<title>وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ... سورة آل عمران ~ أسباب نزول آيات القرآن

الأربعاء، 13 مارس 2019

وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ... سورة آل عمران

** ورد عند الواحدي
قوله تعالى :" وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ... " الآية . 
(*) عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : فُقِدَت قَطِيفة حمراء يوم بدر مما أصيب من المشركين ، فقال أُناس : لعلّ النبي صلى الله عليه وسلم أخذها ، فأنزل الله تعالى : " وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ..." 
(*) عن مجاهد ، عن ابن عباس : أنه كان  يُنكرُ على من يقرأ " وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ... " ويقول : ويقول : كيف لا يكون له أن يَغُلَّ وقد كان له أن يَقتلَ ؟ قال الله تعالى : "  وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ .. " ولكن المنافقين اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من الغنيمة ، فأنزل الله عز وجل : " وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ..."
(*) عن سلمة ، عن الضحاك قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طلائع ، فغنم النبي صلى الله عليه وسلم غنيمة ، وقسَّمها بين الناس ولم يقسم للطلائع شيئا ، فلما قدمت الطلائع قالوا : قسم الفيء ولم يقسم لنا ، فنزلت : "  وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ... ".
(*) وقال ابن عباس في رواية الضحاك : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وقع في يده غنائم هوازن يوم حُنين ، غَلَّه رَجل بمخيط ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . 
(*) وقال قتادة : نزلت وقد غَلَّ طوائف من أصحابه. 
(*) وقال الكلبي ومقاتل : نزلت حين تركت الرُّماة المركز يوم أُحُد طَلباً للغنيمة وقالوا : نخشى أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخذ شيئا فهو له ، وأن لا يقسم الغنائم كما لم يقسم يوم بدر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ظننتم أنَّا نَغُلُّ ولا نقسم لكم "، فأنزل الله تعالى هذه الآية . 
(*) وروي عن ابن عباس : أن أشراف الناس استدعوا رسول الله  صلى الله عليه وسلم   أن يخصصهم بشيء من الغنائم ، فنزلت هذه الآية
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى :"وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ"
(*) لما أَخَلّ الرُّماة يوم أُحُد بمراكزهم  خوفاً من أن يستولي المسلمون على الغنيمة فلا يصرف إليهم شيء ، بيَّن الله سبحانه أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجور في القسمة ؛ فما كان من حقكم أن تتهموه. 
(*) وقال الضحاك : بل السبب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث طلائع في بعض غزواته ثم غَنِم قبل مجيئهم ؛ فقسّم للناس ولم يقسّم للطلائع ؛ فأنزل الله عليه عتابا : "وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ" أي يقسم لبعض ويترك بعضا. وروي نحو هذا القول عن ابن عباس
(*) وقال ابن عباس أيضا وعكرمة وابن جبير وغيرهم: نزلت بسبب قطيفة حمراء فُقِدت في المغانم يوم بدر ؛ فقال بعض من كان مع النبّي صلى الله عليه وسلم : لعل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أخذها ، فنزلت الآية أخرجه أبو داود والترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب. 
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى :"وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ"
 في سبب نزولها سبعة أقوال .
(*) أحدها: أن قطيفة من المغنم فقدت يوم بدر ، فقال ناس: لعل النبي صلى الله عليه وسلم أخذها ، فنزلت هذه الآية ، رواه عكرمة عن ابن عباس .
(*) والثاني: أن رجلا غل من غنائم هوازن يوم حنين ، فنزلت هذه الآية ، رواه الضحاك عن ابن عباس .
(*) والثالث: أن قوما من أشراف الناس طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخصهم بشيء من الغنائم ، فنزلت هذه الآية ، نقل عن ابن عباس أيضا .
(*) والرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث طلائعا ، فغنم النبي صلى الله عليه وسلم غنيمة ، ولم يقسم للطلائع ، فقالوا: قسم الفيء ولم يقسم لنا ، فنزلت هذه الآية ، قاله الضحاك .
(*) والخامس: أن قوما غلوا يوم بدر ، فنزلت هذه الآية ، قاله قتادة .
(*) والسادس: أنها نزلت في الذين تركوا مركزهم يوم أُحُد طلبا للغنيمة ، وقالوا: نخاف أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أخذ شيئا فهو له" فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "ألم أعهد إليكم ألا تبرحوا؟! أظننتم أنا نغل؟!" فنزلت هذه الآية ، قاله ابن السائب ، ومقاتل .
(*) والسابع: أنها نزلت في غلول الوحي ، قاله القرظي ، وابن إسحاق .
(*) وذكر بعض المفسرين أنهم كانوا يكرهون ما في القرآن من عيب دينهم وآلهتهم ، فسألوه أن يطوي ذلك ، فنزلت هذه الآية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق