** ورد عند الواحدي
قوله تعالى :" عَبَسَ وَتَوَلَّى،أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى،وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى،أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى،فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى،مَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى، وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى،وَهُوَ يَخْشَى،فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى "
(*) هو ابن أم مكتوم ، وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يناجي عُتبة بن ربيعة ، وأبا جهل بن هشام ، وعباس بن عبد المطلب ، وأُبياً ، وأُمية ابني خلف ، ويدعوهم إلى الله تعالى ويرجو إسلامهم ، فقام ابن أم مكتوم وقال : يا رسول الله ، علّمني ، مما علّمك الله ; وجعل يناديه ويكرِّر النداء ولا يدري أنه مُشتغل مُقبل على غيره ، حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقطعه كلامه ، وقال في نفسه : " يقول هؤلاء الصَّناديد إنما أتباعه العميان والسَفَلة والعبِيد " ، فعَبَس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرض عنه وأقبل على القوم الذين يُكلِّمهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآيات .
(*) عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : أنزلت " عَبَسَ وَتَوَلَّى " في ابن أم مكتوم الأعمى ، أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول : يا رسول الله أرشدني ، وعند رسول الله رجال من عظماء المشركين ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يُعرض عنه ويُقْبِل على الآخرين ، ففي هذا أنزلت " عَبَسَ وَتَوَلَّى " . رواه الحاكم في صحيحه عن علي بن عيسى الحيري ، عن العتابي ، عن سعد بن يحيى .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " عَبَسَ وَتَوَلَّى،أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى،وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى،أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى،فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى،مَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى، وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى،وَهُوَ يَخْشَى،فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى"
(*) روى أهل التفسير أجمع أن قوماً من أشراف قُريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد طَمع في إسلامهم ، فأقْبَل عبدالله بن أم مكتوم ، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع عبدالله عليه كلامه ، فأعرض عنه ، ففيه نزلت هذه الآية.
* قال مالك : إن هشام بن عروة حدثه عن عروة ، أنه قال : نزلت "عَبَسَ وَتَوَلَّى" في ابن أم مكتوم ؛ جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول : يا محمد اسْتَدْنِنِي ، وعند النبي صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يُعرض عنه ويُقبِل على الآخر ، ويقول : "يا فلان ، هل ترى بما أقول بأسا" ؟ فيقول : "لا والدّمي ما أرى بما تقول بأسا" ؛ فأنزل الله : "عَبَسَ وَتَوَلَّى".
(*) وفي الترمذي مسندا قال : حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، حدثني أبي ، قال هذا ما عرضنا على هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، قالت : نزلت "عَبَسَ وَتَوَلَّى" في ابن أم مكتوم الأعمى ، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ، يقول : يا رسول الله أرشدني ، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ، ويقبل على الآخر ، ويقول : "أترى بما أقول بأسا" فيقول : لا ؛ ففي هذا نزلت ؛ قال : هذا حديث غريب.
(*) أقبل ابن أم مكتوم والنبي صلى الله عليه وسلم مشتغل بمن حضره من وجوه قريش يدعوهم إلى الله تعالى ، وقد قوي طمعه في إسلامهم وكان في إسلامهم إسلام من وراءهم من قومهم ، فجاء ابن أم مكتوم وهو أعمى فقال : يا رسول الله علِّمني مما علَّمك الله ، وجعل يناديه ويكثر النداء ، ولا يدري أنه مشتغل بغيره ، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقطعه كلامه ، وقال في نفسه : يقول هؤلاء : إنما أتباعه العميان والسَفَلة والعبيد ؛ فعبس وأعرض عنه ، فنزلت الآية.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " عَبَسَ وَتَوَلَّى،أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى،وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى،أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى،فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى،مَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى، وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى،وَهُوَ يَخْشَى،فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى "
(*) قال المفسرون: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوماً يناجي عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، وأُمية وأُبَيَّاً ابني خلف، ويَدْعوهم إلى الله تعالى، ويرجو إسلامهم، فجاء ابن أم مكتوم الأعمى، فقال: علِّمني يا رسول الله مما علَّمك الله، وجعل يناديه، ويكرِّر النداء، ولا يدري أنه مشتغل بكلام غيره حتى ظهرت الكراهية في وجهه صلّى الله عليه وسلم لقطعه كلامه، فأعرض عنه رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وأقبل على القوم يكلِّمهم، فنزلت هذه الآيات، فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يكرمه بعد ذلك، ويقول: "مرحباً بمن عاتبني فيه ربّي"
قوله تعالى :" عَبَسَ وَتَوَلَّى،أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى،وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى،أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى،فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى،مَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى، وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى،وَهُوَ يَخْشَى،فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى "
(*) هو ابن أم مكتوم ، وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يناجي عُتبة بن ربيعة ، وأبا جهل بن هشام ، وعباس بن عبد المطلب ، وأُبياً ، وأُمية ابني خلف ، ويدعوهم إلى الله تعالى ويرجو إسلامهم ، فقام ابن أم مكتوم وقال : يا رسول الله ، علّمني ، مما علّمك الله ; وجعل يناديه ويكرِّر النداء ولا يدري أنه مُشتغل مُقبل على غيره ، حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقطعه كلامه ، وقال في نفسه : " يقول هؤلاء الصَّناديد إنما أتباعه العميان والسَفَلة والعبِيد " ، فعَبَس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرض عنه وأقبل على القوم الذين يُكلِّمهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآيات .
(*) عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : أنزلت " عَبَسَ وَتَوَلَّى " في ابن أم مكتوم الأعمى ، أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول : يا رسول الله أرشدني ، وعند رسول الله رجال من عظماء المشركين ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يُعرض عنه ويُقْبِل على الآخرين ، ففي هذا أنزلت " عَبَسَ وَتَوَلَّى " . رواه الحاكم في صحيحه عن علي بن عيسى الحيري ، عن العتابي ، عن سعد بن يحيى .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " عَبَسَ وَتَوَلَّى،أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى،وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى،أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى،فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى،مَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى، وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى،وَهُوَ يَخْشَى،فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى"
(*) روى أهل التفسير أجمع أن قوماً من أشراف قُريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد طَمع في إسلامهم ، فأقْبَل عبدالله بن أم مكتوم ، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع عبدالله عليه كلامه ، فأعرض عنه ، ففيه نزلت هذه الآية.
* قال مالك : إن هشام بن عروة حدثه عن عروة ، أنه قال : نزلت "عَبَسَ وَتَوَلَّى" في ابن أم مكتوم ؛ جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول : يا محمد اسْتَدْنِنِي ، وعند النبي صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يُعرض عنه ويُقبِل على الآخر ، ويقول : "يا فلان ، هل ترى بما أقول بأسا" ؟ فيقول : "لا والدّمي ما أرى بما تقول بأسا" ؛ فأنزل الله : "عَبَسَ وَتَوَلَّى".
(*) وفي الترمذي مسندا قال : حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، حدثني أبي ، قال هذا ما عرضنا على هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، قالت : نزلت "عَبَسَ وَتَوَلَّى" في ابن أم مكتوم الأعمى ، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ، يقول : يا رسول الله أرشدني ، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ، ويقبل على الآخر ، ويقول : "أترى بما أقول بأسا" فيقول : لا ؛ ففي هذا نزلت ؛ قال : هذا حديث غريب.
(*) أقبل ابن أم مكتوم والنبي صلى الله عليه وسلم مشتغل بمن حضره من وجوه قريش يدعوهم إلى الله تعالى ، وقد قوي طمعه في إسلامهم وكان في إسلامهم إسلام من وراءهم من قومهم ، فجاء ابن أم مكتوم وهو أعمى فقال : يا رسول الله علِّمني مما علَّمك الله ، وجعل يناديه ويكثر النداء ، ولا يدري أنه مشتغل بغيره ، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقطعه كلامه ، وقال في نفسه : يقول هؤلاء : إنما أتباعه العميان والسَفَلة والعبيد ؛ فعبس وأعرض عنه ، فنزلت الآية.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " عَبَسَ وَتَوَلَّى،أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى،وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى،أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى،فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى،مَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى، وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى،وَهُوَ يَخْشَى،فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى "
(*) قال المفسرون: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوماً يناجي عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، وأُمية وأُبَيَّاً ابني خلف، ويَدْعوهم إلى الله تعالى، ويرجو إسلامهم، فجاء ابن أم مكتوم الأعمى، فقال: علِّمني يا رسول الله مما علَّمك الله، وجعل يناديه، ويكرِّر النداء، ولا يدري أنه مشتغل بكلام غيره حتى ظهرت الكراهية في وجهه صلّى الله عليه وسلم لقطعه كلامه، فأعرض عنه رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وأقبل على القوم يكلِّمهم، فنزلت هذه الآيات، فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يكرمه بعد ذلك، ويقول: "مرحباً بمن عاتبني فيه ربّي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق