** ورد عند الواحدي
قوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ .."
(*) عن ابن جريج قال: حدثني ابن أبي مليكة أن عبد الله ابن الزبير أخبره :أنه قَدِمَ رَكْب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر: أَمِّرِ القعقاع بن معبد، وقال عمر: بل أَمِّرِ الاقرع بن حابس، فقال أبو بكر: ما أردت إلا خِلافي، وقال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواﺗﻬما، فنزل في ذلك قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ " إلى قوله "وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ " .. رواه البخاري عن الحسن بن محمد الصباح
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"
اختلف في سبب نزولها على أقوال ستة :
(*) الأول : ما ذكره الواحدي من حديث ابن جريج قال : حدثني ابن أبي مليكة أن عبدالله بن الزبير أخبره أنه قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر : أمر القعقاع بن معبد. وقال عمر : أمر الأقرع بن حابس. فقال أبو بكر : ما أردت إلا خلافي. وقال عمر : ما أردت خلافك. فتماديا حتى ارتفعت أصواتهما ، فنزل في ذلك : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ " إلى قوله " وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ" . رواه البخاري عن الحسن بن محمد بن الصباح ، ذكره المهدوي أيضا.
(*) الثاني : ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يستخلف على المدينة رَجُلا إذا مضى إلى خيبر ، فأشار عليه عمر برجل آخر ، فنزل : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ". ذكره المهدوي أيضا.
(*) الثالث : ما ذكره الماوردي عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم أنفذ أربعة وعشرين رجلا من أصحابه إلى بني عامر فقتلوهم ، إلا ثلاثة تأخروا عنهم فسلموا وانكفؤوا إلى المدينة ، فلقوا رجلين من بني سليم فسألوهما عن نسبهما فقالا : من بني عامر ، لأنهم أعز من بني سليم فقتلوهما ، فجاء نفر من بني سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ان بيننا وبينك عهدا ، وقد قتل منا رجلان ، فوداهما النبي صلى الله عليه وسلم بمائة بعير ، ونزلت عليه هذه الآية في قتلهم الرجلين.
(*) الرابع قال قتادة : إن ناسا كانوا يقولون لو أنزل فيّ كذا ، لو أنزل فيّ كذا ؟ فنزلت هذه الآية.
(*) الخامس قال الحسن : نزلت في قوم ذبحوا قبل أن يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمرهم أن يعيدوا الذبح. ابن جريج : لا تقدموا أعمال الطاعات قبل وقتها الذي أمر الله تعالى به ورسوله صلى الله عليه وسلم.
قلت : هذه الأقوال الخمسة المتأخرة ذكرها القاضي أبو بكر بن العربي ، وسردها قبله الماوردي. قال القاضي : وهي كلها صحيحة تدخل تحت العموم
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "
في سبب نزولها أربعة أقوال .
(*) أحدها: أن رَكْبًا من بني تميم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد، وقال عمر: أمر الأقرع بن حابس، فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي، وقال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ " إلى قوله: "وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ .." ، فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه، رواه عبد الله بن الزبير .
(*) والثاني: أن قوما ذبحوا قبل أن يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيدوا الذبح، فنزلت الآية، قاله الحسن .
(*) والثالث: أنها نزلت في قوم كانوا يقولون: لو أنزل الله في كذا وكذا! فكَرِه الله ذلك، وقدم فيه، قاله قتادة .
(*) والرابع: أنها نزلت في عمرو بن أمية الضمري، وكان قد قتل رجلين من بني سليم قبل أن يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله ابن السائب .
* وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال: لا تقولوا خلاف الكتاب والسُّنة ، وروى العوفي عنه قال: نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه ، وروي عن عائشة رضي الله عنها في هذه الآية قالت: لا تصوموا قبل أن يصوم نبيكم .
ومعنى الآية على جميع الأقوال . لا تعجلوا بقول أو فعل قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يفعل
قوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ .."
(*) عن ابن جريج قال: حدثني ابن أبي مليكة أن عبد الله ابن الزبير أخبره :أنه قَدِمَ رَكْب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر: أَمِّرِ القعقاع بن معبد، وقال عمر: بل أَمِّرِ الاقرع بن حابس، فقال أبو بكر: ما أردت إلا خِلافي، وقال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواﺗﻬما، فنزل في ذلك قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ " إلى قوله "وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ " .. رواه البخاري عن الحسن بن محمد الصباح
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"
اختلف في سبب نزولها على أقوال ستة :
(*) الأول : ما ذكره الواحدي من حديث ابن جريج قال : حدثني ابن أبي مليكة أن عبدالله بن الزبير أخبره أنه قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر : أمر القعقاع بن معبد. وقال عمر : أمر الأقرع بن حابس. فقال أبو بكر : ما أردت إلا خلافي. وقال عمر : ما أردت خلافك. فتماديا حتى ارتفعت أصواتهما ، فنزل في ذلك : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ " إلى قوله " وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ" . رواه البخاري عن الحسن بن محمد بن الصباح ، ذكره المهدوي أيضا.
(*) الثاني : ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يستخلف على المدينة رَجُلا إذا مضى إلى خيبر ، فأشار عليه عمر برجل آخر ، فنزل : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ". ذكره المهدوي أيضا.
(*) الثالث : ما ذكره الماوردي عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم أنفذ أربعة وعشرين رجلا من أصحابه إلى بني عامر فقتلوهم ، إلا ثلاثة تأخروا عنهم فسلموا وانكفؤوا إلى المدينة ، فلقوا رجلين من بني سليم فسألوهما عن نسبهما فقالا : من بني عامر ، لأنهم أعز من بني سليم فقتلوهما ، فجاء نفر من بني سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ان بيننا وبينك عهدا ، وقد قتل منا رجلان ، فوداهما النبي صلى الله عليه وسلم بمائة بعير ، ونزلت عليه هذه الآية في قتلهم الرجلين.
(*) الرابع قال قتادة : إن ناسا كانوا يقولون لو أنزل فيّ كذا ، لو أنزل فيّ كذا ؟ فنزلت هذه الآية.
(*) الخامس قال الحسن : نزلت في قوم ذبحوا قبل أن يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمرهم أن يعيدوا الذبح. ابن جريج : لا تقدموا أعمال الطاعات قبل وقتها الذي أمر الله تعالى به ورسوله صلى الله عليه وسلم.
قلت : هذه الأقوال الخمسة المتأخرة ذكرها القاضي أبو بكر بن العربي ، وسردها قبله الماوردي. قال القاضي : وهي كلها صحيحة تدخل تحت العموم
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "
في سبب نزولها أربعة أقوال .
(*) أحدها: أن رَكْبًا من بني تميم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد، وقال عمر: أمر الأقرع بن حابس، فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي، وقال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ " إلى قوله: "وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ .." ، فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه، رواه عبد الله بن الزبير .
(*) والثاني: أن قوما ذبحوا قبل أن يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيدوا الذبح، فنزلت الآية، قاله الحسن .
(*) والثالث: أنها نزلت في قوم كانوا يقولون: لو أنزل الله في كذا وكذا! فكَرِه الله ذلك، وقدم فيه، قاله قتادة .
(*) والرابع: أنها نزلت في عمرو بن أمية الضمري، وكان قد قتل رجلين من بني سليم قبل أن يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله ابن السائب .
* وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال: لا تقولوا خلاف الكتاب والسُّنة ، وروى العوفي عنه قال: نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه ، وروي عن عائشة رضي الله عنها في هذه الآية قالت: لا تصوموا قبل أن يصوم نبيكم .
ومعنى الآية على جميع الأقوال . لا تعجلوا بقول أو فعل قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يفعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق