** سورة النحل هي
(*) السورة السادسة عشر في ترتيب المصحف الشريف
(*) عدد آياتها 128 آية
(*) مكية كلها عند البعض و اختلف البعض الآخر في أي الآيات منها مدني ، وقد أورد ابن الجوزي تلك الاختلافات :
* روى مجاهد ، وعطية ، وابن أبي طلحة عن ابن عباس : أنها مكية ، وكذلك روي عن الحسن ، وعكرمة ، وعطاء : أنها مكية كلها
* وقال ابن عباس في رواية : إنه نزل منها بعد قتل حمزة :" وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ "
* وقال في رواية : هي مكية إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة ، وهي قوله : " وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً " إلى قوله : " بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ".
* وقال الشعبي : كلها مكية إلا قوله : " وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا . . . . " إلى آخر الآيات .
* وقال قتادة : هي مكية إلا خمس آيات : " وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً . . . . "الآيتين95،96 من سورة النحل ، ومن قوله : "وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا . . . " إلى آخرها .
* وقال ابن السائب : هي مكية إلا خمس آيات : " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا . . . " ، وقوله : " ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا . . . . " ، وقوله : " وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا . . . . " إلى آخرها .
* وقال مقاتل : مكية إلا سبع آيات ، قوله : " ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا . . . " ، وقوله : " مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ . . . . " ، وقوله : " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ . . . " ، وقوله : " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً . . . . "، وقوله : " وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا " إلى آخرها.
* قال جابر بن زيد : أنزل من أول النحل أربعون آية بمكة وبقيتها بالمدينة . وروى حماد عن علي بن زيد قال : كان يقال للنحل : سورة النعم ; يريد لكثرة تعداد النعم فيها .
(*) تسمى بسورة النحل لأنه ورد فيها ذكر النحل " وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ "، وتسمى سورة النعم بسبب ما عدَّد الله فيها من نعمه على عباده.
(*) نزلت بعد سورة الكهف
** فضل سورة النحل
(*) هي من السور المئين أي تزيد عن مائة آية
عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :" أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة
(*) قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أجمع آية في كتاب الله آية في سورة النحل، وتلا هذه الآية : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
وروي عن عثمان بن مظعون رضي الله عنه أنه قال: لما نزلت هذه الآية قرأتها على علي بن أبي طالب، فتعجب وقال: "يا آل غالب اتبعوه تفلحوا، فوالله إن الله أرسله إليكم ليأمر بمكارم الأخلاق"
(*) عن عبدالله ابن عباسٍ في سورةِ النحلِ :" مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعدِ إِيْمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ " إلى قولِهِ :" لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ " فنسخَ واستثنى من ذلكَ ، فقالَ :" ثُمَّ إنَّ رَبَّكَ لِلَّذِيْنَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ". قَالَ أبو عبدِ الرحمنِ : وهوَ عبدُ اللهِ بنُ سعدٍ ابنُ أبي سرحٍ ، الذي كانَ على مصرَ ، كانَ يكتبُ لرسولِ اللهِ ، فأزلَّهُ الشيطانُ ، فلحقَ بالكفارِ ، فأمرَ بهِ أنْ يقتلَ يومَ الفتحِ ، فاستجارَ له عثمانُ بنُ عفانٍ ، فأجارهُ رسولُ اللهِ .. رواه النسائي وصححه الألباني
(*) عن هشام بن حسان قال : كان الهذيلُ بنُ حفصةَ يجمعُ الحطبَ في الصيفِ ، وأظنُّه قال : ويقشرُه ، قال : ويأخذُ القصبَ فيفلقُه , قالتْ حفصةُ : فكنتُ أجدُ قرَّه ، فيجيءُ بالكانونِ حتى يضعَه خَلفي وأنا أصلِّي ، وعندَه مَن يكفيه لو أراد ذلك ، فيوقِدُ لي ذلك الحطبَ المقشرَ ، والقصبَ المفلقَ وقودًا يدفئُني ولا يؤذيني ريحُه ، قال : فربما أردتُ أن أنصرِفَ إليه ، فأقولُ : يا بُنَيَّ ، ارجِعْ إلى أهلِكَ. ثم أذكُرُ ما يريدُ فأُخَلِّي عنه ، وكان يغزو ويحُجُّ ، قالَت : فأصابَتْه الحُمَّى ، وقد حضَر الحجُّ فنقِه ، فلم أشعُرْ حتى أهلَّ بالحجِّ , قلتُ : يا بُنَيَّ ، كأنكَ خِفتَ أن أمنَعَكَ ما كنتُ لأفعَلَ ، قال : وكانتْ له لقحةٌ ، فكان يبعثُ إليَّ حلبةً بالغداةِ , فأقولُ : يا بُنَيَّ ، إنكَ لتعلمُ أني لا أشربُه وأنا صائمةٌ , فيقولُ : يا أمَّ الهذيلِ ، إنَّ أطيبَ اللبنِ ما بات في ضرعِ الإبلِ ، اسقِ مَن شئتِ ، قال : فلما مات رزَق اللهُ عليه منَ الصبرِ ما شاء أن يرزُقَ ، غيرَ أني كنتُ أجِدُ غُصَّةً لا تذهبُ ، فبينما أنا أصلِّي ذاتَ ليلةٍ وأنا أقرَأُ سورةَ النحلِ حتى أتيتُ على هذه الآيةِ :" وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ, ما عندَكُمْ يَنفَدُ وما عندَ اللهِ باقٍ ولنجزِيَنَّ الذين صبَروا أجرَهُمْ بأحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ " ، قالتْ : فأعَدتُها فأذهَبَ اللهُ ما كنتُ أجِدُ ... إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري
(*) رُوي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا دفع إلى المهاجرين العطاء قال : هذا ما وعدكم الله في الدنيا وما أدخر لكم في الآخرة أكثر ؛ ثم تلا عليهم هذه الآية " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ".. تفسير القرطبي
** أسباب نزول آيات سورة النحل
(*) السورة السادسة عشر في ترتيب المصحف الشريف
(*) عدد آياتها 128 آية
(*) مكية كلها عند البعض و اختلف البعض الآخر في أي الآيات منها مدني ، وقد أورد ابن الجوزي تلك الاختلافات :
* روى مجاهد ، وعطية ، وابن أبي طلحة عن ابن عباس : أنها مكية ، وكذلك روي عن الحسن ، وعكرمة ، وعطاء : أنها مكية كلها
* وقال ابن عباس في رواية : إنه نزل منها بعد قتل حمزة :" وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ "
* وقال في رواية : هي مكية إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة ، وهي قوله : " وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً " إلى قوله : " بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ".
* وقال الشعبي : كلها مكية إلا قوله : " وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا . . . . " إلى آخر الآيات .
* وقال قتادة : هي مكية إلا خمس آيات : " وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً . . . . "الآيتين95،96 من سورة النحل ، ومن قوله : "وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا . . . " إلى آخرها .
* وقال ابن السائب : هي مكية إلا خمس آيات : " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا . . . " ، وقوله : " ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا . . . . " ، وقوله : " وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا . . . . " إلى آخرها .
* وقال مقاتل : مكية إلا سبع آيات ، قوله : " ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا . . . " ، وقوله : " مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ . . . . " ، وقوله : " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ . . . " ، وقوله : " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً . . . . "، وقوله : " وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا " إلى آخرها.
* قال جابر بن زيد : أنزل من أول النحل أربعون آية بمكة وبقيتها بالمدينة . وروى حماد عن علي بن زيد قال : كان يقال للنحل : سورة النعم ; يريد لكثرة تعداد النعم فيها .
(*) تسمى بسورة النحل لأنه ورد فيها ذكر النحل " وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ "، وتسمى سورة النعم بسبب ما عدَّد الله فيها من نعمه على عباده.
(*) نزلت بعد سورة الكهف
** فضل سورة النحل
(*) هي من السور المئين أي تزيد عن مائة آية
عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :" أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة
(*) قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أجمع آية في كتاب الله آية في سورة النحل، وتلا هذه الآية : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
وروي عن عثمان بن مظعون رضي الله عنه أنه قال: لما نزلت هذه الآية قرأتها على علي بن أبي طالب، فتعجب وقال: "يا آل غالب اتبعوه تفلحوا، فوالله إن الله أرسله إليكم ليأمر بمكارم الأخلاق"
(*) عن عبدالله ابن عباسٍ في سورةِ النحلِ :" مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعدِ إِيْمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ " إلى قولِهِ :" لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ " فنسخَ واستثنى من ذلكَ ، فقالَ :" ثُمَّ إنَّ رَبَّكَ لِلَّذِيْنَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ". قَالَ أبو عبدِ الرحمنِ : وهوَ عبدُ اللهِ بنُ سعدٍ ابنُ أبي سرحٍ ، الذي كانَ على مصرَ ، كانَ يكتبُ لرسولِ اللهِ ، فأزلَّهُ الشيطانُ ، فلحقَ بالكفارِ ، فأمرَ بهِ أنْ يقتلَ يومَ الفتحِ ، فاستجارَ له عثمانُ بنُ عفانٍ ، فأجارهُ رسولُ اللهِ .. رواه النسائي وصححه الألباني
(*) عن هشام بن حسان قال : كان الهذيلُ بنُ حفصةَ يجمعُ الحطبَ في الصيفِ ، وأظنُّه قال : ويقشرُه ، قال : ويأخذُ القصبَ فيفلقُه , قالتْ حفصةُ : فكنتُ أجدُ قرَّه ، فيجيءُ بالكانونِ حتى يضعَه خَلفي وأنا أصلِّي ، وعندَه مَن يكفيه لو أراد ذلك ، فيوقِدُ لي ذلك الحطبَ المقشرَ ، والقصبَ المفلقَ وقودًا يدفئُني ولا يؤذيني ريحُه ، قال : فربما أردتُ أن أنصرِفَ إليه ، فأقولُ : يا بُنَيَّ ، ارجِعْ إلى أهلِكَ. ثم أذكُرُ ما يريدُ فأُخَلِّي عنه ، وكان يغزو ويحُجُّ ، قالَت : فأصابَتْه الحُمَّى ، وقد حضَر الحجُّ فنقِه ، فلم أشعُرْ حتى أهلَّ بالحجِّ , قلتُ : يا بُنَيَّ ، كأنكَ خِفتَ أن أمنَعَكَ ما كنتُ لأفعَلَ ، قال : وكانتْ له لقحةٌ ، فكان يبعثُ إليَّ حلبةً بالغداةِ , فأقولُ : يا بُنَيَّ ، إنكَ لتعلمُ أني لا أشربُه وأنا صائمةٌ , فيقولُ : يا أمَّ الهذيلِ ، إنَّ أطيبَ اللبنِ ما بات في ضرعِ الإبلِ ، اسقِ مَن شئتِ ، قال : فلما مات رزَق اللهُ عليه منَ الصبرِ ما شاء أن يرزُقَ ، غيرَ أني كنتُ أجِدُ غُصَّةً لا تذهبُ ، فبينما أنا أصلِّي ذاتَ ليلةٍ وأنا أقرَأُ سورةَ النحلِ حتى أتيتُ على هذه الآيةِ :" وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ, ما عندَكُمْ يَنفَدُ وما عندَ اللهِ باقٍ ولنجزِيَنَّ الذين صبَروا أجرَهُمْ بأحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ " ، قالتْ : فأعَدتُها فأذهَبَ اللهُ ما كنتُ أجِدُ ... إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري
(*) رُوي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا دفع إلى المهاجرين العطاء قال : هذا ما وعدكم الله في الدنيا وما أدخر لكم في الآخرة أكثر ؛ ثم تلا عليهم هذه الآية " وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ".. تفسير القرطبي
** أسباب نزول آيات سورة النحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق