** ورد عند الواحدي
(*) قوله تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ .." الآية.
نزلت في مسيلمة الكذاب الحنفي كان يسجع ويتكهن ويدَّعى النبوة، ويزعم أن الله أوحى إليه.
(*) قوله تعالى: " وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ"
نزلت في عبد الله بن سعد ابن أبي سرح ، كان قد تكلم بالاسلام، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يكتب له شيئا، فلما نزلت الآية التي في المؤمنين " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ " أملاها عليه، فلما انتهى إلى قوله " ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ" عجب عبد الله في تفصيل خلق الانسان ، فقال: " تبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ "، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هكذا أُنزلت عليَّ"، فشَكَّ عبد الله حينئذ وقال: لئن كان محمد صادقا لقد أُوحى إليَّ كما أُوحى إليه، ولئن كان كاذبا لقد قلت كما قال، وذلك قوله" وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ " وارتد عن الاسلام، وهذا قول ابن عباس في رواية الكلبي.
(*) عن محمد بن إسحاق قال: حدثني شرحبيل بن سعد قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن سرح قال: سأنزل مثل ما أنزل الله، وارتد عن الاسلام، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ،( وكان عبدالله قد فر إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة فغيَّبه عنده حتى اطمئن أهل مكة )أتى به عثمانُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فاستأمن له
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى: " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ "
(*) قوله تعالى : "وَمَنْ أَظْلَمُ" أي لا أحد أظلم، "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً" أي اختلق، "أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ" فزعم أنه نبي ، "وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ" نزلت في رحمان اليمامة والأسود العبسي وسجاح زوج مسيلمة ؛ كلهم تنبأ وزعم أن الله قد أوحى إليه.
(*) قال قتادة : بلغنا أن الله أنزل هذا في مسيلمة ؛ وقاله ابن عباس.
(*) قوله تعالى : "و َمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ"
المراد عبدالله بن أبي سرح الذي كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ارتد ولحق بالمشركين. وسبب ذلك فيما ذكر المفسرون أنه لما نزلت الآية التي في "المؤمنون" : " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ " دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فأملاها عليه ؛ فلما انتهى إلى قوله "ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ" عجب عبدالله في تفصيل خلق الإنسان فقال : " تبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وهكذا أُنزلت علىَّ" فشَكَّ عبدالله حينئذ وقال : لئن كان محمد صادقا لقد أُوحي إليَّ كما أُوحي إليه ، ولئن كان كاذبا لقد قلت كما قال. فارتد عن الإسلام ولحق بالمشركين ، فذلك قوله : "و َمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ" رواه الكلبي عن ابن عباس.
(*) وذكره محمد بن إسحاق قال حدثني شرحبيل قال : نزلت في عبدالله بن سعد بن أبي سرح "و َمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ" ، ارتد عن الإسلام ، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أمر بقتله وقتل عبدالله بن خطل ومقيس بن صبابة ولو وُجِدُوا تحت أستار الكعبة ، ففر عبدالله بن أبي سرح إلى عثمان رضي الله عنه ، وكان أخاه من الرضاعة ، أرضعت أمه عثمان ، فغيَّبه عثمان حتى أتى به رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعد ما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له ؛ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال : "نعم" . فلما انصرف عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما صَمَتُ إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه" . فقال رجل من الأنصار : فهلا أومأت إلىَّ يا رسول الله ؟ فقال : "إن النبي لا ينبغي أن تكون له خائنة الأعين" .
قال أبو عمر : وأسلم عبدالله بن سعد بن أبي سرح أيام الفتح فحسن إسلامه ، ولم يظهر منه ما ينكر عليه بعد ذلك.
(*) وروى حفص بن عمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة أن هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث ؛ لأنه عارض القرآن فقال : والطاحنات طحنا ، والعاجنات عجنا ، فالخابزات خبزا ، فاللاقمات لقما.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ .. "
(*) قوله تعالى:" وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ "
اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال .
* أحدها: أن أولها ، إلى قوله:" وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ " نزل في مسيلمة الكذاب .
* و قوله تعالى:" وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ " نزل في عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، كان قد تكلم بالإسلام ، وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأحايين; فإذا أملي عليه: " عَزِيزٌ حَكِيمٌ " كتب: " غَفُورٌ رَحِيمٌ " فيقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا وذاك سواء ، فلما نزلت:" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ " أملاها عليه ، فلما انتهى إلى قوله: " خَلْقاً آخَرَ " عجب عبد الله بن سعد ، فقال:" تبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ "المؤمنون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذا أنزلت علي ، فاكتبها" فشك حينئذ ، وقال: لئن كان محمد صادقا: لقد أوحي إلي كما أُوحي إليه ، ولئن كان كاذبا ، لقد قلت كما قال ، رواه أبو صالح عن ابن عباس ، قال عكرمة: ثم رجع إلى الإسلام قبل فتح مكة .
* و الثاني: أن جميع الآية في عبد الله بن سعد ، قاله السدي .
* والثالث: أنها نزلت في مسيلمة ، والأسود العنسي ، قاله قتادة .
(*) قوله تعالى:" وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ "
فيهم ثلاثة أقوال .
* أحدها: أنهم قوم كانوا مسلمين بمكة ، فأخرجهم الكفار معهم إلى قتال بدر ، فلما أبصروا قلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجعوا عن الإيمان ، فنزل فيهم هذا ، قاله أبو صالح عن ابن عباس .
* و الثاني: أنهم الذين قالوا: "ما أنزل على بشر من شيء" قاله أبو سليمان .
* والثالث: الموصوفون في هذه الآية ، وهم المفترون والمدعون الوحي إليهم ، ومماثلة كلام الله
(*) قوله تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ .." الآية.
نزلت في مسيلمة الكذاب الحنفي كان يسجع ويتكهن ويدَّعى النبوة، ويزعم أن الله أوحى إليه.
(*) قوله تعالى: " وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ"
نزلت في عبد الله بن سعد ابن أبي سرح ، كان قد تكلم بالاسلام، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يكتب له شيئا، فلما نزلت الآية التي في المؤمنين " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ " أملاها عليه، فلما انتهى إلى قوله " ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ" عجب عبد الله في تفصيل خلق الانسان ، فقال: " تبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ "، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هكذا أُنزلت عليَّ"، فشَكَّ عبد الله حينئذ وقال: لئن كان محمد صادقا لقد أُوحى إليَّ كما أُوحى إليه، ولئن كان كاذبا لقد قلت كما قال، وذلك قوله" وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ " وارتد عن الاسلام، وهذا قول ابن عباس في رواية الكلبي.
(*) عن محمد بن إسحاق قال: حدثني شرحبيل بن سعد قال: نزلت في عبد الله بن سعد بن سرح قال: سأنزل مثل ما أنزل الله، وارتد عن الاسلام، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ،( وكان عبدالله قد فر إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة فغيَّبه عنده حتى اطمئن أهل مكة )أتى به عثمانُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فاستأمن له
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى: " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ "
(*) قوله تعالى : "وَمَنْ أَظْلَمُ" أي لا أحد أظلم، "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً" أي اختلق، "أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ" فزعم أنه نبي ، "وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ" نزلت في رحمان اليمامة والأسود العبسي وسجاح زوج مسيلمة ؛ كلهم تنبأ وزعم أن الله قد أوحى إليه.
(*) قال قتادة : بلغنا أن الله أنزل هذا في مسيلمة ؛ وقاله ابن عباس.
(*) قوله تعالى : "و َمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ"
المراد عبدالله بن أبي سرح الذي كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ارتد ولحق بالمشركين. وسبب ذلك فيما ذكر المفسرون أنه لما نزلت الآية التي في "المؤمنون" : " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ " دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فأملاها عليه ؛ فلما انتهى إلى قوله "ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ" عجب عبدالله في تفصيل خلق الإنسان فقال : " تبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وهكذا أُنزلت علىَّ" فشَكَّ عبدالله حينئذ وقال : لئن كان محمد صادقا لقد أُوحي إليَّ كما أُوحي إليه ، ولئن كان كاذبا لقد قلت كما قال. فارتد عن الإسلام ولحق بالمشركين ، فذلك قوله : "و َمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ" رواه الكلبي عن ابن عباس.
(*) وذكره محمد بن إسحاق قال حدثني شرحبيل قال : نزلت في عبدالله بن سعد بن أبي سرح "و َمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ" ، ارتد عن الإسلام ، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أمر بقتله وقتل عبدالله بن خطل ومقيس بن صبابة ولو وُجِدُوا تحت أستار الكعبة ، ففر عبدالله بن أبي سرح إلى عثمان رضي الله عنه ، وكان أخاه من الرضاعة ، أرضعت أمه عثمان ، فغيَّبه عثمان حتى أتى به رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعد ما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له ؛ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال : "نعم" . فلما انصرف عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما صَمَتُ إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه" . فقال رجل من الأنصار : فهلا أومأت إلىَّ يا رسول الله ؟ فقال : "إن النبي لا ينبغي أن تكون له خائنة الأعين" .
قال أبو عمر : وأسلم عبدالله بن سعد بن أبي سرح أيام الفتح فحسن إسلامه ، ولم يظهر منه ما ينكر عليه بعد ذلك.
(*) وروى حفص بن عمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة أن هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث ؛ لأنه عارض القرآن فقال : والطاحنات طحنا ، والعاجنات عجنا ، فالخابزات خبزا ، فاللاقمات لقما.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ .. "
(*) قوله تعالى:" وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ "
اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال .
* أحدها: أن أولها ، إلى قوله:" وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ " نزل في مسيلمة الكذاب .
* و قوله تعالى:" وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ " نزل في عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، كان قد تكلم بالإسلام ، وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأحايين; فإذا أملي عليه: " عَزِيزٌ حَكِيمٌ " كتب: " غَفُورٌ رَحِيمٌ " فيقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا وذاك سواء ، فلما نزلت:" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ " أملاها عليه ، فلما انتهى إلى قوله: " خَلْقاً آخَرَ " عجب عبد الله بن سعد ، فقال:" تبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ "المؤمنون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذا أنزلت علي ، فاكتبها" فشك حينئذ ، وقال: لئن كان محمد صادقا: لقد أوحي إلي كما أُوحي إليه ، ولئن كان كاذبا ، لقد قلت كما قال ، رواه أبو صالح عن ابن عباس ، قال عكرمة: ثم رجع إلى الإسلام قبل فتح مكة .
* و الثاني: أن جميع الآية في عبد الله بن سعد ، قاله السدي .
* والثالث: أنها نزلت في مسيلمة ، والأسود العنسي ، قاله قتادة .
(*) قوله تعالى:" وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ "
فيهم ثلاثة أقوال .
* أحدها: أنهم قوم كانوا مسلمين بمكة ، فأخرجهم الكفار معهم إلى قتال بدر ، فلما أبصروا قلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجعوا عن الإيمان ، فنزل فيهم هذا ، قاله أبو صالح عن ابن عباس .
* و الثاني: أنهم الذين قالوا: "ما أنزل على بشر من شيء" قاله أبو سليمان .
* والثالث: الموصوفون في هذه الآية ، وهم المفترون والمدعون الوحي إليهم ، ومماثلة كلام الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق