<title>وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ... سورة النساء ~ أسباب نزول آيات القرآن

الثلاثاء، 9 أبريل 2019

وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ... سورة النساء

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاءَ قَرِيناً "
(*)  قال الجمهور نزلت في المنافقين : لقوله تعالى : " رِئَاءَ النَّاسِ" والرئاء من النفاق. مجاهد : في اليهود.  وضعفه الطبري ؛ لأنه تعالى نفى عن هذه الصفة الإيمان بالله واليوم الآخر ، واليهود ليس كذلك
 قال ابن عطية : وقول مجاهد متجه على المبالغة والإلزام ؛ إذ إيمانهم باليوم الآخر كَلَا إيمان من حيث لا ينفعهم
(*) وقيل : نزلت في مطعمي يوم بدر ، وهم رؤساء مكة ؛ أنفقوا على الناس ليخرجوا إلى بدر. قال ابن الحربي : ونفقة الرئاء تدخل في الأحكام من حيث إنها لا تجزئ. قلت : ويدل على ذلك من الكتاب قوله تعالى : " قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ" 
** ورد في تفسير البحر المحيط
قوله تعالى : وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاءَ قَرِيناً "
(*) قال السدي ، والزجاج وأبو سليمان الدمشقي والجمهور : هم المنافقون نزلت فيهم ، وإنفاقهم هو إعطاؤهم الزكاة ، وإخراجهم المال في السفر للغزو رئاء ودفعا عن أنفسهم ، لا إيمانا ولا حُبًّا في الدين .
(*) وقال ابن عباس : ومقاتل ، و مجاهد : نزلت في اليهود ، وضعفه الطبري من حيث إنهم يؤمنون بالله واليوم الآخر ، ووجه ابن عطية هذا القول بأنهم لم يؤمنوا على ما ينبغي ؛ جعل إيمانهم كَلَا إيمان من حيث لا ينفعهم . 
(*) وقيل : هم مشركو مكة ، لأنهم كانوا ينكرون البعث . وإنفاق اليهود هو ما أعانوا به قريشا في غزوة أُحُد وغزوة الخندق ، وإنفاق مشركي مكة هو ما كان في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وطلبهم الانتصار
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاءَ قَرِيناً "
اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال . 
(*) أحدها: أنهم اليهود ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، ومقاتل .
(*) والثاني: أنهم المنافقون ، قاله السدي ، والزجاج ، وأبو سليمان الدمشقي .
(*) والثالث: مشركو مكة أنفقوا على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم ، ذكره الثعلبي . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق