** ورد عند الواحدي
قوله تعالى : "إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ .."
(*) عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعَيْر قال: كان المستفتح أبا جهل ، وإنه قال حين التقى بالقوم : اللهم أيُّنا كان أقطع للرَّحِم ، وأتانا بما لم نعرف فأحنه الغداة ، وكان ذلك استفتاحه ، فأنزل الله تعالى في ذلك : " إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ "
رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن القطيعي ، عن ابن حنبل ، عن أبيه ، عن يعقوب
(*) وقال السدي ، والكلبي : كان المشركون حين خَرجُوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ، أخذوا بأستار الكعبة وقالوا : اللهم انصُر أَعْلَى الجُنْدين ، وأَهْدَى الفِئتين ، وأكْرَم الحِزبين ، وأَفضَل الدِّينَيْن ، فأنزل الله تعالى هذه الآية
(*) وقال عكرمة : قال المشركون : اللهم لا نعرف ما جاء به محمد فافتح بيننا وبينه بالحقِّ ، فأنزل الله تعالى : " إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ .."
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ "
(*) قوله تعالى :" إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ "
فيه ثلاثة أقوال:
* الأول : يكون خِطابًا للكُفَّار ; لأنهم اسْتَفْتَحُوا فقالوا : اللهم أَقْطَعُنَا لِلرَّحِم وأَظْلَمُنَا لصاحبه فانصُرْهُ عليه ؛ قاله الحسن ومجاهد وغيرهما. وكان هذا القول منهم وقت خروجهم لِنُصْرَة العِير. وقيل : قاله أبو جهل وقت القتال
وقال النضر بن الحارث : اللهم إن كان هذا هو الحَقّ من عندك فَأَمْطِرْ علينا حجارة من السماء أو ائْتِنَا بعذاب أليم. وهو ممن قتل ببدر
* الثاني: يكون خِطَابًا لِلْمُؤْمنين ؛ أي إن تَسْتَنْصِرُوا فقد جاءكم النصر ، وإن " تَنْتَهُوا " أي عن مِثْل ما فعلتموه من أخذ الغنائم والأسرى قَبْل الإِذْن ؛ " فَهُوَ خَيْرٌ ". و" وَإِنْ تَعُودُوا " أي إلى مِثْل ذلك نَعُد إلى توبيخكم. كما قال : " لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ "الأنفال:68
* الثالث : أن يكون "إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ" خِطَابًا للمؤمنين ، وما بعده للكفار. أي وإن تَعُودوا إلى القتال نَعُد إلى مِثْل وقعة بَدْر.
(*) القشيري : والصحيح أنه خِطاب للكُفار ؛ فإنهم لما نفروا إلى نُصْرة العِير تعلَّقُوا بأستار الكعبة وقالوا : اللهم انصر أَهْدَى الطّائِفَتَيْن ، وأَفضَل الدِّينَيْن.
(*) المهدوي : وروي أن المشركين خرجوا معهم بأستار الكعبة يَسْتَفتِحُون بها ، أي يستنصرون.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى:" إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ "
في سبب نزولها خمسة أقوال .
(*) أحدها: أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم استنصروا الله وسألوه الفتح ، فنزلت هذه الآية; وهذا المعنى مروي عن أُبي بن كعب ، وعطاء الخراساني .
(*) والثاني: أن أبا جهل قال: اللهم أيُّنا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم ، فنزلت هذه الآية ، قاله أبو صالح عن ابن عباس .
(*) والثالث: أن المشركين أخذوا بأستار الكعبة قبل خروجهم إلى بدْر ، فقالوا: اللهم انصر أعلى الجندين وأكرم القبيلتين; فنزلت هذه الآية; قاله السدي .
(*) والرابع: أن المشركين قالوا: اللهم إنا لا نعرف ما جاء به محمد ، فافتح بيننا وبينه بالحق; فنزلت هذه الآية ، قاله عكرمة .
(*) والخامس: أنهم قالوا بمكة: " اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ "الأنفال ، فعُذِّبوا يوم بدْر،قاله ابن زيد .
* فخرج من هذه الأقوال أن في المخاطبين بقوله: " إِنْ تَسْتَفْتِحُوا " قولان .
أحدهما: أنهم المؤمنون
والثاني: المشركون; وهو الأشهر
قوله تعالى : "إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ .."
(*) عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعَيْر قال: كان المستفتح أبا جهل ، وإنه قال حين التقى بالقوم : اللهم أيُّنا كان أقطع للرَّحِم ، وأتانا بما لم نعرف فأحنه الغداة ، وكان ذلك استفتاحه ، فأنزل الله تعالى في ذلك : " إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ "
رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن القطيعي ، عن ابن حنبل ، عن أبيه ، عن يعقوب
(*) وقال السدي ، والكلبي : كان المشركون حين خَرجُوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ، أخذوا بأستار الكعبة وقالوا : اللهم انصُر أَعْلَى الجُنْدين ، وأَهْدَى الفِئتين ، وأكْرَم الحِزبين ، وأَفضَل الدِّينَيْن ، فأنزل الله تعالى هذه الآية
(*) وقال عكرمة : قال المشركون : اللهم لا نعرف ما جاء به محمد فافتح بيننا وبينه بالحقِّ ، فأنزل الله تعالى : " إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ .."
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ "
(*) قوله تعالى :" إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ "
فيه ثلاثة أقوال:
* الأول : يكون خِطابًا للكُفَّار ; لأنهم اسْتَفْتَحُوا فقالوا : اللهم أَقْطَعُنَا لِلرَّحِم وأَظْلَمُنَا لصاحبه فانصُرْهُ عليه ؛ قاله الحسن ومجاهد وغيرهما. وكان هذا القول منهم وقت خروجهم لِنُصْرَة العِير. وقيل : قاله أبو جهل وقت القتال
وقال النضر بن الحارث : اللهم إن كان هذا هو الحَقّ من عندك فَأَمْطِرْ علينا حجارة من السماء أو ائْتِنَا بعذاب أليم. وهو ممن قتل ببدر
* الثاني: يكون خِطَابًا لِلْمُؤْمنين ؛ أي إن تَسْتَنْصِرُوا فقد جاءكم النصر ، وإن " تَنْتَهُوا " أي عن مِثْل ما فعلتموه من أخذ الغنائم والأسرى قَبْل الإِذْن ؛ " فَهُوَ خَيْرٌ ". و" وَإِنْ تَعُودُوا " أي إلى مِثْل ذلك نَعُد إلى توبيخكم. كما قال : " لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ "الأنفال:68
* الثالث : أن يكون "إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ" خِطَابًا للمؤمنين ، وما بعده للكفار. أي وإن تَعُودوا إلى القتال نَعُد إلى مِثْل وقعة بَدْر.
(*) القشيري : والصحيح أنه خِطاب للكُفار ؛ فإنهم لما نفروا إلى نُصْرة العِير تعلَّقُوا بأستار الكعبة وقالوا : اللهم انصر أَهْدَى الطّائِفَتَيْن ، وأَفضَل الدِّينَيْن.
(*) المهدوي : وروي أن المشركين خرجوا معهم بأستار الكعبة يَسْتَفتِحُون بها ، أي يستنصرون.
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى:" إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ "
في سبب نزولها خمسة أقوال .
(*) أحدها: أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم استنصروا الله وسألوه الفتح ، فنزلت هذه الآية; وهذا المعنى مروي عن أُبي بن كعب ، وعطاء الخراساني .
(*) والثاني: أن أبا جهل قال: اللهم أيُّنا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم ، فنزلت هذه الآية ، قاله أبو صالح عن ابن عباس .
(*) والثالث: أن المشركين أخذوا بأستار الكعبة قبل خروجهم إلى بدْر ، فقالوا: اللهم انصر أعلى الجندين وأكرم القبيلتين; فنزلت هذه الآية; قاله السدي .
(*) والرابع: أن المشركين قالوا: اللهم إنا لا نعرف ما جاء به محمد ، فافتح بيننا وبينه بالحق; فنزلت هذه الآية ، قاله عكرمة .
(*) والخامس: أنهم قالوا بمكة: " اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ "الأنفال ، فعُذِّبوا يوم بدْر،قاله ابن زيد .
* فخرج من هذه الأقوال أن في المخاطبين بقوله: " إِنْ تَسْتَفْتِحُوا " قولان .
أحدهما: أنهم المؤمنون
والثاني: المشركون; وهو الأشهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق