<title>وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ ... سورة الأنعام ~ أسباب نزول آيات القرآن

الاثنين، 3 يونيو 2019

وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ ... سورة الأنعام


** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ " 
(*) وسبب الآية فيما ذكر المفسرون : القرظي والكلبي وغيرهما ، أن قريشا قالت : يا محمد ، تخبرنا بأن موسى ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، وأن عيسى كان يحيي الموتى ، وأن ثمود كانت لهم ناقة ؛ فائتنا ببعض هذه الآيات حتى نصدقك ، فقال : "أي شيء تحبون" ؟ قالوا : أجعل لنا الصفا ذَهَبًا ؛ فوالله إن فعلته لنتبعنك أجمعون. فقام رسول الله صلى الله عليه سلم يدعو ؛ فجاءه جبريل عليه السلام فقال : "إن شئت أصبح الصفا ذهبا ، ولئن أرسل الله آية ولم يصدقوا عندها ليعذبنهم فاتركهم حتى يتوب تائبهم" ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بل يتوب تائبهم" ،فنزلت هذه الآية. 
(*) قوله تعالى :" وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ " 
قال مجاهد وابن زيد : المخاطب بهذا المشركون 
وقال الفراء وغيره ؛ الخطاب للمؤمنين ؛ لأن المؤمنين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، لو نزلت الآية لعلهم يؤمنون ؛ فقال الله تعالى : " وَمَا يُشْعِرُكُمْ " أي يعلمكم ويدريكم أيها المؤمنون.
 **  وردعند ابن الجوزي
قوله تعالى: " وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ "
(*)  لما نزل قوله تعالى في سورة الشعراء :" إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً" قال المشركون: أنزلها علينا حتى والله نؤمن بها; فقال المسلمون: يا رسول الله ، أنزلها عليهم لكي يؤمنوا; فنزلت هذه الآية; رواه أبو صالح عن ابن عباس . 
(*) أن قريشا قالوا: يا محمد ، تخبرنا أن موسى كان معه عصى يضرب بها الحجر ، فينفجر منها اثنتا عشرة عينا ، وأن عيسى كان يحيي الموتى ، وأن ثمود كانت لهم ناقة ، فائتنا بمثل هذه الآيات حتى نصدقك: فقال: "أي شيء تحبون؟!" ، قالوا: أن تجعل لنا الصفا ذَهَبًا . قال: "فإن فعلت تصدقوني؟! فقالوا: نعم ، والله لئن فعلت لنتبعنك أجمعين ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ، فجاءه جبريل فقال:" إن شئت أصبح الصفا ذَهَبًا ، ولكني لم أرسل آية فلم يُصَدَّق بها ، إلا أنْزَلَت العذاب ، وإن شئت تركتهم حتى يتوب تائبهم " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتركهم حتى يتوب تائبهم" ، فنزلت هذه الآية إلى قوله: "وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ" هذا قول محمد بن كعب القرظي
** ورد في التفسير الكبير لفخر الدين الرازي
قوله تعالى: " وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ "
ذكروا في سبب النزول وجوها :
(*) الأول : قالوا لما نزل قوله تعالى : " إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ "الشعراء ، أقسم المشركون بالله لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها ، فنزلت هذه الآية .
(*) الثاني : قال محمد بن كعب القرظي : إن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : تخبرنا أن موسى ضرب الحجر بالعصا فانفجر الماء ، وأن عيسى أحيا الميت ، وأن صالحا أخرج الناقة من الجبل ، فأتنا أيضا أنت بآية لنصدقك ؛ فقال صلى الله عليه وسلم :" ما الذي تحبون " ، فقالوا : أن تجعل لنا الصفا ذهبا ، وحلفوا لئن فعل ليتبعونه أجمعون ، فقام صلى الله عليه وسلم يدعو ، فجاءه جبريل عليه السلام فقال :" إن شئت كان ذلك ، ولئن كان فلم يصدقوا عنده ليعذبنهم ، وإن تركوا تاب على بعضهم "، فقال صلى الله عليه وسلم :" بل يتوب على بعضهم " فأنزل الله تعالى هذه الآية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق