<title>وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ... سورة الأنعام ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأحد، 2 يونيو 2019

وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ... سورة الأنعام

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى: "وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ .." 
(*) قال ابن عباس في رواية الوالبى: قالوا: يا محمد لتنتهين عن سَبَّك آلهتنا أو لنهجون ربك،فنهى الله أن يسبوا أوثاﻧﻬم فيسبوا الله عَدْوا بغير علم.
(*) وقال قتادة: كان المسلمون يسبون أوثان الكفار فيردون ذلك عليهم، فنهاهم الله تعالى أن يستسبوا لرﺑﻬم قوما جهلة لا علم لهم بالله.
(*) وقال السدى: لما حضرت أبا طالب الوفاة قالت قريش: انطلقوا فلندخل على هذا الرجل فلنأمرنَّه أن ينهى عنا ابن أخيه، فإنا نستحي أن نقتله بعد موته، فتقول العرب: كان يمنعه فلما مات قتلوه، فانطلق أبو سفيان وأبو جهل والنضر بن الحارث وأُمية وأُبي ابنا خلف وعقبة بن أبي معيط وعمرو بن العاص والاسود بن البخترى إلى أبي طالب ، فقالوا: أنت كبيرنا وسيدنا وإن محمدا قد آذانا وآذى آلهتنا، فنحب أن تدعوه فتنهاه عن ذكر آلهتنا ولندعه وإلهه، فدعاه فجاء النبي   صلى الله عليه وسلم، فقال له أبو طالب: هؤلاء قومك وبنو عمك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ماذا يريدون ؟" ، فقالوا: نريد أن تدعنا وآلهتنا وندعك وإلهك، فقال أبو طالب: قد أنصفك قومك فاقبل منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أرأيتم إن أعطيتكم هذا هل أنتم مُعطِيّ كلمة إن تكلمتم ﺑﻬا ملكتم العرب ودانت لكم ﺑﻬا العجم ؟" قال أبو حهل: نعم وأبيك لنعطينكها وعشر أمثالها، فما هي، قال: "قولوا: لا إله إلا الله"، فأبوا واشمأزوا، فقال أبو طالب: قُل غيرها يا ابن أخي فإن قومك قد فزعوا منها، فقال: "يا عم ما أنا بالذي أقول غيرها ولو أتوني بالشمس فوضعوها في يدي ما قلت غيرها"، فقالوا: لتكفن عن شتمك آلهتنا أو لنشتمك ونشتم من يأمرك، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
**ورد عند القرطبي
قوله تعالى: وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
(*) قال ابن عباس : قالت كفار قريش لأبي طالب إما أن تنهى محمدا وأصحابه عن سبّ آلهتنا والغَضِّ منها وإما أن نسب إلهه ونهجوه ؛ فنزلت الآية.
**  ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
في سبب نزولها قولان . 
(*) أحدهما: أنه لما قال للمشركين: إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم قالوا: لتنتهين يا محمد عن سب آلهتنا وعيبها ، أو لنهجون إلهك الذي تعبده ، فنزلت هذه الآية ، رواه أبو صالح عن ابن عباس . 
(*) والثاني: أن المسلمين كانوا يسُبّون أوثان الكفار ، فيردون ذلك عليهم ، فنهاهم الله تعالى أن يستسبوا لربهم قوما جهلة لا علم لهم بالله ، قاله قتادة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق