** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى :" إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ "
(*) قال المفسرون: نزلت هذه الآية من أجل النسيء الذي كانت العرب تفعله ، فربما وقع حجهم في رمضان ، وربما وقع في شوال ، إلى غير ذلك; وكانوا يستحلون المحرم عاما ، ويحرمون مكانه صفر ، وتارة يحرمون المحرم ويستحلون صفر . قال الزجاج : أعلم الله عز وجل أن عدد شهور المسلمين التي تعبدوا بأن يجعلوه لسنتهم: اثنا عشر شهرا على منازل القمر; فجعل حجهم وأعيادهم على هذا العدد
** ورد في تفسير البحر المحيط
قوله تعالى :" إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ "
(*) كانت العرب لا عيش لأكثرها إلا من الغارات وأعمال سلاحها ، فكانت إذا توالت عليهم الأربعة الحرم صعب عليها وأملقوا ، وكان بنو فقيم من كنانة أهل دين وتمسك بشرع إبراهيم عليه السلام ، فانتدب منهم القلمس وهو حذيفة بن عبيد بن فقيم فنسأ الشهور للعرب ، ثم خلفه على ذلك ابنه عباد ، ثم ابنه قلع ، ثم ابنه أمية ، ثم ابنه عوف ، ثم ابنه جنادة بن عوف ، وعليه قام الإسلام .
وكانت العرب إذا فرغت من حجها جاء إليه من شاء منهم مجتمعين فقالوا : أنسئنا شهرا ; أي : أخر عنا حُرمة المحرم فاجعلها في صَفَر ، فيحل لهم المُحرم ، فيغيرون فيه ويعيشون . ثم يلزمون حُرمة صَفَر ليوافقوا عدة الأشهر الأربعة ، ويسمون ذلك الصفر : المُحرم ، ويسمون ربيعا الأول :صَفَرا ، وربيعا الآخر : ربيعا الأول ، وهكذا في سائر الشهور يستقبلون نسيئهم في المُحرم الموضوع لهم ، فيسقط على هذا حكم المحرم الذي حلل لهم ، وتجيء السنة من ثلاثة عشر شهرا أولها المحرم المحلل ، ثم المحرم الذي هو في الحقيقة صَفَر .
* قال مجاهد : ثم كانوا يحجون في كل عام شهرين ولاء ، وبعد ذلك يبدلون فيحجون عامين ولاء ، ثم كذلك حتى كانت حجة أبي بكر في ذي القعدة حقيقة ، وهم يسمونه ذا الحجة ، ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر في ذي الحجة حقيقة ، فذلك قوله : " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، أربعة حرم : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان " .
(*) ومناسبة هذه الآية أنه لما ذكر أنواعا من قبائح أهل الشرك وأهل الكتاب ، ذكر أيضا نوعا منه ؛ وهو تغيير العرب أحكام الله تعالى ; لأنه حكم في وقت بحكم خاص ، فإذا غيروا ذلك الوقت فقد غيروا حكم الله
** ورد عند ابن عطية
قوله تعالى :" إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ "
(*) ذكر الطبري وغيره أن الأمر كان في عدوان قبل بني مالك بن كنانة ، وكانت صورة فعلهم أن العرب كانت إذا فرغت من حجها جاء إليه من شاء منهم مجتمعين، فقالوا: أنسئنا شهرا، أي: أخر عنا حرمة المحرم فاجعلها في صفر، فيحل لهم المحرم فيغيرون فيه ويعيشون، ثم يلتزمون حُرمة صفر ليوافقوا عدة الأشهر الأربعة، قال مجاهد : ويسمون ذلك الصفر: المحرم، ثم يسمون ربيعا الأول :صفرا وربيعا الآخر: ربيعا الأول، وهكذا في سائر الشهور يستقبلون سَنَتهُم من المحرم الموضوع لهم فيسقط على هذا حكم المحرم الذي حلل لهم، وتجيء السنة من ثلاثة عشر شهرا أولها المحرم المحلل ثم المحرم الذي هو في الحقيقة صفر، ثم استقبال السنة كما ذكرنا، ففي هذا قال الله عز وجل:" إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا " أي: ليست ثلاثة عشر شهرا
(*) قال الطبري : حدثني ابن وكيع عن عمران بن عيينة عن حصين عن أبي مالك قال: كانوا يجعلون السنة ثلاثة عشر شهرا، قال مجاهد : ثم كانوا يحُجُّون في كل شهر عامين ولاء ثم بعد ذلك يبدلون فيحُجُّون عامين ولاء، ثم كذلك حتى جاءت حجة أبي بكر رضي الله عنه في ذي القعدة حقيقة، وهم يسمونه ذا الحجة، ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر في ذي الحجة حقيقة، فذلك قوله: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان"، وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فساق الحديث فقال فيه: "أولهن رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، وذو القعدة وذو الحجة والمحرم"
قوله تعالى :" إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ "
(*) قال المفسرون: نزلت هذه الآية من أجل النسيء الذي كانت العرب تفعله ، فربما وقع حجهم في رمضان ، وربما وقع في شوال ، إلى غير ذلك; وكانوا يستحلون المحرم عاما ، ويحرمون مكانه صفر ، وتارة يحرمون المحرم ويستحلون صفر . قال الزجاج : أعلم الله عز وجل أن عدد شهور المسلمين التي تعبدوا بأن يجعلوه لسنتهم: اثنا عشر شهرا على منازل القمر; فجعل حجهم وأعيادهم على هذا العدد
** ورد في تفسير البحر المحيط
قوله تعالى :" إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ "
(*) كانت العرب لا عيش لأكثرها إلا من الغارات وأعمال سلاحها ، فكانت إذا توالت عليهم الأربعة الحرم صعب عليها وأملقوا ، وكان بنو فقيم من كنانة أهل دين وتمسك بشرع إبراهيم عليه السلام ، فانتدب منهم القلمس وهو حذيفة بن عبيد بن فقيم فنسأ الشهور للعرب ، ثم خلفه على ذلك ابنه عباد ، ثم ابنه قلع ، ثم ابنه أمية ، ثم ابنه عوف ، ثم ابنه جنادة بن عوف ، وعليه قام الإسلام .
وكانت العرب إذا فرغت من حجها جاء إليه من شاء منهم مجتمعين فقالوا : أنسئنا شهرا ; أي : أخر عنا حُرمة المحرم فاجعلها في صَفَر ، فيحل لهم المُحرم ، فيغيرون فيه ويعيشون . ثم يلزمون حُرمة صَفَر ليوافقوا عدة الأشهر الأربعة ، ويسمون ذلك الصفر : المُحرم ، ويسمون ربيعا الأول :صَفَرا ، وربيعا الآخر : ربيعا الأول ، وهكذا في سائر الشهور يستقبلون نسيئهم في المُحرم الموضوع لهم ، فيسقط على هذا حكم المحرم الذي حلل لهم ، وتجيء السنة من ثلاثة عشر شهرا أولها المحرم المحلل ، ثم المحرم الذي هو في الحقيقة صَفَر .
* قال مجاهد : ثم كانوا يحجون في كل عام شهرين ولاء ، وبعد ذلك يبدلون فيحجون عامين ولاء ، ثم كذلك حتى كانت حجة أبي بكر في ذي القعدة حقيقة ، وهم يسمونه ذا الحجة ، ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر في ذي الحجة حقيقة ، فذلك قوله : " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، أربعة حرم : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان " .
(*) ومناسبة هذه الآية أنه لما ذكر أنواعا من قبائح أهل الشرك وأهل الكتاب ، ذكر أيضا نوعا منه ؛ وهو تغيير العرب أحكام الله تعالى ; لأنه حكم في وقت بحكم خاص ، فإذا غيروا ذلك الوقت فقد غيروا حكم الله
** ورد عند ابن عطية
قوله تعالى :" إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ "
(*) ذكر الطبري وغيره أن الأمر كان في عدوان قبل بني مالك بن كنانة ، وكانت صورة فعلهم أن العرب كانت إذا فرغت من حجها جاء إليه من شاء منهم مجتمعين، فقالوا: أنسئنا شهرا، أي: أخر عنا حرمة المحرم فاجعلها في صفر، فيحل لهم المحرم فيغيرون فيه ويعيشون، ثم يلتزمون حُرمة صفر ليوافقوا عدة الأشهر الأربعة، قال مجاهد : ويسمون ذلك الصفر: المحرم، ثم يسمون ربيعا الأول :صفرا وربيعا الآخر: ربيعا الأول، وهكذا في سائر الشهور يستقبلون سَنَتهُم من المحرم الموضوع لهم فيسقط على هذا حكم المحرم الذي حلل لهم، وتجيء السنة من ثلاثة عشر شهرا أولها المحرم المحلل ثم المحرم الذي هو في الحقيقة صفر، ثم استقبال السنة كما ذكرنا، ففي هذا قال الله عز وجل:" إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا " أي: ليست ثلاثة عشر شهرا
(*) قال الطبري : حدثني ابن وكيع عن عمران بن عيينة عن حصين عن أبي مالك قال: كانوا يجعلون السنة ثلاثة عشر شهرا، قال مجاهد : ثم كانوا يحُجُّون في كل شهر عامين ولاء ثم بعد ذلك يبدلون فيحُجُّون عامين ولاء، ثم كذلك حتى جاءت حجة أبي بكر رضي الله عنه في ذي القعدة حقيقة، وهم يسمونه ذا الحجة، ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر في ذي الحجة حقيقة، فذلك قوله: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان"، وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فساق الحديث فقال فيه: "أولهن رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، وذو القعدة وذو الحجة والمحرم"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق