** ورد عند الواحدي
قوله تعالى : " فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ... "
(*) عن يونس ، عن الحسن قال : جاء راهبا نجران إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أسلما تسلما" ، فقالا : قد أسلمنا قبلك ، فقال : "كذبتما ، يمنعكما من الإسلام ثلاث : سجودكما للصليب ، وقولكما اتخذ الله ولدا وشربكما الخمر" فقالا : ما تقول في عيسى ؟ قال : فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن : " ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ " إلى قوله : " فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ..." الآية ، فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الملاعنة ، وجاء بالحسن والحسين وفاطمة وأهله وولده عليهم السلام ، قال : فلما خرجا من عنده قال أحدهما للآخر : أقرر بالجزية ولا تلاعنه ، فأقر بالجزية . قال : فرجعا فقالا : نقر بالجزية ولا نلاعنك ، فأقرا بالجزية .
(*) عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله قال : قدم وفد أهل نجران على النبي صلى الله عليه وسلم : العاقب والسيد . فدعاهما إلى الإسلام ، فقالا : أسلمنا قبلك ، قال : "كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام "، فقالا : هات أنبئنا ، قال : "حب الصليب ، وشرب الخمر ، وأكل لحم الخنزير ". فدعاهما إلى الملاعنة ، فوعداه على أن يغادياه بالغداة ، فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد عليّ وفاطمة ، وبيد الحسن والحسين ، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيبا ، فأقرا له بالخراج ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " والذي بعثني بالحق لو فعلا لمطر الوادي نارا " . قال جابر : فنزلت فيهم هذه الآية : " فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ "
قال الشعبي : أبناءنا : الحسن والحسين ، ونساءنا : فاطمة ، وأنفسنا : عَلِيّ بن أبي طالب رضي الله عنهم .
** ورد في تفسير ابن عطية
(*) رُوي في قصص هذه الآية: أنها نزلت بسبب محاجة نصارى نجران في عيسى صلى الله عليه وسلم وقولهم: هو الله ، وكانوا يكثرون الجدال
* وقد روى عبد الله بن الحارث بن جزء السوائي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليت بيني وبين أهل نجران حجابا فلا أراهم ولا يروني" لشدة ما كانوا يمارون، فلما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم الآية دعاهم إلى ذلك
* روى الشعبي وغيره أنهم وعدوه بالغد أن يلاعنوه، فانطلقوا إلى السيد والعاقب فتابعاهم على أن يلاعنوا، فانطلقوا إلى رجل آخر منهم عاقل فذكروا له ما صنعوا فذمهم وقال لهم: إن كان نبيا ، ثم دعا عليكم هلكتم ، وإن كان ملكا فظهر لم يبق عليكم ، قالوا: فكيف نصنع وقد واعدناه؟ ، قال: "إذا غدوتم فدعاكم إلى ذلك فاستعيذوا بالله من ذلك، فعسى أن يعفيكم"; فلما كان الغد غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم محتضنًا حُسينا آخذا بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه، فدعاهم إلى الميعاد، فقالوا: نعوذ بالله، فأعاد فأعادوا التعوذ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإن أبيتم فأسلموا، فإن أبيتم فأعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون "، فإن أبيتم فإني أنبذ إليكم على سواء، قالوا: لا طاقة لنا بحرب العرب، ولكنا نؤدي الجزية قال: فجعل عليهم كل سنة ألفي حلة :ألفًا في رجب وألفًا في صفر، وطلبوا منه رجلا أمينا يحكم بينهم، فبعث معهم أبا عبيدة بن الجراح وقال عليه السلام: "لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران لو تموا على الملاعنة"
** ورد في تفسير ابن عطية
(*) رُوي في قصص هذه الآية: أنها نزلت بسبب محاجة نصارى نجران في عيسى صلى الله عليه وسلم وقولهم: هو الله ، وكانوا يكثرون الجدال
* وقد روى عبد الله بن الحارث بن جزء السوائي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليت بيني وبين أهل نجران حجابا فلا أراهم ولا يروني" لشدة ما كانوا يمارون، فلما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم الآية دعاهم إلى ذلك
* روى الشعبي وغيره أنهم وعدوه بالغد أن يلاعنوه، فانطلقوا إلى السيد والعاقب فتابعاهم على أن يلاعنوا، فانطلقوا إلى رجل آخر منهم عاقل فذكروا له ما صنعوا فذمهم وقال لهم: إن كان نبيا ، ثم دعا عليكم هلكتم ، وإن كان ملكا فظهر لم يبق عليكم ، قالوا: فكيف نصنع وقد واعدناه؟ ، قال: "إذا غدوتم فدعاكم إلى ذلك فاستعيذوا بالله من ذلك، فعسى أن يعفيكم"; فلما كان الغد غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم محتضنًا حُسينا آخذا بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه، فدعاهم إلى الميعاد، فقالوا: نعوذ بالله، فأعاد فأعادوا التعوذ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإن أبيتم فأسلموا، فإن أبيتم فأعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون "، فإن أبيتم فإني أنبذ إليكم على سواء، قالوا: لا طاقة لنا بحرب العرب، ولكنا نؤدي الجزية قال: فجعل عليهم كل سنة ألفي حلة :ألفًا في رجب وألفًا في صفر، وطلبوا منه رجلا أمينا يحكم بينهم، فبعث معهم أبا عبيدة بن الجراح وقال عليه السلام: "لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران لو تموا على الملاعنة"
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى :" فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ "
(*) أخرج ابن المنذر عن الشعبي قال : قدم وفد نجران على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : حدِّثنا عن عيسى ابن مريم . قال : " رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم " . قالوا : ينبغي لعيسى أن يكون فوق هذا ، فأنزل الله : " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم .."الآية ، قالوا : ما ينبغي لعيسى أن يكون مثل آدم ، فأنزل الله : "فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم .."الآية
(*) أخرج أبو نعيم في " الدلائل " ، من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : أن وفد نجران من النصارى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم ، منهم السيد وهو الكبير، والعاقب وهو الذي يكون بعده وصاحب رأيهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما : " أسلما " ، قالا : أسلمنا . قال : " ما أسلمتما " ، قالا : بلى ، قد أسلمنا قبلك ، قال : " كذبتما، يمنعكم من الإسلام ثلاث فيكما ؛ عبادتكما الصليب، وأكلكما الخنزير، وزعمكما أن لله ولدا " ، ونزل : " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب .."الآية . فلما قرأها عليهم قالوا : ما نعرف ما تقول ، ونزل : "فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم " ، يقول : من جادلك في أمر عيسى من بعد ما جاءك من العلم : من القرآن، "فقل تعالوا" إلى قوله : "ثم نبتهل" ، يقول : نجتهد في الدعاء أن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق وأن الذي يقولون هو الباطل . فقال لهم : " إن الله قد أمرني إن لم تقبلوا هذا أن أباهلكم " ، فقالوا : يا أبا القاسم، بل نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك ، فخلا بعضهم ببعض، وتصادقوا فيما بينهم، قال السيد للعاقب : قد والله علمتم أن الرجل نبي مرسل، ولئن لاعنتموه إنه لاستئصالكم، وما لاعن قوم قط نبيا فبقي كبيرهم ولا نبت صغيرهم ، فإن أنتم لم تتبعوه وأبيتم إلا إلف دينكم فوادعوه وارجعوا إلى بلادكم ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ومعه علي والحسن والحسين وفاطمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أنا دعوت فأمِّنوا أنتم " ، فأبوا أن يلاعنوه وصالحوه على الجزية .
(*) أخرج ابن المنذر عن الشعبي قال : قدم وفد نجران على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : حدِّثنا عن عيسى ابن مريم . قال : " رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم " . قالوا : ينبغي لعيسى أن يكون فوق هذا ، فأنزل الله : " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم .."الآية ، قالوا : ما ينبغي لعيسى أن يكون مثل آدم ، فأنزل الله : "فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم .."الآية
(*) أخرج أبو نعيم في " الدلائل " ، من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : أن وفد نجران من النصارى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم ، منهم السيد وهو الكبير، والعاقب وهو الذي يكون بعده وصاحب رأيهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما : " أسلما " ، قالا : أسلمنا . قال : " ما أسلمتما " ، قالا : بلى ، قد أسلمنا قبلك ، قال : " كذبتما، يمنعكم من الإسلام ثلاث فيكما ؛ عبادتكما الصليب، وأكلكما الخنزير، وزعمكما أن لله ولدا " ، ونزل : " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب .."الآية . فلما قرأها عليهم قالوا : ما نعرف ما تقول ، ونزل : "فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم " ، يقول : من جادلك في أمر عيسى من بعد ما جاءك من العلم : من القرآن، "فقل تعالوا" إلى قوله : "ثم نبتهل" ، يقول : نجتهد في الدعاء أن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق وأن الذي يقولون هو الباطل . فقال لهم : " إن الله قد أمرني إن لم تقبلوا هذا أن أباهلكم " ، فقالوا : يا أبا القاسم، بل نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك ، فخلا بعضهم ببعض، وتصادقوا فيما بينهم، قال السيد للعاقب : قد والله علمتم أن الرجل نبي مرسل، ولئن لاعنتموه إنه لاستئصالكم، وما لاعن قوم قط نبيا فبقي كبيرهم ولا نبت صغيرهم ، فإن أنتم لم تتبعوه وأبيتم إلا إلف دينكم فوادعوه وارجعوا إلى بلادكم ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ومعه علي والحسن والحسين وفاطمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أنا دعوت فأمِّنوا أنتم " ، فأبوا أن يلاعنوه وصالحوه على الجزية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق