<title>إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ... سورة آل عمران ~ أسباب نزول آيات القرآن

الخميس، 28 فبراير 2019

إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ... سورة آل عمران

** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :" إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ "
(*) الطائفتان : بنو سلمة من الخزرج ، وبنو حارثة من الأوس ، وكانا جناحي العسكر يوم أُحُد. 
(*) في البخاري عن جابر قال : فينا نزلت " إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا " قال : نحن الطائفتان : بنو حارثة وبنو سلمة ، وما نحب أنها لم تنزل ؛ لقول الله عز وجل : "وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا " 
وقيل : هم بنو الحارث وبنو الخزرج وبنو النبيت ، والنبيت هو عمرو بن مالك من بني الأوس.
(*) والهم من الطائفتين كان بعد الخروج لما رجع عبدالله بن أُبَيّ بمن معه من المنافقين فحفظ الله قلوبهم فلم يرجعوا ؛ فذلك قوله تعالى : "وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا " يعني قلوبهما عن تحقيق هذا الهم. وقيل : أرادوا التقاعد عن الخروج ، وكان ذلك صغيرة منهم
* وقيل : كان ذلك حديث نفس منهم خطر ببالهم فأطلع الله نبيه عليه السلام عليه فازدادوا بصيرة ؛ ولم يكن ذلك الخَوَرُ مكتسبا لهم فعصمهم الله ، وذم بعضهم بعضا ، ونهضوا مع النبي صلى الله عليه وسلم  
** ورد في تفسير مقاتل
قوله تعالى :"إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"
(*) "إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا " يعني ترك المركز: منهم بنو حارثة بن الحَارِث، ومنهم أَوْس بن قيظي، وأبُو عربة بن أَوْس بن يامين، وبنو سَلَمَة بن جشم، وهما حيان من الأنصَار " وَاللَّهُ وَلِيُّهُما " حين عصمها فلم يتركا المركز وقالوا: ما يسرنا أَنَا لَمْ نهم بالذي هممنا إذا كان اللَّه ولينا
** ورد عند الطبري
القول في تأويل قوله " إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ "
(*) والطائفتان اللتان همتا بالفشل ، ذكر لنا أنهم بنو سلمة وبنو حارثة .
(*) عن سعيد ، عن قتادة ، قوله : " إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا " ، الآية ، وذلك يوم أُحُد ، والطائفتان : بنو سلمة وبنو حارثة ، حيَّان من الأنصار ، هَمُّوا بأمر فعَصِمَهم الله من ذلك. 
قال قتادة : وقد ذكر لنا أنه لما أنزلت هذه الآية قالوا : ما يَسُرُّنَا أنا لم نَهُمَّ بالذي همَمَنا به ، وقد أخبرنا الله أنه ولينا. 
(*) عن الربيع ، قوله : "إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ .." الآية ، وذلك يوم أُحُد ، فالطائفتان بنو سلمة وبنو حارثة ، حيان من الأنصار . فذكر مثل قول قتادة. 
(*) عن أسباط ، عن السدي قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أُحُد في ألف رجل ، وقد وعدهم الفتح إن صبروا . فلما رجع عبد الله بن أُبَيّ ابن سلول في ثلاثمائة فتَبِعهم أبو جابر السلمي يدعوهم ، فلما غَلَبوه وقالوا له : ما نعلم قتالا ولإن أطعتنا لترجِعَنّ معنا وقال  الله عز وجل : "إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا " ، وهم بنو سلمة وبنو حارثة هَمُّوا بالرجوع حين رجع عبد الله بن أُبَيّ ، فعَصِمَهم  الله ، وبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعمائة. 
(*) عن ابن جريج قال : قال عكرمة : نزلت في بني سلمة من الخزرج ، وبني حارثة من الأوس ، ورأسهم عبد الله بن أبي ابن سلول. 
(*) عن ابن عباس قوله : "إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا " ، فهو بنو حارثة وبنو سلمة. 
(*) عن سلمة ، عن ابن إسحاق : "إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا " ، والطائفتان : بنو سلمة من جشم بن الخزرج ، وبنو حارثة من النبيت من الأوس ، وهما الجناحان. 
(*) عن عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : " إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا " ، قال : هم بنو سلمة وبنو حارثة ، وما نحب أن لو لم نكن هَمَمْنَا لقول الله عز وجل : "وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا "

هناك تعليقان (2):

  1. صلى الله وسلم على نبينا محمد ورضي عن أصحابه وآل بيته .

    ردحذف
    الردود
    1. أكرمكم الله بصحبة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام في أعلى الجنان

      حذف