** سورة سبأ هي:
(*) الرابعة والثلاثون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مكية في قول الجميع ، إلا آية واحدة اختلف فيها ، وهي قوله تعالى : " وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ "الآية :
فقالت فرقة : هي مكية ، والمراد المؤمنون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قاله ابن عباس.
وقالت فرقة : هي مدنية ، والمراد بالمؤمنين من أسلم بالمدينة ؛ كعبدالله بن سلام وغيره ؛ (*) عدد آياتها 54 أية.
(*) تسمى السورة سورة سبأ لورود قصة سبأ فيها " لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ، فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ، ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ ، وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرىً ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ ، فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ "
(*) نزلت سورة سبأ بعد سورة لقمان
(*) سبب نزولها كما ورد في تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور :
عن مقاتل : أن سبب نزولها أن أبا سفيان لما سمع قوله تعالى " لِّيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ "الآية الأخيرة من سورة الأحزاب ، قال لأصحابه : كأن محمدا يتوعدنا بالعذاب بعد أن نموت ، واللات والعزى لا تأتينا الساعة أبدا ، فأنزل الله تعالى " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ " الآية
(*) أحد السور الخمسة التي بدأت ب الحمدلله وهم :
# سورة الفاتحة: أم الكتاب.
# سورة الأنعام: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ" .
# سورة الكهف:" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا "
# سورة سبأ، وهي:" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ " .
# سورة فاطر، وهي:" الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا ".
** فضل سورة سبأ
(*) أورد عند ابن كثير في قوله تعالى " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ ... " : هذه إحدى الآيات الثلاث التي لا رابع لهن ، مما أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقسم بربه العظيم على وقوع المعاد لما أنكره من أنكره من أهل الكفر والعناد
* فإحداهن في سورة يونس : " وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ "
* والثانية هذه : " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ "
* والثالثة في التغابن : " زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "
(*) جاءت الآية الكريمة فأبطلت كل مزاعم الدجالين الذين يزعمون بأنهم يستعينون بالجن لمعرفة الغيب
" فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ "
إذ لو كانوا يعلمون الغيب لكان من الأوْلى أن يعلموا وفاة سليمان عليه السلام ، بدلا من الأعمال الشاقة التي كانوا يعملونها ظناً منهم أنه حيّ .
[قال المفسرون: كانت الإنس تقول: إن الجن تعلم الغيب الذي يكون في غد، فوقف سليمان في محرابه يصلي متوكئا على عصاه، فمات، فمكث كذلك حولا والجن تعمل تلك الأعمال الشاقة ولا تعلم بموته حتى أكلت الأرض عصا سليمان، فخر فعلموا بموته، وعلم الإنس أن الجن لا تعلم الغيب ].. زاد المسير في علم التفسير
(*) أما عن معنى سبأ فقد سأل أحد الصحابة النّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلّم عن مفهوم كلمة سبأ بعد ما سمعوها في الآيات ، فأخبرهم أنها اسم لرجل له من الأولاد عشرة
عن أبي سبرة النخعي عن فروة بن مسيك
* قال: أتيتُ النّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلّم فقُلتُ: يا رسول اللَّه ألا أقاتلُ مَن أدبرَ من قومي بمن أقبلَ منهم؟ فأذنَ لي في قتالهم وأمَّرَني، فلمَّا خرَجتُ من عندِهِ سألَ عنِّي، ما فعلَ الغُطَيْفيُّ؟ ، فأُخْبِرَ أنِّي قد سرتُ، قال: فأرسل في أثري فردَّني فأتيتُه وهو في نفرٍ من أصحابهِ، فقال: ادعُ القَوم فمن أسلمَ منهم فاقبَل منه ، ومن لم يُسلِم فلا تَعجَلْ حتَّى أُحْدِثَ إليك قال: وأُنْزِلَ في سَبَأٍ ما أُنْزِل، فقال رَجل: يا رسول اللَّه ، وما سَبأٌ، أرضٌ أو امرأةٌ ؟ ، قال:" ليسَ بأرضٍ ولا امرأةٍ، ولَكِنَّهُ رجلٌ ولدَ عشرةً منَ العربِ فتيامنَ منهم ستَّةٌ، وتشاءمَ منهم أربعةٌ ، فأمَّا الَّذينَ تشاءموا فلَخمٌ، وجُذامُ، وغسَّانُ، وعامِلةُ، وأمَّا الَّذينَ تيامنوا: فالأزدُ، والأشعرون ، وحِميرٌ، وَكِندةُ ومَذحِجٌ، وأنمارٌ " ، فقال رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ، ما أنمارٌ؟ قال:" الَّذينَ منهم خثعَمُ، وبَجيلةُ ".. رواه الترمذي وصححه الألباني
( تيامنَ : سكنوا اليمن ، وتشاءمَ : سكنوا الشام )
(*) وعن بعض الآيات التي وردت في الأحاديث الشريفة :
* عن عكرمة يقول سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول سمعت النّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلّم :" إذا قَضَى اللَّهُ الأمْرَ في السَّماءِ ، ضَرَبَتِ المَلائِكَةُ بأَجْنِحَتِها خُضْعانًا لِقَوْلِه ، كَأنَّهُ سِلْسِلَةٌ علَى صَفْوانٍ يَنْفُذُهُمْ ذلكَ فإذا " فُزِّعَ عن قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الحَقَّ وهو العَلِيُّ الكَبِيرُ"سبأ:23 ... رواه البخاري
* عن عبد الله بن مسعود قال: دَخَل النّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلّم مكَّة ، وحَوْل الكعبة ثَلَاثُ مِئَة وستُّون نُصُبًا ، فجَعَل يَطْعُنُها بعُود كان بيَدِه، ويقول: " جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إنَّ البَاطِلَ كانَ زَهُوقًا "الإسراء ; " جَاءَ الحَقُّ وَما يُبْدِئُ البَاطِلُ وَما يُعِيدُ"سبأ ... رواه مسلم
** أسباب نزول آيات سورة سبأ
(*) الرابعة والثلاثون في ترتيب المصحف الشريف
(*) مكية في قول الجميع ، إلا آية واحدة اختلف فيها ، وهي قوله تعالى : " وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ "الآية :
فقالت فرقة : هي مكية ، والمراد المؤمنون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قاله ابن عباس.
وقالت فرقة : هي مدنية ، والمراد بالمؤمنين من أسلم بالمدينة ؛ كعبدالله بن سلام وغيره ؛ (*) عدد آياتها 54 أية.
(*) تسمى السورة سورة سبأ لورود قصة سبأ فيها " لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ، فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ، ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ ، وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرىً ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ ، فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ "
(*) نزلت سورة سبأ بعد سورة لقمان
(*) سبب نزولها كما ورد في تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور :
عن مقاتل : أن سبب نزولها أن أبا سفيان لما سمع قوله تعالى " لِّيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ "الآية الأخيرة من سورة الأحزاب ، قال لأصحابه : كأن محمدا يتوعدنا بالعذاب بعد أن نموت ، واللات والعزى لا تأتينا الساعة أبدا ، فأنزل الله تعالى " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ " الآية
(*) أحد السور الخمسة التي بدأت ب الحمدلله وهم :
# سورة الفاتحة: أم الكتاب.
# سورة الأنعام: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ" .
# سورة الكهف:" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا "
# سورة سبأ، وهي:" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ " .
# سورة فاطر، وهي:" الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا ".
** فضل سورة سبأ
(*) أورد عند ابن كثير في قوله تعالى " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ ... " : هذه إحدى الآيات الثلاث التي لا رابع لهن ، مما أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقسم بربه العظيم على وقوع المعاد لما أنكره من أنكره من أهل الكفر والعناد
* فإحداهن في سورة يونس : " وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ "
* والثانية هذه : " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ "
* والثالثة في التغابن : " زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "
(*) جاءت الآية الكريمة فأبطلت كل مزاعم الدجالين الذين يزعمون بأنهم يستعينون بالجن لمعرفة الغيب
" فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ "
إذ لو كانوا يعلمون الغيب لكان من الأوْلى أن يعلموا وفاة سليمان عليه السلام ، بدلا من الأعمال الشاقة التي كانوا يعملونها ظناً منهم أنه حيّ .
[قال المفسرون: كانت الإنس تقول: إن الجن تعلم الغيب الذي يكون في غد، فوقف سليمان في محرابه يصلي متوكئا على عصاه، فمات، فمكث كذلك حولا والجن تعمل تلك الأعمال الشاقة ولا تعلم بموته حتى أكلت الأرض عصا سليمان، فخر فعلموا بموته، وعلم الإنس أن الجن لا تعلم الغيب ].. زاد المسير في علم التفسير
(*) أما عن معنى سبأ فقد سأل أحد الصحابة النّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلّم عن مفهوم كلمة سبأ بعد ما سمعوها في الآيات ، فأخبرهم أنها اسم لرجل له من الأولاد عشرة
عن أبي سبرة النخعي عن فروة بن مسيك
* قال: أتيتُ النّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلّم فقُلتُ: يا رسول اللَّه ألا أقاتلُ مَن أدبرَ من قومي بمن أقبلَ منهم؟ فأذنَ لي في قتالهم وأمَّرَني، فلمَّا خرَجتُ من عندِهِ سألَ عنِّي، ما فعلَ الغُطَيْفيُّ؟ ، فأُخْبِرَ أنِّي قد سرتُ، قال: فأرسل في أثري فردَّني فأتيتُه وهو في نفرٍ من أصحابهِ، فقال: ادعُ القَوم فمن أسلمَ منهم فاقبَل منه ، ومن لم يُسلِم فلا تَعجَلْ حتَّى أُحْدِثَ إليك قال: وأُنْزِلَ في سَبَأٍ ما أُنْزِل، فقال رَجل: يا رسول اللَّه ، وما سَبأٌ، أرضٌ أو امرأةٌ ؟ ، قال:" ليسَ بأرضٍ ولا امرأةٍ، ولَكِنَّهُ رجلٌ ولدَ عشرةً منَ العربِ فتيامنَ منهم ستَّةٌ، وتشاءمَ منهم أربعةٌ ، فأمَّا الَّذينَ تشاءموا فلَخمٌ، وجُذامُ، وغسَّانُ، وعامِلةُ، وأمَّا الَّذينَ تيامنوا: فالأزدُ، والأشعرون ، وحِميرٌ، وَكِندةُ ومَذحِجٌ، وأنمارٌ " ، فقال رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ، ما أنمارٌ؟ قال:" الَّذينَ منهم خثعَمُ، وبَجيلةُ ".. رواه الترمذي وصححه الألباني
( تيامنَ : سكنوا اليمن ، وتشاءمَ : سكنوا الشام )
(*) وعن بعض الآيات التي وردت في الأحاديث الشريفة :
* عن عكرمة يقول سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول سمعت النّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلّم :" إذا قَضَى اللَّهُ الأمْرَ في السَّماءِ ، ضَرَبَتِ المَلائِكَةُ بأَجْنِحَتِها خُضْعانًا لِقَوْلِه ، كَأنَّهُ سِلْسِلَةٌ علَى صَفْوانٍ يَنْفُذُهُمْ ذلكَ فإذا " فُزِّعَ عن قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الحَقَّ وهو العَلِيُّ الكَبِيرُ"سبأ:23 ... رواه البخاري
* عن عبد الله بن مسعود قال: دَخَل النّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلّم مكَّة ، وحَوْل الكعبة ثَلَاثُ مِئَة وستُّون نُصُبًا ، فجَعَل يَطْعُنُها بعُود كان بيَدِه، ويقول: " جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إنَّ البَاطِلَ كانَ زَهُوقًا "الإسراء ; " جَاءَ الحَقُّ وَما يُبْدِئُ البَاطِلُ وَما يُعِيدُ"سبأ ... رواه مسلم
** أسباب نزول آيات سورة سبأ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق