<title>الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ... سورة النساء ~ أسباب نزول آيات القرآن

الثلاثاء، 9 أبريل 2019

الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ... سورة النساء

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى : " الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ " الآية 
(*) قال أكثر المفسرين : نزلت في اليهود   حين   كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يُبيِّنُوها للناس ، وهم يجدونها مكتوبة عندهم في كتبهم . 
(*) وقال الكلبي : هم اليهود بخلوا أن يُصدِّقوا من أتاهم بصفة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته في كتابهم . 
(*) وقال مجاهد : الآيات الثلاث إلى قوله : "عَلِيمًا " نزلت في اليهود . 
(*) وقال ابن عباس ، وابن زيد : نزلت في جماعة من اليهود كانوا يأتون رجالا من الأنصار يخالطونهم وينصحونهم ويقولون لهم : لا تنفقوا أموالكم فإنا نخشى عليكم الفقر ، فأنزل الله تعالى :"الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ"
** ورد عند الطبري
قوله تعالى :" الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً "
(*) حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن الحضرمي : "الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ " قال هم اليهود بخلوا بما عندهم من العلم وكتموا ذلك  
(*) حدثنا سعيد عن قتادة قوله الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل : وهم أعداء الله أهل الكتاب بخلوا بحق الله عليهم وكتموا الإسلام ومحمدا صلى الله عليه وسلم وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل 
(*) حدثنا أسباط عن السدي : أما " الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ " : فهم اليهود ، " وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ " : اسم محمد صلى الله عليه وسلم  ، وأما "يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ " : يبخلون باسم محمد صلى الله عليه وسلم ويأمر بعضهم بعضا بكتمانه 
(*) عن ابن عباس قال كان كردم بن زيد حليف كعب بن الأشرف وأسامة بن حبيب ونافع بن أبي نافع وبحري بن عمرو وحُيي بن أخطب ورفاعة بن زيد بن التابوت يأتون رجالا من الأنصار ، وكانوا يخالطونهم ينتصحون لهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون لهم: لا تنفقوا أموالكم فإنا نخشى عليكم الفقر في ذهابها ولا تسارعوا في النفقة فإنكم لا تدرون ما يكون فأنزل الله فيهم " الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ " أي من النبوة التي فيها تصديق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ،" وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا " إلى قوله " وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا " . 
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى :" الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً "
(*) ذكر المفسرون أنها نزلت في اليهود ، فأما سبب نزولها فقال ابن عباس : كان كردم بن زيد ،  حليف كعب بن الأشرف  وأسامة بن حبيب ، ونافع بن أبي نافع ، وبحري بن عمرو ، وحيي ابن أخطب ، ورفاعة بن زيد بن التابوت ، يأتون رجالا من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يخالطونهم ، وينتصحون لهم ، فيقولون لهم: لا تنفقوا أموالكم ، فإنا نخشى عليكم الفقر في ذهابها ولا تسارعوا  في النفقة ، فإنكم لا تدرون ما يكون ، فنزلت هذه الآية . 
(*) وفي الذي بخلوا به وأمروا الناس بالبخل به قولان . 
أحدهما: أنه المال ، قاله ابن عباس ، وابن زيد .
والثاني: أنه إظهار صفة النبي صلى الله عليه وسلم ونبوته ، قاله مجاهد ، وقتادة ، والسدي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق