<title>وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ... سورة براءة ~ أسباب نزول آيات القرآن

الثلاثاء، 5 فبراير 2019

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ... سورة براءة

** ورد عند الواحدى
قوله تعالى: " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ .. "
(*) قال قتادة : بينما رسول اللَّهِ  صلّى اللَّه عليه وسلّم  في غزوة تبوك وبَيْن يديْه ناس من المنافقين ، إذ قالوا: يرجو هذا الرَّجُل أن يفْتح قصور الشَّام وحُصونها هيهات له ذلك ، فأَطْلَع اللَّه نَبِيَّه علَى ذلك، فقال نبيّ اللَّه  صلّى اللَّه عليه وسلّم" احْبِسُوا عَلَيَّ الرَّكْبَ " فأتَاهُم فقال: " قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا ؟ " ، فقالوا : يا رسول اللَّه ، إنّما كنَّا نخوض ونلعب ، فأنزل اللَّه تعالى الآية "وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ .."
(*) قال زيد بن أسلم، ومحمَّد بن كعب : قال رجل من المنافقين في غزوة تبوك: ما رأَيت مِثْل قُرَّائِنا هؤلاء أَرْغَبَ بُطونًا، ولا أَكْذَبَ ألْسُنًا، ولا أَجْبَن عند اللِّقاء ( يعني رسول اللَّه  صلّى اللَّه عليه وسلّم  وأصحابه )
 فقال عوف بن مالك: كَذَبْت ، ولَكِنّك منافق ، لأُخبِرَنّ رسول اللَّه  صلّى اللَّه عليه وسلّم .
 فذهب عوْف ليُخبره ، فوجد القرآن قد سَبَقَه ، فجاء ذلك الرَّجل إلى رسول اللَّه  صلّى اللَّه عليه وسلّم  وقد ارتحل وركب ناقته، فقال : يا رسول اللَّه ، إِنَّما كُنَّا نخوض ونلعب ونتحدَّث بحديث الرَّكْب نَقْطَع به عنَّا الطّريق
(*) عن ابن عُمر قال : رأَيت عبد اللَّه بن أَبي يَسِير قُدَّام النَّبيّ  صلّى اللَّه عليه وسلّم  والحِجارة تَنْكُبه وهو يقول : يا رسول اللَّه ، إنَّما كُنَّا نَخُوض ونلعب ، والنَّبيُّ  صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم  يقول:" أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ "
** ورد عند الطبري
قوله تعالى: " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ "
(*) عن عبد الله بن صالح قال : حدثنا الليث قال : حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم : أن رجلا من المنافقين قال لعوف بن مالك في غزوة تبوك : ما لقرائنا هؤلاء أرغبنا بطونا ، وأكذبنا ألسنة ، وأجبننا عند اللقاء ! فقال له عوف : كذبت ، ولكنك منافق لأخبرن رسول الله  صلى الله عليه وسلم فذهب عوف إلى رسول الله ليخبره ، فوجد القرآن قد سبقه ، قال زيد : قال عبد الله بن عمر : فنظرت إليه متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة يقول : إنما كنا نخوض ونلعب ! ، فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم : " أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ " ؟ 
(*) عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر قال : قال رجل في غزوة تبوك في مجلس : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ، ولا أكذب ألسنا ، ولا أجبن عند اللقاء ! فقال رجل في المجلس : كذبت ، ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن . قال عبد الله بن عمر : فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة ، وهو يقول :  يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونلعب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ " .
(*) عن بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد عن قتادة قوله : " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ "الآية ، قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في غزوته إلى تبوك ، وبين يديه ناس من المنافقين فقالوا :  يرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشأم وحصونها ! هيهات هيهات  ! فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " احبسوا علي الركب " ، فأتاهم فقال : "قلتم كذا ، قلتم كذا " ، قالوا :  يا نبي الله ، إنما كنا نخوض ونلعب  فأنزل الله تبارك وتعالى فيهم ما تسمعون .
(*) عن الحارث قال : حدثنا عبد العزيز قال : حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب وغيره قالوا : قال رجل من المنافقين : ما أرى قراءنا هؤلاء إلا أرغبنا بطونا ، وأكذبنا ألسنة ، وأجبننا عند اللقاء ، فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته ، فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كنا نخوض ونلعب ، فقال : " أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ " إلى قوله : " مُجْرِمِينَ " وإن رجليه لتنسفان الحجارة ، وما يلتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متعلق بنسعة رسول الله  صلى الله عليه وسلم  .
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ "
 في سبب نزولها ستة أقوال .
(*) أحدها: أن جد بن قيس ، ووديعة بن خذام ، والجهير بن خمير ، كانوا يسيرون بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك ، فجعل رجلان منهم يستهزآن برسول الله صلى الله عليه وسلم ، والثالث يضحك مما يقولان ولا يتكلم بشيء ، فنزل جبريل فأخبره بما يستهزؤون به ويضحكون; فقال لعمار بن ياسر " اذهب فسلهم عما كانوا يضحكون منه ، وقل لهم: أحرقكم الله " ، فلما سألهم ، وقال: أحرقكم الله; علموا أنه قد نزل فيهم قرآن فاقبلوا يعتذرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال الجهير: والله ما تكلمت بشيء ، وإنما ضحكت تعجبا من قولهم; فنزل قوله: " لا تَعْتَذِرُوا "يعني جد بن قيس ، ووديعة "إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ " يعني الجهير " نُعَذِّبْ طَائِفَةَ " يعني الجد ووديعة ، هذا قول أبي صالح عن ابن عباس .
(*) والثاني: أن رجلا من المنافقين قال: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء ، ولا أرغب بطونا ، ولا أكذب ، ولا أجبن عند اللقاء; يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فقال له عوف بن مالك: كذبت ، لكنك منافق ، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذهب ليخبره ، فوجد القرآن قد سبقه ، فجاء ذلك الرجل ، فقال: يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونلعب ، هذا قول ابن عمر ، وزيد بن أسلم ، والقرظي .
(*) والثالث: أن قوما من المنافقين كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: إن كان ما يقول هذا حقا ، لنحن شر من الحمير; فأعلم الله نبيه ما قالوا ، ونزلت " وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ " قاله سعيد بن جبير .
(*) والرابع: أن رجلا من المنافقين قال: يحدثنا محمد أن ناقة فلان بوادي كذا وكذا; وما يدريه ما الغيب؟ فنزلت هذه الآية ، قاله مجاهد .
(*) والخامس: أن ناسا من المنافقين قالوا: يرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها ، هيهات; فأطلع الله نبيه على ذلك ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "احبسوا علي الركب" فأتاهم ، "فقال قلتم كذا وكذا" فقالوا: إنما كنا نخوض ونلعب ، فنزلت هذه الآية ، قاله قتادة .
(*) والسادس: أن عبد الله بن أُبَيّ ، ورهطا معه ، كانوا يقولون في رسول الله وأصحابه ما لا ينبغي ، فإذا بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: إنما كنا نخوض ونلعب ، فقال الله تعالى:" قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ "، قاله الضحاك

هناك 5 تعليقات:

  1. هل من مصلي صلواعلى من بكى على يهودي مات عصفوره

    ردحذف
    الردود
    1. رُوي أن قيس بن سعد، وسهل بن حنيف، كانا بالقادسية فمرت بهما جنازة فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض، فقالا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة، فقام فقيل: إنه يهودي، فقال:" أليست نفسا :. [وفي رواية]: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت علينا جنازة... رواه مسلم

      حذف
    2. اللهم صل وسلم وبارك على محمد الحبيب المصطفى سيد الخلق وخاتم الأنبياء

      حذف