربك ، "وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ" يعني ولكن أكثر أهل مكة لا يصدقون بالقرآن أنه من عند الله تعالى
** ورد في تفسير الألوسي
قوله تعالى : " وَمِنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ"
(*) قوله تعالى :" وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ "
ومن يكفر به أي بالقرآن ولم يعتد بتلك الشواهد الحقة ولم يصدق بها من الأحزاب من أهل مكة ومن تحزب معهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله بعضهم
* وأخرج عبد الرزاق عن قتادة أن الأحزاب الكفار مطلقا فإنهم تحزبوا على الكفر
* وروي ذلك عن ابن جبير ، وفي رواية أبي الشيخ عن قتادة : أنهم اليهود والنصارى،
* وقال السدي: هم قريش
* وقال مقاتل: هم بنو أمية وبنو المغيرة بن عبد الله المخزومي ، وآل أبي طلحة بن عبيد الله
"فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ" أي يردها لا محالة حسبما نطق به قوله سبحانه: " لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ" وآيات أُخَر
* وفي جعل النار موعدا إشعار بأن له فيها ما لا يوصف من أفانين العذاب
(*) قوله تعالى : "فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ" أي في شك من أمر القرآن وكونه من عند الله تعالى غب ما شهدت به الشواهد وظهر فضل من تمسك به، أو لا تك في شك من كون النار موعدهم، وادعى بعضهم أنه الأظهر وليس كذلك، وأياما كان فالخطاب إن كان عاما لمن يصلح له، فالمراد التحريض على النظر الصحيح المزيل للشك، وإن كان للنبي صلى الله عليه وسلم فهو بيان لأنه ليس محلا للشك تعريضا بمن شك فيه ولا يلزم من نهيه صلى الله عليه وسلم عنه وقوعه ولا توقعه منه صلى الله عليه وسلم
** ورد في تفسير المنار
(*) قوله تعالى :" وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ " الذين تحزبوا من أهل مكة وزعماء قريش للصد عنه ، وقال مقاتل : هم بنو أمية وبنو المغيرة بن عبد الله المخزومي وآل طلحة بن عبيد الله ، والذين سيتحزبون لمثل ذلك من أهل الكتاب " فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ " أي فإن نار جهنم هي الدار التي ينتهون إليها بمقتضى وعده تعالى آنفا " أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ " وما في معناه في السور الكثيرة ، فالموعد اسم مكان
(*) قوله تعالى : "فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ" أي فلا تكن أيها المكلف العاقل في شك من هذا الوعد ، أو من أمر هذا القرآن " إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ " إنه هو الحق الكامل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه " من ربك " وخالقك الذي يربيك مما تكمل به فطرتك ، ويوصلك إلى السعادة في دنياك وآخرتك
" وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ " هذا الإيمان الكامل ، أما المشركون فلاستكبار زعمائهم ورؤسائهم ، وتقليد مرءوسيهم ودهمائهم ، وأما أهل الكتاب فلتحريفهم وابتداعهم في دين أنبيائهم ، قال ابن عباس : المراد بـ الناس في مثل هذه الآية : أهل مكة ، وقال غيره : جميع الكفار .
* ولكن أكثر أهل مكة أو كلهم كانوا قد آمنوا في عهد ابن عباس رضي الله عنه فإذا صحت الرواية عنه كان مراده بيان حالهم عند نزول السورة ، وأن فعل المضارع لبيان الحال الواقع
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " وَمِنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ"
(*) المراد بالأحزاب هاهنا أربعة أقوال :
أحدها : جميع الملل ، قاله سعيد بن جبير .
والثاني : اليهود والنصارى ، قاله قتادة .
والثالث : قريش ، قاله السدي .
والرابع : بنو أمية ، وبنو المغيرة بن عبد الله المخزومي ، وآل أبي طلحة بن عبد العزى ، قاله مقاتل .
(*) قوله تعالى : " فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ " أي : إليها مصيره
(*) قوله تعالى : " فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ "
وفي المكني عنه قولان :
أحدهما : أنه الإخبار بمصير الكافر به ، فالمعنى : فلا تك في شك أن موعد المكذب به النار ، وهذا قول ابن عباس .
والثاني : أنه القرآن ، فالمعنى : فلا تك في شك من أن القرآن من الله تعالى ، قاله مقاتل
* قال ابن عباس : والمراد ب "النَّاسِ" هاهنا : أهل مكة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق