** ورد في تفسير مقاتل
قوله تعالى :" إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً، وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً "
(*) إنهم لما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم قد أظهر الإيمان، وآمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ فلما آمن عمر، قال بعضهم لبعض: ما نرى أمر محمد إلا يزداد يوما بيوم، ونحن في نقصان لا شك، لأنه والله يفوق جمعنا وجماعتنا، ويَكثُر ونَقِلّ ولا شك ، إلا أنه سيغلبنا فيخرجنا من أرضنا، ولكن قوموا بنا حتى نستشير فى أمره فدخلوا دار الندوة منهم عُتبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، والوليد بن المغيرة، وأبو البختري بن هشام، وعمرو بن عمير بن مسعود الثقفي، فلما دخلوا دخل معهم إبليس في صورة رجل شيخ فنظروا إليه فقالوا: يا شيخ من أدخلك علينا؟ ومن أنت؟ ، قد علمت أنا قد دخلنا هاهنا في أمر ما نريد أن يعلم به أحد ، قال إبليس: إني والله، لست من أرض تهامة، وإني رجل من الأزد، ويقال من نجد قدِمْتُ من اليمن، وأنا أريد العراق، في طلب حاجة، ولكني رأيتكم حسنة وجوهكم، طيبة رائحتكم فأحببت أن أستريح وأسمع من أحاديثكم ، فقال بعضهم لبعض: لا بأس علينا منه إنه والله ، ليس من أرض تهامة ، قالوا:
يا شيخ، أغلق الباب واجلس ، فقال أبو جهل بن هشام، ما تقولون في هذا الرجل الذي قد خالف ديننا وسب آلهتنا، ويدعو إلى غير ديننا وليس يزداد أمره إلا كثرة ونحن في قِلَّة وينبغي لنا أن نحتال؟ ، ثم قال: يا عمرو بن عمير ما تقول فيه؟ ، قال عمرو: رأيي فيه أن نردفه على بعير فنشد وثاقه فنخرجه من الحرم فيكون شره على غيرنا ، قال إبليس: عند ذلك بئس الرأي رأيت يا شيخ، تعمد إلى رجل قد ارتكب منكم ما قد ارتكب وهو أمر عظيم فتطردونه فلا شك أنه يذهب فيجمع جموعا فيخرجكم من أرضكم ، قالوا: ما تقول يا أبا البختري؟ ، قال: أما والله، إن رأيي فيه ثابت ، قالوا: ما هو؟ ، قال: ندخله في بيت فنسُدّ بابه عليه، ونترك له ثلمة قدر ما يتناول منه طعامه وشرابه ونتربص به إلى أن يموت ، قال إبليس عند ذلك: بئس والله، الرأي رأيت يا شيخ تعمدون إلى رجل هو عدو لكم فتربونه فلا شك أن يغضب له قومه فيقاتلونكم حتى يخرجوه من أيديكم فما لكم وللشر؟ ، قالوا: صدق والله فما تقول يا أبا جهل؟ قال: تعمدون إلى كل بطن من قريش فنختار منهم رجالا فنمكنها من السيوف ويمشون كلهم بجماعتهم فيضربونه حتى يقتلوه فلا يستطيع بنو هاشم أن تعادي قريشا كلهم، وتؤدون ديته ؛ قال إبليس: صدق والله .الشاب ، فخرجوا على ذلك القول راضين بقتله ، وسمع عمه أبو طالب واسمه عبد العزى بن عبد المطلب فلم يخبر محمدا لعله أن يجزع من القتل فيهرب فيكون مسبَّة عليهم، فأنزل الله عز وجل " أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ " يقول أم أجمعوا أمرا على قتل محمد صلى الله عليه وسلم فإنا مُجمعون أمْرا على قتلهم ببَدْر، وقال: " أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ " ، وقال: " إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً، وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً " .
** ورد عند الماوردي
قوله تعالى :" إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً، وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً "
(*) قوله تعالى :" إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً " يعني أهل مكة حين اجتمعوا في دار الندوة على المكر برسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى: " وإذ يمْكَرُ بك الذين كَفَروا لِيُثْبِتوكَ أو يَقْتلوكَ أو يُخْرِجوكَ " فقال ها هنا: " إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً " أي يمكرون مكراً.، " وأكيدُ كيْداً " يعني بالانتقام في الآخرة بالنار ، وفي الدنيا بالسيف
قوله تعالى :" إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً، وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً "
(*) إنهم لما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم قد أظهر الإيمان، وآمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ فلما آمن عمر، قال بعضهم لبعض: ما نرى أمر محمد إلا يزداد يوما بيوم، ونحن في نقصان لا شك، لأنه والله يفوق جمعنا وجماعتنا، ويَكثُر ونَقِلّ ولا شك ، إلا أنه سيغلبنا فيخرجنا من أرضنا، ولكن قوموا بنا حتى نستشير فى أمره فدخلوا دار الندوة منهم عُتبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، والوليد بن المغيرة، وأبو البختري بن هشام، وعمرو بن عمير بن مسعود الثقفي، فلما دخلوا دخل معهم إبليس في صورة رجل شيخ فنظروا إليه فقالوا: يا شيخ من أدخلك علينا؟ ومن أنت؟ ، قد علمت أنا قد دخلنا هاهنا في أمر ما نريد أن يعلم به أحد ، قال إبليس: إني والله، لست من أرض تهامة، وإني رجل من الأزد، ويقال من نجد قدِمْتُ من اليمن، وأنا أريد العراق، في طلب حاجة، ولكني رأيتكم حسنة وجوهكم، طيبة رائحتكم فأحببت أن أستريح وأسمع من أحاديثكم ، فقال بعضهم لبعض: لا بأس علينا منه إنه والله ، ليس من أرض تهامة ، قالوا:
يا شيخ، أغلق الباب واجلس ، فقال أبو جهل بن هشام، ما تقولون في هذا الرجل الذي قد خالف ديننا وسب آلهتنا، ويدعو إلى غير ديننا وليس يزداد أمره إلا كثرة ونحن في قِلَّة وينبغي لنا أن نحتال؟ ، ثم قال: يا عمرو بن عمير ما تقول فيه؟ ، قال عمرو: رأيي فيه أن نردفه على بعير فنشد وثاقه فنخرجه من الحرم فيكون شره على غيرنا ، قال إبليس: عند ذلك بئس الرأي رأيت يا شيخ، تعمد إلى رجل قد ارتكب منكم ما قد ارتكب وهو أمر عظيم فتطردونه فلا شك أنه يذهب فيجمع جموعا فيخرجكم من أرضكم ، قالوا: ما تقول يا أبا البختري؟ ، قال: أما والله، إن رأيي فيه ثابت ، قالوا: ما هو؟ ، قال: ندخله في بيت فنسُدّ بابه عليه، ونترك له ثلمة قدر ما يتناول منه طعامه وشرابه ونتربص به إلى أن يموت ، قال إبليس عند ذلك: بئس والله، الرأي رأيت يا شيخ تعمدون إلى رجل هو عدو لكم فتربونه فلا شك أن يغضب له قومه فيقاتلونكم حتى يخرجوه من أيديكم فما لكم وللشر؟ ، قالوا: صدق والله فما تقول يا أبا جهل؟ قال: تعمدون إلى كل بطن من قريش فنختار منهم رجالا فنمكنها من السيوف ويمشون كلهم بجماعتهم فيضربونه حتى يقتلوه فلا يستطيع بنو هاشم أن تعادي قريشا كلهم، وتؤدون ديته ؛ قال إبليس: صدق والله .الشاب ، فخرجوا على ذلك القول راضين بقتله ، وسمع عمه أبو طالب واسمه عبد العزى بن عبد المطلب فلم يخبر محمدا لعله أن يجزع من القتل فيهرب فيكون مسبَّة عليهم، فأنزل الله عز وجل " أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ " يقول أم أجمعوا أمرا على قتل محمد صلى الله عليه وسلم فإنا مُجمعون أمْرا على قتلهم ببَدْر، وقال: " أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ " ، وقال: " إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً، وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً " .
** ورد عند الماوردي
قوله تعالى :" إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً، وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً "
(*) قوله تعالى :" إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً " يعني أهل مكة حين اجتمعوا في دار الندوة على المكر برسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى: " وإذ يمْكَرُ بك الذين كَفَروا لِيُثْبِتوكَ أو يَقْتلوكَ أو يُخْرِجوكَ " فقال ها هنا: " إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً " أي يمكرون مكراً.، " وأكيدُ كيْداً " يعني بالانتقام في الآخرة بالنار ، وفي الدنيا بالسيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق