** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ، فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ "
(*) قال قتادة : هذا رجل من الأنصار قال : لئن رزقني الله شيئا لأؤدين فيه حقه ولأتصدقن ؛ فلما آتاه الله ذلك فعل ما نُص عليكم ، فاحذروا الكذب فإنه يؤدي إلى الفجور.
(*) وروى علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري (فسماه) قال للنبي صلى الله عليه وسلم ادع الله أن يرزقني مالا. فقال صلَّى اللَّه عليه وسلَّم :"ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه" ثم عاود ثانيا فقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : "أما ترضى أن تكون مثل نبي الله لو شئت أن تسير معي الجبال ذهبا لسارت" فقال : والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فرزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه. فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فاتخذ غنما فنمت كما تنمي الدود ، فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها ونزل واديا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ، وترك ما سواهما، ثم نمت وكثرت حتى ترك الصلوات إلا الجُمُعة ، وهي تنمي حتى ترك الجُمُعة أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا ويح ثعلبة" ثلاثا. ثم نزل " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً "، فبعث صلى الله عليه وسلم رجُلَين على الصَّدَقة ، وقال لهما : "مرا بثعلبة وبفلان - رجل من بني سليم - فخذا صدقاتهما" ، فأَتَيَا ثعلبة وأقرأه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما هذه إلا أخت الجِزية انطلقا حتى تفرغا ثم تعودا ... الحديث ، وهو مشهور
* وقيل : سبب غناء ثعلبة أنه ورث ابن عم له. قاله ابن عبدالبر ، قيل إن ثعلبة بن حاطب هو الذي نزل فيه "وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ..."الآية ؛ إذ منع الزكاة ، فالله أعلم
قوله تعالى : " وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ، فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ "
(*) قال قتادة : هذا رجل من الأنصار قال : لئن رزقني الله شيئا لأؤدين فيه حقه ولأتصدقن ؛ فلما آتاه الله ذلك فعل ما نُص عليكم ، فاحذروا الكذب فإنه يؤدي إلى الفجور.
(*) وروى علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري (فسماه) قال للنبي صلى الله عليه وسلم ادع الله أن يرزقني مالا. فقال صلَّى اللَّه عليه وسلَّم :"ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه" ثم عاود ثانيا فقال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : "أما ترضى أن تكون مثل نبي الله لو شئت أن تسير معي الجبال ذهبا لسارت" فقال : والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فرزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه. فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فاتخذ غنما فنمت كما تنمي الدود ، فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها ونزل واديا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ، وترك ما سواهما، ثم نمت وكثرت حتى ترك الصلوات إلا الجُمُعة ، وهي تنمي حتى ترك الجُمُعة أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا ويح ثعلبة" ثلاثا. ثم نزل " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً "، فبعث صلى الله عليه وسلم رجُلَين على الصَّدَقة ، وقال لهما : "مرا بثعلبة وبفلان - رجل من بني سليم - فخذا صدقاتهما" ، فأَتَيَا ثعلبة وأقرأه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما هذه إلا أخت الجِزية انطلقا حتى تفرغا ثم تعودا ... الحديث ، وهو مشهور
* وقيل : سبب غناء ثعلبة أنه ورث ابن عم له. قاله ابن عبدالبر ، قيل إن ثعلبة بن حاطب هو الذي نزل فيه "وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ..."الآية ؛ إذ منع الزكاة ، فالله أعلم
وما جاء فيمن شاهد بدرا يعارضه قوله تعالى في الآية : " فأعقبهم نفاقا في قلوبهم . . . " الآية
(*) وذكر عن ابن عبَّاس في سبب نزول الآية أنَّ حَاطِب بن أَبي بَلْتَعة أَبْطَأَ عنه مالُه بالشَّام فحَلَف في مجلس من مجالس الأنصار : إن سلِمَ ذلك لأتَصَدَّقَنّ منه ولأصِلَنّ منه . فلمَّا سَلِمَ بَخِلَ بذلك فنزلت
** قلت : وثعلبة بدري أنصاري وممن شهد الله له ورسوله بالإيمان ; حسب ما يأتي بيانه في أول الممتحنة فما روي عنه غير صحيح . قال أبو عمر : ولعل قول من قال في ثعلبة أنه مانع الزكاة الذي نزلت فيه الآية غير صحيح ، والله أعلم **
(*) وقال الضَّحَّاك : إنّ الآية نزلت في رجَال من المنافقين نَبْتَل بن الحارث وجَدِّ بن قيْس ومُعَتِّب بن قُشير .
** وقوله تعالى "فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ"
وفي هذا دليل على أنَّه مات منافقًا ، وهو يَبْعِد أن يَكُون المُنَزَّل فيه ثَعْلبة أو حَاطِب ؛ لأَنّ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : قال لعُمَر : " وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهُ ، اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ " . وثَعْلَبة وحَاطِب مِمَّن حضر بدْرًا وشهدها**
** وقوله تعالى "فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ"
وفي هذا دليل على أنَّه مات منافقًا ، وهو يَبْعِد أن يَكُون المُنَزَّل فيه ثَعْلبة أو حَاطِب ؛ لأَنّ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : قال لعُمَر : " وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهُ ، اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ " . وثَعْلَبة وحَاطِب مِمَّن حضر بدْرًا وشهدها**
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى : " وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ، فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ "
في سبب نزولها أربعة أقوال .
(*) أحدها: أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري ، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، ادع الله أن يرزقني مالا ، فقال: "ويحك يا ثعلبة ، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه" ، قال: ثم قال مرة أخرى ، فقال: "أما ترضى أن تكون مثل نبي الله؟ فوالذي نفسي بيده ، لو شئت أن تسير معي الجبال ذهبا وفضة ، لسارت" ، فقال: والذي بعثك بالحق ، لئن دعوت الله أن يرزقني مالا ، لأوتين كل ذي حق حقه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم ارزق ثعلبة مالا" ، فاتخذ غنما ، فنمت فضاقت عليه المدينة ، فتنحى عنها ، ونزل واديا من أوديتها ، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ، ويترك ما سواهما . ثم نمت ، حتى ترك الصلوات إلى الجُمُعة ، ثم نمت ، فترك الجُمُعة ، فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبر خبره ، فقال: "يا ويح ثعلبة ، يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة" ، وأنزل الله تعالى:" خذ من أموالهم صدقة " ، وأنزل فرائض الصدقة; فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجُلَين على الصَّدقة ، وكتب لهما كتابا يأخذان الصَّدَقة ، وقال: "مُرَّا بثعلبة ، وبفلان" رجل من بني سليم ، فخرجا حتى أتيا ثعلبة ، فسألاه الصَّدَقة ، وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال: ما هذا إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية ، ما أدري ما هذا ، انطلقا حتى تفرغا ثم تعودا إلي ، فانطلقا ، فأخبر السلمي ، فاستقبلهما بخيار ماله ، فقالا: لا يجب هذا عليك ، فقال: خذاه ، فإن نفسي بذلك طيبة ، فأخذا منه ، فلما فرغا من صدقتهما ، مَرَّا بثعلبة فقال: أروني كتابكما ، فقال: ما هذه إلا أخت الجزية ، انطلقا حتى أرى رأيي ، فانطلقا ، فأخبرا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان ، فنزلت هذه الآية إلى قوله: " وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ " ، وكان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة ، فخرج إلى ثعلبة ، فأخبره; فأتى رسول الله ، وسأله أن يقبل منه صَدَقَته ، فقال: "إن الله قد منعني أن أقبل منك صدقتك"؟ فجعل يحثو التراب على رأسه ، فقال: "هذا عملك ، قد أمرتك فلم تطعني" . فرجع إلى منزله ، وقُبض رسول الله ، ولم يقبل منه شيئا ، فلما وُلي أبو بكر ، سأله أن يقبل منه ، فأبى ، فلما وُلي عمر ، سأله أن يقبل منه ، فأَبَى ، فلما وُلي عثمان ، سأله أن يقبلها; فقال: لم يقبلها رسول الله ولا أبو بكر ولا عمر فلم يقبلها ، وهلك ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عنه . روى هذا الحديث القاسم عن أبي أمامة الباهلي .
* وقال ابن عباس : مر ثعلبة على مجلس ، فأشهدهم على نفسه: لئن آتاني الله من فضله ، آتيت كل ذي حق ، حقه وفعلت كذا وكذا ، فآتاه الله من فضله ، فأخلف ما وعد ، فقص الله علينا شأنه .
(*) والثاني: أن رجلا من بني عمرو بن عوف ، كان له مال بالشام ، فأبطأ عنه ، فجهد له جهدا شديدا ، فحلف بالله لئن آتانا من فضله ، أي: من ذلك المال ، لأصدقن منه ، ولأصلن ، فأتاه ذلك المال ، فلم يفعل ، فنزلت هذه الآية ، قاله ابن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس . قال ابن السائب: والرجل حاطب بن أبي بلتعة .
(*) والثالث: أن ثعلبة ، ومعتب بن قشير ، خرجا على ملإ ، فقالا: والله لئن رزقنا الله لنصدقن ، فلما رزقهما ، بخلا به ، فنزلت هذه الآية ، قاله الحسن ، ومجاهد .
(*) والرابع: أن نبتل بن الحارث ، وجد بن قيس ، وثعلبة بن حاطب ، ومعتب بن قشير ، قالوا: لئن آتانا الله من فضله لنصدقن ، فلما آتاهم من فضله بخلوا به ، فنزلت هذه الآية ، قاله الضحاك .
قوله تعالى : " وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ، فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ "
في سبب نزولها أربعة أقوال .
(*) أحدها: أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري ، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، ادع الله أن يرزقني مالا ، فقال: "ويحك يا ثعلبة ، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه" ، قال: ثم قال مرة أخرى ، فقال: "أما ترضى أن تكون مثل نبي الله؟ فوالذي نفسي بيده ، لو شئت أن تسير معي الجبال ذهبا وفضة ، لسارت" ، فقال: والذي بعثك بالحق ، لئن دعوت الله أن يرزقني مالا ، لأوتين كل ذي حق حقه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم ارزق ثعلبة مالا" ، فاتخذ غنما ، فنمت فضاقت عليه المدينة ، فتنحى عنها ، ونزل واديا من أوديتها ، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ، ويترك ما سواهما . ثم نمت ، حتى ترك الصلوات إلى الجُمُعة ، ثم نمت ، فترك الجُمُعة ، فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبر خبره ، فقال: "يا ويح ثعلبة ، يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة" ، وأنزل الله تعالى:" خذ من أموالهم صدقة " ، وأنزل فرائض الصدقة; فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجُلَين على الصَّدقة ، وكتب لهما كتابا يأخذان الصَّدَقة ، وقال: "مُرَّا بثعلبة ، وبفلان" رجل من بني سليم ، فخرجا حتى أتيا ثعلبة ، فسألاه الصَّدَقة ، وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال: ما هذا إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية ، ما أدري ما هذا ، انطلقا حتى تفرغا ثم تعودا إلي ، فانطلقا ، فأخبر السلمي ، فاستقبلهما بخيار ماله ، فقالا: لا يجب هذا عليك ، فقال: خذاه ، فإن نفسي بذلك طيبة ، فأخذا منه ، فلما فرغا من صدقتهما ، مَرَّا بثعلبة فقال: أروني كتابكما ، فقال: ما هذه إلا أخت الجزية ، انطلقا حتى أرى رأيي ، فانطلقا ، فأخبرا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان ، فنزلت هذه الآية إلى قوله: " وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ " ، وكان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة ، فخرج إلى ثعلبة ، فأخبره; فأتى رسول الله ، وسأله أن يقبل منه صَدَقَته ، فقال: "إن الله قد منعني أن أقبل منك صدقتك"؟ فجعل يحثو التراب على رأسه ، فقال: "هذا عملك ، قد أمرتك فلم تطعني" . فرجع إلى منزله ، وقُبض رسول الله ، ولم يقبل منه شيئا ، فلما وُلي أبو بكر ، سأله أن يقبل منه ، فأبى ، فلما وُلي عمر ، سأله أن يقبل منه ، فأَبَى ، فلما وُلي عثمان ، سأله أن يقبلها; فقال: لم يقبلها رسول الله ولا أبو بكر ولا عمر فلم يقبلها ، وهلك ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عنه . روى هذا الحديث القاسم عن أبي أمامة الباهلي .
* وقال ابن عباس : مر ثعلبة على مجلس ، فأشهدهم على نفسه: لئن آتاني الله من فضله ، آتيت كل ذي حق ، حقه وفعلت كذا وكذا ، فآتاه الله من فضله ، فأخلف ما وعد ، فقص الله علينا شأنه .
(*) والثاني: أن رجلا من بني عمرو بن عوف ، كان له مال بالشام ، فأبطأ عنه ، فجهد له جهدا شديدا ، فحلف بالله لئن آتانا من فضله ، أي: من ذلك المال ، لأصدقن منه ، ولأصلن ، فأتاه ذلك المال ، فلم يفعل ، فنزلت هذه الآية ، قاله ابن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس . قال ابن السائب: والرجل حاطب بن أبي بلتعة .
(*) والثالث: أن ثعلبة ، ومعتب بن قشير ، خرجا على ملإ ، فقالا: والله لئن رزقنا الله لنصدقن ، فلما رزقهما ، بخلا به ، فنزلت هذه الآية ، قاله الحسن ، ومجاهد .
(*) والرابع: أن نبتل بن الحارث ، وجد بن قيس ، وثعلبة بن حاطب ، ومعتب بن قشير ، قالوا: لئن آتانا الله من فضله لنصدقن ، فلما آتاهم من فضله بخلوا به ، فنزلت هذه الآية ، قاله الضحاك .
قوله تعالى : " لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ "
(*) عن القاسم أبي عبد الرحمن وهو مولى عبد الرحمن بن معاوية أنه أخبره, عن أبي أمامة الباهلي , عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادع الله أن يرزقني مالا ، فقال: "ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه" قال: ثم قال مرة أخرى ، فقال:" ما ترضى أن تكون مثل نبي الله؟ فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسيل معي الجبال ذهبا وفضة لسالت". قال: والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله أن يرزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزقه مالا, اللهم ارزق ثعلبة مالا. قال: فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود, فأنزل الله فيه " لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ " .
(*) عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد :" لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ " : رجلان خرجا على ملأ قعود, قالا: والله لئن رزقنا الله من فضله لنصدقن, فلما رزقهم الله بخلوا به.
ممتازة اوصي بالمتابعه
ردحذفجزاكم الله خيرا اخي الفاضل واشكر لكم المرور الطيب
حذف