** ورد في التفسير الكبير(مفاتيح الغيب)
قوله تعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ..."
(*) قال الكلبي : كان صلى الله عليه وسلم يُعرض في خطبته بالمنافقين ويعيبهم ، فينظر المنافقون يمينا وشمالا فإذا لم يرهم أحد انسلّوا وخرجوا ولم يُصلّوا ، وإن أبصرهم أحَد ثبتوا وصَلّوا خوفا ، فنزلت هذه الآية فكان بعد نزول هذه الآية لا يخرج المؤمن لحاجته حتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المنافقون يخرجون بغير إذن
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ...."
(*) عن عروة، ومحمد بن كعب القرظي، قالا : لما أقبلت قريش عام الأحزاب نزلوا بمجمع الأسيال من رومة، بئر بالمدينة، قائدها أبو سفيان، وأقبلت غطفان حتى نزلوا بنقمين إلى جانب أُحُد، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الخَبَر، فضرب الخندق على المدينة، وعمل فيه، وعمل المسلمون فيه، وأبطأ رجال من المنافقين، وجعلوا يورون بالضعيف من العمل، فيتسللون إلى أهليهم بغير علم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا إذن، وجعل الرجل من المسلمين، إذا نابته النائبة من الحاجة التي لابد منها، يذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويستأذنه في اللحوق لحاجته فيأذن له، فإذا قضى حاجته رجع، فأنزل الله في أولئك من المؤمنين : "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ" إلى قوله " وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" .
(*) وعن ابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه قال : ذلك في الغزو والجمعة، وإذن الإمام يوم الجمعة أن يشير بيده .
(*) وأخرج عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير في الآية قال : هي في الجهاد والجمعة والعيدين .
(*) وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : على أمر جامع قال : من طاعة الله، عام .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
(*) روي أن هذه الآية نزلت في حفر الخندق حين جاءت قريش وقائدها أبو سفيان ، وغطفان وقائدها عيينة بن حصن ؛ فضرب النبي صلى الله عليه وسلم الخندق على المدينة ، وذلك في شوال سنة خمس من الهجرة ، فكان المنافقون يتسللون لِواذا من العمل ويعتذرون بأعذار كاذبة. ونحوه روى أشهب وابن عبد الحكم عن مالك ، وكذلك قال محمد بن إسحاق.
(*) وقال مقاتل : نزلت في عمر رضي الله عنه ، استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك في الرّجعة فأذن له وقال : "انطلق فو الله ما أنت بمنافق" يريد بذلك أن يُسمع المنافقين.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : إنما استأذن عمر رضي الله عنه في العُمرة فقال عليه السلام لما أذن له : "يا أبا حفص لا تنسنا في صالح دعائك".
قلت : والصحيح الأول لتناوله جميع الأقوال.
(*) واختار ابن العربي ما ذكره في نزول الآية عن مالك وابن إسحاق ، وأن ذلك مخصوص في الحرب
قوله تعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ..."
(*) قال الكلبي : كان صلى الله عليه وسلم يُعرض في خطبته بالمنافقين ويعيبهم ، فينظر المنافقون يمينا وشمالا فإذا لم يرهم أحد انسلّوا وخرجوا ولم يُصلّوا ، وإن أبصرهم أحَد ثبتوا وصَلّوا خوفا ، فنزلت هذه الآية فكان بعد نزول هذه الآية لا يخرج المؤمن لحاجته حتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المنافقون يخرجون بغير إذن
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ...."
(*) عن عروة، ومحمد بن كعب القرظي، قالا : لما أقبلت قريش عام الأحزاب نزلوا بمجمع الأسيال من رومة، بئر بالمدينة، قائدها أبو سفيان، وأقبلت غطفان حتى نزلوا بنقمين إلى جانب أُحُد، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الخَبَر، فضرب الخندق على المدينة، وعمل فيه، وعمل المسلمون فيه، وأبطأ رجال من المنافقين، وجعلوا يورون بالضعيف من العمل، فيتسللون إلى أهليهم بغير علم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا إذن، وجعل الرجل من المسلمين، إذا نابته النائبة من الحاجة التي لابد منها، يذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويستأذنه في اللحوق لحاجته فيأذن له، فإذا قضى حاجته رجع، فأنزل الله في أولئك من المؤمنين : "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ" إلى قوله " وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" .
(*) وعن ابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه قال : ذلك في الغزو والجمعة، وإذن الإمام يوم الجمعة أن يشير بيده .
(*) وأخرج عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير في الآية قال : هي في الجهاد والجمعة والعيدين .
(*) وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : على أمر جامع قال : من طاعة الله، عام .
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
(*) روي أن هذه الآية نزلت في حفر الخندق حين جاءت قريش وقائدها أبو سفيان ، وغطفان وقائدها عيينة بن حصن ؛ فضرب النبي صلى الله عليه وسلم الخندق على المدينة ، وذلك في شوال سنة خمس من الهجرة ، فكان المنافقون يتسللون لِواذا من العمل ويعتذرون بأعذار كاذبة. ونحوه روى أشهب وابن عبد الحكم عن مالك ، وكذلك قال محمد بن إسحاق.
(*) وقال مقاتل : نزلت في عمر رضي الله عنه ، استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك في الرّجعة فأذن له وقال : "انطلق فو الله ما أنت بمنافق" يريد بذلك أن يُسمع المنافقين.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : إنما استأذن عمر رضي الله عنه في العُمرة فقال عليه السلام لما أذن له : "يا أبا حفص لا تنسنا في صالح دعائك".
قلت : والصحيح الأول لتناوله جميع الأقوال.
(*) واختار ابن العربي ما ذكره في نزول الآية عن مالك وابن إسحاق ، وأن ذلك مخصوص في الحرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق