<title>وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ ... سورة الأنعام ~ أسباب نزول آيات القرآن

السبت، 1 يونيو 2019

وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ ... سورة الأنعام

** ورد في التفسير الكبير
قوله تعالى : " وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ " 
قوله : " وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى " المراد منه التقريع والتوبيخ ، وذلك لأنهم صرفوا جدهم وجهدهم في الدنيا إلى تحصيل أمرين :
* أحدهما : تحصيل المال والجاه .
والثاني : أنهم عبدوا الأصنام لاعتقادهم أنها تكون شفعاء لهم عند الله ، ثم إنهم لما وردوا محفل القيامة لم يبق معهم شيء من تلك الأموال ، ولم يجدوا من تلك الأصنام شفاعة لهم عند الله تعالى فبقوا فرادى عن كل ما حصلوه في الدنيا وعَوّلُوا عليه
** ورد في تفسير ابن أبي حاتم
(*) عن ابن جريج ، أخبرني الحكم ، عن عكرمة ، قال: قال النضر : سوف تشفع لي اللات والعزى ، فنزلت:"  وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى "الآية
(*) عن أحمد بن مفضل ، عن أسباط ، عن السدي ، قوله:" وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ " قال: فإن المشركين يزعمون أنهم كانوا يعبدون هذه الآلهة لأنهم شفعاء لهم يشفعون لهم عند الله، وأن هذه الآلهة شركاء لله ، تعالى الله عن قولهم
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى:" وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ "
سبب نزولها: أن النضر بن الحارث قال: سوف تشفع لي اللات والعزى ، فنزلت هذه الآية
(*) وفي شفعائهم : قولان .
* أحدهما: أنها الأصنام . قال ابن عباس : شفعاؤكم ، أي: آلهتكم الذين زعمتم أنهم يشفعون لكم . و زعمتم أنهم فيكم أي: عندكم شركاء . وقال ابن قتيبة: زعمتم أنهم لي في خلقكم شركاء .
والثاني: أنها الملائكة; كانوا يعتقدون شفاعتها ، قاله مقاتل .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ " 
(*) رُوي أن الآية نزلت في النضر بن الحارث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق